أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مزهر الغالبي - العراق واخوة يوسف..














المزيد.....


العراق واخوة يوسف..


علي مزهر الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


( قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا بعده قوما صالحين )*
يا ابتاه ((تركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ))
لابراءة لذنب الاّ من دم يوسف الذي جماله وحكمته وقربه من ابيه السبب في تآمر أخوته (أبناء النبي ) للتخلص منه , لم تنته قصة يوسف و اخوته عند يوسف هذا والجب هذا , فهاهم و جدوا يوسف آخر القوه في جب آخر لأنه الأجمل و الأكثر حكمة وعطاء ,الأجمل بجباله وسهوله وهضابه وبتلونه كحديقة ورود ملونة تنبعث منها عطور زاكية فلا تشتم العنبر الأّ منه , يكلل رأسه تاج فريد صاغته ايادي السومريون , ترصعه ماسة صابئية تركمانية اللون , ككوكب دري ويزهو بطوق كردي مزركش بحبات لؤلؤ صورانية وبهدنانية وعقيق فيلي ’ يتداخل هذا الطوق الجميل مع نخلتين عربيتي ّ الجذور والثمر , من البرحي الشيعي الجعفري والخستاوي السني الحنفي و جذورهما واحدة المنشأ كأنها اناء يتكأ على ......... قاعدة كلدو آشورية تحتضن مسلة حمورابي مناديا :-
انا العراق.... أنا الكامل وحدي اللا متكتل مع القاصرين ليتمموا نقصهم ، لاخليجي ولا شامي لامغربي ولانيلي ، لن اكون جزء من جزء ، معرّف بأسمي بي يلتصق الاخرون كي يكونوا وكي يعرفوا ، شامخٌ كقمة قنديل ،منبسط كسهل الجنوب السومري الأكدي ، معطاء كدجلة ، كل ذرة منّي هي (( دهلة )) الخير.
وحدي منْ حباني الله بالماء و النفط وبالعراقي العراقي.
هذا هو العراق منطلق الحضارة والكتابة والقانون ومثابة التوحيد ، منه ابو الانبياء ورافع أعمدة بيت الله ، وصاحب دعوة الأمن والسلام و رغيف العيش بكرامة لهم .
فيه وضعت قواعد لغتهم و مدارس نحوها ومنه قرّاء القرآن و المذاهب الانسانية و منهم مذاهب القتل والذبح..!!
فيه وجد امام المتقين وايقونة الاحرار ، مكرّم الوجه و القلب ، منطلقا لنشر دعوة التوحيد و العدل بالاقناع لا بالسيف . ولانه كذلك حقد عليه احفاد اخوة يوسف ، فليس فيهم الشبيبي ولا الرصافي وتمنوا لو كان منهم فيصل السامر ، حسدوا العراق لأنه أنجب حاملي رايات الحرية ..فهد و عبد الكريم قاسم و محمد باقر الصدر وهم مصابون بالعقم و زاد عليهم بسلام عادل و عبد الجبار عبد الله وعبد الله كوران ، تساءلوا ألا يكفي العراق رافديه دجلة والفرات حتى يكون له نهر ثالث ، نهر الفكر ، حيث الجواهري و الوردي وطه باقر و مصطفى جواد ، ولماذا لايمن الله علينا بالشعر الحر و فرسانه نازك الملائكة والسياب و البياتي ن قالوا كفى فاض النهر ، فلماذا هذا المطر النازل ..النواب وغائب طعمه فرمان ويوسف العاني ن طلبوا حقهم ونسوا ان الله يعلم حيث يضع رسالته ونعمه ،لم يذكروا نهرالدم شقيق نهر الفكر مثلما دجلة شقيقه’ الفرات ، نسوا عارف البصري وشاكر محمود مفيد وليلى قاسم وصاحب الدخيل وصائب ضمد.
لم يجدوا جواب الجواب ن استلوا سيوفهم الصدأة و ذبحوا العراق ، سيوف مثلومة في كل الحروب الاّ حيث ذبح العراق ، اشاعوا أن العراق لايحكمه الاّ حاكم من طراز الحجاج بحجة أن العراقيين قساة ، الحجاج حجاجهم و نشيدنا الرحمة فوق القانون نعزفه بقيثارة السومري .
لم يذكروا ماقاله نزار قباني (( اقف اجلالا لأبوذية امرأة عراقية من الأهوار لما يحمل من العواطف الأنسانية والحب أوّلها ))
نسوا وتناسواعليّا الامير الفقير في كوفة الاغنياء ، ادّعوا ان العراقيين قتلوه وابنه الا.....ز فالعراقي سمح عند الموت ، جواد بالنفس محب للحياة ، من خذله و ابنه هم الاعراب الذين قدموا مع الفتح .
ذبحوا شارع المتنبي الذي ليس فيه قبة لأمام و لا مكتب للطلباني ، ولا حسينية للصدر ولاممثلية للحكيم ، وجامع ابو حنيفة بعيد عنه ذبحوه لأنه فيه سوق لايشبه اسواقهم ، سوق تباع فيه الكتب لا الجمال (بكسر الجيم )والماعز والجواري ، فيه يصدح نعيم الشطري* لاخطب يوسف القرضاوي ..الاول يبشر بالحب والثاني بالذبح، هم يقولوا السيف اصدق انباء من الكتب ن ونحن نصدق بالكتاب لأننا أمة اقرأ ..وهم أمة أقتل . هم يقولوا :- ( المجد للسيف ) و نحن نقول :- (المجد للحضارة و الفكر ) هم يقولوا :- ( نفس الذنب ع اللي سطه ..وع اللي كعد يومي اله).
لن ينتظر العراق ليخرجوه من الجب ولن يباع لعزيز مصر ولا لغيره فهو( باق واعمار الطغاة قصار)* .
سيخرج العراق عزيزا كريما من جب الأعراب ويبدع اشياء اخرى جميلة فابداعه ناجم من تنوعه.



#علي_مزهر_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرقة لا تعزف الموسيقى بل تقدمها بلغة الإشارة لفاقدي السمع
- (بالصورة) رسامة كاريكاتير تستقيل.. والسبب -إنحناء بيزوس أمام ...
- إرث العثمانيين الثقافي.. ديانا دارك وتجوال جديد على جسور الش ...
- -انحناءة- بيزوس أمام ترامب تتسبب باستقالة رسامة كاريكاتير في ...
- ترجمة مُضللة لتصريحات وزير دفاع أمريكا عن ضربات ضد الحشد الش ...
- -لا أرض أخرى-.. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء ...
- قائد الثورة..ضرورة زيادة النتاجات العلمية والفنية عن هؤلاء ا ...
- الأردن يعلن إرسال وفود لدراسة الحالة الفنية والأمنية لإعادة ...
- ألبر كامو: قصة كاتب عاش غريباً ورحل في ظروف غامضة
- كتاب الفوضى.. قصة صعود وهبوط شركة الهند الشرقية


المزيد.....

- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مزهر الغالبي - العراق واخوة يوسف..