أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام محمد شاكر - إنتهت اللعبة ... عشية الذكرى الخامسة لسقوط الصنم














المزيد.....


إنتهت اللعبة ... عشية الذكرى الخامسة لسقوط الصنم


وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مازال العراقيون يستذكرون تاريخ 9/4 بكل ما تحمل ذاكرتهم من أحداث وشواهد تعتبر ليس نهاية حكم فقط بل هي نهاية مرحلة إيديولوجية مقيتة في العراق بدأت منذ عام 1963 حتى 2003 عاش فيها الشعب العراقي اقسى الظروف السياسية والإجتماعية هي بالضبط الفترة المظلمة الثانية ، ومن بين هذا الركام التاريخي يخرج صوت في المذياع يوم 10أو 11 من نيسان 2003 بعد ان وجهه له سؤال (الدبابات الأمريكية الأن امام وزارة الثقافة والإعلام في بغداد؟ ) ليجيب صاحبنا في لحظة عفوية ( إذن انتهت اللعبة !!!! ) الصوت هو لسفير العراق في الأمم المتحدة محمد الدوري الذي نطقها بكل صراحة رغم ان جملته تحمل اكثر من تأويل لكنها تصب في رافد واحد هو ان ماحصل ومايحصل وما سيحصل هو لعبة كان صدام وأمريكا يتقنون إدارة دفتها بكل دقة وموضوعية ،أي لعبة هذه التي ادخلت العراق في حرب قوامها ثمان سنوات لم يخرج منها ظافراً ولا منكسراً ثم اجتياح لدولة الكويت في طريقة غاية بالبريرية ثم الإنسحاب في ظل أجواء توحي بإنهيار النظام في بغداد ثم يتدارك انفاسه في الرمق الأخير ويعود كقوة باطشة بكل من خرج على ديكتاتوريته أي لعبة هذه حتى حان موعد النزال الأخير وقد كان العراقيون يشكون في انه الأخير لكنه بالفعل انتهى الى غير رجعة كل هذه مراحل اللعبة التي تحدث بها الدوري معلنة عن نهايتها بعد ان سقطت اخر شوكة من جسم القنفذ البعثي ليهرول الى مكان مجهول لكن بعد حين وجدوه في جحر متعفن كأي هارب من لعنة السماء تاركاً خلفه بلد مفتوحاًعلى كل المصاريع ، حالة من الفوضى والدمار وأعمدة الدخان كان يرغب في تركها في العراق لكون نظريته في الخبث التي كان يشدوا بها على رؤس العراقيين ( لا أترك العراق الا تراب ) ، إن صدام والبعث هم أول من يتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة عن الإحتلال وعن دمار العراق طيلة نصف قرن من الزمن كان الأظلم والأعتى والأشرس على دماء العراقيين والأكثر عتمة على الثقافة العراقية فالنتاج البعثي هو جيل مسلح بالبارود وليس بالعلم وثقافة تمجد بشخص مريض مثل صدام وثروات تبذر لنزوات عائلة خرقة وعشيرة متعطشة للسلطة والبطش ما اقبحها من لعبة ياحضرة الدوري كنتم تلعبوها فوق أجساد الفقراء والمتعبين لتحيلوه حزباً تشيده الجماجم تتحطم الدنيا ولايتحطم لكن في النهاية سقط كاية عاهرة في شارع محمد علي لتكشف عن عوراتها للناس اجمع ، رغم ان الخلاف مازال محتدماً في هل هو سقوط بغداد ام سقوط الصنم لكنه رغم هذا يبقى هو سقوطاً لوجوه كان العراقيين يمقتون النظر اليها لينال بعدها الفرد العراقي حريته الشخصية كأستماعه لشريط فؤاد سالم علناً او إقتناءه لكتاب المراجعات دون خوف او الصلاة في مسجد لاتوجد فيه عيون للرفاق والمخابرات او ترديد بعض ابيات الجواهري في المقهى أن هذه الأمور قد تبدوا بسيطة وتافهة لكنها في زمن اللعبة البعثية كان عقوبتها الإعدام ، ورغم شدة الظروف الحالية التي هي من مقدمات المرحلة الجديدة فأن الأمل قائم في عراق خالي من الخوف والرعب رغم كثرة المتشائمين والمتربصين والمهولين فشدة التغيير وسرعته تعطيهم العذر فيما يرسمون للمستقبل فنحن مانزال ننفض عن عقولنا وسلوكياتنا الثقافة الشوفينية لنستبدلها بثقافة الحوار والتسامح لتعش الأجيال القادمة حياة هانئة دون حروب وحصار وموت وليذهب كل ارث البعث وما شابهه الى مزبلة التاريخ .



#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تطأ التماسيح شارع الرشيد
- الإعمار وإعادة الإعمار
- ظاهرة قطع الرؤوس .. نتاج الحكم البعثي في العراق
- أقوى من الموت وأعلى من اعواد المشانق
- بصمات الزعيم عبد الكريم قاسم في العراق
- ( حفرة ) المواطن النفطية !!!
- البعد الإصلاحي للثورة الحسينية
- بائع ( الحلويات ) صورة خطيرة لواقع الطفولة العراقية
- بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام
- هل سيكون عام 2008 حرباً على الفساد في العراق ؟؟
- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام محمد شاكر - إنتهت اللعبة ... عشية الذكرى الخامسة لسقوط الصنم