سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:54
المحور:
كتابات ساخرة
صديقٌ كريمٌ كنتُ مُنَعَّماً بصداقته وحنانه ، مُذْ كنتُ في الأردنّ ...
هذا الصديق الكريم حوَّلَ إليّ ، أمسِ الأوّل ، تقرير منظمة العفو الدولية عن العراق .
التقرير مُتقَنٌ في رصدِ ما يمكنُ قولُهُ في المحافل الأنيقة ، أعني تلك المادة التي لا تجرح الأعصابَ ، ولا تؤدي بالسامعِ إلى احتجاجٍ غيرِ منضبطٍ ، كأنْ يقول :
اللعنة على جورج دبليو بوش ... ماذا فعلَ ؟
أمّا أنا ، القارئ تحت السطور ، وبينها ، فإنني لَقادرٌ على أن أجرحَ رُسغي حتى النهاية ...
لكن الفداحة ليست هنا .
الفداحةُ – الفضيحةُ هي أن الذين أعَدّوا تقرير منظمة العفو الدولية عن العراق ، هم أنفسُهُم الذين أسهموا ، بالفعل ، والقول ، في التخطيط لاحتلالِ العراق ، وتنفيذ هذا الاحتلال ...
بل كان لهم دورٌ بارزٌ في ما أعقبَ الاحتلال من تزوير انتخابات ، وتلفيق مؤسسات إعلامٍ ..., الخ !
والأسماءُ لها مُسَـمَّـونَ بطبيعة الأمرِ .
كم هو مسكينٌ هذا العراقُ الذي أحِــبُّــهُ حدَّ الحماقة !
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