أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - خمس عجاف وأمل زعاف..!!؟














المزيد.....

خمس عجاف وأمل زعاف..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أدري لماذا أجمع العراقيون على إطلاق تسمية "الصنم" على دكتاتور زمانه وهم يزيحون ذلك النصبَ الأسودَ الكالح، الذي جثِمَ على قلوبهم دهوراً من العمر، وظلت نظراته تتابعهم أنى ذهبوا وحيثما حلوا؛
فلا أدري، هل حقاً أن العراقيين لم يدركوا ما تعنيه مفردة "الصنم"..، أم أن كُرْهَهُم لأي صنمٍ كان، هو الذي أوحى لهم بذلك..؟!
أَوَ لَمْ يعلموا أن الصنمَ تعبيرُُ عن العبودية قبل العبادة؛ فهل عَبَد العراقيون النصب أم بصاحب النصب كانوا كافرين..؟!
أم إشتبه عليهم الأمر، حينما كان "الصنم" رمزاً "للعبادة" في الجاهلية..؟؟!
الجواب كلا وألف كلا، فلماذا إذن أطلقوا مفردة "الصنم" على نصب الدكتاتور في اليوم الذي أُزِيحَ فيه وجودُ الدكتاتور نفسه..؟!
لقد مضت خمس سنوات على اليوم الذي عَبَّرَ فيه العراقيون عن جام غَضَبِهم على نظـام إستبدادي دكتاتوري متسلط، سامَهُم، ومن خلال تسلطه على ثروات البلاد، أقسى عذابات الإضطهاد والحرمان والعبودية، وإستأثر بكل ما يمت بصلة للعراقيين والعراق، ونَصَّبَ نفسَه "معبوداً " في كل ركن وزاوية من التراب العراقي، فإنتشرت "أصنامُه" لا تفارق العين، في كل حدب وصوب..!!؟

العراقيون محقون ، إذ يستذكروا حَدثاً لم يروه إلا في حلم اليقضة، أما في لياليهم، فكانت أحلامهم كوابيساً من الفزع والخوف، وزيارات الليل التي يعقبها الموت في أقبية العَفَـنِ والظلام..!؟

في التاسع من نيسان أسقط العراقيون رمز عبوديتهم، وكان لهم في ذلك شأنُُ كبير..!

لقد مر عامُُ وعامْ، وجاء عامُُ وآخر، واليوم يحلُ عامُُ جديد، ومن يومها ضاع شأنُُ كبير؛ فقد كُبِلَتْ الأيادي من جديد، ولم تسنح الفرصةُ للإحتفال، ولم ترتسم البسمةُ على الوجوه؛ فمَنْ وحَدَتْهُم الغاياتُ، تشرذموا شيعاً وطوائف لا يجمعهم غير شيطانُ مصالحِهم، فتهافتوا أسرى عبوديةٍ جديدة، عبوديةِ أطماعِهم، فكان التاسعُ من نيسان يوماً لسعدِهم ويوماً للحزن والحرمان..!؟

ومرت خمسُُ عجاف، وبَدَل "الصنمِ" نُصِبَتْ آلافُ الأصنام ، و"إكْتُسِبَتْ" "الحريةُ" وفُقِدَ الأمانُ، وفُتِحَتْ أبوابُ الجحيمِ، دون حسيبٍ أو رقيب؛ أُغِلقَتْ المصانعُ وملأ العاطلون الطُرُقاتِ والساحاتْ، وعم الخرابُ كل مكان، وإخْتَرَقَتْ جُرذانُ الإرهابِ الحدود، وتَفجَرتْ براكينُ الدمِ أنهاراً، غَمَرَتْ بفيضها القريبَ والبعيد، وأصبح حذاءُ "المحررِ" أثقل من جبال أرارات..!؟


الأمل؛ ذلك الفيضُ من مشاعر الوجد للحرية، والإنعتاق من عسف الإضطهاد والعبودية؛
وُلِدَ مترنحاً، تتقاذفه لطماتُ "المحررين"، وطعناتُ المنهزمين، وأطماعُ الجيران المتربصين، وغدرُ جُرذانِهم من الإرهابيين، وشراهةُ ونَهْمُ أبنائِه من المتطفلين والطفيليين؛ فإقتسموه ضياعاً من كل لونٍ ودين، وعاثوا فيه فساداً ونَهباً وقرصنةً وتهريبَ أموال..!؟؟

وخمسُُ سمان، أنعم التاسعُ من نيسان على أصحابها بكنوزِ الأرضِ وخيراتِ السماء؛
مراكزَ مرموقاتٍ وسطوةٍ وجاهٍ ونعيمٍ، ما حلموا بها يوماً، وحرسٍ وجيوشٍ وأسماء..!!؟

خمس وخمس ، وشتان بين الخمستين؛

أملُُُ ُ زعافُُُ ُ؛ حصاده الفقر والجوع والتهجير ومئات الألوف من الضحايا، ومثلها من الثكالى و من الأيتام، والغمة لما تزل جاثمة بثقلها فوق الرقاب..!؟؟

وتخمة ضاقت بها كروش المتخمين..!!!؟؟

فلتوفر السيدة (بيلوسي)(*) تضحياتها ودموعها لنفسها؛
فدموع العراقيين قد إمتزجت بالدماء..!؟؟

(*) رئيسة مجلس الكونغرس الأمريكي



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: -صولة الفرسان- وقراءة الفنجان..!(*)
- للذاكرة والذكرى..!
- العراق: بين الإحتلال والتحرير..!
- العملية السياسية و-العراق الجديد-..!؟
- رمزية يوم المرأة العالمي..!
- لماذا غزة أيضا..؟!
- أحمدي نجاد على مشارف بغداد..!!؟
- شهاب التميمي- الكلمة الحرة..!
- فلسطين أم غزة..؟! غزة أم فلسطين..؟!
- كل شيء هاديء في الجبهة..!!؟
- سيناريو التوغل التركي..!؟
- أوقفوا توغلكم أيها المعتدون..!!!
- آفاق زيارة الرئيس الأيراني الى العراق..؟*
- العراق:الصراع السياسي و-العرس البرلماني-..!
- الجمعة الحزينة...!؟
- الدولة المدنية الديمقراطية بين الطموح والواقع..!
- العراق: الصداقة والتعاون أم شيء آخر..!
- يا قلب ميسان..!*
- التلوث الإشعاعي: الموت بصمت..!؟
- الشهيدة..!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - خمس عجاف وأمل زعاف..!!؟