أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - تمثال الفرعون المنهار بين شاعرين - شيلي وسميث














المزيد.....


تمثال الفرعون المنهار بين شاعرين - شيلي وسميث


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:33
المحور: الادب والفن
    



أوزيمَندِياس Ozymandias*
بيرسي شَيلي ( 1792- 1822 )

لقـِيتُ مسافراً من بلد غارق ٍفي القِدَم
هو من قال : رِجْـلان من حَجَـرٍ ضخمتان بلا جسد
تنتصبان في الصَّحراء. قربَهما على الرّمل
يستلقي وجه مُحطـَّم غائص إلى نصفه ، شفتـُه
المُقطـِّبة والمتجعِّـدة وسُخرية ُسلطتـهِ الواهنة ِ
المُرتـَسمة عليها تـُخبران أنَّ نحّـاتـَه قرأ تلك العواطفَ
جيداً ، وهي لا تزال تحيا مُدمَـغة ًعلى الأشياء التي لا حياة َفيها.
اليدُ التي صنعتـْها ، والقلب الذي غذّاها ؛
وعلى قاعدة التمثال بانتْ هذه الكلمات :
اسمي أوزيمَندياس ، ملك الملوك ،
أنظرُ إلى أعمالي بعَظَـمةٍ ويصيبني القنوط.
لمْ يبقَ شيء ٌ بجانبي . حول تفـسّـخ ِ
الحطام الهائل ، تمتدُ الرمالُ المعزولة ُوالمستوية ُ
مترامية ًوظاهرة ًللعـَيان .

Percy Bysshe Shelley – Ozymandias

I met a traveller from an antique land
Who said: Two vast and trunkless legs of stone
Stand in the desert. Near them on the sand,
Half sunk, a shattered visage lies, whose frown
And wrinkled lip and sneer of cold command
Tell that its sculptor well those passions read
Which yet survive, stamp d on these lifeless things,
The hand that mock d them and the heart that fed;
And on the pedestal these words appear:
My name is Ozymandias, king of kings.
Look on my works ye mighty, and despair.
Nothing beside remains. Round the decay
Of the colossal wreck, boundless and bare
The lone and level sands stretch far away.


هُورَيس سْميث Horace Smith ( 1779 – 1849 )
نشرها في شباط 1818 أي ببضعة أيام قبل أن ينشر شَيلي قصيدته

في سكون مصر الرملي ، وحدة شاملة ،
تنتصب رِجلٌ عملاقة ، ترمي بعيداً
الظلَّ الوحيدَ الذي تعرفه الصحراء :-
" أنا رمسيس العظيم ، " قال الحجر ،
" ملك الملوك ؛ هذه المدينة الهائـلة تـُرِي
" أعاجيبَ يدي . " – ذهبت المدينة ،-
لا شيءَ سوى الرِجْـلِ الباقية – لتـُظهِـِرَ
موقعَ بابل المنسيّة هذه.

نندهش ، - وربما يُظهِر بعضُ الصَّيادين
مثـلَ دهشتِـنا ، عندما يلاقي خلالَ الغابـة
حيث انتصبتْ لندن ، كابحاً الذئبَ في مطاردة ،
بعضَ قِطَعٍ هائلة ، ويقف ليحدُسَ
أيّ جنس قويٍّ ولكنْ غير مُدوَّنٍ لدينا
سكن يوماً ما ذلك المكانَ المـُبـاد َ.

In Egypt’s sandy silence, all alone,
Stands a gigantic Leg, which far off throws
The only shadow that the Desert knows: --
”I am great OZYMANDIAS,” saith the stone,
“The King of Kings; this mighty City shows
”The wonders of my hand.” – The City’s gone, --
Nought but the Leg remaining to disclose
The site of this forgotten Babylon.
We wonder, -- and some Hunter may express
Wonder like ours, when thro’ the wilderness
Where London stood, holding the Wolf in chace,
He meets some fragments huge, and stops to guess
What powerful but unrecorded race
Once dwelt in that annihilated place.
= = = = = = = = = = = = = = = =
* الكلمة الإغريقية لرمسيس الثاني فرعون مصر ( 1302 – 1213 ق. م. )
كتبها شَيلِي عام 1818 مجارياً صديقَه سْميثْ في منافسة شعرية ، وتعتبر أحسن ما كتب من قصائد قصيرة ( سونيته ) في رأي كثير من النقّاد مُبرزاً صفتين فيها- الغطرسة والسخرية - .
هاتان الصِّفتان عاشتا بعد النحّات الذي أجاد في صنعهما وإبرازهما على التمثال والفرعون الذي غذّى قلبه هاتين الصِّـفتين.
الطّاغية يقول : أنظُـرُ إلى أعمالي العظيمة وأقنطُ ! لأنه لم يبق من أعمال رمسيس غير أجزاء التمثال . لذا العظيم يجب أن يقنطَ – ليس كما قصد رمسيس ، لأنه لم يأمل أن يعادلوا إنجازاته ، ولكنهم سيشاركون مصيره من النسيان المحتوم في رمال الزمن .
والتهكّم الذي يقع في (بقاء) شخصية الطاغية في الأجزاء المبعثرة ليست راجعة إلى قوته الخاصة بل إلى عمل الفنان .



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الذي لم يُسلَك - للشاعر الأميركي روبرت لي فروست (1874 ...
- أغنية الخريف - للشاعر الفرنسي شارل بودلير (1821-1867)
- إلى الخريف
- إلى الخريف - للشاعر الإنكليزي جون كيتس (1795 - 1821)
- أعطيك خريفاً - للشاعرة الفيتنامية المعاصرة دا ثاو
- نظرة في الجين والجينوم
- ترنيمة حائكةٍ سيليزيّة* - للشاعرة الألمانية لويزه أستون (181 ...
- النسب والجينات
- مع الشاعر الراحل مرتضى الشيخ حسين
- الخروج الأخير
- خبز وخمر 7 - 9 للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين
- خبز وخمر 4 - 6 للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين
- خبز وخمر 1 - 3 للشاعر الألماني فريدريش هولدرلين
- البحيرة - للشاعر الفرنسي لامرتين ( 1790-1869) - ترجمة بهجت ع ...
- هلاك سنحاريب - لورد بايرون (1788-1824)
- طموح حفاة الثقافة
- المقامة الثقافية
- إلى هولدرلين - للشاعر الألماني راينر ماريا ريلكه
- الجينات والعنف والأمراض
- الروبوت وجراحة البروستاتة


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - تمثال الفرعون المنهار بين شاعرين - شيلي وسميث