|
قصائد من فلسطين
نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 10:29
المحور:
الادب والفن
موسيقى مرئيَّة
إهداء
إليها
إليَّ
إلينا
إلى ما تمرَّدَ فينا علينا
كُتبتْ هذه القصائد بين الأعوام 2001إلى 2008
الحياة كما أنا أفهمُها الحياةُ كما أنا أفهمُها لهفة ٌ لسماءٍ ملوَّنةٍ بالنداءاتِ روحُ الينابيع ِ تحملُني مثل عطرِ ألندى زهوة ٌ للحصانِ ِ المُجنَّح ِ فيَّ إحتراقُ الأباريق ِ في قُبة ِ ألليل ِ طعمُ ألنساءِ ألمُدجَّجُِ بالنار ِ..... فوضى القصائدِ والأغنياتِ ألبريئةِ.... نومُ الأحاسيس ِ في قاع ِ نهرِ أللُغهْ وإقتناصُ زهورِ الفراشاتِ من أربعاءِ الرمادْ وألحلولُ النهائيُّ للعشق ِ في جسدِ الصبح ِ وهو يزفُّ البياضَ النبيلَ لقلبِ البلادْ شهوةٌ من حريرٍ تلفُّ الفؤادْ رفيفُ رخام ِ الأنوثة ِ أو لمعانُ ألقرنفل ِ تحتَ السوادْ ألحياةُ كما أنا أفهمُها لا كما أنتَ تفهمُها فتفسرُّها بالجَمادْ **************** غواياتْ تتجلَّى غواياتُها البيضُ لي من سماواتِ برزخها وبرازخِ فتنتِها فأغيبُ على مَهَلي خلفَ أعضائِها ........ هيَ ما تتركُ الجاذبية ُ من شبقٍ ضائع ِ الوجهِ في مفصلي هيَ أصلُ البدايةِ أصلُ النهايةِ في الأوَّلِ هيَ ما يجمعُ الشهدُ والبرقُ لي من سرابِ عذاباتِهِ وإشتهاءاتِهِ ألسَلسل ِ تزوَّجَ نظرتَها شجرُ ألكستناءِ ألمسافرُ في ألليلِ نحوَ بلادٍ من ألمُخمَل ِ ****************** علَّمتني علَّمتني إنكساراتها ألعاليهْ أنني لستُ غيرَ إنعكاساتِ أشيائِها في ألمَداراتِ أنَّ كلامي الأخيرَ لها قبضُ ريح ٍ مُسوَّمةٍ في ألمَرايا وأنَّ دمائيَ قدَّاحُ ليلٍ على رملها ....... أنَّ روحيَ أيقونة ٌ عاريهْ........! ***************** ما تشائينْ ها هنا ما تشائينَ لا ما أشاءْ فأنا فارسٌ من زمانٍ مضى وإنقضى حبُّهُ ..مثلَ قطرةِ ماءْ هوتْ في العراءْ لونُ عينيكِ يثقبُ قلبي كما إنغرسَ السيفُ في زهرةِ ألهندباءْ ويطرَحني نازفاً بالقطيفة ِ أو بالحَمام ِ المُلَوَّن ِ أو بخطاكِ على كوكبٍ مُعشبٍ بالأغاني الجريحةِ أو بالرؤى فوقَ صدر ِ السماءْ ها هنا ما تشائينَ لا ما أشاءْ آب 2007 *****************
فوق هُوّةِ إيقاعها ألعابرة (إلى داليا رابيكوفتش) صوتُها لا أطيقُ إبتسامتَه الماكرة ليعلّقَ أحزانها فوقَ أفراحِ قلبي ويبرأُ من دمها......... ألحزنُ ذئبٌ بعينيَّ أعرفهُ......... ألحزنُ ذئبٌ بريءٌ يلاعبني ويُمسّدُّ لي وجعَ الذاكرة لا أطيقُ الغمامَ الخفيَّ الذي يتصاعدُ من دمعها البشريِّ ومن ولهي بالندى كلمَّا إنتحرَتْ شاعرة فوق هوّةِ إيقاعها العابرة *********** كانتْ الروحُ في عامِ 91 تختزلُ اللحظةَ المُشتهاةَ وتصنعُ للحُبِّ جغرافيا من جهاتِ القصائدِ تفهمُ أشواقها الطائرة كانَ بيني وبينَ جهنمَّ سبعونَ ألفِ خريفٍ تؤجلُّني مثلما أجلَّتكِ عصافيرُ يافا على شرفةٍ في غدٍ ساهرة كانَ لي ولكِ الطيرانُ على جنةٍ ماطرة ********** لا أطيقُ إبتسامة عينينِ ِ ملءَ المدى تسبحان ِ وملءَ الندى تكتبانِ عذابي على لهفةِ السنديان ِ *********** أما كانَ متسّعٌ ضيّقٌ واسعٌ خادعٌ بيننا لقصائدِ سيلفيا بلاث الأخيرةِ ؟ أو لنرّتبَّ حاضرَنا ليليقَ بلونِ الفراشةِ؟ أو لنقيسَ المسافةَ ما بينَ أرواحنا والصدى؟ في زقاقِ المدينةِ في أسفلِ الليلِ والظلّ والزهرِ والشعرِ والرغباتِ الأخيرةِ....... نصعدُها ثمَّ تصعدُنا للسحابِ *********** ويجهشُ فينا هنا ملءَ أحلامنا شجرٌ من ضبابِ *********** نأخذُ الفرحَ المُختلَسْ ثمَّ نجلسهُ في حديقةِ أجسادنا ونمشطُّ شعرَ الينابيعِ حتى إنطفاءِ المياهِ ونبكي على الأندلسْ *********** وفي تل أبيب ِ نُضيّعُ أسماءَنا كلَّ يومٍ على حافةِ القمرِ المُرِّ......... نرمي بأشيائنا نحو يركونها ويدورُ بنا الإنتظارُ فرادى لما ليسَ يأتي ...... إنتظارٌ لجودو بيكيتْ رُبمَّا..... ولما ليسَ يحدثُ في أمسنا المُنتقى..... *********** سأروّضُ روحي إذنْ لتأملِّ وجهكِ تحت الرذاذِ المُسيَّجِ بالنارِ واللوزِ.... أو بجمالِ الحياةِ الذي يقتلُ الشعراءَ ..... أنا صفةٌ للحصانِ الحزينِ الغريبِ فهل قطعةٌ أنتِ من عنفوانِ الفرَسْ؟ ************ يتناسلُ منكِ شريطٌ تلوّنهُ الذكرياتُ وأنتِ على شفقٍ من رخامكِ مرميّةٌ لا شذى يتصاعدُ من نارِ قلبكِ لا وردةً آهِ لا قبلةً..... تتبخرُّ ما بيننا الطبيعةُ ماتتْ هنا لا نفَسْ ************ تتناسلُ أحلامُكِ العاطفيةُ مني ........كما يتناسلُ وردُ الشوارعِ من تل أبيبِ الصليبِ الأخيرِ لعاطفتي فوقَ جلجلة العالمِ المُتحَضَّرِ تقتلني ثمَّ ترفعني كي أمسَّ شفاهَ السماءِ على فمِ شاعرتي آهِ لكنني غيرَ صوتِ دمي لا أمَسْ...
