نعمة السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 07:24
المحور:
الادب والفن
البيت
صندوق خشبي
نخلته جمجمة
تصافح المرآة
تتزين بالبياض
وتنطق بالتناوب
غير أن شراعها الاخير
يكتفي بريشة اسنانه
ومصافحتي
خلف المرآة أنا
راكبا بوصلتي
سألت يدي
عن أتجاه أصابعي
عن جدي وساعاته
تلك التي تكسرت
في غابة الارز
قرب خمبابا
سألتها عن ثوبي
عن فزعي
عن طفلي الحالم
ذلك المسلوب عنوةً
من خاصرتي
سألتها عن أنفجار السواد
في عين عشتار
وهي تغادر الحانة
بكأس دسها أبا نؤاس
في جيبه المثقوب
وعن لغتي
كيف فقدت أبجدية النهر؟
وعن الموج
وهو ينزف القتلى
ينزفها
وكأن النعش
يشرب الماء
من عروق الماء
وكأنني
مؤمن بالخرافة
فالريح
صفراء بأقدامها
صفراء بجمجمتها
التي تصافح
تلك المرآة
بصندوقها الخشبي
وكأنني .. أنا
البيت
* القصيدة فازت بالجائزة الاولى بمهرجان الهجرة الخامس عشر لعام 2007 للشعر والقصه الذي يقام سنويا في هولندا
نعمة السوداني/هولندا
#نعمة_السوداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