إلى/ إيمان
الخرافة لبست أيامها القلقة
حلّقت صوب الشرود,
اقتفت مسافاتها المطاردة ,
خطواتها المؤجلة ,
ترتمي تحت لحظة الهروب
تلملم التوجس الحذر ,
بداية التناثر,
ذات ارتياب نحو العدم ,
يا لهذه الخرافة…
تكشفُ سرَ التوحد المُنخَلِع
تفكٌ لغز الحيرة
تقضم ارتباكاتِه رذاذَ إرتحال
تغرز تكويناتِه برودةَ انشغال ,
فتفتحُ بابَ صمتِ الرجوع
تُقلّبُ التأنيَّ ليالٍ مبعثرة
فتنسلُ من تحت صوتها ,
شهوةٌ مهملة .
تعيرُ وحدة اللقاء الجموح
تعيدُ التساؤل لون المباح
ترتدي السِفر لون الترجل
يا أنتَ…..
شدِّ على مفرقيها منحةَ الهطول
أو تدري ….
غطتْ يقضتُها تحت زفرة الرمال
ما لبثت …
حطتْ على اجنحة من ضباب ,
أوتدري….
ترجل العجزُ صوب الشحوب .
يا أنتَ …
من أنت؟
أو كنت َعشباً قلقاً يفترشُ التمني,
نافضاً رحلةَ الخفاء,
إغلقْ تكوينَ لونٍ لم يولدُ بعد
دوّر رعشةً تعبث بأطرافِها
إختزلْ اسمالَ حروف التشظي,
نشوةَ لقاء النهر بالغيمة البكر
بعثرت … جمّعت ….!
فرّقت سنواتِها على ظلال الحيرة ,
فخرجت الخرافة مرتدية بعد ذاتها
خُذْ … ازماننا القاحلة,
وارتداءاتنا القلقة,
ومسافاتِنا المطاردة
واذرفها على سحابة ربما تأتي.