أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صبيحة شبر - التاسع من نيسان : ماذا حمل للعراقيين ؟














المزيد.....

التاسع من نيسان : ماذا حمل للعراقيين ؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2254 - 2008 / 4 / 17 - 10:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



عانى العراقيون على اختلاف توجهاتهم الفكرية ، وتنوعهم الوظيفي ، وتباين منطلقاتهم الكثير من الحرمانات ، تفوق ما وجده سكان المعمورة كلهم ، وكان مما يثير الاستغراب لدي الناس جميعا ، ان معاناة شعبنا العراقي كانت متضخمة ، حرمان شامل على مختلف الأصعدة ، السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية ، تحكم الحزب الواحد امتد إلى ثلاثة عقود ونيف ، ضعفت الأسرة العراقية ،بعد ان طال الموت جراء الحروب العبثية ، والإعدامات بالجملة الآلاف من الرجال ، فبقيت الأسر محرومة من العائل ، تتحمل العنت والصعوبات المتنوعة ، ولا تجد من يقف بجانبها ، مخففا عنها وعورة الطريق ، فرض الرأي الواحد ومنعت الأحزاب ، وأجبر الناس على الدخول في حزب واحد ، لامجال للاختلاف عنه في وجهات النظر ، رأيه يفرض بقوة الحراب على الناس ، ويتفنن المسؤوليون في جر السكان ، الى الاعتناق بمعتقداتهم بالقوة ، ومن الطبيعي ان يتضخم الصعوبات الاقتصادية ، وان يسحق المواطن العراقي من جراء انخفاض قيمة العملة العراقية ،وفرض الحصار الظالم على العراق ، نتيجة ما قام به النظام السابق من إشعال للحروب المختلفة ، ضد الجار والصديق ، فحمل العراقيون في اعماق قلوبهم ، رغم الصعاب الفتاكة ، حلما جميلا بإمكانية التغيير ، وراح الناس يخبئون ما يجول في خاطرهم من أهداف ، ككل شعوب الأرض ، بانبثاق الحرية وسطوع شمس العدالة والمساواة ، وحقا تحققت أمال الجماهير العريضة واستطاع الناس ان يتخلصوا من اعتى الدكتاتوريات التي عرفها الجنس البشري ، حيث فتكت بالصغير والكبير ، والشيخ والنساء والعجزة والشباب بأسلوب جهنمي لم يسبق له مثيل
تغير النظام وسقطت تلك القوة الغاشمة ، ولكن ليس بفعل الجماهير الشعبية ، فما هي آراء الناس ، حول ما جرى وما زال يجري ، في ارض الرافدين من أحداث تثير الاستغراب ، طرحنا بعض الأسئلة على مجموعة من الناس في بلاد الغربة ، حول ما يحدث في ارض الحضارات العريقة ، وما آلت إليه الأمور مما لم يكن بالحسبان.
الطالب محمود عمره 20 عاما
لم يتح لي الزمن ان أرى بلادي الحبيبة العراق ، ولم يكن أبواي يسكتان ،عن وصفها بأجمل الصفات ، وأروع الخلال ـ كنت أتمنى ان أعود الى بلدي مع أبوي ، وحين سقط النظام ، فرحت كثيرا ، وقلت لنفسي آن الأوان كي تتحقق الأحلام وتبتسم الحياة ، ولكن تدهور الحال ، وسقوط العديد من الأبرياء ، قتلى وجرحى برصاصات الغادرين ، جعلنا نؤجل قرار العودة الى العراق بعد ان بتم تعزيز الأمن ، وعودة الحق الى نصابه

