أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:33
المحور:
الادب والفن
قررتُ أن أهجوك
فمدحتُ نفسي!
*
حبّكِ وباء أصابَ خلايا جسدي كلّها
فتساقطتْ كجبلٍ منهار.
*
حبّكِ ناطحةُ سحاب
حلمتُ بها
وخططتُ لها وبنيتها طابوقةً طابوقة
وحين اكتمل البناءُ العظيم
نسفتـُها من الأعماق.
*
طولكِ ابتهال
وعيناكِ جنّة.
*
البارحة سقطَ عام جديد أمام داري
ففتحتُ البابَ مدهوشاً
وجمعتُ شظاياه
ثم صنعتُ منها تمثالاً لك.
*
في نونكِ سحر
وفي ألفي زلزال.
*
متى ستمسح الكاف
نقطة َنونكِ من رأسي
كي يتوقف نزيفُ حرفي
فأنام؟
*
حبّكِ يدعو لكلّ شيء
حتّى لعبادة الأصنام!
*
معجزتي أنتِ
أنا الإله الميت!
*
أعومُ في الفراغ:
أخرجُ من الفراغ
ملطّخاً بدمِ الفراغ
وأعود إليه مفتوناً بعذابه السريّ.
*
لازلتُ – وقد عبرتُ أربعين موتاً –
طيراً لا يعرف الطيران
ولازلتُ – وقد عبرتُ أربعين بحراً –
شاطئاً يبحث عن سفينة.
*
(أحتاج اليكم)
صرخَ المغني من الأعماق
فتحوّلتُ إلى حاء وتاء وجيم.
وصرتُ كافاً بشوقي
في حضرةِ الكافِ الكبرى.
*
كانت الباءُ جنة َعدن
لكنّ الشياطين أحاطوا ببوابتها
حتّى وجدوا منفذاً فاخترقوا نقطتها
وكسروا زجاجةَ روحي فرحين.
*
ماتَ حبّي قبل عشرين عاماً
ولم أزلْ إلى الآن أستقبل المعزّين.
*
أحببتُ – مثل كلّ مرّة – سيدةً ضائعة
حتّى أضيع أبداً في المجاهيل.
*
الموتُ ذاكرة لا تذكرأحداً
حتّى تاء طفولتها الممزّقة.
*
أين منا لقاءاتنا المشمسة؟
أين منا مصادفاتنا؟
أين منا نزواتنا؟
أين منا غيومنا التي كنا نركبها
قبل أن تلقينا الشياطين إلى الأرض؟
*
أنتِ مَن تكونين
حتّى أشغل أنفاسي
وأشغل حروفي
وأشغل موتي بك؟
*
وصلتُ إلى........
دون أن أمسك ذرّةً من أنفاسك.
*
موتكِ عنوان
وحياتي صندوق بريد محطّم بفراغه الوحشيّ.
*
سقطتُ مثل كلّ مرّة
ووقعتُ فانكسر موتي
فرممته برغباتِ نقطتك.
*
أيتها النون
خذيني إلى الساحلِ أو إلى البحر
إلى الصمتِ أو إلى الكلام
إلى اللغةِ أو إلى الطمأنينة
خذيني
فجلوسي في المابين
أفسدَ روحي
ومزّقَ حاءَ طفولتي المجنونة.
*
أيتها النون
أرسلتُ إليك الشين
هل وصلتْ؟
وأرسلت إليك اللام
فهل وصلتْ؟
*
بعد جنوني بك
ليس هنالك من فرحٍ أنتظره
سوى الموت.
*
سقطَ المغنّي على موسيقاه
فقامَ متعثراً لاعناً
وسقطتُ على حرفي
فقمتُ طائراً مذبوحاً
من الوريدِ إلى الوريد.
*
*************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