|
الإنحطاط الذي منيت به الأغنية والموسيقى العراقية والآفاق المستقبلية لتطورها
أبو تانيا
الحوار المتمدن-العدد: 2244 - 2008 / 4 / 7 - 08:45
المحور:
الادب والفن
المعروف عن الأنظمة الديكتاتورية الفردية أنها تخلق مثقفيها من المرتزقة والطفيليين من صحفيين وأدباء وشعراء مداحين وفنانين ذوي كفا آت محدودة تغدق عليهم الأموال والإمكانيات الغير محدودة من أجل خلق ثقافتها الخاصة بها والتي تمجدها وتضفي عليها هالة من الأساطير والعظمة بعيون الجماهير المغلوب على أمرها , والأغنية العراقية التي نحن بصدد الحديث عنها قد نالت الكثير من الانحطاط والتدهور والسطحية في عهد النظام الديكتاتوري السابق وباتت مواضيعها لا تخدم تطور الموسيقى والغناء العراقي بقدر ما تخدم الإعلام الموجه من قبل النظام البائد بحيث خلقت تلك السلطة البائدة العديد من الفنانين والشعراء والأدباء والملحنين والمغنين الوصوليين والمرتزقة المرتبطين بها مصيريا وبوسائلها الفاشية المتعددة وبالمقابل سهلت لهم كل السبل من وسائل إعلام مختلفة و استوديوهات و فضائيات عراقية وعربية متعاطفة من أجل انتشارهم وخلقت منهم نجوماً لامعة في عالم الفن لكي يخدموا النظام والسلطة الديكتاتورية ويروجوا من خلال أغانيهم لحروبه العدوانية في قتل شعبنا العراقي وشعوب المنطقة بينما أغلب هؤلاء الفنانين لا يمتلكون من مقومات الفنان والشاعر والأديب والمثقف الحقيقي شيئاً .
لقد مرت الأغنية والموسيقى العراقية والتي نحن بصدد الحديث عنها بعصور إزهار عديدة وعلى مدى مئات السنين وقبل وصول السلطة الفاشية البائدة لسدة الحكم , حيث امتدت مراحل وعصور هذا الازدهار لمنتصف السبعينات من القرن الماضي , حيث أبدع الفنانون العراقيون من ملحنين ومطربين وكتاب أغاني وشعراء العديد من الأغاني والموسيقى الرائعة الجميلة ذات النكهة العراقية الأصيلة والتي يتذكرها الناس لحد الآن ولهم معها ذكريات وقصص وحكايات وأساطير شعبية لن تنسى أبداً و بقيت هذه الأغاني متداولة لحد الآن لأنها نبعت من وجدان الشعب من دون أي ضغوط أو أوامر من الحكومات والسلطات القائمة آنذاك, وكانت أغاني فنانينا العديدين تعبر عن مشاعر وأحاسيس قطاعات واسعة من الشعب العراقي بمختلف قومياته وأعراقه المتعددة فالأغاني الكوردية والتركمانية والآشورية والسريانية وغيرها ازدهرت الى جانب الغناء العربي كالأغاني العاطفية والإنسانية الإجتماعية والوطنية والتي كان الفنانون العراقيون يبدعون فيها ويتسابقون في تقديمها إحساسا منهم بروح وطنية صادقة كانت نابعة من إخلاصهم وحبهم للوطن ولكل قضاياه المصيرية من دون أي ضغوط وتهديد وإغراء مادي ولا بأوامر وزارية كما كان حاصلاً في عهد الأعلام والثقافة والفن الموجه أبان الحكم الديكتاتوري .
