سمر جزائري
الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 04:48
المحور:
الادب والفن
كـزجاجة الخمر
حيـن تفـرغ تماماً في جوف من يريد أن يطيـر
في عالـمٍ فـضيٌ...
أفـٌرغ روحي بين يديـك
وأنسكـب قطرة مـاء من شفتيـك...
حيـث يفور الدم بالصمـت بالمـوت بالشهـوة العمياء
في مدينـة جميلـة كحلـم جميل
عبـرتني جسور عبرتـها يوماً
وأنصتت لصرير روحي كمـا
أنصتُ لصرير ريحـها يوماً
لأدرك أخيـراً أن الريح ليست سوى حمـاقة كبـرى
كالمـوت هو العشـق ...
حينمـا يباغتنا من حيث لا ندري ...
يشعلنـا رغبـة وغيـرة وفجيعـة
يدهشنـا في لحظة لا نعـود ننتظـره فيها
عندمـا يأتينـا متخفياً بوشاح الليل ... ثم
يشـد الرحال هكذا دون إراده !!
ليسـوا اَياتـاً أو أنواراً
إنهـم
اَثـام الدنيـا وخطايـا الالـه
راوغـوا ... على شعـوبٍ مسحـوقة برمـاد السنيـن
تلاعبـوا ... بأعصابٍ متراخيـة على أزمنـة قاهـرة
أولئـك الموجودون بفعـل القبـح
المشوهـون الى درجة القبـح
لعيـن أيها المـوت !
عندمـا تأتي ببـرودٍ مخيـف تختطف أرواحاً بيضاء
تقٌـلم مخالبك ليلاً لتنهـش قطرات الندى عند الصباح
عظيـم أيها الموت !
عندمـا تغتال وجـع ما تسمـى "الحيـاه"!
تعيـس أيها الموت !
عندمـا تحولنـي الى جـرح يتكـأ على حافة المطر
مغرور أيها الموت !
عندمـا تسحـق كبرياءنا تحت قدميك ! والخيـار لك !
عندمـا تدخلنـا منحدرات الاهوال والاوجـاع
لمـاذا ؟
تأتي هكذا مع نهايات الربيـع 19-4-2000 وبدايـات الشتاء 10-12-2007 ؟
مع الاعاصيـر والزلازل؟
لمـاذا ... أنت موجع الى هذا الحـد ؟
لمـاذا ... تمارس طقوسـك ليـلاً ... بشهـوة سريـة غامضـة تتعدى حدود الزمان والمكـان ؟
أيـها المنتصـر الوحيـد ,, والشاهـد الوحيـد على خيباتنـا وهزائمنـا وضعفنـا وماَسينـا ؟
[email protected]
#سمر_جزائري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