أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - العري السياسي في أزمة البصرة














المزيد.....

العري السياسي في أزمة البصرة


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2244 - 2008 / 4 / 7 - 03:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يبتعد عن الصواب بدرجة كبيرة كل من يزعم أن الأحداث الأخيرة في البصرة وتداعياتها في بقية محافظات العراق يمكن أن تمر هكذا بسهولة من غير أن تمارس هذه الأحداث التعرية والكشف للكثير من المواقف الحقيقية للأحزاب والشخصيات السياسية في العراق , فالموقف السياسي يمكن أن يتوراى في ظل الظروف الأعتيادية لبلد ما لكنه بلاريب سوف يظهر على حقيقته ويكشف عن نفسه _ شاء أم أبى صاحبه _حينما يعيش السياسي في ظروف أستثنائية تتطلب موقفاً صريحاً واضحاً لالبس فيه يخلو من النفاق واللعب على العواطف وتبني شعارات ومماحكات لاتغني ولاتسمن من جوع .
وفي الأزمة التي اندلعت بين ميليشيات جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في البصرة وفي بقية أنحاء العراق بعد أعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حملتة العسكرية , ظهرت عدة مواقف من هذه العملية وما حصل فيها من قتال بين أطراف عراقية , وسأحاول في هذه المقال أن استقرى على نحو تبسيطي وبسيط هذه المواقف التي أتخذتها الكتل والشخصيات السياسية , وقد انقسمت هذه المواقف الى ثلاثة موقف رسمية مثّلت خلاصة الرؤى السياسية المتخذة والمستخلصة مما جرى .
الموقف الأول تمثل في الكتل السياسية التي وقفت مع الحكومة في عمليتها العسكرية ضد ميليشيات جيش المهدي وهي كتلة الائتلاف العراقي الموحد وكتلة التحالف الكردستاني وبعض من التوافق , وهو تأييد ودعم كامل دون أي تحفظ ولاشروط على الرغم من ان الجميع يملك ميليشيات مسلحة أيضا ولا نعلم ماذا سوف يكون موقفها لو أن القوات الحكومية دخلت في أشتباكات او معارك معها وهو أمر وارد في ظل الوضع الحالي في العراق الذي أتوقع انا شخصيا فيه كل شيء مادامت الفوضى هي التي تضرب أطنابها في مؤسسات العراق .
الموقف الثاني تمثل في رفض العملية الحكومية بصورة كاملة والوقوف مع الطرف الأخر المتمثل بالمليشيات التابعة لجيش المهدي وهو في الواقع موقف التيار الصدري في البرلمان العراقي وبعض من السياسيين الذين غازلوه بشكل فج مكشوف, اذا رفض هؤلاء العملية ودافعوا عن الطرف الذي يقاتل الحكومة العراقية وقواتها الأمنية _ وهذه من محاسن الديمقراطية العراقية الجديدة _ بل أن اعضاء البرلمان الذين ينتمون لهذا التيار واغلبهم يتسم بالضحالة السياسية لم يدينوا قصف المناطق المدنية من قبل بعض عناصر جيش المهدي ولا قتل رجال الشرطة او قوى الأمن ولا الكثير من الأنتهاكات التي حدثت في المعارك على الرغم من أنني أعتقد بأن الأنتهاكات لم تحدثت من قبل طرف واحد فقط بل ان القوات الحكومية ايضا قد ارتكبت العديد من الأخطاء بحق الكثير من الناس ممن ينتمون الى التيار الصدري في جنوب العراق والتي عليها الأعتراف بها ومحاسبة من قام بذلك شأنه شأن اي خارج عن القانون .
الموقف الثالث هو الموقف الذي مسك العصى من الوسط وتمثل في موقف طارق الهاشمي الذي وقف مع الحكومة وقواتها الأمنية ضد المليشيات واعتبر ذلك من الثوابت الوطنية مادامت الحكومة تسعى لبسط سيطرتها الأمنية ومحاربة كل من يخرج عن القاون مهما كانت طائفته وانتماءه , الا أنه مع ذلك قد أوضح ان الحل العسكري لوحده لايكفي لعلاج مثل هذه المشكلات , حيث يجب أن يكون الحل في مشروع وطني متكامل يضم حزمة واحدة تتألف من جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية وخدمية, أذ أن الفقر وتردي الخدمات والبطالة والبؤس الأجتماعي يمكن أن تؤدي بجميعها الى الفوضى والخراب والتذمر مما يدفع هؤلاء الشباب الى الارتماء في احضان الجماعات المسلحة والمليشيات .
طبعا هنالك مواقف أخرى غريبة ومستهجنة قال بها بعض السياسيين العراقيين من اجل المساومة والانتهازية وعلى حساب مشاعر الذين ذهبوا ضحية هذه
المعارك , وهذه المواقف لاداعي لذكرها فالجميع قد كشفها وعرّاها وهي قد قيلت في سياق الأستهلاك الأعلامي الرخيص الذي ماتوقعنا ان يقع فيه مثل هؤلاء الذي أبتلانا الله بهم في هذا الزمن العراقي اللامعقول .
الرجاء من السياسيين العراقيين أن يعرفوا أن الذين سقطوا بعد أحداث البصرة هم من الشباب العراقي الفقير والمسكين ولذلك فالمساومة على دمائهم وأتخاذ مواقف دعائية أمر مخجل ومعيب ويدعو للأشمئزاز والقرف أن كان من أتخذ مثل هذه المواقف الدعائية الرخيصة يعرف معنى الخجل والحياء !!!



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسوم الدنماركية والرسوم ال( بن لادن ) يه !//
- هل نعتبر النواصب السنة من الكفار ؟
- هل سَتُنهي فضائية ال BBC المهزلة ؟
- هل نعتبر الرافضة من الكفار ؟
- بيان حكومي متأخر عدة أشهر
- الأمني...والسياسي...علاقة وجدل !!!
- عملية ديمون والفوضى الدلالية لقناة الجزيرة
- نشر الغسيل السياسي في العراق !!!
- 935 تصريح خاطئ لبوش !!!
- رثاء الأمام الحسين في بيان الهاشمي
- الأمام الحسين ...مقتولاً عام 2008 !!!
- الهاشمي العميل يلتقي المالكي العميل !!!
- حول بيان الشيخ اليعقوبي الأخير
- التيارات السياسية الشيعية في العراق !!!
- رهانات الأنتصار بين السيد المالكي وبن لادن !!!
- اياد علاوي هاجس ام طيف؟
- التيارات السياسية السنية في العراق !!!
- الدكتور طارق الهاشمي والمصاهرة الوطنية !
- إستراتيجية الأمن القومي العراقي
- المرأة السعودية بين صورة الثقافة وثقافة الصورة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند حبيب السماوي - العري السياسي في أزمة البصرة