أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ذياب مهدي محسن - نفحات من نسائم الغري..النجف من العراق الأشرف ....الفرزة الأولى .....شارع الرابطة الأدبية والحمير...؟















المزيد.....



نفحات من نسائم الغري..النجف من العراق الأشرف ....الفرزة الأولى .....شارع الرابطة الأدبية والحمير...؟


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


هكذا قدم لنا البروف أستاذي عبدالاله الصائغ ماطلب منا حول الحمير لكن انا كتبت عن شارع في النجف وفي مقدمته(خان الحمير...نسميه نكلية بالذي يدعي الفهم وهو لايفهم....؟نقول انه خريج كلية البو عجوم...خان الحمير في النجف ولذلك احببت ان انقل لكم كل ما جمعه وارسله استاذي عبدالاله الصائغ وانا أسميتها نفحات من الغري والشكر كل الشكر الى البروف عبد الاله الصائغ ولكم احبتي
***************
الحمير في النجف الأشراف الفرزة الأولى
كتابات - عبد الاله الصائغ
شقيقي عبد الاله . تحية طيبة

قرأت هذا الخبر الطريف في جريدة المشرق العراقية ورأيت ان انقله لك لما اعرفه عنك من اهتمامات بمثل هذه الامور! الخبر يقول كان الشاعر احمد الصافي النجفي في بدء شهرته يسكن النجف ولم يغادرها فارتأى ان يذهب الى بغداد ليتلمس شهرته هناك وهل هو معروف فعلاً ؟ ولما وصل بغداد جلس في احدى المقاهي قرب الكراج ليستريح ويحتسي الشاي وكان قرب الكراج (طولة) لبيع الحمير وبعد مدة جاءه احد الاشخاص وحياه وجلس بقربه وسأله :- هل حضرتك من النجف ؟

ففرح الصافي وتأكد انه مشهور فأجابه نعم انا من النجف بل انا الصافي النجفي!

فقال السائل طيب شلون سعر (المطايا) في النجف؟

فغضب الصافي واجابه على الفور : شوف لا تتورط وتجي للنجف لأن سعر (المطايا) في النجف غالي جداًبسبب شحتها ! انصحك ان تشتري مطي من هنا فهي كثيرة جدا واين ما تلتفت يواجهك حمار ! محمد الصائغ ( نجفي ) بريطانيا !

شقيقي دكتور محمد الصائغ تحياتي لك

لقد كلفني سؤالك ليالي طوالا واستنجدت بخيرة اصدقائي كي ينجدوني وها انني اقدم الجزء الاول من موضوعة حمير النجف لعل فيها ما يرضيك ويسد رمقك .

اخوك عبد الاله .
وبعد فالحديث عن الحمير يبدو معيبا ! وقد استنجدت بخيرة أصدقائي النجفيين واذكر منهم الدكتور حسين شعبان والاستاذ عبد المنعم الأعسم والدكتور منذر الفضل والدكتور حسن حلبوص والاستاذ امير الحلو والاستاذ عباس سميسم وآخرين فمنهم من أعرض حتى عن الجواب كصديقيَّ العزيزين شعبان والاعسم ومنهم من لبّى وكتب لي كأصدقائي امير الحلو وعباس سميسم وذياب مهدي آل غلام ! ومنهم من وعد وطلب وقتا كالدكتور منذر الفضل والدكتور حسن حلبوص ! وانا التمس سبعين عذرا للاصدقاء الذين لم ينجدوني !! فكيف اذن سأبحث عن الحمير في بيئة علمية ادبية دينية نضالية وأعني النجف ! ولكن مهلا عزيزي القاريء اصبر عليَّ أعطك شارد الحمير وواردها في مدينتي الحبيبة ! واقول ان اكثر مجتمع يستهلك مفردةالمطي والحمار والزمال والطرش والكديش والجحش والحساوي وابو صابر في فرحه وترحه هو المجتمع النجفي ! فانت تسمع هذا مطي وذاك ابن مطي مثلا مثلا ! ويكفي ان في مدينتي سوقا لبيع الحمير فإذا حل الربل ( الحنطور ) ضيفا على النجف واذا دخلت السيارة حياة اهل النجف ولم تعد تجارة الحمير سوىماض لبث سوق الحمير ذكرى طريفة وحل محله زقاق الحمير ( عكَد ) سكنه علية القوم وللمثال فقط سكن فيه امير المنبر الحسيني السيد خضر القزويني والد الفنان الكبير ياس الخضر ! أي اطلق الجزء على الكل كما يقال فبات الزقاق برمته يسمى عكَد الحمير كما المحنا وإذا هذا الزقاق محجوز للمحلات التجارية المحترمة وبعض العوائل المحترمة وليس ثمة اي احساس بالإهانة ! وفي النجف خانات ( طولات ) لبيع الحمير او تربيتها او إقامتها ولعل اشهر هذه الطولات هي طولة شخص مجهول الاصل يسمى عجوم ! ولهجة النجف تدلع عاجم او تهينه فتجعله ( عجوم ) بقراءة الجيم هكذا
CH وخان بيت عجوم او طولة عجوم كان عامرا الى سنة 1960 فقد رأيته بعيني ودخلت فيه وتجولت في جنباته وشافهت التجار والمشترين وفحصت الحمير وفق توجيهات خبراء الحمير ولعل اهم مسبار لمعرفة جودة الحمار او رداءته هو اسنانه ! وطولة عجوم تقع في الجادة الاولى بعد السور قريبا من تقاطع الجادة الأولى مع شارع الخورنق وكنا نحن الادباء نجلس بمقربة من هذا الخان في مقهى ابو البسامير ومن جلاس ابو البسامير الشاعر التقدمي الكبير مرتضى فرج الله وموسى كريدي وزهير غازي زاهد وسعيد علي وفؤاد عبد الرسول الشريفي والسيد علي السعبري ومحمد رضا آل صادق وعبد الامير معلة وحميد المطبعي ومزهر عبد شومان... وكانت اطرف المشاهد المكرورة امامنا ونحن في المقهى منظر مشتر يجرب حمارا قبل ان يدفع سعره فتراه فوق الحمار وصاحب الحمار يجري الى جانبه ليعطي توجيهاته للمشتري والحمار معا ! وكنا نسمع بعضا من لغة الحمير مثل ديخ اي امش ! وهوبش يعني قف وحا يعني احذر ثم وضع طرف اللسان بعد ليه تحت النطع الأعلى فيخرج حرف ليس له وجود في كل اللغات معناه اسرع باقصى ما تستطيع ! ودعدع دعدع اي إنهض وثمة تفففي والفاء تلفظ V ومعناها كل الحشيش او الشعير والتصفير معناها اشرب الماء ! وثمة الكثير الكثير من الكلمات الحمارية نسيتها مع الاسف ! وعلى ذكر لغة الحمير فقد جاء في كتاب الاغاني لأبي الفرج الأصبهاني ترجمة مخضرم الاموية والعباسية الشاعر بشار بن برد ما مضمونه : نفق حمار بشار بن برد ! فدخل مجلس الخليفة المهدي وعليه سيماء الحزن وكان بشار كثير التأفف فاستغرب المهدي تصرف بشار وهو الذي يبعث المرح عادة في مجلسه ! فقال له بشار : مولاي أمير المؤمنين كان لي حمار نجيب احبه ويحبني وكنت سعيدا بصحبته ثم مات فجأة فتركني وحيدا وقد رايته أمس في حلمي فسالته عاتبا لم تركتني ومت ياحماري العزيز فأطرق الحمار كانه محرج من البوح بسره فقلت له اشرح هواك ياحماري فارتجل الحمار قصيدة طويلة لا اذكر منها سوى :

سَيِّدي خُذْ بِعَناني نَحوَ حان الأَصْبهاني

إنَّ بالبابِ أتانًا فَضَلَتْ كُلَّ أتانِ

تيَّمتني يَومَ رُحْنا بثناياها الحِسانِ

وسبتني بِبَنانٍ وَبِدَلٍّ قد شجاني

وبِحُسنٍ ودلالٍ سَلَّ جِسمي وبراني

فلها خَدٌّ أسيلٌ مِثلُ خَدِّ الشَّيفرانِ

فلذا مِتُّ ولوعِشـتُ إذن طال هواني

فضحك المهدي وسأل بشار ولكن ما معنى الشيفران ؟ فقال بشار على البديهة وكيف لي يا امير المؤمنين ان اعرف لغة الحمير ولكن لك علي اذا زارني في الحلم ثانية سوف اساله عن الشيفران ! !