فالأغنية والموسيقى العراقية مرت بعدة مراحل من التطور الفني والتقني وأرست معالم واضحة لشكل وأنماط وألوان متعددة من الأغاني الشعبية والفولكلورية والتي رسخت جذورها في أرضية المجتمع العراقي ساعدها على ذلك وجود القوميات والشعوب المتعددة وموروث الحضارات الإنسانية المتعاقبة في العراق منذ آلاف السنين وكذلك تعدد اللغات واللهجات المتنوعة مما ساعد على نمو الموسيقى والغناء في أجواء اجتماعية منوعة جعلها تتلمس هموم وحاجات الناس وعواطفهم وأفراحهم وأحزانهم مما جعل الأغنية العراقية تدخل في أدق التفاصيل اليومية للإنسان العراقي وصار لكل شئ من اهتمامات الناس وحاجاتهم وأدواتهم اليومية أغاني وعلى سبيل المثال لا الحصر حتى الشاي صارت له أغاني ( خدري الجاي خدري عيوني المن أخدره) و كذلك ( يا صياد السمج صيد لي بـُنيّة ) وغيرها عديد والأمثلة كثيرة ولأن تلك الأغاني من السهل الممتنع فلقد كانت ولا زالت تدخل قلوب ووجدان الناس من دون استئذان وبقيت فيه رغم كل العصور والظروف الصعبة التي مر بها العراق. فلا يمكننا أن ننسى أعمال الموسيقيين العراقيين والملحنين والمغنين والمطربين الكبار الذين أبدعوا الكثير من الأعمال الموسيقية والغنائية وبقت راسخة في الذاكرة الشعبية العراقية وعلى سبيل المثال لا الحصر بدأً من( الملا عثمان الموصلي وأغانيه وموشحاته العراقية الرائعة بمختلف الوانها والتي فاقت الآفاق وعبرت الحدود منذ ذلك الزمن وامتدت لتصل الى الشام ومصر وشمال افريقيا من خلال أغانيه الخالدة ( زوروني بالسنة مرة حرام وأغنية طالع من بيت أبوها وأغنية طلعت يامحلا نورها ودزني واعرف مرامي ) وغيرها عديد. وكذلك مغني المقامات المتعاقبين كأحمد زيدان ورشيد القندرجي والقبانجي ويوسف عمر والغزالي والذين نقلوا إلينا هذا التراث الخالد والموسيقار الكبيرجميل بشير وجميل سليم وغانم حداد وسالم حسين الذين ارسوا لنا شكل ولون الموسيقى العراقية الحديثة, وأغاني خالدة كأغاني فرقة الإنشاد العراقية والتي قدمت العديد من الأغاني الفلكلورية والشعبية والموشحات العراقية الجميلة و صارت من سمات التراث الشعبي بالإضافة لتلك الأعمال لكبار موسيقيينا وملحنينا ومطربينا الذين ارتبطوا وعبروا بصدق عن وجدان الشعب العراقي فأبدعوا أغاني عراقية جميلة تتردد ليومنا هذا.
أما في أواسط السبعينات من القرن العشرين الماضي حين اشتدت الهجمة الشرسة ضد كل ما هو جميل وأصيل ومعبر عن هموم وحاجات الناس وضد كل المثقفين من أبناء شعبنا الذين لم يرضخوا للطاغية بحيث تعرض العديد من الموسيقيين والملحنين والمطربين والفنانين التشكيليين والشعراء والأدباء العراقيين ممن أبدعوا أعمالاً فنية رائعة موسيقية و غنائية وأوبريتات ومسرحيات عديدة وبأسلوب جديد مرتبط بهموم الشعب تعرضوا كل هؤلاء المبدعون للاعتقال والاضطهاد والمطاردة والمحاربة بشتى الوسائل على يدي النظام الفاشي البائد وأزلامه مما أدى ذلك لطرد ومطاردة العشرات من الفنانين المبدعين والشرفاء واعتقالهم وتعذيبهم ومنعهم من ممارسة أعمالهم الفنية الغنائية