أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - عن هموم النكتة وهروب السلفيين














المزيد.....

عن هموم النكتة وهروب السلفيين


هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


أضرف النكت التي وصلتنا مؤخرا وجوابا عن ما أصبحت تعانيه رحبة النكت من كساد في مغرب اليوم و عن دنو انقراض دعابة النكتة سارقة البسمة من الشفاه الحزينة أن مرد دلك يعود الى كون المونولوجستات( النكايتية) وقاطفي الكلبشات الساخرة من المسرح المغربي المعاش و أمام موجات الغلاء و حمى الأسعار اللواحة للبشر في أسواقنا الغالية أضربوا عن اطلاق تلك الصواريخ المفجرة للضحكات و القهقهات بعد ما أحالتهم هموم المعيشة الى وجوه خشبية منزوعة البسمة .

كيفما كان الجواب الملاحظ وأمام تصاعد موجة العبوس الدائم للوجوه التي نصادفها في المقاهي و الشوارع و كدلك في الادارات خاصة مع روماتيزم السلاليم وشلل الأجور أن خفة الدم التي ميزت المغاربة وجعلتهم يتبؤون الى سنوات قليلة المقاعد الأولى بين مصاف الدول المنتجة للنكت بات تتضائل في السنين الأخيرة و أصبح مخزوننا القومي من النكت مهددا .

تراجعت النكت رغم أن الحياة العامة في المغرب مليئة بالأحدات الساخرة كخبر فرار تسعة معتقلين من السلفية الجهادية كانوا يقضون عقوبة سجنية بين الاعدام و المؤبد من السجن المركزي بالقنيطرة على طريقة الأفلام الهوليودية قصة الهروب من أكبر سجون المغرب حراسة تصلح كسناريو لفيلم ناجح من أفلام الواقع يظاهي فيلم الهروب الكبير الدي شكل صيحة السينما الأمريكية أواسط الستينيات مع تعديل بسيط في الديكور و لوسائل حفر نفق الهروب فبدل دلك الرابوز الكبير(المفروش) الدي استعان به النجم الأمريكي ستيف ماكوين ورفاقه المعتقلين في ضخ الأوكسيجين الى داخل النفق لاتمام اشغال حفر سرداب تحت معتقل ستالاجت لوفت 3 في الفيلم الشهير.

استعان معتقلوا السلفية التسع بمجرد بخاخة يستعملها مرضى الربو لتهوية اشغال حفر نفق يمتد بطول 20 متر من زنزانتهم حتى مشارف الحديقة الخاصة بمدير السجن ومن تم شدوها بجرية الى أرض الله الواسعة.

و بينما كان حراس المعقل كما المدير غير آبهين بالاورش السلفية المفتوحة تحت أقدامهم كان المعقلون التسعة منهمكون في اشغال حفر النفق و نقل مخلفاته في أكياس قيل أنهم كانوا يضعوها في زنازين متفرقة . انتبهوا ورغم قلة الامكانيات حيت كانوا يحفرون النفق بملاعق كما (جاء دلك بالصحف) استطاعوا حفر نفق بطول 21 متر و بعرض 65 سنتمتر تحت المعتقل .

فقر الديكوروغزارة الأحدات كما في لقطات فرارالتسعة تنفع كدلك عند الاقتصاد في وسائل الاخراج السينمائي التي يشتكي المخرجون المغاربة دوما من شحتها . هده المرة أضمن وعلى دمتي نجاح فيلم يتم اقتباسه من الاحدات أعلاها.
الطريف في سيناريو الفريط الكبير للمعتقلين السلفيين التسعة الفارين من السجن المركزي تكمن في اختيارهم لنهاية السيناريو على طريقة أفلام شارلي شابلن عندما أصروا و كما تقضي بدلك أصول الضيافة على ترك رسالة شكر الى ادارة السجن معلقة على جدار زنزانتهم ختموها بعبارة تقول سلموا لنا على شعيبة .

والمضحك في الجينيريك هده المرة أن شعيبة هدا الدي حرص أعضاء السلفية الهاربة (الجهادية سابقا) على توجيه التحية اليه لم يكن سوى مدير السجن .
و الحمد لله أن الوقت لم يكن كافيا للفارين و لم يكن يسمح لهم في زحمة التخطيط للهروب و أشغال الحفر( الله يكون فالعوان) الا بكتابة رسالتهم الأخيرة قبل الزحف عبر النفق الآمن .

ودائما في سياق النكتة يقول الخبر العاجل أداعت الجزيرة شريطا لعناصر من أعضاء السلفية الهاربة بالمغرب الأقصى والمعروفين بسلمو ليا على شعيبة الشريط وان لم يتأكد من مصدره يظهر المفريطين وهم في صحة جيدة وزعيمهم يسلم على شعيبة .



#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في النقابة و الانتهازية نمودج من صفرو حلقة 1
- غلاء الأسعار عفريت نفريت أم زميل للحكومات الفاسدة؟
- ساركوزي العاشق و كلارا الجميلة الهوى غلاب
- وداعا 2007 سنة هضم الحقوق، و التخمة الحكومية
- عاشت الأسامي
- الملك و الأربعون حرامي
- الوزير متفائل و الشعب متشائم و جدتي معجبة بالسعدية
- كارلوس شايل سيفو..على قفانا ..أي أي
- زمن الهشك بشك الإعلامي أذرع الموساد تصل جريدة المساء
- عباس و حكومة الترفاس
- انتفاضة صفرو ضد الغلاء و الظلم واقتصاد الريع
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 2
- روبير مينار ..تعذيب أوكي مي دون موا دولار الحلقة 1
- لكل طاغوت تابوت
- يا قماع شد قمعك علينا
- أنا وخالتي و العقيد
- المختصر في تطورات الصحراء مع تعليق رياضي
- !! الديمومخزانية
- مزامير.. كراكيز... و أكسيسوارات الاستبداد بالمغرب + دعاء الإ ...
- الإرهاب و الضباب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام الصميعي - عن هموم النكتة وهروب السلفيين