ولاننا لم نخرج بعد من صفحة الحمير التي تقول الشعر فلي ان اذكر ما ورد في توابع ابن شهيد وزوابعه ان حمارا وبغلا تداعيا للبث والبوح من خلال الشعر

وكان مما قاله الحمار :

دهيت بهذا الحب منــذ هويث وراثت صباباتي فلست أروث

وكانت تحابيني بدل ولهفة وكان عمود الخصيتين يعوث

وما نلت منها نائـــلا غير أنني إذا هي راثت رثت حيث تروث

ويقول ابن الرومي يهجو منافقا ملتحيا :

إن تَطُل لحية وتَعْرُض فالمخالى معروفة للحمير

علَّق الله في عِذاريْك مخلاة ولكنها بغير شعير

لو غدا حُكْمُها إليَّ لطارت في مهب الرياح كل مَطير

فاتق الله ذا الجلال وغيِّر منكراً فيك ممكن التغيير

أو فقصِّر منها فحسبُك منها نصف شبر علامة التذكير

وقد ورد ذكر الحمار في الكتب المقدسة

بسم الله الرحمن الرحيم

ففي القرآن الكريم تبدو صورة الحمار كريهة مقرونة بكراهة الصوت والوظيفة :

وانظرْ إلى حمارك . البقرة 259

والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة . النحل8

إنَّ أنكر الأصوات لصوت الحمير . لقمان19

مثل الذين حُملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار

يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله الجمعة 5

كأنَّهم حُمُرٌ مستنفرة * فرت من قسورة المدثر. 50-51

ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود . فاطر . 27

وفي العهدين القديم التوراة والجديد الانجيل ورد ذكر الحمار ولم تكن صورته كريهة وكان الحمار مطية للرسل والأنبياء عليهم السلام، فقد حمل المسيح عيسى

من جبل الطور إلى القدس كما دخل عليه موسى الى مصر

الحمار في السيرة النبوية الشريفة

عن معاذ بن جبل-رضي الله عنه : كنت رِدْفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير !

قال رسول الكريم صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم أصوات الديكة فسالوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا .

وقد أهدى المقوقس ملك مصر حماراً للنبي محمد عليه الصلاة والسلام،

تعليق الصائغ : النبي الأمين يشفق على كل الحيوانات والحشرات فهو القائل مثلا في القطة دخلت النار امراة في قطة حبستها فلا هي اطلقتها لتقتات من خشاش الارض ولا هي اطعمتها ! مع ان القطة مؤذية وحين يصل النبي الامين الى الحمار المسكين يقرن صوته بالشيطان مع ان الحمار مفيد .

وقيل ان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على حمار لفتح بيت المقدس،

واستلام مفاتيح القدس من الصليبيين.

الحمار في الشعر الجاهلي

وقد ورد الحمار في الشعر الجاهلي القديم ورودا لافتا شكل ظاهرة بحثية دعت العلامة الكبير الدكتور عبد الجبار المطلبي الى دراسة ظاهرة حمار الوحش وثور الوحش في الشعر الجاهلي وكل من كتب بعد المطلبي من مستشرقين وعرب عيال على فطنة المطلبي المبكرة وقد تتلمذت على البروف المطلبي مراحل البكالوريوس والماستر والدكتوراه وتزاملنا في كلية نقابة المعلمين في المنصور العراق وفي جامعة الفاتح ليبيا وكان مغتبطا بدراستي عن الحمار الجاهلي !

كتب عبد الاله الصائغ فقال :

بحث المختصون في تاريخ العصر الجاهلي وادبه في موضوعة الحمار ! فاختلفوا في تفسيرها ومن ثم تباينوا في تأويلها ! ,ويمكن استذكار جهود كباؤر علمائنا من نحو الدكتور جواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام والدكتور ناصر الدين الاسد في مصادر الشعر الجاهلي وسواهما مثل الدكاترة محمود عبد الله الجادر ويحيى الجبوري وعبد الجبار المطلبي ونوري القيسي ومحمد فتاح الجباوي ... الخ !! ولقد بحثتُ في عدد من كتبي المطبوعة ظاهرة الحمار في الشعر الجاهلي ويمكنك الرجوع الى بعض كتبي مثل :

الزمن عند الشعراء العرب قبل الاسلام طبعة 1 الكويت 1980

الصورة الفنية فمعيارا نقديا طبعة 3 مصر 1979

الخطاب الابداعي الجاهلي والصورة الفنية طب 1 المركز الثقافي العربي بيروت 1995

الادب الجاهلي وبلاغة الخطاب طبعة الاهالي دمشق 2000

وخلاصة الظاهرة : هي ان القصيدة الجاهلية تبدأ بالوقوف على الاطلال والبكاء والاستبكاء فاستذكار ايام الشباب والوصال ثم يدخل لوحة ثانية من خلال بيت شعري او بيتين بدلالة اترك الحزن ودعه فلن يعود الزمان ومارس السلو بناقة امون نشطة ! قارن :

عنترة :فدع ذا وسل الهم عنك بجسرة ذمول اذا صام النهار وهجرا

لبيد: فاقطع لبانة من تعرض وصله ولخير واصل خلة صرامها

الحرث : غير اني قد استعين على الهم اذا خف بالثوي النجاء

امرؤ القيس : فعزيت نفسي حين بانو بجسرة أمون كبنيان اليهودي خيفق

اما اللوحة الثانية فهي تشبيه الناقة بالثور او الحمار او الظليم وسنكرس النظر على الحمار فهو ضالتنا هنا ! اذن يشبه الشاعر الجاهلي ناقته الامينة القوية الهميمة بالحمار ! ثم يحسر الضوء عن المشبه وهو الناقة ليسلطه على المشبه به وهو الحمار ! ثم يدير الشاعر الجاهلي صراعا دراميا دمويا بين الحمار الآمن المسالم من جهة وبين الصياد وكلابه من جهة اخرى والمؤلم ان الحمار محترق عطشا وهو يقود أتنه ( مفردها أتان وهي انثى الحمار ) يقودهن نحو نبع الماء ( رمز الحياة ) فتارة لايجد الماء فيكون صراعه مع الطبيعة القاسية وتارة يجد الماء ولكن ... يطلق الصياد من كنانته سهما نحو الحمار فيصيبه وتهرب الاتن ثم تنطلق الكلاب الضواري لتشبع الحمار عضا وهنا يتدخل الجاحظ في كتابه الحيوان فيقول اذا كانت قصيدة الشاعر في المديح فإن الحمار ( أو الثور ) ينتصر وتخسر الكلاب والصياد المعركة اما اذا كانت القصيدة في الرثاء فان الصياد وكلابه سيكونون المنتصرين والخاسر هو الحمار ( أو الثور ) واحاول هنا استباط هذا التقليد الشعري الجاهلي من خلل قصيدتين الاولى للشاعر زهير بن ابي سلمى المزني والأخرى للشاعر الاعشى الكبير ميمون بن قيس البكري : فحين يصف نص الهمزية ناقة الشاعر زهير المزني بانها قوية امينة نشطة تشبه الحمار فيجيء السؤال عن ملامح الحمار المتعب وهو يقود اناثه صوب الماء فيتعرض واناثه الى اخطار مهلكة ولايعبأ بها فثمة حلم بشرب ماء من ينابيع صنيبعات ! ويالخيبته اذ وجد الينبوع جافا مثل جحفلتيه ! فالصراع هنا مع الطبيعة

أذلك أم شتيم الوجه جأب عليه من عقيقته عفاء

تربع صارة حتى إذا ما فنى الدحلان عنه والإضاء

ترفع للقنان وكل فج طباه الرعي منه والخلاء

فأوردها حياض صنيبعات فألفاهن ليس بهن ماء

فشج بها الأماعز وهي تهوي ولا كنجائها منه نجاء

وإن مالا لوعث خاذمته فليس لوجهه منه غطاء

يغرد بين خرم مفضيات صواف لم تكدرها الدلاء

فآض كأنه رجل سليب جلا عن متنه حرض وماء

فليس بغافل عنها مضيع رعيته إذا غفل الرعاء

ثم نتلبث عند ميمية الاعشى الكبير فهو يجتاز بناقته القوية مكابدته في غياب الحبيبة وتصرم عهد الشباب هذه الناقة تشبه في نشاطها حمارا ( أحقب ) ضخما بسبب رعيه السعيد في ارض خصبة ربيعا وخريفا فبات الطعام في فمه لشبعه مثل العلقم هذا الحمار يقع في حب جحشة جذابة تغريه بجمال جسمها ويفاعة عمرها فكلما زاغت عن موكبه اعادها اليه بالعض ولانها بكر عذراء فهي قليلة التجربة وتخاف الفحول فكلما اقترب منها الحمار ليغازلها ويماسسها فهي تزقطه وترفسه دون رحمة بأرجلها بحيث يترك حافرها في صدره تذكارا عبارة عن جرح بمساحة أثر المحجم ! هذا الاحقب سنخ من الفحول ذوي الخبرة بترويض الاناث الصغيرات فهو يغتالها (بميعـة فنـان الأجـاري مجـذم ) ولم يزل بها يروضها ويفتنها بفحولته حتى بدأ آ يتقافزان ويعبثان بالأرجل فتلتف الساق بالساق ! وترتفع الظهيرة القائظة فيلتهب الحصى ويشتد العطش والسخان فيعرف الحمار ان الحمارة العذراء قد وقعت في غرامه فيدفعها نحو عين ماء وهو يجهل ان صيادا خبيرا بالصيد من منطقة ذلان المعروفة بمهرة الصيادين وضع مكمنه عندها مستغلا العشب المرتفع والفسائل المكتظة ! وحين بلغ الحمار وصاحبته الماء ادرك بعد فوات الاوان انه سيكون في مرمى صياد فاتك مثل ذئب وانه وصاحبته لن يشربا الماء ولن يهنأ آ فالصياد حين رأى الحمار وحبيبته هتف (يـا خيـر مطعـم ) فاطلق من كنانته سهما له رنين واطيط ! لكن السهم يخطيء الحمار ويخطيء حبيبته فيهرب الحماران وهما يلعنان الساعة التي حرما منها الماء فيحيط بهما عاصف غباري اصطنعه حوافرهما وشعر الحبيبان بين العطش والهلع ان جوفيهما يغليان مثل (غلـي قمقـم ) ! ولأن الأعشى فنان في ابتداع الصور الفنية فقد ترك النهاية مفتوحة لكي يتوسع المتلقي في التخييل ولكن يقينا ان الحمار وصاحبته نجيا من قدر تربص بهما ! :

