مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 08:43
المحور:
الادب والفن
1 ) .. كلما حملتني الغربة إلى أماكن بعيدة
كلما شدَني الشوق , والدفء إلى قلبك أكثر , فأكثر , يا وطني ..
وكلما شاهدت روائع .. وصروح .. ولوحات .. وتماثيل .. وورود جميلة
كلما شدَني الجمال الأصيل , إلى نبع الوطن , إلى الحب والحنان والوجه الضاحك والجبين المرفوع ..
.. أرنو نحو الأفق .. والأمل والضوء الجديد .. والغد الأفضل
في زحمة الأعمال .. واّلام الغربة المرافق دوماً في حقائبنا .. ومعاطفنا
.. وجيوبنا وقلوبنا العطشى لماء ورد الوطن .. وربيعه الدائم
تعيش في عزيمتي وتشد على يدي , فتصغر المسافات .. وتذوب العقبات
وإلى لقاء قريب ..!
ربيع 1988 / بونيس ايرس / الأرجنتين
2 )
قمة الصدق هي في صلب ضمير الإنسان الحر..
وعملية الإرتقاء والإتحاد بالحقيقة المطلقة .... حتى يحق لنا أن نقول :
كان صادقاً حتى العظم .
الإنعتاق من الذات الضيقة ( الأنا ) يحتاج إلى معرفة جيدة بها . إدراك الإنسان إلى ماهيتها والإعتراف بكل صدق بمحدوديتها ,
والمواجهة عملية مؤلمة , معذبة ومضنية لكنها حتمية ..
تستوجب أولاً وأخيراً الصدق الصدق .. والصدق والحق .
3 )
لقد كسَرنا الأغلال منذ ستينات القرن الماضي حتى اليوم .. ومشينا في خط النضال الوطني والشعبي عن قناعة ووعي ..
مشينا في خط المصلحة العامة بأمانة ووفاء , دون هوادة أو مساومة أو خمول وكسل ..
نبذنا الأنا والمصلحة الخاصة منذ ذلك التاريخ ..
4 )
صمت القبور .. وصمت الأموات
في البيوت في الشوارع , والساحات
لا تذهبي بعيداً في الأفق
لا تملَي الوحدة .. لا تذوبي في الشفق
غربة طالت , تكلَست , تراكمت
نسجت شباك العنكبوت .
صبراً .. ونسياناً , في مغاور العقل .. المتمرَد
على لوائح الطاغوت
نام السجناء سنيناً في أقبيتهم لنجديد الفداء
نسينا أننا في عصر استفاقة الشعوب ..؟؟؟؟
اليوم القادم اّت
يوم البشارة .. اّت
المطر والخير اّت ..
لا بدَ للبذور الطيبة أن تنمو رغم أنف الطاغوت ..
وتعطي للفلاح القوت
لا بدَ للصمت ان ينفجر
غضباَ . عصياناً ,,. حجارة .. تمرَداً .. وثورات .. .. كانون الثاني – 2002
5 )
يا إلهي .. هكذا العاشقون لا يناموا
هكذا العاشقون يحملون قلوبهم بين أيديهم
ويستيقظون قلقين
في الليل والنهار ..!؟
هكذا الذكريات , والناس الذين أحببناهم
يسرقون منا النوم
يسرقون منا الأحلام ..؟
6 )
يا إلهي .. ساعدني على تحمَل سلال الشوق
واّلام الشوك ..؟
7 )
كلنا كتلة من نار .. من أعصاب
دمعة .. فكلمة ..
قلق .. وكتابة
كل ألم .. يفجَر القلم
كل عذاب .. يوقظ الألباب ..
ذرف الدموع .. يفجر الينبوع
كثرة الحب
تعصر القلب ..!
8 )
الربيع , هو دمعة السماء , وضحكة الأرض
بكل ما يفيض .. وينمو .. ويزهو .. ويموج ..
9 )
إيماننا , ومبادؤنا , أو بالأحرى أخلاقنا وتربيتنا لا نجيد حب الدماء ,
لا نجيد سفك الدماء
لا نجيد فعل الكره , والجدب , والفناء ,
لا ولا المدح والإطراء .
لا نجيد فعل الغناء في الخفاء
لا نجيد إنشاء الخنادق , والأنفاق .
لا نجيد الغناء في المجازر والحروب
ولا اغتيال الكوادر والرقص على الأشلاء ..
10 )
حبيبي .. لا تصمت
تكلَم .. تكلَم .. ولا تسكت .
فالصمت علامة العبيد
أكتب .. وسرَ
وامش .. إلى الأمام
في الطليعة أنت
وإن أبعدنا .
الرقم الصعب , يبقى مميَزاً
فريداً ..
علامة شامخة .. عالية
منتصبة .. فوق , فوق ..
الرقم الصعب سيعود
سيدخل الحدود
فالجذور أقوى من أن تقتلعها جرَافات العصر
وعولمة الشركات .. والتجَار
ملايين الأحرار
في الخارج .. والداخل
في المنافي , والسجون
يحق لها أن تعلن الحقيقة
والوحدة , وتقبض الحرية
أن تتلو القصيدة
حبيبي ..