الطالبة فاتن عمرها29
كنت مع أسرتي وهي تنتقل من مكان الى آخر ، طلبا للامان ورغبة في الحصول على المأوى اللائق ، والعيش الرغيد ، والقدرة على التعبير الحر عن النفس ، أصبحت رسامة ، لكني لست ككل الرسامين في العالم ،استطيع إقامة المعارض ، او بيع اللوحات ، للاستفادة من ثمنها للإيفاء بحاجات الإنسان ، بقيت اعتمد على أبوي العاملين ، صباح مساء والعاجزين عن توفير ما تتطلبه الحياة من أمور ، ابحث عن عمل يساعدني ، فتذهب جهودي عبثا ، احلم باليوم الذي أتمكن فيه من العودة ،الى وطن حلمت مرارا به ، دون ان استطيع رؤيته حقا ، أكثر من قراءة الكتب التي تتحدث عن حضارته العريقة ، وعن التعايش الجميل بين أناسه المختلفين ، فأتعجب ، كيف انقلب الأمر الى ضده ؟ وكيف استطاع المتحابون ان يتحولوا الى أخوة أعداء ؟ وماذا فعل بهم النظام السابق كي يحول حبهم الطويل الى شعور بالكراهية مميت

أم احمد عمرها 50
قصيت في العراق اسعد سنين عمري ، أسرتي كانت هانئة ، نزور بعضنا بعضا ونتراحم بيننا ، كلنا نعطف على الفقير والجار والمحتاج ، خرجت من وطني حين أجبروني ، على ان أكون حزبية وان اعتنق مباديء لاتتفق مع قناعاتي ، فخرجت من بلدي في ليلة ظلماء ، ابحث عن شروق شمس طال غيابها ، تحقق أخيرا ما أصبو إليه ، ولكن بشكل مختلف ، أتابع ما ينشر في الصحافة ، وما يذاع في أجهزة المذياع ، عن حروب كثيرة ، في بلد كان جميع أهله متحابين ، فأتساءل بمرارة لاتستطيع كل أنواع الجمال ان تنسيني طعمها ، لماذا تحول العراقيون من حياة التعاون والألفة الى حياة الاحتراب ؟ من بدد الأمن وقضى على النعيم ؟ وكيف يمكن للشعب ان يستعيد جمال الحياة ويقضي على سوادها

أبو نزار عمره 62
أحببت وطني بما لم يحبه احد من الناس ، انشد له الأناشيد المختلفة ، واقرأ عنه أجمل ما خطت يد الشعراء والكتاب ،وأشاهد أروع ما ابتكرته ريشات الفنانين ، اضطرتني ظروف قاهرة على الخروج من وطن ، اعشقه حد الثمالة ، فبقيت أتلفت خلفي ،علني أحفظ صوره الجميلة في خاطري ، واجمعها في قلبي ، حالما ان أعود الى مرابع الصبا والجمال ، ولكن الزمان يطول ، ورغبتي بالعودة تكبر وتنمو ، وانا أسافر من مكان الى آخر ، لم أجد روعة ، تضاهي ما حملته معي في تنقلاتي الكثيرة ، بقيت أرنو الى ان أتمكن من العودة ، الى أحلى الأمكنة وأجمل الخلان واصدق الأصحاب ، وحين تحقق الحلم ، وابتسمت الدنيا بعض الوقت ،سرعان ما قضت جحافل الظلام ، على حلمي الجميل ، وسلبتني إياه ، أتطلع ان أعود لأكحل العين قبل أن يدركني الردى



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما أن لهذا العنف أن يزول ؟؟
- التشخيص : قصة قصيرة
- شاعر شغل الناس
- أبو العلاء المعري والمقابر الجماعية
- وجهة نظر
- احتفالات عيد المرأة العالمي في السفارت العراقية
- الى امرأة في بلادي
- الجثمان : قصة قصيرة
- بالاحضان يا عامنا الجديد
- الناس والكتابة
- لقاء : حوار عن مجموعة قصصية
- اشهار ..قصة قصيرة جدا
- حقوق المواطنة وواجاتها
- حوار
- منطق : قصة قصيرة جدا
- حرية رأي : قصة قصيرة جدا
- الزمن الحافي : رواية مشتركة عن العراق قبل دخول القوات الامري ...
- العانس : قصة قصيرة
- احتفال تقييم : قصة قصيرة
- رأي في - مؤسسة - الحوار المتمدن


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صبيحة شبر - التاسع من نيسان : ماذا حمل للعراقيين ؟