فلا بأس إني قـد أجـوِّزُ حاجتـي بمستحصدٍ باقٍ من الـرأي مبـرم

وكـورٍ علافـي وقطـع ونمـرق ووجناء مرقـال الهواجـر عيهـم

كأن على أنسائهـا عـذق خصبـة تدلى مـن الكافـور غيـر مكمـم

عرندسة لا ينفض السير غرضهـا كأحقـب بالوفـراء جـأب مكـدم

رعى الروض والوسمي حتى كأنما يرى بيبيس الـدو إمـرار علقـم

تلا سقبة قوداء مشكوكـة القـرى متى ما تخالفه عن القصـد يعـذم

إذا ما دنـا منهـا التقتـه بحافـر كأن له في الصدر تأثيـر محجـم

إذا جاهرته بالفضاء انبـرى لهـا بشد كإلهـاب الحريـق المضـرم

وإن كان تقريب من الشـد غالهـا بميعـة فنـان الأجـاري مجـذم

فلما علته الشمس واستوقد الحصـى تذكَّـرَ أدنـى الشـرب للمتيـمـم

فأوردها عينا مـن السيـف ريـة بهـا بـرأ مثـل الفسيـل المكمـم

بناهـن مــن ذلان رام أعـدهـا لقتـل الهـوادي داجـن بالتـوقـم

فلما عفاها ظـن أن ليـس شاربـا من الماء إلا بعـد طـول تحـرم

وصادف مثل الذئب في جوف قترة فلما رآها قال: يـا خيـر مطعـم

ويسـر سهمـا ذا غـرار يسوقـه أمين القوى فـي صلبـه المترنـم

فمر نضـي السهـم تحـت لبانـه وجال علـى وحشيـه لـم يثمثـم

وجال وجالت ينجلي الترب عنهمـا له رهج في ساطـع اللـون أقتـم

كأن احتدام الجوف في حمي شـده وما بعده مـن شـده غلـي قمقـم

فذلك بعـد الجهـد شبهـت ناقتـي إذا ما ونى حـد المطـي المخـرم

فدع ذا ولكن ما ترى رأي كاشـح يرى بيننا مـن جهلـه دق منشـم

سجل خاص بحمير النجف فكرة رشاد علي عودة

حين عدت الى مدينتي دكتورا قادما من جامعة الموصل التي امضيت فيها ثماني سنوات وكنت غادرت النجف معلما ! ولكنني فجعت حين اكتشفت ان النجف قد تغيرت كثيرا ! تغيرت تغيرا صعقني واربكني فالبيوت خرائب والاسواق زرائب والمكتبات سباسب بل وهذا هو الفدح اكتشفت ان الخراب واليباب اجتاح النفوس فما عادت اشراقات الناس كما عهدناها في الاربعينات والخمسينات ! اصدقاء طفولتي شاخوا ولم يعودوا مستعدين لبعث صداقة درست وربما ظنوا ان الصداقة ترف فائض عن الحاجة ! جواد كاظم الشمس هاشم الشيخ راضي محمد الشيخ كاظم العادلي وصادق الخاقاني وعلي صالح معلة ومكي الحاج مهدي ابو اصيبع وعبودي غالي و زهير زاهد ! كان ثمة صديق لشقيقي الصغير دكتور محمد الصائغ وهو معلم ابتدائي اسمه رشاد علي عودة وهو شقيق استاذنا التقدمي في متوسطة الخورنق المغفور له كريم علي عودة الذي درسني ومعي حميد المطبعي وعبد الامير الحصيري وموسى كريدي ! كان رشاد محتفيا بي وهو جاري في حي الربيع الرائع وقد استأجر دكانا خارجا من بيتي ليجعل منه ورشة نجارة بعد الدوام فهو نبيغ المواهب كثير التجارب فكنا نلتقي لقاءات حميمة ونسهر الى وقت متأخر ! واكتشفت خلال المعايشة انه مثقف واسع الثقافة ومحلل نادر المثيل وساخر فادح السخرية وذكي شاسع الذكاء ! وفي ذات يوم اعترف لي بانه وضع سجلا من خمسمئة صفحة اسماه سجل الحمير والغاية منه هو تسجيل البشر الذين يستحقون صفة الحمار عن جدارة وينبغي لمن يدخل السجل ان تتوفر فيه الصفات التالية :

غبي اخوث

قليل الذوق

كريه الشكل

كريه الصوت

دنيء النفس

وبيء المحتد

صفيق الخُلُق

............ الخ !

وصارحني انه في بداية عمله الميداني كان قانطا من فكرته فكل اسبوع قد يعثر على حمار بشري وقد لايعثر ! ففكر بالغاء السجل ! لكنه اكتشف ان لديه انحيازا لبعض الناس فيخشى ربه او ضميره اذا وضعهم في سجله ! ولكنه ايقن فيما بعد ان الله سبحانه والضمير لاشأن لهما بوضع انسان سيء في سجل الحمير لأن مكانه بعد الموت هو جهنم ! عندها كان عمله جيدا فقد بات يكتشف كل يوم حمارا فيكتبه مع مسوغات حمرنته ! ثم ازداد نشاطه فبات يصطاد في كل يوم من خمسة احمرة الى عشرة ! ثم تضاعف صيده فكمل السجل وختمه بتاريخ ومكان وتوقيع وفتح سجلا ثانيا بالف صفحة وخلال شهر امتلأ السجل الثاني واكتشف ويا للهول انه يحتاج الى شاحنة سجلات وهنا فقط تافف ونظر اليَّ نظرات اخافتني كانه اكتشف حماريتي فقلت له دخيلك رشاد انا بعرضك لا اريد ان تنظر الي هكذا ! فضحك وقال لي ان شروطك ياصاحبي ناقصة ولكن الموضوع اخطر واريد ان استشيرك ؟ قلت له لبيك سعديك فقال لي لقد تعبت والله من السجل ومن كثرة الحمير في زمننا هذا فإما ان اسلمك الامانة اي سجل الحمير واما ان اغلقه واما ماذا ؟ اشر عليَّ ياصائغ ؟ فقلت له اغلق السجل واجعل ختامه مسكا ! فقال ماذا تعني ؟ فقلت له ضع اسمك واسمي في السجل واغلقه ففعل .



صورة حميــــــــر النجـــــــــف

بقلم أمير الحلو ابن النجف

قد أكون قد نسيت بعض الجوانب التي تخص (حمير النجف) ولكن لايسعني إلا أن اشكر أخي وصديق طفولتي وصباي ورفيقي في مشاهدة الحمير في النجف البروفسور عبدالاله الصائغ الذي أثار مواجعنا ونحن نشاهد النجف حالياً عند زيارتنا للأهل وقد تخلت عن الحمير التي خدمتها طويلاً وأصبحت تعتمد كغيرها على السيارات او المشي في عمليات التنقل هذه مساهمة بسيطة معتذراً للحمير على نسياننا لجوانب أخرى من حياتها، وعذري في ذلك تقدم الزمن .

لايمكن اعتبار النجف من المناطق المخالفة (لحكمة ) يتركون حمير الله ويركبون الشمندفر وذلك لعدم وجود القطارفيها وابتعاده حتى عن أطرافها القريبة، وبعد هذه (البراءة) يمكنني تصوير حالة الحمير في النجف في فترة طفولتي وصباي أي من منتصف الاربعينات الى نهاية الخمسينات،أما قبلها فقد حدثني المرحوم والدي أن أهل النجف قد اضطروا الى أكل لحم الحمير وشرب مياه الآبار المجة خلال الحصار البريطاني لها في ثورة العشرين والذي أمتد أربعين يوماً بهدف تسليم المناضلين الذين رفعوا السلاح بوجه الاحتلال وقتلوا بعض القادة والجنود البريطانيين والهنود السيخ وتحويل خان الشيلان الى معتقل لهم،حتى انتهى الحصار بأعدام بعض الثوار ومنهم الشهداء كاظم صبي وأبناء عائلة الحاج راضي وغيرهم.