أنا معك
والوطن
والتضرَعات ..!
11 )
في كل بيت من وطني شهيد
في كل عائلة من وطني معتقل , وأسير , ومصلوب
وهذا ليس بالجديد ..
هناك المبعد , والمنفيَ , والعاطل عن العمل , والمهدَد
المراقب , والغريب , والمشرَد .
وباقي الشعب خائف , والبعض رافض ..
والبعض منهم صامتون , قابضون , راقصون , , مبخرون
أ و إنتهازيون ..!؟
...............
12 )
محطات .... لبنان : منبع شعر وأدب
كل شبر من الطبيعة له جمال وأسرار .. وسحر خاص
يختلف عن كل ما حوله , بكل تفاصيله , وألوانه , وتنوعاته .
هناك في لبنان شعرت بارتياح عميق , وحرية أكبر
وفيرة ..
كنت أشعر بارتياح أعمق وحرية أوفر ..
وبحضور إلهي كبير .. على مائدة الطبيعة المذهلة ..!
بلدة غبالة .. لوحتي الطبيعية ..
الجبال في بلدة ( غبالة ) هي جزء من جبال كسروان الخضراء وأحراشها الكثيفة بأشجار الصنوبر
والسرو والبلوط , السنديان والغار , الراتنج والحور , السنط الأكاسيا والزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة
ك السفرجل , التفاح , الخرمة , الخوخ , التوت , والعنب .. وغيرها الكثير الكثير ,
هنا , وهناك .. تتخللها بعض الممرات الترابية الضيَقة تقودك إلى أعالي الجبال المدرجة من عدة جهات , و تكثر فيها الزهور البرية ,
والنباتات والأعشاب الجبلية في مجمل الفصول . يجري فيها جدول صغير في أسفل الوادي يغزر شتاء يأتيه من ينابيع الجبال المحيطة بالبلدة ,
وهذا الوادي المفتوح على بساط البحر البعيد قليلاً عنا – والذي يغمره الضباب في الصباح والمساء - تنتشر وتستثمرفيه مزارع الورد وحظائر الأبقار وووو .. نصل إليه عبر الطرق الضيقة أو الأدراج الحجرية المنحوتة جيداً منذ عصور قديمة .
على سفوح الجبال التي تحيط بنا تتناثر القرى الصغيرة المسورة بمدرجات مزروعة حبوباً وبقولاً وخضراوات ..
كل هذه المناطق والتضاريس المتنوعة الأسماء والأشكال مشيتها واكتشفتها شبراً شبراً برفقة الأبناء والأحفاد والأحبة والأقارب ..
جمعنا منها الأزاهير والأعشاب والثمار , زرنا بيوت أهلها الطيبين , دخلنا كهوفها , وتعرفنا على صخورها القديمة ومستحثاتها البحرية ,
وجمال نزهاتها وقهوتها الصباحية .. !
عنايا :
زرت عنَايا أكثر من مرَة ( المنطقة , الدير , و " المحبسة " القلاية )
حيث أناشيد الحب , والغناء ( الصلاة ) بين الأرض والسماء , كثيرة
فوق كل قمة , وجبل , يتوحد مع الله , أرض القداسة والجمال ..
لم أترك مدينة وبلدة إلا وزرتها , وتباركت منها
من دير النورية , والبلمند .. إلى مغدوشة وقلعة صور
ومن جبيل وقرية الفن " بصبوص " .. وقلعة صيدا , إلى بسابا ,عاليه , وبحمدون
من قلعة عنجر ورياق وزحلة وتنورين , إلى مغارة قاديشا وقنوبين
من العاقورة ل حاريصا ونهر ابراهيم ..
ذكريات خمس سنين .. دمع ونثر وحب وحنين ..
...
البشرة تتغيَر
العقل يتجدَد
والطقس كذلك .. يتبدَل .. ويتغيَر
ألوان الأشياء كلها تتبدَل حولك في السماء .. والأرض
تتغيَر كل لحظة , وفي كل ساعة ..
طاقات الإنسان تتفجَر بالمران .. والممارسة .. والعمل
والملاحظة ..!
لبنان .. وطني الثالث
" غبالة " , محطة وإقامة مؤقتة ,
طاولتي الصامتة ,
ركبتاي ..
والليل , والسماء حارسي الوحيد
ونجوم قلبي في البعيد
وأنا الناسكة
تعبَدت في حبَ الوطن
والعائلة ,
هل من غريب
هل من غريب لغريب .. !؟ ........ 1999
12 )
أم المطابع .. والحرف .. والصحف اليومية
بيروت يا أم الشرائع .. والحقوق
حبلت بالعاميَات , بالثورات
وجبلت بالحروب الأهلية
بالتظاهرات .. بالضجيج .. بالفوضى
بالقتل اليومي .. على الهويَة
أو دون هويَة .. !؟
مررت بأزمات .. بأوقات مريرة ملحمية
مدينة الاّثار والتاريخ .. بقيت عروسة بحرية
احتميت بك , أقمت فيك , من ظلم الأنظمة العربية
فكنت لي غطاء .. وسياجاً
ومأوى .. وحرية
لذلك يتاّمرون عليك ................... !!؟؟ 1999
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