أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - الأم وأولاد الجيران














المزيد.....

الأم وأولاد الجيران


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2253 - 2008 / 4 / 16 - 02:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


البنزين والغاز الطبيعي موجود، والكهرباء والغاز يصدر إلى أبعد الحدود بأسعار لا تذكر، حيث تجامل الحكومة على حساب الشعب ومن قوت المصريين، ومصر التي قال عنها الله اهبطوا مصراً فإن لكم فيها ما سألتم من حيث الماء والأرض والمناخ أصبح فيها الإنسان المصري في هذا العصر يهرب من سجن بلده إلى سجن بلد أخرى من أجل البحث عن لقمة عيش، ومع هذا كله لا تبخل الحكومة كما قلت بمجاملات بعض الدول، وإعطاء هذه الدول الكهرباء والغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية أي بسعر التكلفة، فتنمو هذه الدول وتزداد مصر فقراً وجوعاً على اعتبار أن مصر أم الدنيا، وتظل الأم تعطي إلى أن تموت ولكن من المفترض أن تعطي الأم أبناءها قبل أن تعطي أولاد الجيران، ولكن يبدو أن الأم في هذا العصر أصبحت تعطي أولاد الجيران وجيران الجيران قبل أبناءها حتى لو كانت النتيجة أن تضحي بكل أبناءها من أجل المجاملات وخلافه، فما هو الحل لإنقاذ أبناء هذا البلد؟!.. وإنقاذ أقدم حضارة عرفها التاريخ؟!.. وفضائح مصر أصبحت على ملأ العالم يا أهل مصر، أليس من العار على مصر ومن يحكمون مصر أن تكون نسبة (40%) من عدد السكان دخل الفرد منهم في اليوم دولارين؟!.. أي ما يعادل عشرة جنيهات مصرية!.. وذلك كما ذكر البنك الدولي في التقرير الأخير عن مصر.
ولو كانت مصر بلد فقيرة أو هزيلة لا يوجد فيها أي موارد ولا ذات حضارة عريقة ولم يكن لديها أي مقومات ما أقدم أحد على النقد في أي موضوع، ولكن بما أن مصر بلد الحضارة وبلد العلماء في كل شيء من مهندسين ورجال دين وأطباء وخلافه، ويكون هذا هو حال الأغلبية من الشعب وفي هذه الصورة التي لفتت أنظار العالم إلينا فلا بد أن يكون هناك نقد وتذكير للجميع وأن مصر لا تستحق أن يكون هكذا دورها، وإن ما يحدث في مصر الآن من فساد وجوع هو عار على من يحكمون مصر قبل أن يكون عار على الشعب، وإن التاريخ لن يذكر الشعب وإنما يذكر الحكام، فليس عيباً أن يتنحى أي مسؤول عن منصبه طالما أنه غير قادر على القيام بواجبه تجاه مصر وشعبها، بالعكس سوف ينال احترام الجميع لأنه أفسح المجال أمام من يستطيع أن يقوم بهذا الدور الصعب، ولكن حين نكابر على حساب تاريخ مصر وشعب مصر هذا هو الذي جعل مصر من سيء إلى أسوأ.
الشيء الغريب في النظام المصري أنهم يجاملون بثروات هذه البلد التي هي من حق الشعب، ثم بعد ذلك تأتينا المنح من الخارج، وهل مصر بلد فقيرة لكي تستحق هذه المنح؟!.. أعتقد أن مصر أغنى من الدول المانحة لمصر، ولكن من سوء التخطيط وسوء الإدارة أصبحت مصر في هذا الوضع المؤسف، فيا ليت كل مصري سواء أكان مسؤول أم غير مسؤول أن يحكم ضميره في كل شيء لكي نعيد ما كانت عليه مصر وتاريخها في الماضي، بمعنى أن ننسى الخلافات الدينية والفكرية والسياسية والثقافية ونتعايش بلغة الإنسانية، وأن كل إنسان سوف يحاسب على أفعاله.
رمضان عبد الرحمن علي





#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - الأم وأولاد الجيران