والحمير في النجف لها قيمتها من أسباب وأوجه عدة منها:

اولاً/

وسيلة لنقل الماء،إذ ان النجف لاتقع على نهر ولكن تأتيها المياه من نهر الفرات في الكوفة شمالها ومن(جدول) يتفرع قرب الحيرة من الفرات ليمر قرب(بحرالنجف) حيث تنتشر على جانبيه البساتين ،ولعدم وجود شبكة إسالة ماء فأن (السقاة) كانوا يملأون القرب الجلدية بالماء ويضعونها على ظهر الحمار من الجانبين ويختص كل منهم بمنطقة ويعرف بيوتها وسكانها ومقدار احتياجاتهم،وكانوا ينادون (ماي الفرات) ولكنها كلمة فرات يجري(تنغيمها) لتصبح اقرب الى (فراع)، ويهرع السكان لدعوة الساقي الى ملأ (حبوبهم)التي تخصص لماء الشرب والحفاظ على برودته في الصيف كما يوضع أناء (الناقوط) تحت الحب ليجمع النقاط المتساقطة من أسفله وتكون صافية رقراقة ولذيذة عند شربها . لذلك فمن دون الحمير يصعب القول أن النجف كانت تستطيع تأمين الماء.

ثانياً/

ان عدم وقوع النجف على مورد مائي جعلها تفتقد الى الزراعة ايضاً ،لذلك فأنها كانت(تستورد) كل احتياجاتها من الخضروات والفواكه واللحوم من المناطق الزراعية وهي الكوفة وابي صخير والجدول، وكانت الحمير هي وسيلة نقل تلك المواد الغذائية الى (العلوات) والاسواق، ولايمكن للنجف أن تعتاش من دون تلك المواد الغذائية التي تنقلها الحمير، وذلك ماأكسبها أهمية بالغة في حياة السكان والتجار،وجعلها ضرورة للعيش.

وأتذكر أن بعض أقاربي من مناطق(الصنين) في الحيرة كانوا يصلون قرب الفجر الى النجف فيمرون بحميرهم المحملة بالمواد الزراعية على بيت جدي ليتناولوا الشاي محملين بالالبان والتمور ومشتقاتها ثم يذهبون الى (العلوة) لبيع منتجاتهم،أو العكس أي يبدأون بالعلوة ثم بيت جدي،وكان أشهرهم سيد(عطية)الحلو الذي يملك أراض زراعية واسعة هناك،وكنا نعرف (حميره) ونداعبها ويسمح لنا بركوبها أحياناً ويزودننا بـ(حلانات التمر).



ثالثاً/

كانت الحمير وسيلة للنقل الخارجي والداخلي،أي الى المناطق القريبة من النجف والتي لاتحتاج الى ركوب الجمال أو الخيول المخصصة للمناطق الأبعد، كما أن اكثر الناس ومنها الشخصيات الاجتماعية والعشائرية تمتلك الحمير المميزة بأرتفاع قامتها ونظافتها النسبية و(الاكسسوارات) التي تزينها من بردعة و(جلال) وأحزمة وغيرها،ولقلة عدد السيارات في المدينة وانعدام القطار فقد جرى الاعتماد على الحمير في التنقل، وكذلك في نقل مواد البناء داخل المدينة ، إذ كنا نصحو فجراً على صوت اصحاب الحمير وهم يحثونها الخطو للوصول الى اماكن البناء وهي تحمل الطابوق والجص ، كما أن (الزبالين) كانوا يستعملونها كوسيلة لنقل الازبال من البيوت وهي تستطيع دخول الأزقة الضيقة لرفع الأزبال على أحمالها من الجانبين، وكان اكثرها تابع لبلدية النجف ويخضع لمراقبة موظفيها الذين يحاسبون الزبالين على النظافة ، لا أعلم هل كانت الحمير ملكاً للحكومة والبلدية أم للعاملين عليها، ولكنها كانت تلقى رعاية من السكان وخصوصاً في موسم الصيف حيث يجمعون لها (قشور الرقي) لأطعامها كما يقدمون لها الماء عند الحاجة.

تلك بعض العوامل التي جعلت من الحمير ضرورة حياتية ترتبط بالعديد من مجالاتها المعيشية و(اللوجستية) المهمة، ومن هنا كانت تجارة بيع وشراء الحمير منتشرة وأساسية في النجف، وجرى تخصيص (سوق مركزي) لهذه التجارة كان في (عهدي) يمتد من الشارع الذي تقع عليه جمعية الرابطة الأدبية في منطقة (الجديدة) المحاذية لمحلة البراق وصولاً الى نهايته التي يوصل جانبها الايسر الى متوسطة الخورنق وجانبها الأيمن الى نادي الموظفين.

وكانت هناك عدة مقاهي في نهاية هذا الشارع يرتادها الباعة والمشترون والمتفرجون (وكنت منهم) إذ يجري عرض البضاعة في الشارع فيقوم المشتري بعملية الفحص التي تبدأ بالكشف على الفم وخصوصاً الاسنان ويقال أنهم يعرفون عمر الحمار من خلال رؤيتها ، ثم في ركوب الحمار ذهاباً وأياباً في الشارع ذاته لمعرفة سرعته وقدرته على رفع الاحمال والاشخاص والاطمئنان على صحته ومطاولته، لذلك فأنني أتذكر جيداً أن هذا الشارع كان يشهد سباقات من خلال حمير ذاهبة وأخرى عائدة، وبعدها تجري عملية المساومة على الأسعار ويتم البيع، ولا أعرف الاسعار آنذاك لعدم قربي وأهلي من هذه التجارة، إذ كنت ابن معلم يقطع الطريق الى المدرسة ذهاباً وأياباً مشياً على الأقدام ، ثم تطورت الأمورالى ركوب (الربل) الذي تجره الخيول.

ماعلق في ذهني من خلال مشاهدتي للحمير في النجف ظاهرة لابد من التطرق اليها من دون (حياء) وهي (الهياج الجنسي)الذي كان يصيب الحمار الذكر خصوصاً سواء خلال عمليات البيع والشراء أو خلال ادائه لواجباته في النقل،فأذا ما شاهد (حمارة) أعجبته فليس هناك من قوة كانت تستطيع منعه من مطاردتها حتى لو ألقى بحمولته، وقد يقطع مسافات طويلة وهو يلاحقها أمام انظار الناس وهو في قمة الرغبة من خلال بعض الظواهر البيولوجية المكشوفة، وقد تبطيء الحمارة من ركضها الذي يبدو أولاً ممانعة ثم يتحول الى رضوخ، لذلك فلا حرج لدى الحمار من أداء واجبه في الحفاظ على النوع أو أطفاء الرغبة أمام أنظار الناس في الشوارع والأزقة ، وكنا في طفولتنا نراقب المنظر غير مدركين لأغراضه ومراميه ولانعتبره خادشاً للحياء لعدم معرفتنا بطبيعة العملية الجنسية خصوصاً وأن آثارها كانت تتساقط من عضو الحمار بعد الانتهاء منها، ولكننا بعد أن كبرنا قليلاً وأخذنا نعرف بعض (اسرار الحياة الجنسية) أخذنا نراقب هذه العملية وقد نحاول التدخل أحياناً لمنعها أو للتشجيع عليها ولكننا كنا نعرف ان الحمار يكون خطيراً جداً وهو في حالة الهياج الجنسي وقد يرتكب حماقة ضدنا خصوصاً اذا كان قد أطبق على عنق الحمارة وهو (يداعبها)!

من المناظر التي لا أنساها عودة الحمير وهي محملة بالخضر والفواكه ومعها الابقار والأغنام ، من بساتين (الجدول) وقت المغرب حيث أن بعض اصحابها من جيراننا ومنهم الحاج المرحوم (محمد جودة)إذ كانوا يجلبون الابقار ويبيعون الحليب في المنطقة ،كما يبيعون خضارهم على الدكاكين الصغيرة المنتشرة في محلتنا (البراق) ومنها دكان المرحوم(جبر الليباوي) الذي كان أشهر ما في المحلة.

قد أكون قد نسيت بعض الجوانب التي تخص (حمير النجف) ولكن لايسعني إلا أن اشكر أخي وصديق طفولتي وصباي ورفيقي في مشاهدة الحمير في النجف البروفسور عبدالاله الصائغ الذي أثار مواجعنا ونحن نشاهد النجف حالياً عند زيارتنا للأهل وقد تخلت عن الحمير التي خدمتها طويلاً وأصبحت تعتمد كغيرها على السيارات او المشي في عمليات التنقل هذه مساهمة بسيطة معتذراً للحمير على نسياننا لجوانب أخرى من حياتها، وعذري في ذلك تقدم الزمن، ولكنني اتحسر عليها وأنا أجد العراقي في آواخر القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين محروماً من ركوب الطائرات كغيره من البشر كوسيلة للنقل ، وينهب الصحاري بالسيارات وصولاً الى البلدان الشقيقة والصديقة اذا (تفضلت ) بمنحه سمة الدخول .

