أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !














المزيد.....

صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 09:16
المحور: كتابات ساخرة
    


يعلم الجميع ما قالته ماري انطوانيت عندما اخبرها خدمها أن جماهير باريس الغاضبة اكتسحت الشوارع في بدايات الثورة الفرنسية العظيمة مطالبة بالخبز والحرية :
ولماذا يأكلون خبزا ...ليأكلوا جاتوه ! وذهب قولها مضرب الامثال في غباء العروش وفعل الكروش حتي يومنا هذا
نكته شبيهة بهذه حدثت اثناء احداث المحلة الاخيرة اذ اصدرت محافظة القليوبية الكريمة بيانا موجزا تعلن فيه للمواطنين انها ستوزع الخبز مجانا بموجب كوبونات مجانية ، وكان هذا اقصي مايمكن ان تصل اليه هيئة رسمية من السخرية والغباء
اي خبز هذا الذي يريدون توزيعه ؟ ان كان مما يؤكل فسوف يأكلونه قبل ان يصل الي فم الجائع ، فهناك جيش جرار من الموظفين ينتظرون فرصتهم للخروج ولو بقطعة صغيرة من اللحم المصري وامامهم طبقة طويلة عريضة من اللصوص والبلطجية قد نهشت هذا اللحم فلم يتبق منه شئ ، وقد اصبحوا لا يخشون شيئا فالنظام الحاكم يدللهم ، وقوي التخلف التي ضربت اطنابها في كل ارجاء المجتمع تصفق لهم باعتبارهم قادة التنمية والتغيير لاقتصاد تابع ، لو توقفت عنه المنشطات الامريكية لتهاوي من جذوره ، وهاهو الآن يواجه عاصفة عاتية من التقلبات العالمية فهل سيتمكن من الصمود امامها وهل سيتوقف كبكي ونيكي عن اللهو والبذخ في منتجعات مارينا وسردينه ....لا اعتقد هذا ، وهناك ما هو اخطر في المنحي القليوبي لتناول المشكلات
منذ ان خرجت جماهير القاهرة في العصر المملوكي وهي تنادي :ايش تاخد من تفليسي يابرديسي ....حتي خروج جماهير المحلة وهي تهتف : الاضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع ....لم يفكر احد ان تلك الصيحات انما هي صيحات جماعات من الشحاذين تكفيها كوبونات الصدقة ولفافة من الخبز المخلوط ببراز الفئران وبقايا الصراصير !
لم يصل الشعب المصري خلال تاريخه الطويل الي تلك الدرجة من الاستهبال والمسخرة ،ولم تحل صدقات الاباطرة والملوك قضايا تتصل بكيان المجتمع ولحمة ابنائه، ويقولون ماذا جري لمصر ؟ واد من اخصب اودية الانهار في العالم ، كان مخزن غلال روما ...لايجد الآن حصته الكافية من القمح ويضطر الي استيراده ....هل هناك فاجعة اكبر من هذا ؟! وابطال وطنيون كانوا يستطيعون تحريك الشعب بأكمله تحولوا الي لصوص ! ولم يبق سوي طبقة من اللصوص الحقيقيين استولوا علي كل مقدرات الشعب ، وعندما يتحرك هذا الشعب ليطالب بحقه في الخبز والحرية نجد من يصفه بمنتهي الصفاقة بأنه مجموعة من الشحاذين والبلطجية ، واللي بنا مصر كان في الاصل حلواني ....نسي هؤلاء البلطجية الحقيقيين الملايين التي باتت تنتظر الوظيفة دون جدوي ، وجموع الفلاحين التي كانت تشتهر بتوطنها واستقرارها وهي تهرع بين المحيط الي الخليج بحثا عن حفنة ريالات ،والمرتبات التي اصبحت تتطاير كالدخان ، وعلينا ان ننتظر طبقة من اللصوص والبلطجية لتقود التنمية
وليس لدي في النهاية غير كلمة واحدة لكل هؤلاء الحمقي :افيقوا قبل ان يجرفكم الطوفان.




#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة
- يابخت شنطح بشرفنطح !
- العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !