عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:27
المحور:
الادب والفن
فندقٌ مُهملٌ في قانون العزف السياحي ،
من الدرجة الخامسة ... ربما العاشرة ،
قريب لِنفايات حُمّى الثورات العاثرة ... !
لا أحداً كان يسكنهُ في سطوعِ أجهزة الشمس العنيفة في تمزيقِ
مُحَاولة الذات للعبورِ ... !
لا أحداً يتجرأ أن يدوس عتبته في انغماسِ القمر في مَلذّاتهِ ... .
مَساماته ، مُجمعٌ لمتاهاتِ الرحيل ... !
فتحَ فوهة سِرية لأشباحٍ تدفقت من أجسادِها المندثرةِ
في أزقةِ الحياة .
***
غُرفٌ مطلةٌ على غاباتِ الخوفِ واستجداءِ الخلاص ...
رطبةٌ... رماديةٌ ... كعاهرة تنتظر قطار سرقَ نشوتها الأولى
في محطةٍ ... !
***
غرفٌ رُسمت على جدرانها :
أنبياء مُسرعون على دَرّاجات هوائية ... !
قوافلهم لَاهِثَة تتسلق جذوع النخل... !
علبٌ طافيةٌ على ماءٍ راكد في دورةِ مياه ... !
وبضعة زخارف ... :
حدودٌ وحافلات ... !
قَوَارِب ونوارس ... !
حَقَائِب ومقاعد ... !
تَخَبُّؤهَا عيون الجدران .
***
هكذا جاءوا من شقوقٍ كلسيّة في تلك الأعشاش النابتة في وَهَم
أشجار الذاكرة ... .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