المخلص امير السيد جواد الحلو .

صورة سوق الحمير في النجف بقلم الاستاذ عباس سميسم

13أبريل 2008

[email protected]

إستاذي الجليل وصديقي الصدوق الصائغ الكبير

أطال الله الشوط من عمرك ....وصلتني دعوتك الكريمة وبما أن الموضوع يتعلق بالنجف فهو مدعاة للفرح والشجون في آن معاً . سؤالك الأول عن موقع سوق الحمير ؟ يقع سوق الحمير على يمين الداخل الى شارع الصادق من جهة الصحن الشريف وهو الآن أصبح وهماً في الذاكرة كبقية محلات النجف القديمة إذ شملته التغييرات المستمرة بحجة توسعة الحرم والإعمار وماإلى ذلك من حجج التخريب المنظم لمعالم النجف القديمة وعگد الحمير هكذا يسمى له تسمية أخرى ملطفة هي( سوق الصغير) للتفريق بينه وبين السوق الكبير وهنا أذكر طرفة أدبية ربما تكون قد صارت تأريخاً لهذا العقد أو السوق إذ جاء الشيخ محمد علي اليعقوبي عميد الرابطة الأدبية وصاحب كتاب البابليات وهو شاعر كبير ومرجع ديني وجد المرجع الحالي الشيخ محمد اليعقوبي جاء زائراً صديقه الشاعر والخطيب السيد خضر القزويني والد الفنان الكبير ياس خضر حيث كان يسكن في هذا السوق وحين أوصله بعض المارة الى دار السيد لم يجده فترك له ورقة كتب فيها :

سألت عن خضر وعن داره فقالت الناس بعقد الحمير

فخفت أن أمضي إليه وأن يتحفني في طبق ٍ من شعير

فلما جاء سيد خضر وقرأ الورقة أجاب عليها بالقول:

ياسائلاً عن دار خضر ٍ ولم تقل لك الناس بسوق الصغير

رأتك أهلاً للذي خفته لذا أجابتك بعقد الحمير

وهكذا دخل هذا السوق أو العقد التاريخ من أوسع أبواب اللهو الأدبي البرئ أما طولة البو عچوم بالعين وليس بالحاء فهي كما ذكرت في نفس المكان والبو عچوم هم من علية القوم اليوم وقد أبدلوا الحمير (بالشمندفر) وسابقاً كان الناس في النجف حين يتهكمون على شخص جاهل يقولون خريج كلية البو عچوم وهناك دارة أخرى لإستراحة الحمير هي الطمة في بداية سوق الحويش جوار قيصرية علي أغا ومن أشهر أصحاب الحمير فيها أبو زنگور وإبنه زنگور وسلو الأحمر وعبد أبو الجوع وسيد مظلوم وگگوالحارس وكان المرحوم السيد فاضل الخرسان حين يناكد أحد مدعي الشعر يقول له أنت مصداقاً للحديث النبوي القائل شعراء أمتي كحمير طمتي .... أما عن حمارة سيد أبو الحسن وملة وحيدة فلاأجد أحسن وصفاً لهما من وصف جعفر الخليلي :وكانت حمارة السيد من أشهر مايعرف تأريخ الحمير في النجف فقد كانت حمارة حساوية بيضاء جميلة تعرف وقت الصلاة , وتعرف أين تقف في الطريق والسيد فوق ظهرها , وتعرف حين وصولها الى باب الصحن الشريف, وقد ود الكثير وتمنى غير واحد لو كان سائساً لحمارة (السيد) , ولربما رووا عنها صفات عجيبة مبالغة في قيمتها , ولما ماتت هذه الحمارة إجتمع حولها الأطفال والنساء وبدأوا يسحبونها بالحبال الى خارج المدينة , وكلما إجتازوا مسافة إنضم إليهم أبناء محلات أخرى وكانوا يهزجون وفي طليعة هذا الجمهور من الصبيان والنساء كان ( عباية) الفــكـــه الذي الف هذا الموكب , أما الأهزوجة فقد كانت : وداعة الله ياجحش والينة هاي هية يو بعد تلفينة ومن أشهر الحمر التي عرفها تاريخ الحمر في النجف كانت حمارة الملا وحيدة , وهي شاعرة عدادة ومن العباقرة كانت تضطر لركوب الحمارة لكثرة مجالسها فأشتهرت حمارتها بالنظر لشهرة الملا وحيدة, وأشتهر مملوكها الزنجي وعرف بين أوساط الناس عن طريق هذه الحمارة التي كان يتعهدها هذا العبد فيأخذ برسنها كلما خرجت الملا وحيدة الى بيوت العزاء .... هذا ماذكره الراحل الخليلي وتوجد هناك كثير من القفشات عند أصحاب الحمير منها : حين أدعى أحدهم على صاحبه بأنه سرق حماره وحين مثلا الأثنان أمام حاكم النجف وهو من أسرة نجفية معروفة سأل المدعي وكيف لك أن تثبت أن الحمار الذي بحوزة هذا الشخص هو حمارك؟ فأجابه بكل عفوية : سيد وجدك رسول الله مثل ماأعرفك أعرف حماري . وكنا رشيد المطبعي وأنا كثيراً مانتسقط هذه القفشات حيث كنا نجلس في مقهى أبو ضاوي على الطمة ونستمع الى أحاديثهم خاصة حين يريد أحدهم أن يبيع حماراً له فيطنب في وصفه وتعداد مناقبه وصفاته فهو عريض الصدر كصدر الأخوندي وإذا الله سهل له المسير وخرج من النجف صباحاً فسيصل كربلا ثاني يوم وكان زنگور الذي ورد ذكره آنفاً حين يغضب من حميره أثناء العمل يصرخ بهم(لك وين رايحين چنكم موامنة طالعين من الدرس؟) .... تحياتي لك أباوجدان ودم أخاً عزيزاً كريما لمن لاينساك .

عباس سميسم ( نجفي ) السويد
شارع الرابطة الادبية حيث (الطولة... خان الحمير.... او كلية عجوم للحمير )

بقلم الأستاذ ذياب مهدي آل غلآم

النجف حي السعد ملبورن المحروسة أستراليا

[email protected]

استاذي وحبيبي وجزء من ذكرياتي الصائغ العزيز

لكم كل الحب والتقديرمن عاشق عراقي نجفي‏

وانت لاتتذكرني (مومشكلة) بس لنا مراسلات معك ومن سنوات تتذكر جيدا ياذكرة النجف ومن مرازيبها الألماسيه وليس مرزاب الذهب للفكر وللعلم لامدحا فيك بس هكذا عرفتك حين كنت مع الشباب والان انت في عمر الشباب ايها القامة النجفيه يا أستاذي عبد الاله الصائغ يا أبا وجدان المتألق دائما

استاذي تحياتي لك وأسف من كل تقصير والله وعلي انت ليس في القلب وحسب لكن انت بمنزلة الروح والله الشاهد ولذلك خصيتك بهذا الموضوع قبل ان يطلع عليه اي احد وحتىزوجتي لاتعلم به لكونك اهلا لذلك ومن اهل الدراية والذاكرة النجفيه الخلاقه وانت من يستحقها لكونك من العراقيين النجباء لامدحا لكن انت اهلا لذلك أسف من كل تقصير معك لكن الله واحده الذي يعرف ما اكنه لك استاذي ارجو الاطلاع على ما كتبته ورأيك السديد فيه انتظرك ولكم كل الحب والتقدير...لكم حرية الاضافة والحذف ومشكور...صاحبك ذياب ...حي السعد / ملبورن المحروسة....أستراليا

