سُلاف رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:53
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الليلة أرغب أن أرخي القياد لأحلامي ... لتضيع على هواها بدهاليز الغربة ..فما عادت تنفع لشيء غير الضياع ، وما عادت تلامس شغاف القلب حيث يستقر وطني ، لتضيع كما تشتهي ، فدهاليز الغربة تستوعب ملايين الأحلام الضائعة مثل أحلامي.
خمسة أعوام مرت، كنت أحاول أن انسج لي وطناً من حرير التفاؤل, وطن خالٍ من الموت، خال من العوز، خال من القلق، وطن بسعة ضحكة طفل، وتغريد بلبل لشمس صباحية الدفء.
خمسة أعوام مرت، ونشرات الأخبار لا تنقل عن وطني غير القتل الجماعي، وأنباء ٍ عن عدد الجثث المجهولة يومياً
خمسة أعوام وجزمات عصابات )بلاك واتر( تدنس أرض العراق بكل جلافة روح المحتل .
الليلة أرغب أن أرخي القياد لأحلامي ..فما عادت تهدأ أنين الجرح الغائر في روحي ، منذ اعتقال والدي والإعلان عن استشهاده، وأزداد الجرح عمقا حين غادرت وطني، وامتلأ بالصديد من صدأ الغربة، واستعرت نيرانه حين أمسى وطني يعيش في ظلام الاحتلال ، وفقدت الرغبة في أن يهدأ هذا الجرح بعد فقدان مصير أخي الذي أبى أن يغادر الوطن ، رغم سطوة النظام المقبور.
الليلة أرخي العنان لأحلامي ، فالغربة آولى بها مني ، ولتشرب طعم مرارتها ، مثلما أشربه أنا في كل لحظة ، فما عادت أحلامي ، غير وهم ٍ يتسرب من بين جفني ، في كل لحظة أحاول أن أطبقهما عليها.
#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