الموسيقية والمسرحية ولتشكيلية وقد أدى بالكثيرين منهم للهرب والاختفاء في المنافي العديدة وفي شتّى أرجاء العالم ومنهم من مات كمداً وحزنا لفراق الوطن والأهل والأحبة , فكلنا يذكر منع دخول الفنانين وطردهم من الإذاعة والتلفزيون في نهاية عام 1973 ومنعهم من ممارسة أعمالهم الفنية ومطاردتهم بشتى التهم السياسية الباطلة وإتلاف أعمالهم الغنائية الموسيقية كما جرى ذلك للفنان جعفر حسن ومن ثم منع الفنان كوكب حمزة والفنانة الهام حسن ومجموعة الفنانين من مخرجين ومصورين من معهد الإعلام وطردهم ومنعهم من العمل الفني من خلال المؤسسات الحكومية الآنفه الذكر حيث جرى كل ذلك حين كان المدعو محمد سعيد الصحاف إمبراطورا للإذاعة والتلفزيون وكل وسائل الإعلام الأخرى, مما اضطر العديد من الفنانين لترك العراق واللجوء لبلدان أخرى وجدوا فيها الأمان والحرية كالفنان جعفر حسن وفؤاد سالم وأنوار عبد الوهاب والهام حسن و شوقيه العطار وقحطان العطار والملحنين كوكب حمزة وكمال السيد وفائز الطيار وطالب غالي وعباس الجميلي وحميد البصري وطه حسين وأعضاء فرقة الرواد و فرقة الأجراس والفرقة البصرية والعديد غيرهم من الفنانين و الفرق الشبابية والعازفين والملحنين والشعراء والمسرحيين والفنانين التشكيليين والأدباء وخيرة مثقفي وعلماء العراق, ومنهم من أسقطت عنهم الجنسية العراقية كشاعر العرب الأكبر وآخر العمالقة محمد مهدي الجواهري وعبد الوهاب البياتي . والأسماء والعناوين كثيرة ومتعددة كتعدد حضارات العراق وشعوبه العريقة المتعاقبة.
ومن يومها بدأت حملة تطهير مؤسسات الإعلام الحكومية العديدة ومنها الإذاعة والتلفزيون من العناصر الوطنية المخلصة وغير البعثية والتي لم تمجد السلطة ولم ترضخ ولم تقم بتأليف وتلحين وغناء أغاني تمجد الحكم البعثي الشمولي وسياسته القمعية بحق الشعب , ولم تتمكن السلطة من لوي ذراعهم ولا إجبارهم على الغناء وتمجيدها كما فعل الكثيرين من أنصاف الفنانين والمطبلين والمتسلقين الذين مجدوا النظام الفاشي وحسنوا صورته وبرروا حروبه العدوانية وقتل شعبنا العراقي في حلبجة والأهوار والانتفاضة , وللأسف أصبحوا نجوماً في دنيا الإعلام العربي الرسمي . والأسوأ من ذلك وللأسف تعرض لهم كل القنوات الفضائية العراقية المتعددة أعمالهم الفنية والغنائية وتسلط عليهم الأضواء وتخلق منهم نجوماً بل أن بعض الفضائيات العراقية لازال تصر على أن تذكرنا بأيام الطاغية وحكمه المقبور وذلك بالإلحاح على عرض اغلب الأعمال الفنية الموجهة التي أنتجت أيام الطاغية وحكمه المقبور , بينما لا تهتم بالفنانين والمبدعين ممن ضحوا بحياتهم وأسرهم في سبيل الوطن وصون كرامة الفنانين والمثقفين . لقد حاولت السلطة البائدة بشتى الوسائل إسكات أصوات هؤلاء الفنانين الذين ارتبطوا بمصير وضمير الشعب العراقي فعمدت لضرب طوق من الحصار الإعلامي وطمس كل أعمالهم الفنية والغنائية والموسيقية في العراق بل عمدت لمسح وإتلاف أعمالهم الغنائية والفنية كما منعتهم من دخول الإذاعة والتلفزيون منذ أواسط السبعينات كأسلوب للمحاربة المباشرة كون أن وسائل الإعلام تسيطر عليها الدولة , ومن تمكن منهم الخروج واللجوء ألي خارج الوطن فقد عمدت السلطة البائدة وبشتى الوسائل وتعاون الإعلام العربي الرسمي معها للأسف من صحافة وإذاعة وفضائيات إلى قطع الطريق أمام هؤلاء الفنانين العراقيين الشرفاء الذين أبوا أن يبيعوا فنهم وأغانيهم وأحلامهم للسلطة البائدة لقاء الشهرة الزائفة والمال وآثروا الهجرة والعيش في المنافي العديدة وترك وطنهم و أهلهم وحملوا العراق والشعب العراقي في قلوبهم وضميرهم ووجدانهم . بل انهم بادروا إلى تشكيل فرق موسيقية غنائية عديدة خارج الوطن كفرقة الطريق وفرق أشيد وفرقة الأجراس ( بيلز) وفرقة سومر وفرق أخرى عديدة كما تشكلت مجموعات عديدة من الشباب الفنانين الذين ولدوا في المنافي العديدة في أرجاء العالم يتغنون بالوطن والشعب ويرفدون التراث الغنائي العراقي بالجديد من التجارب والأساليب والقوالب الغنائية العديدة التي تأثروا بها في المنافي ولكن بأسلوب غنائي ذو نكهة عراقية إلا ما ندر. أن وجود وظهور تلك الفرق الغنائية الموسيقية جعل من الغناء والموسيقى العراقية أن تستمر وتتطور خارج الوطن بالرغم مما لاقاه الفنانون والمبدعون من أساليب تعسفية داخل وخارج الوطن بل زاد ذلك من عزمهم وتصميمهم على الاستمرار والتطور والاستفادة من التكنولوجيا والتطور الهائل في مجال الموسيقى والكومبيوتر في الخارج بحيث أصبح الواحد منهم عبارة عن فرقة موسيقية متكاملة وأستوديو متنقل واستمروا في تقديم أعمالهم الفنية المتنوعة الغنائية الموسيقية والمسرحية والتشكيلية أينما حلوا وذلك لكسرا الحصار الإعلامي أولاً ولتطوير المستوى الفني وزيادة العطاء ثانياً . وعلى العكس من ذلك اشترت السلطة ذمم العديد من الفنانين المعروفين حالياً على الساحة الغنائية العراقية بشتى الوسائل المعروفة للجميع , بل أوجدت الكثير من عديمي الكفاءة من الملحنين والمغنين والشعراء المرتزقة الجدد الذين دعمتهم وفسحت لهم كافة المجالات وسخرت لهم كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمحطات الفضائية وصرفت عليهم من أموال الشعب لكي يساهموا في دعم وجودها ويمجدوا كل ما تقوم به من أعمال عدوانية في قتل أبناء الشعب العراقي والعدوان على جيرانه من الشعوب العربية والصديقة , وابعد من ذلك قامت بتسويق هؤلاء المداحين عبر الفضائيات العربية المتعاطفة معها وصرفت عليهم الأموال الطائلة من أجل انتشارهم وشهرتهم وخلقت منهم نجوما على مستوى الساحة العربية بحيث أدى ذلك لظهور جيل جديد من الفنانين الهزيلين المرتبطين بالحكم البائد مما ساعد ذلك على ظهور غناء أحادي الجانب ودعائي وممجد للسلطة المطلقة وعبادة الفرد من خلال العديد من الأغنيات التي كانت تمجد الطاغية وحروبه الهالكة, مما حدى بالأغنية العراقية إلى التراجع والانزواء في زاوية ضيقة محددة افقدها الكثير من بريقها وطعمها ونكهتها وأوقف تطورها وبقيت حبيسة نمط إعلامي دعائي حكومي محدد لا هم لها سوى التمجيد والتفاخر ببطولات وصولات وجولات الطاغية ونظامه البائد.
بعد كل ذلك وما مر بالعراق من مآسي خلال الأربعين عاماً المنصرمة من تأريخه الحديث وبعد أن سقط النظام الفاشي وإعلامه الأحادي الجانب والموجه نحن متفائلون أن يعاد للأغنية العراقية وجهها المشرق من أجل تطورها ويعاد لفنانينا وشعرائنا وأدبائنا وكل المثقفين العراقيين الشرفاء اعتبارهم وان تعطى لهم مكانتهم المرموقة التي يستحقونها لقاء مواقفهم الوطنية المشهودة في نصرة الشعب ووقوفهم بوجه الطغاة والسلطة المقبورة وأن نعمل لآفاق مستقبلية جديدة للموسيقى والأغنية العراقية والفنون كافة من خلال إيجاد وسائل وسبل جديدة لإحياء التراث الحضاري والوطني وتسهيل مهمة الفنانين وتشجيعهم المادي والمعنوي من خلال القنوات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني التي يجب أن تأخذ دورها على ارض الواقع وان يعاد للأغنية العراقية وجهها المشرق والمعبر عن وجدان الشعب ولكي تعاد صياغة أغانينا وفق معايير فنية صادقة نابعة من صميم موروثنا الحضاري من أشعار والحان ومواضيع ذات نكهة عراقية خالصة تعيد لها مجدها ومكانتها السابقة ومن أساليب وألوان غنائية متميزة ومتعددة وغنية بالسلالم والإيقاعات والمقامات الغنائية والموسيقية المتميزة كالغناء الكوردي والعربي والتركماني والسرياني وغيره والأشعار والمواضيع الإنسانية التي تكسبها الخصوصية العراقية التي طالما حافظ عليها فنانونا وشعرائنا الأوائل بأمانة و لكي نوصلها بدورنا للأجيال القادمة ولكي نمحو ما علق بها من شوائب عديدة دخيلة على الفن والثقافة العراقية نتيجة الحقبة المظلمة من تأريخنا المعاصر ومن أجل المحافظة عليها من الوقوع في التقليد الأعمى والمحاكاة السطحية للاغاني والألوان الغنائية الأخرى البعيدة كل البعد عن خصوصية الأغنية العراقية المرتبطة بالشعب والزمان والمكان , كما أن في موروثنا الحضاري العديد من الأغاني الشعبية ذات النكهة والخصوصية العراقية والمرتبطة باللهجات المحلية واللغات العديدة من اللغة العربية واللغة الكوردية والآشورية والأرمينية والتركمانية والسريانية والمندائية والشبك واليزيدية وغيرها من ألوان متعددة كالأغاني العاطفية والإنسانية الأكثر اتساعا وعموميته والأغاني الوطنية والسياسية التي تمجد الوطن والشعب والتي تنبع من وجدان وحب الناس لوطنهم من دون أي مغريات مادية أو ضغوطات أو ممارسات تعسفية وإكراه تفقدها مصداقيتها. ولكن هذا لا يعني أن نتعصب إلى الأغنية العراقية أو إلى لون وأسلوب واحد دون آخر يمنعنا من استلهام تجارب موسيقية وغنائية للشعوب الأخرى العديدة في العالم. كما أننا يجب أن نثمن تجربة إقليم كوردستان العراق من خلال تقييم وتقدير واحترام الفن والفنانين والمثقفين و المنجزات العديدة التي قدمت لهم وإقامة الحفلات والأمسيات والمعرض والمسرحيات والمهرجانات العديدة التي تقام في الإقليم وكذلك من كافة أنحاء العراق وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمبدعين من أجل النهوض بالفنون العراقية المتنوعة وبكل اللغات واللهجات والقوميات العراقية وكذلك مختلف الفنون الإنسانية الأخرى. بقى لنا أن نقول أن الغناء والموسيقى والفنون عامة هي حالة إنسانية راقية وإحساس يعكس واقع المجتمعات وأن تطورهما مرهون بتطورها . وعليه فنحن متفائلون مستقبلا من تطور فنوننا العديدة ومنها الموسيقى والغناء نحو الأفضل وان تستمر عملية التطور طالما يوجد في مجتمعنا العراقي العديد من الفنانين المبدعين وفي كافه المجالات والاختصاصات من الشرفاء والمرتبطين بمصير وتطور الشعب العراقي بالرغم مما يحصل في الساحة العراقية من دمار وحصار على يد بقايا النظام الفاشي المقبور والقوى الظلامية المتخلفة التي تريد الرجوع بنا لعصر الجاهلية الأولى وتحارب الثقافة والحضارة بكافه أوجهها فأن الآفاق المستقبلية للأغنية والموسيقى العراقية تبشر بالخير وتبعث على الأمل والتفاؤل .
#أبو_تانيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|