نفحات من نسائم الغري....شارع الرابطة الادبيه

ذياب مهدي آل غلآم

الغري او الغريين ونسائم خد العذراء ونينوى ووادي السلام وارض صاحب القبة البيضاء .فنار الدنيا ودليل التائهين حين كان البحر والآن الصحراء النجف هذه البقعة في ارض العراق الاشرف التي فيها رعى وسقى واوقفها للعراقيين أبو الانبياء (أبراهيم العراقي الناصري) أبن أور/أوروك- الناصرية ثم بقعة للنور تحتضن في جنباتها رجال هم التاريخ آدم ابو البشريه الاول ثم اباهم الثاني شيث او شيت هبة الله والثالث نوح وهناك في واديها يرقد نبيّا هود وصالح ومن بعيد كبواب بمرقده الجميل ذات العماره المختلفه البيزنطيه (النبي ذي الكفل) مرحبا ومودعا للزائرين القادمين من بابل الحضارات والحلة الفيحاء هذه النجف مزهرية الملك المنذر نعمان وشقائقه أعتلت وأينعت وأثمرت بعد الجدب حيث يرقد استثناء البشريه( انا من الغلات في علاقتي مع علي ع ومن الهالكين فيه ) كما قالها ابا الحسن هلك فيّ اثنان محب مغالي ومبغض قالي وانا من المحبين يا علي...... يا أبا الفقراء..... هم من استثناءات الطبيعه اوالخليقه فمثلا آدم وحواء /مريم وعيسى/ وهؤلاء خارج الناموس الطبيعي والعقلي ؟! واقول ان هؤلاء كلهم جسدهم علي وهذا وحيد البشريه لم يدرس ولم يقرأ ولكن كيف كان وما انتجه وكيف بنيّ على يده من الاديان الكبيره الاسلام ولولاه واموال خديجه لما بني الاسلام قالها محمد ..... ومن نوادر الخليقه والطبيعه نموذجا (بوذا- كونفوشيوس – ارسطو- سقراط – فلاطون –زرادشت – الفارابي - ماركس – لينين – جيفارا – فهد – عبد الكريم قاسم وآخرين في هذه المعموره آنشتايين وغيره ) ومن نوادر الله ومعجزاته ارض العراق الاشرف لكن لم يكن احدهم كعلي بن أبي طالب........هذا مدخل للمدينة النجف في العراق الاشرف...... واستهلال لدخول احد شوارعها ذكرياتي وملعب طفولتي وصبايا ومراهقتي ولحد الان احمله في غربتي كما هو العراق انا العراق هو....شارع الرابطة الادبيه ...تسميته لوجود صرح ادبي وحتى اريد ان يكون علمي لكن....؟ التي اسسها جل من مفكري ومثقفي وعلماء النجف لتكن نواة للتقدم الادبي خارج نطاق وأطار (الدراسات الحوزويه...ومرجعياتها المشبوهه؟؟؟) طول الشارع لايتجاوز700 متر يمتد من تقاطعه مع شارع الخورنق الى تقاطعه مع شارع الكص (الرسول) ويمتد الى جبل الحويش ابتدء من تقاطعه مع شارع الخورنق اربع اركان الركن الاول دكاكين لصاحبها سيد هادي جريو وفيها فاضل الباسكلجي وحاج علي حسون الحلاق والمطهرجي(ختان) ولعض البقاليين الركن المقابل فيه دكان حسن ضامن للكهربائيات وبجانبه دكان(عبد الاعرج) ابو الآش والهريسه الصباحيه ثم دكان اولاد الحكيم صالح وحسن الركن المقابل الثالث من اشهر مقاهي النجف (مقهى ابوالبسامير) وكان من روادها من يميلون الى الفكر القومي والعثفاشستي وبجنبها مكتبة توفيق زاهد مكتبة العروبه وهو من القوميين وبعدها دخله قيصريه فيها من اشهر الاطباء مع زوجته د رضا عجينه وبجانبه استوديو بابل لصاحبه زهير شكر ومقبل نادي الموظفين ثم نرجع الى ركننا حيث مكتبة أديب واخوه اولاد عجينه وهم من الشيوعيين وبعد دكان اشهر صانع وبائع (للكاهي) الحاج حسين ابو الكاهي ثم رسول ابو الباجه وبعدهم في الركن الرابع مقهى صغير صاحبه كريم العين (عبودي) مقهى المجاريه...الآن هذا الركن هو مكان وقوف الربلات عربات تجرها الخيول وكذلك عربات لنقل البضائع تجرها حمير هذا ميدان الطرش وهنا يوجد خان كبير لتأمين ومبيت وتصليح العربات بكل انواعها وكذلك مزاد بيع وشراء الحمير والخيول وموقف نقل الناس بواسطة الربلات من والى حديقة غازي ثم بداية(نزلة الجدول) وهذا الخان لصاحبه أبن عجوم كنا نتندر على بعض الجهلاء ومن يدعي الفهم او من الاغبياء ونقول له (هذا خريج كلية البو عجوم) ومثلا كنا نلقب احد الذين يحملون شهادة دكتوراه وهو لايستحقها لكن للسلطان مأرب آخر؟؟؟ نتندر عليه حين يمر ونقول انه يحمل دكتوراه من جامعة البو عجوم وهو أستاذ فيها...... الآن ادخل الى ذاكرت الشارع بالقرب من خان الطرش(البو عجوم) دخله صغيره (دربونه) مغلقه فيها دارين صغيرين يسكن في احدها اشهر حكيم في حينه للطب الشعبي في النجف (خليل مرزه) ابو أبراهيم كاشي من اصل فارسي وهو(من اشهر ختانيين النجف)مطهرجي...قيل انه ختن كل علماء النجف وناسهاوكان يختن للفقراء مجانا... كان قصير القامه يضع على رأسه الكشيده الحمراء بشريط اصفر مذهب دلالة على انه ليس من ينتسب الى جذور علويه...بما يسمون خطأ بالساده(هذا موضوع سأتطرق له في مقال اخر...وهي فكرة فارسيه مئه بالمئه) ثم صف من الدكاكين حمودي النجاروحنون كريم العين (ابو النعل بند)اي الذي يصنع ويركب الحوذة(الحوذ)لأقدام الخيول والحمير.. وأبن أمين ايضا نجار ثم بيت توفيق البغدادي وهو من التجار الكبار بعد ان انتقل الى بغداد وهو زوج اخت الرياضي واستاذ الرياضه واستاذي علاوي منصور الآن احد وجهاء النجف ... ثم بيت فليح والد حسن وصاحب وابنه المختل عقليا ويشتغل حمال وعنده عربة يجرها حمار وكنا نلقبه (هادي ماي لحم) وهو يسبنا ويشبعنا شتايم كنا نتلذذ ببذائته شباب(خافكنه الهوى) ثم محل خياطة جاسم العرباوي ابو شذاء ابو ابو حسان كان فنان يعزف على العود وملحن قدير وصاحب كيف وطرب ثم دكان جواد الصنم وبقربه دكان شاكر عماره والد د محمود عماره استاذ الرياضيات مابين ركن شارع الخورنق الى الصعده الاولى تمتد بناية رابطة النجف في هذه الصعده ...شارع الرابطة هو اول شارع لمنطقة الجديده بعد ان ردم الخندق الذي يحيط مدينة النجف بعد سورها العالي ويحافظ عليها من الغزو ومن غزوات الوهابيين .... فاذا اردنا ان نذهب الى محلة البراق علينا ان نصعد هذه (الصعده أو الدهديوه) في جانبها دكان عمران ابو الجت والركن بيت العجيل وهذا بيت اشهر عالم في القانون الدولي البرفسور عبد الامير العجيل مقابل هذا البيت بيت سيد ناجي شبر وولده سيد سلمان ودكان سعيد النداف وبيت صاحب اشهر مقهى في النجف للشيوعيين(مقهى عبد ننه) ابو استاذ جبار ثم بيت من اشهر كهربائي السيارة حميد ازياره ابو صيبع ابو رشاد ثم بيت البرع ودكان جدوع ابو الطرشي في المقابل بيت ام عباس (بكم أسم فارسي) ثم بيت ابناء الشروكيه (هادي عجو) هو وأخيه كانا من (الشاقاوت) وبيت خضير مزنجر ابو مكي وهم من السواق وكان مكي من اشهر نافخ بوق(برزان) في عاشوراء ويتميز بنفسه الطويل كان قوي ورياضي

