أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - هذيان إمرأه عاقله !!














المزيد.....

هذيان إمرأه عاقله !!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:56
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


حين يقيدنا الخوف !!!

متوترة قلقة، تحاول ان تخفي معالم الحزن داخلها رغم ان أيام الفرح تحيط بها، فبعد أكثر من خمس سنوات عاشتها عذابا هي ومن تحب من أجل موافقة الأهل، ومحاربة العادات والتقاليد.
نجحا في ان يضمهما بيتا واحدا ويكونا زوجا وزوجة، لكنها تعيش عذابا خاصا عذابا لا يشعر به حبيب العمر الذي يكاد يطير فرحا وهو يراها معه وتحت سقف بيته، قالت: كنت أظن ان الزواج امتداد لرومانسية الحب واللهفة والشوق، أعرف أنك ستضحكين عليّ وافهم مغزى الاستغراب في عينيك، وأفهم متطلبات الجسد لعاشقين حرما من متعة اللقاء طويلا.. نعم أفهم كل هذا لكن الكارثة، احساسي بالنفور وعدم اندماجي مع زوجي رغم كل هذا الحب والحنان أشعر أني اختنق حين نتحول الى كائن واحد واحاول قدر استطاعتي اخفاء مشاعري ونفوري خوفا على زوجي الحبيب.
تأخذني الذاكرة الى البعيد الى أعماق مرحلة الطفولة، ونحن لم نتجاوز التاسعة من العمر، رحلة مدرسية الى بستان كبير، ابتعدت أنا وصديقتي عن فريق الرحلة، وجلسنا بين شجيرات نمارس لعب الطفولة، ونتراكض ونضحك وحين احسسنا بالجوع ذهبت لاحضار الطعام وبقيت صديقتي تنضف المكان.. حين عدت، سمعت أنينا وأصوات لم أفهما، بحثت في المكان ووجدت غرفة صغيرة قريبة من المكان الذي تركت به صديقتي، ركضت وهناك شاهدت الرعب، صديقتي تبكي وترجو.. ويداها مربوطة ورجلا عاريا تماما.. كان منظره مقزز.. احسست بالرعب الشديد وبدأت دموعي تنهار وأنا اسمع وأشاهد دون أن احاول ان اعمل شيئا، كان الرجل كبيرا ضخما مقرفا، وأنا اراه يغطي صديقتي بجسده الكريه، لم أفهم سوى بكاء صديقتي، وأنا ارتجف رعبا مختبئة وراء الباب الاخر للغرفة التي دخلتها دون أن يشعر الرجل بي ولا اعرف كيف اختبأت.. نعم شاهدت الرجل ومنظره الكريه المزعج وصوت صديقتي الصغيرة ترجوه وتبكي، حين انتهى.. فك رباطها وقال لها: هيا إلبسي ملابسك ولا تقولي لاحد ما حصل.. لو عرف أهلك سيقتلونك.. وخرج.
كنت ما زلت ارتجف وتفاجأت صديقتي المترنحة بوجودي وجلسنا نبكي سويا وهي ترجوني ألا أخبر احدا!
تقفز هذه الذكرى لخيالي كلما اقترب زوجي مني احاول طردها ولا استطيع.. لا استطيع.. ولا اجرؤ ان اقول له انني انفر من لقاء الجسد.
اني اتعذب ولا اريد لمن احببت ان يتعذب معي او ان اجرح احساسه، اعيش تائهة حزينة ولا أملك الا البكاء في وحدتي، عقلي يكاد يطير مني لأني ادرك تماما ان روحي وجسدي حق لزوجي كما هو حق لي.. لكني لا استطيع قتل تلك الصورة المقرفة المزعجة!!
في زمننا النصف عاقل والنصف مجنون، كثيرة هذه الحكايا، اكثر مما نتخيل ونحن نسمع ولا نكاد نصدق ونتساءل ما ذنب تلك الطفلة المسكينة الخائفة من كل شيء والتي تشعر في اعماقها انها المجرمة وعليها ان تخفي جريمتها رغم انها لا حول لها ولا قوة، خائفة من اقرب الناس لها لانها تعتقد ان جريمتها لا تنتهي الا بقتلها!!
ولو حاولنا مناقشة مثل ذلك الرجل الذي كان يعمل حارسا في البستان، ما الذي دفعه لارتكاب جريمته بحق طفلة لا تفهم ما يجري لها.. ترى بماذا سيجيب؟.
يدرك تماما انه رجلا شابل عيبه ولن يحاسبه الا القانون في حالة اكتشافه وهو مدرك ومطمئن ان كشف امره بعيد جدا، فلن تتحدث الطفلة عنه لانها رغم طفولتها اوهمها بان اهلها سيعاقبونها بالقتل.
كم من النساء يحملن في داخلهن عقد التحرش او الاغتصاب او حتى المشهد والواقعة امام اعينهن وهن في مرحلة طفولتهن.
العتب كل العتب على مجتمع يخفي تحت جناحيه ظلاما وظلما بحق بعض افراده ولا يجرؤ على البوح او الاعتراف خوفا من نفسه، والله انه زمن يدعو لنصف الجنون فعلا!!.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساحة إبداعية لاجتهادات فردية
- رجال في بوتقه العنف اللامرئ
- المرأه في حياه الرجل قاعدة أم إستثناء !!!!
- بين الصراحه والخجل
- ملكات الجمال تفخيخ للأعصاب
- وهما أو خيالا حاجتنا للحب بعيدا عنه
- الخصام
- أريده ذكرا !!!
- الفنانه العراقيه تقف بشموخ
- تدخين المرأه بين السرية والعيب !!!!!
- حين يحتفل الرجل بعيد المرأة !!
- المرأة في عيدها ضحكوا عليها وقالوا..!!
- زواج خلف الجدران بين متعة المرأه ومصلحة الرجل !!!!!!
- رجل بين النساء !!!!
- إمرأه من نوع خاص
- الطلاق صك نجاة !!!!!
- الزواج الثاني تهمة للمرأة وهروب الرجل من نفسه !!!!!!
- جسد تحت العباءة !!!!!!
- أحلام زمن القلق
- أخيراً بدأت أفهم !!


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - هذيان إمرأه عاقله !!