أيلول 2007
***********************
أغنية تحت أمطار أبابيلية
في ليلةٍ ما عندما يصحو الندى في حنطةِ الأيام ِ سوفَ يضيئني وجعي الذي أدمنتهُ زمناً ...وتركضُ في مفاصلِ وردتي نارُ المجوس ِ..... يحيلني ندمي الى أنقاضِ فردوس ٍ يحيلُ دمي فقاعاتِ النبيذِ المُرِّ في قلبِ إمرئِ القيسِ المُعذَّبِ بالجمالِ الحُرِّ أو بلحاقِ قيصرْ
في ليلةٍ ما عندما تأتينَ سوفَ يضيئني شوقي بأعقابِ النجومِ وزرقةِ المنسيِّ من أحلامها في مخدعِ الأفعى وقلبِ الشاعرِ البدَوّيِّ يبحثُ عن حفيفِ القبلةِ الأولى وعن معنى غموضِ الحُبِّ فيما بيننا وجمالِهِ.............
في ليلةٍ ما عندما تبكينَ سوفَ يصيبني ذهبُ الحنين ِ بلونكِ المملوءِ بالناياتِ سوفَ تخُضني الدُفلى لأملأ من يديكِ دموعَها الأنثى كما الأجراسُ تملأني برائحةِ إشتهائكِ تعبرُ الدنيا على جسدي الموّزعِ في خلايا مائكِ الجنسيِّ يصرخُ دونما صوتٍ......... ويركضُ في مفاصل ِ وردتي ماءُ الشموسْ
بكِ أو بغيركِ سوفَ أحلمُ لعنتي حُريّتي في البحثِ عن أسرارِ عرّابٍ يزوِّجُ صيفنا لشتاءِ محمودٍ وريتا
بكِ أو بصبحِ طيوركِ الملغاةِ من شجري سأحلمُ هكذا حُرَّاً بلا طوقٍ يشُبُّ القلبُ عنهُ وعن يديكِ وألتقي بصباكِ في ظلِّ الغنائيّاتِ أو بالآخرينَ المسرعينَ إلى إقتسامِ الحُبِّ في قلبي وقلبكِ في سدومْ
الآخرونَ همُ الجحيمُ الآخرونَ همُ الجحيمْ
وضياعنا الأبديُّ في هذا الزحام ِ على الحياةِ جميلةً وملوَّعهْ كُلُّ الطيورِ البيض ِ تجفلُ في دمي وتفرُّ منكِ حزينةً ومُروَّعهْ ما حبُّنا إلاَّ رماحُ النار ِ في جسمي وجسمكِ مُشرَعهْ أمطارُهُ تهمي أبابيليةً وأنا أغنِّي....../
سأحرسُ نومها المائيَّ بالقبلاتِ أحرسُ ليلها المنخوبَ بالشهقاتِ أحرسُ ظلها بأصابعِ النعناع ِ أتركُ ما يهبُّ من الأغاني والندى الليلّيْ على جسدي يجفُّ كما تجفُّ الريحُ في دمها وتصعدُ نورساً مائيْ الى شفتيْ
يطيرُ نداؤها بي في الفضاءِ كأنني أسعى على عينيَّ من قاعِ الحياةِ كأنَّ شوقَ دمي الى دمها يقبّلُ زهرةَ الأفعى .../
**************************
موسيقى مرئية
/ قدماكِ تعزفان ِ موسيقى مرئية بي رغبة ٌ لإحتضانها حتى الضياعْ /
(1)
من قاع ِ نهر بويبَ تصعدُ لهفة ُ السيّابِ يأتي صوتهُ المحمولُ فوقَ الريح ِ يصرخُ في عراءِ الروح ِ يعصفُ بي كوردٍ غامض ِ المعنى يعانقُ داخلي المجروحَ دونَ دم ٍ أثيريٍّ ....أحبيّني لعلَّ طفولة الأشجار ِ تحملنا الى ماض ٍ هلاميٍّ بلا عربٍ وعاربةٍ ....... يُرفرفُ فيكِ نهرٌ قاحلُ الإحساس ِ يصرخُ آخري : لا تنظري لسدومَ _ وجهكِ لعنتي ورؤايَ_ أوقدتُ الزهورَ جميعها فيها وماتَ على مداخلها إنتظاري لبهاءِ ما أحرقتِ من لحم ِ الشموع ِ ومن ضلوعي إذ ينازعها محارُ بويبَ أوجاعَ الندى والعاج ِ في سرِّ وصلصَلةٍ ( أحبيّني لأني كلَّ من أحببتُ غيركِ لم يحبوني ) وداسوا القلبَ مرميَّاً على نوّاركِ المحروق ِ بالقبُلاتِ ......... يذبلُ فيَّ صيفُ الحُبِّ والرؤيا وتزهرُ فيكِ ناري
(2)
من ألفِ دهرٍ ضائع ِ القسماتِ مثلكِ أو يزيدْ ودمي يُصفِقُّ في ربيع ٍ مرَّ أو صيفٍ بعيدْ ربَّيتهُ بفحيح ِ عطركِ وإنحلالكِ في مساءِ الروح ِ يا جسدَ الورودْ ربَّيتهُ بغيابكِ المملوءِ بالأحلام ِ عارية ً وحافية ً تنامُ على إشتعال ِ الماءِ بالنارنج ِ والدفلى كأنَّ دمي وليدْ ربَّيتهُ بغدٍّ يرفرفُ فيَّ مثل الحلم ِ أو بيدِّ من الشفقِ ِ المجنَّح ِ في فراشاتِ النشيدْ
(3)
من ألفِ حُبّ ٍ ضائع القسماتِ مثلكِ أو يزيدْ وأنا أسيرُ لهوَّةِ الماضي السحيقة ِ باحثاً عني وعن ...... لغةِ الحقيقة سيزيفُ أحملهُ ويحملني على جبلِ الخطيئةِ والعذابِ لكلِّ قلبٍ حلمُهُ العذريُّ منا والمُكفّنُّ بالضبابِ يطلُّ من شجرٍ يضيءُ عليهِ أو من كوّةِ القمر ِ العتيقة
(4)
لا غابة ُ الأشواق ِ تعرفنُي ولا حزنُ السنونو في دمي يبكي ولا عشبٌ على هُدْبٍ يُلامسني يحيلُ دمي حديقة وغداً حلولي فيكَ يا جسدَ القصيدةِ وإنكساري في مراياكَ الشفيقة وغداً حلولُكَ فيَّ يا معنىً بلا لفظٍ يؤثثُّ بالصراخ ِ وبالرؤى مجدَ إنتصاري
(5)
ومن إنهمارِ الناس ِ مثلَ الدمع ِ في وجع ِ الزحام ِ أو الكلام ْ ينسلُّ وجهُكِ مثلَ عصفور ٍ شماليٍّ يُودُّعني وملءَ حفيفهِ ورفيفهِ تأتينَ من عبق ٍ ومن شبق ٍ كأقواس ِ الغمامْ الشمسُ تغسلُ كاحليكِ بما ينزُّ من المَحارْ من لمسةٍ عطشى يذوبُ على أصابعها الظلامْ ضوءاً رخاميّاً ........ تفتَّحُ فيهما زهراتُ نارْ