ومن الاشقياء الشرفاء ثم بيت رائع بالبناء وعالي ذات طابقين ويمتاز بسعته وكثرة الغرف التي فيه وكذلك فيه سراديب جميلبه وكبيره ومزين كل البيت بنقوش رائعه وزخارف جداريه وخشبيه ومزدان بزجاج ملون رائع هذا البيت له تاريخ عظيم هو بيت عبود الصفار بيت شيوعيون وهو مقر رابطة المرأة في النجف بعد الثورة التموزيه الخالده ثم من هذا البيت صف من الدكاكين اغلبها كان مستأجر من قبل النداف حميد المشهدي ابو دعلي وهم اربعة اخوة ابراهيم خياط والد خليل و الشاعرالأديب صديقي عبد الرزاق المشهدي ومجيد النداف دكانه قرب حسينية البراق مابين عكد بيت كاظم سعد دوش وعكد بيت المعمار وسعيد النداف بنفس شارع الرابطه ثم دكان حكيم شعبي بيطري ويبيع العلف الحيواني (عبد خميره) ثم بيت رشاد الشمرتي ابو نزار ثم بيت أم حبيب أبنت الشاعر الشعبي الآمي المطبوع عبود غفله ثم الصعده الثانيه الجانب الاخر بعد بيت البرع بيت الحاج عباس الصائغ وهو اخ الحاج صالح الجوهرجي الذي طبع على نفقته مجموعة كتاب الادعيه الذي اللفه آية الله كما هو لقبه السيد أحمد المستنبط وطبع على نفقة الوجيه صالح الجوهرجي لكن لاحقا حذف اسم المعد والجامع ونسب بالتأليف الى الحاج صالح ؟؟؟(انا على بينه ويقين ودراية بكل التفاصيل) اسم هذا الكتاب (ضياء الصالحين )المشهور من كتب الادعية والزيارات عند المسلمين (الشيعه) بعد بيت الصائغ بيت جدي حاج محسن غلام وكان عمومتي من القوميين العرب قبل ان ينشقوا ويؤسسوا الحركة الاشتراكيه العربيه هم ورفاقهم منهم مسلم زاير كاظم جواد دوش محمد حسن(حسون غلام) جبارغلام (جبوري) وعبد الاله النصراوي...ومن البيوت الكبيره ونسميه قصر هو قصر النصراوي خلف بيتنا وشارع الرابطة (الجاده الثانيه) الشارع الثاني ثم بيت ابو علي البغدادي وهم من اعز الاصدقاء لنا ولحد الان وخاصة علاقة بيت جدي معهم والدتهم البغدادية صديقة جدتي وابنائها هم علي الكبير لكن حامد وشاكر البغدادي هم من اخلص الاصدقاء لنا بعدها انتقلوا الى بيت في شارع المدينه ثم الى بغداد منطقة سبع ابكار قرب سوق السمكه ثم بيت عبد علي عجينه ابو عبد الزهره وعلي ودعصام ثم حمام كله حسين للنساء وبعده للرجال (حمام اجاويد) ولصاحبه الحاج حسين كاشي(كله حسين) وابنائه موسى وحماده وفيه هذا الحمام (مدلكجيه) اشهرهم اسماعيل وعبادي وحميد وسيد حسن وكان ولايزال يديره (موسى الحممجي)ابو رضا وفي الركن دكان السيد زين العابدين الاعرجي ابو الطرشي ومن اشهر الطرشجيه في النجف ولايزال ابنه محمد جواد عنده معمل لصناعة الطرشي اما ابنه الثاني فهو احد لاعبي العراق لكرة السله ومدرسها ومدربها الآن في النجف محمد حسن من اطول اللاعبين في النجف الاشرف (نلقبه حساني) في الفرع بيت شلاش استأجره لفترة اولاد محيي الدين الحاج الشاعر رسول محيي الدين واخوه محمد علي..ولنا صلة رحم معهم... ثم اشتراه من البو شلاش الشيخ نصرالله الخلخالي وهو الامين العام لخزانة آية الله الخميني في النجف وابنه من اشهر الاطباء في العظام والمفاصل في النجف د محمد الخلخالي ومقابيله(الطمة) ومسجد صغير ثم بيت شيخ محمد زين العابدين(رجل دين) هنا بيت سيد هادي جريو مقابله بيت محمود القزاز ثم بيت عبود المختار ابو رباب وبعده بيت السنبلي ثم بيت الحاج خليل الشمرتي والد الرادود ابراهيم الشمرتي واخيه الاستاذ اسماعيل وخليل ثم بيت عباس الصفار وهذا من الشيوعيين وكان له اخ شرير وشقي (نلقبه ناجي ابو ركيبه) كانت رقبته (عوجاء) من الولاده قتله اخيه من كثرة مشاكله ومفاسده ارجع ثانية بعد بيت هادي جريو بيت البهبهاني ابو رزاق ثم بيت عباس العجمي ولده الكبير رزاق صاحب محل بيع الاحذية وخاصة كان وكيل احذية دجله في بداية شارع الصادق من قرب الصحن وابنه الثاني خضير استاذ ارياضيات ومن ثم بيت السيد أحمد الموسوي (بيت الشهيد الشيوعي حسين أحمد الرضي) وكانت علاقتنا في هذا البيت متميزه وانا لي علاقة خاصه مع اولاد اخيه ابراهيم وخاصة مرتضى صديقي ورفيقي ولايزال هذا البيت الذي لا يفارق ذاكرتي ومرسوم في عمقها وبكل احداثه ولازلت اتذكر أم حسين العلويه فطومه هكذا نناديها والسيد احمد هذا الرائع الجليل الدمث الاخلاق وكذلك اولاده الذين اعرفهم والآن متواجدين بعد ان هربا أبراهيم ومهدي الى الكويت بعد انقلاب اشباط الدموي 1963 وهم من الكوادر المتقدمه في الحزب الشيوعي العراقي واما حسن وعباس فبقوا في النجف وتحملوا ما تحملوا من ارهاب من قبل السلطات العبثفاشستيه وحرسها القذر اللاقومي ولا أزال اتذكر أبنتا الشهيد سلام عادل حيث تأتي بهم والدتهم في نهاية الستينيات الى بيت جدهم وكانت ايمان الكبيره وعلي صغير اتذكره جيدا نحمله ونلاعبه وكذلك اتذكر ثمينه جيدا تأتي احيانا وتبقى لمدة في بيت حسن في حي الحنانه وبعد هذا البيت بيت السائق الحاج قنبر وبيت شاكر جلو ودربونه فيها بيت الاستاذ عبد الامير الجمالي ثم بيت الحاج جواد الرماحي احد شيوخ ووجهاء وملاكي الاراضي في الشنافيه قتل بسبب نزاع على الارض هناك وفي المقبل دكان خضير برندش ثم فرع مدرسة اعدادية البنات الركن بيت والدي مهدي وعمي عبد الحسين غلام وكانا اخوتي محمد ونعمان من الطلبة الشيوعيين في النجف ولقد حدثني استاذي الراحل أزهر شريف عن أخي محمد حين كان طالب في أعدادية النجف معه وكيف كانوا يقودون الطلبه في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي وبعدها تخرج محمد من كلية القانون جامعة بغداد و جارنا شعبان الرومي ومن ثم بيت حبل المتين سيد هاشم الحداد اعود الى شارعنا محاذي لبيتنا بيت ناجي بر وبعده بيت لاحد الحوزويين(ايراني) مقابله بيت علوان طخه (حميدي) هذه الصعده الثالثه حيث تؤدي الى عكد جبر الليباوي وهنا بيوت بيت حميدي ومنهم كان يمتهن صبغ الاصواف والملابس ومستأجرين دكاكين في السور من املاك الرابطه على سور النجف مقابل عكد الجماله وعكد خانيه وهذا العكد كان يسكنه البو اصيبع(بيت ازياره)وكذلك بيت جلعوط ومهدي قوري والبو مذبوب وفي نهايته خان الهنود وفي بدايته مرقد بنات الحسن نرجع الى امتداد شارعنا ثم بيت الحاج خميس الجبوري ابو الاستاذ خالد خميس الجبوري القومي والبعثي لاحقا ومدير تربية النجف بعد ان نقل القذر عبد الامير عسكر وهذا حاج خميس عنده دكان صغير وكذلك كان يبيع النفط ومتزوج من اخت الشاعر منذر الجبوري ثم الصعده الرابعه مقابلها بيت مرزه ومن ثم بيت الاعسم على جانبي الشارع حتى نهايته تقاطع شارع الرسول هنا بيت راضي الاعسم وبيت كامل الأعسم واخوته ثم مدرسة غازي مدرستي وبعد الثورة التموزيه اصبح اسمها مدرسة النضال هنا مكان وقوف الربلات كذلك وسوق الجمعه (الهرج) والشارع الجديد الكص شارع الرسول في نهاية الخمسينيات اي بعد ثورة تموز هذا ما اتذكره جغرافيا اما عشقي ومرتعي وحبي وصباي سوف اكتب عنه مفصل مستقبلا...لكم حبي وأسف على هذا الاسهاب لكن لابد منه لكم شكري وتقديري. ذياب مهدي آل غلام

رسالة من الدكتور حسن حلبوص حول الحمير والبشر
الاخ أ.د.عبد الاله الصائغ

[email protected]

تحياتي

شكرا على الترحيب الطيب مع تمنياتي لك بالصحة والسعادة

اخي الكريم ليس لدي معلومات عن الحمير في النجف( لقد تعرفت على الكثير من حمير البشر وتركت الحمير الأصلين و شأنهم ) و الذي اعرفه ان هناك علوة كانت تدعى علوة أوطولة عجوم ( ع) وليس (ح) حسب علمي تباع فيها الحمير وكانت مقابل منتدى النشر سابقا , اتذكر ان هناك سوقا جانبيا يقع في" البراك " كان يسمى سوق الحميير ولا اعرف لماذا سمي هكذا وسوف احاول الاتصال ببعض الاخوة واسئلهم عن ذلك و اخبرك ان توفرت لي معلومات جديدة

مع مودتي و احترامي و دمت صديقا عزيزا

د. حسن حلبوص ( نجفي ) المانيا
الحمار في الشعر الشعبي

لقد استحوذ الحمار او المطي او الطرش بخيال الشعر الشعبي

وفي بحثينا المنشورين في الاغتراب عند الشاعر الحاج زاير والكوميديا عند الحاج حسين قسام اوردنا عددا النماذج نقتبس منها:

الحاج زاير النجفي

دار الملوك اظلمت عكَب الضوة بسروج

يهناك دمعي يكت إعله الوجن بس روج

والخيل لمن تردَّت واضلعت بسروج

والكدش اصبح لها عزمٍ شديد وباس

والزين دنَّكَـ على جف الزنيم وباس

والشهم لو عاشر الأنذال ما هو باس

من جلَّة الخيل شدو عل جلاب اسروج
جم دوب أدافع عواذل ياخلكَـ بالهوش

حتى دعوني شبيه السارحه بالهوش

لا جان هذا ابضميري لا ولا بالهوش

من حيث إذاني دعوهن من حجيهم طرش

لا خط لفاني ولا جدمي عليهم طرش

ياحيف نكَضي العمر ما بين وادم طرش

لو تلزم اذنة لزم لو ما يكَف بالهوش !!

الهوش والهوبش : كلمات حمارية معناها قف فورا
الشيخ حسين قسام النجفي

جنت يحسين تتعارك وي لجهال تجي امفشخ وانت بأردأ الأحوال

مره ياوليدي اتكَول اريد ازمال ومرة اتكَل لبوك اشريلي باعيه

كل هذا الحجي تسولفلي بي امي تذكرني ابجهلي من جنت امي

عجب دمعي بعبيط ادماي يزمال

وعجب بالحلكَـ طعم الحلو يزمال

يبوصابر يبو النخوات يزمال

تعال انطي درس للسرسرية

السرسري : الساقط من كل الجهات

وثمة شعر شفاهي ( مجهول المؤلف ) ورد هكذا

ريتك مطي يهواي وآني المطية نترافج آني وياك ونعلف سويه
لغة الحمير وفلسفتها

الروائي الفلسطيني الدكتور عدنان الصالحي

زميلي العزيز دكتور صائغ

تحياتي

من خلال المحادثة التي جرت بيننا حول معجم الحمير او لغة الحمير اكتشفت ان لغة الحمار عندنا في فلسطين تشبه لغة الحمار عندكم في العراق وانا متأكد ان حميرنا وحميركم يتكلمون بلغة واحدة ! أنت ايها الصائغ تقول في مقالتك :

وكنا نسمع بعضا من لغة الحمير مثل وضع طرف اللسان بعد ليه تحت النطع الأعلى فيخرج حرف ليس له وجود في كل اللغات ! ودعدع دعدع اي إنهض وثمة تفففي والفاء تلفظ V ومعناها كل الحشيش او الشعير وثمة حا حا وهي تحذير من ان يرتطم بشيء او يدهس شيئا ! وثمة الكثير من الكلمات نسيتها مع الاسف !

وهذه المفردات معروفة عندنا كمفردات حميرية ! وفي الختام اقتبست لموضوعك فلسفة الحمار فارجو ان ترضيك .

دكتور عدنان الصالحي

[email protected]

د.عدنان الصالحي استاذ الادب الانجليزي في كلية هنري فورد .

احمد شوقي يستعير حمار لافونتين

لما دعى داعي أبي الأشبـال

مبشـرا بــأول الأنـجـال

سعت سباع الأرض والسمـاء

وانعقـد المجلـس للهنــاء

وصـدر المرسـوم بالأمـان

في الأرض للقاصي بها والدان

فضاق بالذيول صحـن الـدار

من كل ذي صوف وذي منقار

حتى إذا استكملـت الجمعيـة

نادى منادي الليث في المعيـة

هل من خطيب محسن خبيـر

يدعو بطـول العمـر للأميـر

فنهض الفيل المشير السامـي

وقـال مـا يليـق بالمـقـام

ثـم تـلاه الثعلـب السفيـر

ينشد حتـى قيـل ذا جريـر

واندفع القرد مديـر الكـأس

فقيـل أحسنـت أبـا نـواس

وأومـأ الحمـار بالعقـيـرة

يريـد أن يشـرف العشيـرة

فقال: باسـم خالـق الشعيـر

وباعث العصا إلـى الحميـر

فأزعج الصوت ولـي العهـد

فمات من رعدته فـي المهـد

فحمل القـوم علـى الحمـار

بجملـة الأنيـاب والأظفـار

وانتـدب الثعلـب للتأبـيـن

فقال في التعريض بالمسكيـن

لا جعـل الله لــه قــرارا

عاش حمارا ومضـى حمـارا

ثلاث نكات حمارية نجفية

تبرع أحد تجار القطيف الى حجة الاسلام السيد ابو الحسن الأصفهاني نور الله ثراه بحمارة أصيلة بيضاء حساوية تعرف الطريق الى الصحن دون دليل ولا تروث في الشارع ولا تنهق ابداً وحين نفقت وماتت امتنع السيد ابو الحسن عن ان يشتري غيرها وواصل المشي ساعة على قدميه المنهكتين كما يقول جعفر الخليلي ! يمشي ابو الحسن مسافة طويلة رغم ضعفه وشيخوخته كي يصلي في الصحن الشريف وقد كتب الشعراء النجفيون الفكهون مراثي في حمارة السيد ابو الحسن الموسوي كثيرة بينهم عبود غفلة ورسول محي الدين وصادق القندرجي وحسين قسام وننقل بيتا قاله الكوميديان النجفي المعروف عباية :

وداعة الله ياجحش والينه هاي هيه يو بعد تلفينه

كما نقلت والدتي الزرقاء ابنة محمد حسين زيارة البو اصيبع نور الله ثراها انها كانت على صلة جيدة بأشهر ملة نجفية في تاريخ النجف وهي الملة وحيدة فقد كانت اسطورة ترتجل الشعر المبكي كما ترتجل الشعر المضحك ولها سلطان على القلوب لايقاوم وقد اشترت بحلال مالها حمارة بيضاء بلون الثلج عالية نظيفة كانت ترقى اليها بتختة توضع تحت قدميها ! وقد كلفت خادما زنجيا فاحم اللون بخدمتها ورعايتها وكانت الناس تهاب الحمارة والخادم حبا بالملة وحيدة ! وحين مرضت الحمارة مرضا شديدا جيء لها بالبيطري ففحصها جيدا وهمس للملة وحيدة ان مرض هذه الحمارة سببه حاجتها البايولوجية الى حمارفحل يطرد الملل عنها وينعشها ! فاضطربت الملة وقررت التخلص من هذه الحمارة المراهقة والملة لاتحب دلع الحمير ! .

يتناقل النجفيون من جيلنا حكاية يقسمون على انها حدثت فعلا وبعضهم زعم انه شاهدها بنفسه ! وهي ان رجل دين بسيطا فارسيا كان يسكن النجف ولقد غاضه جدا ان النجفيين تركوا ركوب الحمير واستعاضوا عنه بركوب السيارة ( شمندوفير ) فالقى خطبة غاضبة ذات يوم فقال :

فافيلاه فافيلاه يامشاهدة الخير اتقوا ربكم وكيف تواجهونه يوم القيامة اذا كنتم تتركون حمير الله وتركبون الشمنجعفر ! الله الذي خلق لكم الحمير لتركبوها وجعل ( عيــو..... ) بين ارجلها ولو جعلها على ظهورها فأين تركبون ؟ فافيلاه فافيلاه .

والى الملتقى في الفرزة الثانية من سوق الحمير في النجف الأشراف

راجيا مساعدتي في إغناء هذا الموضوع الطويل كطول دولان بيت خوثي .



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز (بلبل الشرق) في قفص الاتهام !!! لصاحبه عراقي من الديوا ...
- حوار مع الامام علي أبو الفقراء ع
- في ذكرى الصباح المليح وأجابة الرفيق الصريح
- روضة البحرين في السنة البابلية
- بطاقات من صحائف العمر...31أذار
- يا سباح القلب.......بحبك ونضالك يزهو 8 أذار
- لا تشكرنا كاكا مسعود نحن عراقيون......؟
- هل نعتذر ليزيد بن معاوية......؟
- قل آنا عراقي والعراق آنا؟
- طويريج ومجرشة أبن غلآم وقصيدة المجرشة ؟
- بغداد مبنيه بتمر فلش وأكل خستاوي ....؟
- هل تعتذر المؤسسة الدينية(الشيعية والسنية)للشعب العراقي ....؟
- الشورى الأسلامية ضد وتحارب الديموقراطية
- هكذا ارى تكالب الغدر ضد نداء(مدنيون)
- هل تفتي المؤسسة الدينية(الشيعية والسنية)ضد بناءالدولة الديمق ...
- هل للعولمة مستقبل في العراق الجديد....؟
- همسة على مقام حجاز
- آية الله لقب سلطوي غريب ودخيل على العقل العراقي البسيط
- سألتها عن النجف ...بشراي...قالت بلا حياة..؟؟؟
- من منتجع كامب ديفيد الى قاعدة كامب ديفيد للاحتلال في النجف.. ...


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ذياب مهدي محسن - نفحات من نسائم الغري..النجف من العراق الأشرف ....الفرزة الأولى .....شارع الرابطة الأدبية والحمير...؟