أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم زيدان - الضحية المنسية الصامتة














المزيد.....

الضحية المنسية الصامتة


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انتباه رجاء
مر عيد المرأة العراقية هذا العام وسط تزايد اعداد الارامل منهن اللائي خسرن ازواجهن ، فقد مر ثقيلا بوطأته في ظل غياب الزوج والراعي ورب الاسرة والخيمة التي تحميها من كل شيء ، ولكن غدر الزمان اكبر ، والمرأة العراقية سواء اكانت ارملة ام تعيش في ظل زوج قد يكون عنيفا في سلوكه معها ، فهي تعيش ظروفا في غاية الصعوبة والتعقيد والالم ، اما الطيبون من الرجال الذين يتقون الله في زوجاتهم فلهم اجرهم عند ربهم جزاء مايفعلون ، ونعود الى عيد المراة العراقية الذي تتطلع فيه كل عام الى الارتقاء في مواقع متقدمة من اجل صنع الحياة ، وليس الى مواقع سياسية كاذبة لاتزال تؤكد تهميشها فيها من قبل الجهات السياسية المهيمنة على القرار في العراق ، ومع ذلك تواصل نضالها من اجل تصيح المسار بما يعطي للمرأة العراقية مكانتها بين نساء العالم ، فلدينا نساء نفخر بهن وقد تميزن في مجال عملهن وخذ على سبيل المثال المعمارية العراقية المهندسة زها حديد وغيرها الكثير الكثير .
المرأة العراقية اليوم ، بل ومنذ امس وغدا وبعد غد ستبقى الانسان المظلوم في عراق الارامل والايتام والفقراء والطائفية السياسية وحكومة المحاصصة ، فقد تحملت الكثير من الضيم والاذى ، سواء خلال سنوات النظام السابق التي اجبرتها الظروف على تولي مسؤولية رعاية الاسرة في ظل غياب الرجل المرابط على جبهات القتال الذي اشعله صدام حسين مع هذه الجارة وتلك وحتى داخل الوطن ، وقد حصدت حروبه ارواح الالاف بل الملايين من الرجال الذين راحوا ضحية ماكنته الدموية .
ثم جاء التدمير الامريكي الذي وصفه المستفيدون بالتحرير الذي اتى على الاخضر واليابس فوضع المرأة والرجل على حد سواء امام واقع اكثر دموية ومأساوية من ذي قبل، فالمرأة العراقية اليوم تضع يدها على قلبها طيلة مغادرة زوجها واولادها واشقائها واحفادها وبقية اقربائها ، بل واخوتها في الوطن الذبيح ، ولاتتنفس الصعداء الا بعودتهم سالمين ، وقد لايأمنون على ارواحهم في ظل القصف الوحشي لطائرات وصواريخ الاحتلال الامريكي الذي يستهدف المواطنين الآمنين في بيوتهم ليرسخ لدى جميع العراقيين ان لاأمن ولاأمان بوجودهم على الارض العراقية ، هذا عدا مايقوم به مشعلو الحرائق من تكفيريين وصداميين وعصابات الجريمة والنهب والسلب المنتشرين في كل مكان ، ولايفوق عدد هؤلاء سوى عدد الشظايا التي لاتزال مغروزة في جسد العراق بسبب انفجار انتحاري لبهيمة جاءت لمجاهدة الشعب العراقي او عبوة ناسفة اوسيارة ملغومة دمرت احلام العراقيين وسرقت منهم افراحهم .
ان النسوة العراقيات هن الضحايا المنسيات والصامتات للعنف الدائر كما يصفهن الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ستافان ديميستورا مؤكدا الحاجة الماسة الى دعم المنظمة الدولية .. انهن بحاجة ملحة الى الدعم القانوني والاقتصادي والاجتماعي فضلا عن توفير ملجأ يحميهن من العنف .
• اديب واعلامي
• كاتب عمود يومي في جريدة الدستورالعراقية
• لمراسلة الكاتب على الايميل [email protected]



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما آن أوان صحوة العراق ؟


المزيد.....




- مصر.. محكمة ترفض طعن فنان مصري شهير متهم بالاعتداء الجنسي و ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة الجديدة 2025 وزارة العمل ...
- كيفية تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر 2025 الوكال ...
- يبدأ منذ المراهقة.. لماذا تصاب النساء بالاكتئاب أكثر من الرج ...
- خطأ فادح.. امرأة ترمي ثروة بيتكوين بقيمة 3.8 مليون دولار في ...
- بمناسبة عيد الفطر.. رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- لبنان يعلن مقتل 3 أشخاص بينهم امرأة في غارة إسرائيلية على بي ...
- معجزة تحت الأنقاض.. إنقاذ امرأة حامل بعد 60 ساعة من زلزال مي ...
- عمل المرأة بين تحقيق الطموح وحقوق الأمومة
- طريقة تسجيل منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 “الوكالة الوطن ...


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم زيدان - الضحية المنسية الصامتة