(6)
لا تتركي داوودَ آهِ رأيتُ جالوتاً رماهْ فوقَ الصخور ِ .......... رأيتُ أحصنة ً بأجنحة ٍ ترِّفُ على دماهْ ....لا تتركي فوقَ الصليبِ يسوعَ وهو يصيحُ آهْ
(7)
تفاحة ٌ عيناكِ تقضمها الأفاعي في كهوف ْ ثلجُ السنين ِ يسُّدها عني وعن قمرِ الخريفْ عيناكِ ..؟؟! أم جنكيزُ خلفَ البحرِ يشحذ ُ لي السيوفْ وأنا سمائي كُلُّها تغفو على نقر ِ الدفوفْ
(8)
سأعيشُ مسكوناً بنبض ِ يديكِ مدهوناً بزهرِ البرتقالْ وموسيقى سمفونيةٍ مرئيّةٍ للحُبٍّ تهمسُ بي تعالْ سأعيشُ رغمَ قريشَ أكتبها بعطر ِ دمي يصفقُّ في الرمالْ وأجيءُ رغمَ قريشَ ....... في قلبي المُحَنطّ ِ ألفُ رؤيا للجمالْ
ربيع عام 2006 *******************
ألنوارس في دمي تبكي سألمُّ يوماً ما تناثرَ من صدى قدميكِ حولَ ضفافِ قلبي مثلَ عطرِ النارِ يفجأُني النوارسُ في دمي تبكي لأوَّلِ مرَّةٍ في الروح ِ تملأني بدمعِ شقائقِ النعمان ِ قلبي زائدٌ عن حدِّهِ أو ناقصٌ من وردهِ شفة ً تقلِّمُ لي حنانَ الأرض ِ وهو يفيضُ عن وجهي وعن لغةِ إرتحالي في الضبابْ سألمُّ يوماً ما بأهدابي زهورَ بحيرةِ الحُمَّى تهدهدُ روحَ لامرتينَ في شفقِ العذابِ تضيئني لغتي بلا قمَرٍ رخاميٍّ ويطفئني عراءُ جمالكِ الممهورِ بالموجِ الحزينِ على ذبول الصمتِ والمهدورِ بالنعناعِ في أبدِ السحابْ ************** لهفة ُ الفينيقْ روحي تنامُ على تنفُّس ِ مائِها الدُريِّ في أشعارِ هولدرلينَ فيما جلدُها الرخوُ المضمّخُ بالنعاسِ وبإنسيابِ العاجِ يشهقُ في شراييني ويعوي في شتائي لم أقترنْ بفضائها اللغويِّ إلاَّ كي أردَّ النقصَ عن أسرابِ موسيقايَ ....... أقطفَ حكمة ً بيضاءَ من بستانِ فردانيَّتي .... أنا لهفة ُ الفينيقِ في غدِها المُحنَّى بالحدائق ِ والرمادِ الأرجوانيِّ المُعطّرِّ بالحنينِ الى مكانٍ لستُ أعرفهُ الحنينِ الى زمانٍ ليسَ يعرفني ....ولوعة ُ أسئلهْ ترفو عذابَ الليلِ في قلبي ......ونارُ قرنفلهْ بدمي أراها في الهواءِ الرخص ِ تنحلُّ القصيدة ُ دونَ قُبلتِها ووحدي لا أرى عطشَ الإباحييّنَ ينضحُ من أصابعها على قمرِ القرى في القلبِ وهو يخبُّ في جمرِ الغوايةِ كائناً / صفة ً لعينيها ويلحقُ قيصرا . أيّار 2005 **********************
محضُ فم ٍ وحيدْ
متنصِّلاً من لعنةِ الأسماءِ من دمكِ الشفيفِ كزهرةِ الليلِ المخضبِّ بي ومن أشهى نبوآتي ومن دمع ِ السماءِ يهبُّ في لغتي وفي قوس ِ الدم ِ القزحيِّ في الما بين ِ من جسدي أنا المصلوبُ في شفق ٍ أعانقُ في أعالي الأغنياتِ ضبابَ أيامي بلا عنق ٍ عليها ختمُ أفعى من ثمودْ
مترَّجلا ً عن شهوةِ الألفاظِ عن قمر ِ المجاز ِ المحض ِ حينَ يصيرُ آخرَ قبلةٍ عمياءَ في شفةِ المعاني
متشكِّلاً منِّي ومنكِ هناكَ في هذا الرخام ِ الحيِّ كيما أطمئنَّ الى كياني وأنين ِ روحينا الخفيِّ اللون ِ يقبعُ في نهار ِ قصيدةٍ أخذتْ حناني ومضت .....فمن يرثي الرخامَ الحيَّ ؟ لونَ الليلِ ؟ وردَ النارِ ؟ سرَّ الثلج ِ ؟ عنوانَ إنكساراتي ؟ المجازَ الصرفَ ؟ من يرثي مسائلتي ؟ مكاشفتي البريئة كالأغاني ؟ من للندى العفويِّ ينهضُ في الصباح ِ ؟ ولإحتضار ِ قطيفتي ؟ لسفرجل ِ الأيام ِ بعدَكِ إذ يعاني ؟ لأمدُّهُ بيديكِ أو ليمدُّني بغدٍ أعانقُ فيهِ أحلامي على حقويك ِ ألثمُ ما تعرَّى من خيالاتِ القصيدة ِ فيكِ كلُّ دمي وكلُّ نشيدِ إنشادي وكلُّ يديَّ عينيَّ إرتعاشاتُ المجرَّةِ فيَّ محضُ فم ٍ وحيدْ
أنا نايُ حزنكِ حينَ تعبرني رياحُ الشرق ِ أصهلُ في مرايا الذاهبينَ الى الشمال ِ بلا حكايا أو مواجدَ لا تهاجرُ كالنوارس ِ مُشعِلاً في كلِّ ما يرثُ المدى المسحورُ من خفقان ِ أجنحتي على غاباتكِ العذراءِ ثلجَ شفاهكِ الظمأى وأغصانَ النشيدْ
شتاء 2008
********************************
الحُبْ الدامي هذه قصة حقيقية جرت أحداثها في ضاحية من ضواحي حيفا . ربط الحب فيها بين روحين بريئين سعيدين بالحياة .حزينين ومخلصين لفرحهما المختلس.ولشوق الحياة . روحين مشتعلين بأوار الجسد وبنداءات الملائكة الأرضيين . روحين لآفي ورونا التي أحبها آفي حتى جنون أعضائه المبعثرة في مجرّة قديمة ضائعة خارجة على مدار الزمن.أحبها رغم كل شيء . رغم فشله الذريع في عمله وفوضويته وتقلبه في حياة مضطربة عاطفيا واجتماعيا وماديا ونفسيا. وفي النهاية تحملَّ فشله في كل شيء ولم يستطع ان يرّتبَ نهاره المنعوف كزهرة عباد الشمس فوق شاطئ كريات يامْ. ولم يتحمل فشل حبه لرونا التي ضاقت بفوضوية حياته وطبعه المشاغب البريء .رونا التي كوّنتْ عالمه جزءاً جزءاً هناك على ساحل أبديته .فكانت النهاية موجعة ومأساويه وملأى بالدمعِ والدم والأسئلة الغامضه .وبنشيجٍ يغمغمُ في روحه . وكانت ليلة ً لجنون الرصاصْ . غرقتْ نارُنا في دموع ِ المحبيّنَ وأشتعلتْ في مراياكِ تحملني للأبدْ نحو صبحٍ بلا قُبلاتٍ يضيءُ على جانبيكِ صهيل َ الزبدْ غرقتْ فيَّ نارُكِ أو أيقظتْ فيكِ ناري فحيحَ الجسدْ يتمتمُ آفي كلاماً غريباً عن الحبِّ .....والبندقيةُ بينهما........ ـ عانقيني لأطلقَ بعضَ الرصاصِ على نورسٍ خائفٍ في عيونكِ بعضَ الرصاصِ على قمرٍ يتسكعُّ ملءَ سمائكِ أو ملء حيفا وبينهما البندقيةُ نائمةٌ وتنامُ على جسدِ البحرِ حيفا بلا قمرٍ وبلا ذكرياتٍ......... ورونا كأحلامِ غوغانَ تغفو على مهلٍ مثل طفل ٍ حزين ٍ رياحُ النجومِ تهبُّ على ثلجها فيشبُّ............ بلا وعيها الخاصِّ تحلمُ ضائعة الروح ِ ملتفة ً بملاءةِ غوغان يكسرها البحرُ.......... وهو بجانبها مثلَ نهرٍ بعيد ٍ غريبِ النجومِ يحشرجُّ أو يستعدُّ لموتٍ قريبِ الخطى ......... ـ سوفَ ألعنُ هذي الحياة بما ملكَ القلبُ من قرفٍ . غمغمتْ شفتاهُ........ ولا شيءَ يقتلُ كالذكرياتِ الجميلة ِ ...لا عنفوان النساءِ ولا البندقيةُ ما بيننا نائمينِ بلا جنةٍ خلف َ بلّورِ روحي وروحكِ ............ لا شيءَ يقتلُ كالذكرياتْ كانَ آفي على موعدٍ مع صهيل ِ الجسدْ يوّدعُّ أحلامه بسوادِ النحيبِ الخفيِّ لشاطيءِ كريات يامْ يصطفي ليلَ رونا بأكملهِ ويزيحُ الشذى الصلبَ عن جسمها باللسانْ ولكنهُ كلمّا شعّتْ الأسئله تخمدُ النارُ في روحهِ ـ آهِ رونا الجميلة ُ حتى البكاءْ أنتِ لي قدرُ الحبِّ والموتِ في جنة الأرضِ أو في جحيم السماءْ. ايُّ معنى لحبِّ الغزالةِ للذئبِ...؟ حبِّ الحمامةِ للأفعوانْ؟ أيُّ معنى لنقش ِ جنونِ الرصاص ِ المُحبِّ على جسدِ الأرجوانْ؟ ................................... ينزعُ الليلُ قمصانَه الدموّية َ عن زهرِ صفصافةٍ يرفعُ البحرُ زرقتَه كنداءٍ الى الله ِ ـ من أيقظَ البندقيةَـ ؟ ليس َ سوى البحرِ من شاهدٍ والحقيقة ُ تحتَ ندىً لامع ٍ ..........جُثتّانْ والعصافيرُ منهكة ٌ تحتَ قصدير ِ شمسٍ صناعية ٍ صدئتْ مثلَ وردِ المقابر ِ في المطر ِ الحامضيّْ العصافيرُ ميّتة ٌ حيثُ شئتَ هنا أو هناكَ .......... وفي الحبِّ متسعٌّ للرصاص ِ ........وللسخريه ومتسعٌّ لدمِ الأغنيه. *******************************
في مهب العناقْ
إنَّ نصفَ القصائدِ أحرقتهُ والبقيّة ُ في سلةِ المهملاتْ رمتها عيونُ النساءِ اللواتي إالتقيتُ بهنَّ على عجلٍ في مهبِّ العناق ِ على شرفةِ الذكرياتْ بعدما إشتعلَ الحُبُّ شيباً وماتْ........! ************** في الطريق في الطريق ِ يوّحدُني صوتُها نحو َ بحر ٍ مُسجّى من الشِعرِ والأسئلهْ في الطريق ِ تُوزعّني قبلة ٌ لا تُسمّى على جنّةٍ مُقفلهْ في الطريق ِ سأرمي يديَّ على فسحةٍ في خواءٍ قليلٍ ضليلٍ وأسألُ حتى صراخَ العناصر ِ في شهوةِ الريح ِ والشهدِ من شهريارَ أيا شهرزادُ الجميلة ُ من ذبحَ الصبحَ في ليل ِ عينيكِ أو أجّله ْ؟ كوردٍ أخير ٍ على فم ِ عاصفةٍ مهملهْ كجسمين ِ في برزخ ٍ للشتاءاتِ راحت تقلِّمُ زهريهما وتزوّجُ نهريهما مقصلهْ *************** رؤيا ماياكوفسكي
ماياكوفسكي تراءى لقلبيَ في يقظةِ الحلم ِ....... كانت تتوّجهُ شهوةُ الأغنياتِ الشقيةِ بالنرجس ِ الغامض ِ اللون ِ والروح ِ ........ كانَ يئنُّ كقطعةِ ماس ٍ ومنطرحاً فوقَ ثلج ِ سيبيريا ويحلمُ بالصيفِ والعطر ِ والغيم ِ والنجم ِ في سقفِ زنزانةٍ تشبهُ القبرَ أكثرَ من أيِّ شيءٍ وكانَ صدى الذاهبين َ الى السينما جرسَ القلبِ في ليلهِ الخاصِّ ....... يجعلهُ زهرةً من دماءِ الجليدْ وآنا التي رجعَ القلبُ من صوتها سالماً ........ضاعَ في موتها من جديدْ.......! ***************
هنالك حُبْ
هنالكَ حبٌّ فقيرٌ ويمشي على قدمين ِ حريريتينْ مُكللّتين ِ بغيم ِ الزوابع ِ ضائعتينْ على ساحلٍ أبيضَ الحلم ِ لا ينتهي نائم ٍ في رسوماتِ فان غوخ حبٌّ نظيفُ الخطى والفؤادِ نظيفُ اليدينْ هنالكَ حبٌّ صغيرٌ سعيدٌ بلون ِ اليمام ِ الذي يغسلُ الدمَ عن وجهِ قانا بأجنحةِ النور ِ يغسلُ عن قلبِ قانا الظلامْ هنالكَ حبٌّ كبيرٌ يغنيّ لفاطمة َ القرشيّةِ تحتَ السياطِ وفوق لظى عمرو بن ِ هشامْ ويسعى على قلبهِ فوق حبل الدموع ِ الى ربّهِ هنالكَ حبٌّ فقيرٌ هنالكَ حبٌّ صغيرْ.........!
*************** وجهُكِ خلفيّتي في القصائد سأكتبُ بالدم ِ حبَّّّكِ فوقَ البُحَيْراتِ وجهُكِ خلفيّتي في القصائدِ خلفيّتي في فضاءٍ يُمسّدُ ظلّي بعطرِ الأساطير ِ تهطلُ من قلبكِ المستجيبِ لرائحةِ البحر ِ في طرفِ الأرض ِ والمستجيبِ لموج ِ العصافير ِ في أوّل ِ الروح ِ ........ وجهكِ خلفيّتي عندما أكتبُ الشعرَ يوماً على ماءِ قلبي وحريّتي إذ ْ أربّي دموعَ النوارس ِ في معصميكِ.... لتولدَ بريّتي منكِ ........ وجهكِ خلفيّتي سأكتبُ بالقُبلِ السائلاتِ على حنطةِ الظهر ِ حبَّكِ أو ببياض ِ الغيوم ِ على خصركِ الأستوائيِّ أجنحةَ الأكاليبتوس ِ وهيَ تثرثرُ ما ضاعَ منّا وما ذابَ من حُبّنا في ثلوج ِ الشمالْ ......... صوتُ خصركِ يُغمدني في المُحالْ.
**************
ولا أنا عاشقُ حريّتي
منذ ُ عشرينَ عاماً ونيّفَ تقتلني أمّتي بسيفي المكسَّرِ تقتلني ...... ثمَّ تصلبُ لي بسمتي فوقَ وجهي وتلصقها بالمساحيقِ أسألني لمَ تقتلني ؟؟ لستُ أيَّ رسولٍ إليها ولا أنا عاشقُ حريتي لتمررَّّ أنملها كلَّ يومٍ على عنقي مثل َ أمٍ رؤومٍ تقبّلني مثل قطتّها شهرزادَ ولكنها في نهاية ِ رغبتها الموحشة وقبلّ إنهمارِ الضحى في دمي قبلَ تزيينِ أقمارها لسماءِ فمي تشحذ ُ السيفَ لي أمتّي بأظافرها..... وتمددّني دونما رحمةِ ثمَّ تقتلني .... ثمَّ تقتلني .....
**************
هكذا حدّثني صديقي
حدّثني صديقي مرةً عن عمرهِ الضائعِ وراءَ إبتسامات النساءْ عن جحيمهِ الخاصِّ الجميلْ عن إنكساراتهِ وإنتصاراتهِ الغابرة وبلهجةِ خمسينيِّ أرهقتهُ الأماني الكبيرة حدثّني عن الحجرِ الضخمِ المرعبِ الذي نزلَ من السماءِ كأنهُ لعنة ٌ تتدحرجُ نارُ ها وطاردَ ظهرهُ في كلِّ أزقةِ الدنيا وساحاتها وبراريها وبحارها وسهولها وغرفها وحاناتها وشوارعها ومدنها وقراها ليستقرَّ أخيراً فيهِ فقط حجرٌ ملعونٌ واحدٌ طالهُ من السماءْ في زمنٍ أمطرتْ فيهِ السماءُ ذهباً وفضةً وكنوزاً ودولاراتْ كنتُ أضحكُ من حديثهِ بوجعٍ ظاهرٍ على وجهي كنتُ أغتصبُ فرحي المُزيّفَ لأجاملهُ وأكبحُ جماحَ أحزانهِ بينما سماءٌ إستوائيّة ٌ خضراءَ وضائعة ٌ مثلي كانت تبكي وتشهقُ داخلي
***************
لي ولها
كلُّ ما تتمخضُّ عنهُ القواميسُ لي ولها كلُّ ما تتمخضُّ عنهُ النفوسُ التي إحترقتْ مرةً في فضاءِ البنفسجِ وهيَ تزينُّ صلصالها بأغاني النجومِ.......... ألحياةُ التي أفحمتْ شاعري بالفراغِ البريءِ وما تتمخضُّ عنهُ المزاميرُ لي ولها لي جنونُ أبي الطيّبِ المتنبي وخسرانُ سلمِ بن عمرو وموتُ إمرىء القيسِ من غيرِ معنى يؤكدُّ ماهيّةِ الرملِ والشعرِ أمّا لها فالنهارُ الذي يسكبُ الآن َ فوقَ جفافِ الكلامِ جدائلها والحمامُ الخفيُّ الذي يتساقطُ كالدمعِ من ناطحاتِ السحابْ لها قسوةُ الأمنياتِ وكلُّ إحتضارِ الضبابْ.
**********************
لن أبوح بسرّكما
آهِ يا صاحبيَّ إحملاني على وردةِ الغيم ِ مثلَ الشهيدِ الأخيرِ إدفنا فيَّ سرّكما وأعدّا رذاذاً خفيفاً يليقُ بأحلامِ قيصرَ أو ذي القروحْ
آهِ يا صاحبيَّ أعدّا لباساً لنهركما المتفّتحِ في جسمَ فاطمَ مثل شهيقِ الجروحْ
شبقٌ في دمي مذ خُلقتُ يصيحُ إحتفاءً بأشيائها .....
آهِ يا صاحبيَّ إنزعا خضرة الحُبِّ عني وعنها لكي تتنفسَّ أسماكهُ في الفضاءِ الحبيبِ على دمنا لن أبوحَ بسرّكما لن أبوحَ بسحركما المتشبّثِ مثلَ المزاميرِ بي لن أبوحْ
تملأُ الكائناتُ سماءَ كلامي وتختضُّ في الريحِ شمسي وتنهضُ من نوم ِ روحيَ روحْ
أنتما الآخران ِ الجميلان ِ لي ..وأنا الشاعرُ الجاهليّْ حيثُ ألفُ معلّقةٍ سأخطُّ لها ..... تحملاني ...وفوق الصليبِ ألمُّ نجومَ الدجى في الظهيرةِ عن ثوبِ فاطمَ ..... أنثرها في العيون ِ لتزهرَ مثلَ دموع ِ المسيحْ
وكلَّ شتاءٍ وصيفٍ كما يتسّلقني شجرُ الياسمين ِ تعرشُّ أعراقُ قلبي كأغصان ِ لبلابَ في شرفاتِ الحنينِ الأخير ِ على ما إختفى من شراعٍ لأعضائها ثمَّ أقبلَ ملءَ رؤايَ وملءَ دمائي يلوحْ
أنتما أنا يا صاحبيَّ دمي وقصيدي تفرَّق بينكما وأنا أنتما ........ في المساءِ البعيدِ سأمشي على طرق ِ الروح ِ وحدي وأرجعُ من جهةِ البحرِ ...... ممّا تقولُ الرسائلُ أحملُ أعضاءَ جسمِ غلام ٍ تفتحَّ عن زهرةِ الشعرِ مثلَ الملاكِ الذبيحْ أنتما أنا حتى إنطفاءِ مجرّاتِ آلامنا والوصولِ الى سدرةِ المستحيلْ
أنتما أنا حيّاً وميتاً تشاغبُ زهوي سيوفُ الملوكِ وتصنعني وردةً / نورساً / قبلة ً / شجراً غائماً / دمعة ً / بسمة ً من صفيحْ .
*********************
في لحظةٍ ما
في لحظةٍ ما خارجَ الزمن ِ إلتقيتُ به على حدةٍ أعودُ إليهِ من حمّى الجحيم ِ اللازورديِّ الزهور ِ ومن قراءةِ باولو كويلو أعودُ من السماءِ إليهِ كانَ فؤادُه يبكي بدمع ٍ غير مرئيٍّ ومرئيٍّ على أعتابِ مجد اللهِ كان كأنهُ معنى مجازيٌّ بلا لفظٍ يجسّده ُ... وطيفٌ غامضٌ ينحلُّ في أوج ِ إنكساراتي .... ويغرقُ في إنحلال ِ الصمتِ في عينين ذابلتين ِ يغرقُ في رسائلهِ الأخيرةِ عن دم ِ الأبنوس ِ عن ماهيّةِ الإحساس ِ.... أقصدُ لستُ أقصدُ ما أقولُ فؤادهُ لا قلبهُ يبكي على .... المتشاعرينَ يزوّجون َ غيابنا للمفرداتِ أقولُ في سرّي هناكَ وراءَ هذا اللا زورديِّ العميق ِ سألتقي بهوايَ ذات ضحى ً وأصنعُ من دمي أسطورةً شخصية ً كالخيميائيِّ اللعين ِ......... هناك َ بوصلتي التي إحترقتْ بلون ِ الحبر ِ وهيَ تشيرُ نحوكِ آهِ حيثُ هناكَ لا بشراً زنادقة ً ولا أنصافَ قدّيسينَ لا بشراً ملائكة ً ولا أرباعَ فرّيسين َ روحي شعلة ٌ زرقاء ُ تبحثُ خارج َ الرؤيا عن اللا شيءِ عن معنى إنتحار ِ الضوءِ داخلها تحدّثُ نفسها عن نفسها عنّي وعن عينين ِ من لهبٍ ومن حلم ٍ خريفيٍّ بأندلس ٍ وعن نهرين ِ من ذهبٍ وغمغمةٍ أريدكِ هكذا قمراً بلا ريح ٍ تسمرّه ُ على صدري وشالاً لإختزال ِ الوردِ والنعناع ِ ..... ليلاً عارياً في القلبِ يجرحني..... أريدكِ هكذا أبداً مسيحاً لا يموتْ
***********
سماؤكِ تسكنني
سماؤكِ تسكنني والنجومُ الخفيضة ُ والكهرمانُ الليالي التي إحترقتْ وهيَ زرقاءُ فضيّة ٌ كشموع ِ القصائدِ نهرٌ يمرُّ غريباً كوجهي الحدائقُ يصعدُ منها الندى وهو يلهثُ نحوَ دمي كُلُّ عصرِ الخرافاتِ يسكنني .... ويحوّلُ بحرَ سمائي الى كِسَرٍ ودمائي الى قمرٍ شاردٍ............
************
بالأنملين ِ أغمضي روحي
بالأنملينِ أغمضي روحي كزنبقةٍ تمتدُّ كالقلبِ مفتوحاً على التيهِ أو فأيقظي صوتها من قاع ِ رغبتها ترتدُّ مثل َ المنى في ثغرِ معتوهِ كتبتُ عنكِ لأنَ الحسنَ فيكِ رؤى تفيضُ عن جانبيْ قلبي وتصليهِ كتبتُ كي ألمسَ المعنى الذي إنفتقتْ عنه ُ كنهر ِ فراشاتٍ معانيهِ هل كنتُ فيهِ سوى نرسيسَ يركضُ في فضاءِ عينيكِ أو لا لم أكن فيهِ ؟
*************
الى ناظم حكمت ْ (حاضراً في الغيابْ)
دموعُك َ لا أعينُ السجناءْ نجومُ السماءْ دموعُكَ لا أعينُ السجناءْ تضيءُ الليالي التي إمتلأت بالليالي دموعكَ لا أعينُ السجناءْ قناديلُ ليلِ الشتاءِ على سجن ِ بورصة َ كلُّ أيادي النساءْ غصونٌ لجذعكَ تلثمهُ ثمَّ ترشحهُ بالطيوبِ وكلُّ قلوبِ البشرْ هالة ٌ حولَ قلبكَ تحرسهُ أيُهذا القمرْ دموعكَ لا أعين السجناءْ حنينُ سماءٍ يسمّى ....مطرْ
نيسان 2007
**********************
هكذا قال لي الرأسماليّْ
قال لي وهو في الوهم ِ مستغرقٌ: أنتَ في حلمكَ اللولبيِّ السعيدِ تدورُ بلا هدفٍ حولَ معناكَ من غير ِ ما سببٍ واضح ٍ تتهجّى رؤاكَ بواديكَ وحدكَ أو تجتلي من غموض ِ الحياةِ الخيوطَ التي علّقتكَ كأيقونةٍ في العراءِ...... وفكّرْ بعقلكَ يا أيهّا الفوضويُّ النبيلُ وليسَ بقلبكَ إنْ شئتَ........... إنَّ الكلامُ دخانُ الخطيئةِ يصعدُ من لهفةِ الشعراءْ كانَ صمتي يحاوره ُ في المساءْ وإنكساري على ما تبّقى من الظلِّ في زهرةِ الكستناءْ فكرةٌ في الهواءِ سديمّيةٌ عصرتْ قلبَه بمعاني الضبابِ ودون َ إنتباهٍ لما فاضَ من حلُمي من طيورٍ سماويّةٍ قالَ لي : هكذا عندما تفرغُ الأغنياتُ الشقيّةُ منكَ ويفرغُ منها دمُكْ ستعّبُّ الحياةَ بما ملكتْ راحتاكَ الحياةُ حنينُ الصعاليكِ مثلكَ للأغنياتْ ويسخرُ من نفسهِ....... كنتُ أشربُ أحزانَه ُ وأقولُ لهُ :أنني لستُ غيرَ النداءِ الذي يتدفقُّ من قلبهِ الخاصِّ أو أنني نبع ُ ضوءٍّ وحُبٍّ لما سوفَ يأتي هوى في مهبِّ المصبِّ الأخيرِ.......... هنا تبدأُ الطيرانَ الخفيَّ فراشاتُ ماركيزَ في أسفلِ الحلم ِ أعلى وأعلى من الواقع ِ الساحريِّ أو المنطق ِ الشاعريِّ هنا الرأسماليُّ يسخرُ من يأسهِ ويمرُّ مروراً خفيفاً على موتِ معناهُ أو موتهِ المعنويّْ أنا لا شيءَ في عينهِ وهو لا شيءَ في نظري هو للأرض ِ مرجعُهُ وأنا مرجعي للسماءْ بين َ فنّي ولألاءِ معدنهِ ألفُ دربٍ معطرّةٍ بالندى وخطى الأنبياءْ ألفُ دربٍ سيغفو عليها بلا ندمٍ موجع ٍ تعبُ الفقراءْ ولكنه ُ قالَ لي مثل جدتّهِ أنطوانيتْ في النهايةِ أو عندما لدغتهُ المرارةُ في روحهِ: إستعضْ عن فتاتِ القصيدةِ إن ْ لم تجدهُ لعيشكَ بالبسكويتْ ولا لا تجدّدْ لنفسكَ صلصالَها لا تعذبّها بالسرابْ وهيَ تركضُ خلفَ بياتريسَ يا أيّها المتوّحدُ والمتعدّدُ ملءَ مراياكَ تحيا وحيداً برؤياكَ حتى على دين ِ دانتي تموتْ...!
***********************
رؤيا في سدومْ
كان َ على ناصيةِ الحلم ِ يناديني وكنتُ متعباً أبحثُ عن سماءْ كانَ يؤاخي صمتَهُ المنقوعَ بالنار ِ ويرفو غصةَ الهواءِ بالأشجارِ والنساءْ
كانَ........ وكنتُ متعباً أبحثُ في الجحيم ِ عن فراشةٍ من ماءْ
أنظرُ يا بياتريسُ يا إيريسُ يا...................... تساقطي عطراً سماوّياً على ناري..... بلا إنتهاءْ
أنظرُ من هاوية ِ الجحيم ِ للعشاقِ في الجنةِ............... للبحرِ أحتمالٌ واحدٌ في قلبيَ المسحوق ِ كالريح ِ ............ أعضُّ ....آهِ كالذئبِ ظلامَ السجن ِ والقضبانَ لا أفسّرُ الحياةَ بالمرأةِ ها هنا ألمُّ جسدي من عالم ِ المحار ِ أو أوزّعُ الروحَ على الأشجارِ أو أسقطُ مأخوذاً أمامَ اللهِ والحلاّجُ يبكي فيَّ.............. لا أفسّرُ الحياة بالمرأةِ لا أفسرُّ الحياه
أنظرُ من نافذة الجحيم ِ للعشاق ِ في الجنةِ مسحوقاً بنعل ِ حكمة الحياةِ فيما هم يمارسون َ فعلَ الحُبِّ في أسرَّةِ الغيمِ ....... ويغسلونَ آلافَ المرايا بلهاثِ الأزرقِ الناريِّ في جسمي الذي تجرفهُ شهوتُهم / أشياؤُهم مثل رمادِ البحرِ نحو شاطئ ِ العنقاءِ كنتُ عبدهم أشمُّ موتهم فلا أهربُ من فرعونَ نحو البحرِ والنارِ.......... أنا على حريرِ الأرض ِ كالفراشةِ العمياءِ عنكبوتهم يأكلني .... بلا رؤى أصرخُ لا تسمعني الضوضاءْ
سدومُ يا حبيبتي تنينْ يأكلُ قلبَ الطائرِ الإنسيْ ............................ نغسلُ بالدموعِ أقدامكِ نستنجدُ بالملاكِ والملاكُ فيها مثلنا حزينْ يغمضُ عينينهِ على دوّامةِ النارِ فينتشلهُ منها حفيفُ الكائنِ الشعريْ
_حبيبتي إغتصبها الرعاعُ والمرتزقه كنتُ متوّجاً بحبّها وخفقُ قلبها يسبحُ كالعصفورِ في روحيَ محمولاً على رذاذِ زنبقه كانَ دمي ينظرُ محمولا ً على رذاذِ مشنقهْ
/ روحي على غيمه قلبي على الأسفلتْ يتعلمُّ الحكمه من خنجرِ الفاشستْ أو يطلب الرحمه من سادنِ الهلوكستْ يا قلبُ ذقْ ممَّا لن أطلب الرحمه لن أطلب الرحمه من سادنِ الهلوكستْ /..! ربيع عام 2205
***********************
أشجارٌ تعانقُ حُبَّكِ الأعلى
شرفاتُ بحركِ تفتحُ المعنى على التأويل ِ يا عكّا وتنصتُ للتباريح ِ التي تأتي كخفقةِ طائر ٍ من غير ِ ما جهةٍ ولا لغةٍ وترجُئني الى قمرٍ إباحيٍّ يجيدُ البوحَ في مُدنٍ من التخييل ِ تحملُ عرشَ خُسراني فأخرجُ من زماني نطفة ً للبرق ِ تصنعني إشتهاءاتي على مرأى يديكِ تعيدُني محواً لقلبكِ وهو ينبضُ بي يرشُّ دمي على وردٍ سماويٍّ فيُطلعني ........... وأمشي في الشوارع ِ أو أغوصُ بعطركِ الصلبِ الخفيٍّ ونرجس ِ الشُبهاتِ حتى القاع ِ يا عكّا تقمصّني هواؤكِ في النداءاتِ الغريبةِ عن فضائكِ والشتاءاتِ التي ما أزهرتْ إلاَّ بمائكِ أو بعينيْ ربّةٍ بحريّةٍ تتسّلقان ِ العوسجَ المحفوفَ في روحي بوجهكِ..... آهِ يا عكّا....ووجهُكِ ذلكَ المُتفلّّتُّ الأبديُّ من ناياتِ هوميرَ الحنينُ الأبيضُ الجسديُّ للأشياءِ وهو يمرُّ محمولاً على نهر ٍ من القبُلاتِ موسيقى تُرى بالقلبِ لا بالعين ِ عارية ً .. ولاذعة ً وراقصة ً على مطري......... الأنينُ أللازوَرْديُّ الخفيُّ ينامُ ممسوحاً بدمع ِ الأقحوانْ
بدمي أقبّلُ خطوَكِ المائيَّ مثلَ حمامةٍ هبَّتْ على ألق ِ المآذن ِ كي تُرصّعهُ بذاكرةِ المكان ِ كأيِّ نورسةٍ الى حبق ِ الحياةِ تطيرُ تشربُ حزنَ عينيها هنا الأجراسُ في قمرٍ خريفيٍّ وفي سحر ٍ ربيعيٍّ يعانقُ لهفتي قبل الأوانْ
ستفيضُ عن شِعري الزنابقُ منكِ يا طروادتي الأحلى وتغرقُ هذه ِ الأسوارُ بالنعناع ِ والدُفلى....... ستصعدُ من دماءِ العشق ِ أشجارٌ تعانقُ حبّكِ الأعلى الذي يجري كأنهار ٍ على طرفِ الزمانْ....
وأقولُ كم راوغتُ سحرَكِ فيكِ راودتُ الأنوثةَ عنكِ كي تتفتّقُ الأزهارُ من فمكِ الشهيِّ وتنهضُ الجغرافيا بطيور ِغيمكِ والخيول ِ ترفُّ في قدميكِ فوقَ البحر ِ تحملني إلى ما لستُ أدري من جنوبٍ أو شمالٍ أو يُخاتلني الضبابيُّ البعيدُ كأنه عيناكِ والرؤيا تضيءُ دمي فلا أمضي إليكِ ولا أعودُ...!
تموز 2007
****************************
عينا إلسا / عينا بودلير
/ كانت تنظر بعينيْ إلسا وأنا بعينيْ بودلير /
تتزيّنُ أرضي بها كالبحيراتِ تلبسُ خلخالهَا......... ناقصٌ عطرهُا الرخصُ في لغتي ناقصٌ حبُّها في دم ِ الوردِ حين تُنيرُ الحدائقُ قلبي وتُشعلُ في الروحِ صلصالَها بينَ نظرةِ إلسا ونظرةِ بودلير َ دوّامة ُ الحاسةِ السادسهْ وأصابعُ للريحِ فضيّة ٌ تقطفُ الدمعَ واللازوردَ عن الأعينِ الناعسهْ وإلسا تدُّقُ القلوبَ بأقدامها الذهبيّةِ تسحبها من حريرِ النعاس ِ وتعدو بها في دروبٍ مُحدّبةِ النارِ فوقَ الحصى.......... أينَ عيناكَ بودلير ُ من قمرٍ نائمٍ في حليبِ القطيفةِ.........؟ أو أينَ عيناكَ ممّا يضيءُ النعاسَ الحزينَ بنظرتِها الليلكيّةِ حتى يبرّأكَ الذئبُ من دم ِ يوسفَ.................؟ يزرعني باللهيبِ المقدّسِ شِعرُكَ وهيَ بنظرتها الليلكيّةِ تزرعني بأغاني السماءْ وإلسا ترّتبُّ أشواقها لتُّعدَّ الصباحَ على طبق ٍ من حمام ِ يديها الحليبيتينْ الصباحَ الوحيدَ كذئبِ السهوبِ لتشربَ ما غاصَ فيَّ من الشعرِ بالنظراتْ وتُشعلُ كُلَّ بحورِ الخليلِ أبن أحمد َ في أوّلِ الصيفِ بالبسماتْ ستُرتبُّ أشواقَها وتمرُّ بقهوتها الناصعهْ على شرفاتِ ضياع ِ القصيدةِ في الساعةِ السابعهْ كلُّ شيء ٍ يُحملقُ بي ماؤها الأرجوانيُّ رائحة ُ الضحكةِ الأنثوّيةِ ملءَ الصباح ِ الفراشة ُ في شعرِها ........... صوتُ إلسا يعانقُ صمتَ يديَّ وأرضَ المزامير ِ والجامعهْ.... تتزيّنُ أشياؤها الأنثوّية ُ بي وأنا أتزيّنُ بالنرجس ِ المُختصَرْ....!
******************************
إنسللتُ كآخر الأزهار
من سفر ِعطر ِالبرتقال ِ مررتُ من نار ٍ معلّقةٍ على قلبي مررتُ من القصائدِ ذاتها ومن الشموس ِ صرختُ من أبديّةِ الأحزانِ في عينيكِ يملأني إشتهاءُ الريح ِ أين يكونُ عدلكِ يا يبوسُ؟/ هنا على زهر السياج ِ ظهرتُ في ثوبي إنسللتُ كآخرِ الأزهار ِ.... خلف َ القلب ِ نافذة ٌ من النعناع ِ خلف َ مروج ِ نارْ ما غير َ سيّدةٍ هناكَ يشعُّ منها دمعها قمرا ً ينامُ على المدينهْ ذابت أصابعها على حجر ٍ لتأخذ َ شكلَ نورسةٍ حزينهْ غنّتْ بلا معنى وأتعبها الحنينُ سدى فنامت في السكينهْ
*******************
سأصغي لعينين
سأصغي لعينين ِ في ذاتِ يوم ٍ لعلّي أراودُ نفسي َعمّا تقولُ الحياهْ سأصغي بقلبي لعينين ِ مثل َ رفيف الأغاني كزنبقةٍ من دمي في الشفاهْ سأصغي لما بعدَ يومين ِ منها وأشربُ أنغامها المشتهاهْ مثل صحراء َ ذابلةٍ في لساني تريدُ المياه المياه المياهْ وبعد إنحلال ِ الوجود ِ سأصغي لروحي التي إندثرت ْ تحت عرش الإلهْ مثل نغمةِ آهْ.
*********
أتنسّمُ رائحة َ النسيانْ
ما يربط ُ قلبي بالوجه اللا مرئيٍّ الفتّان ِ النافر ِ أبدا ً لسماءِ الوردةِ في روح ِ الشاعر ِ؟ ما يربط ُ قلبي بالأشواق ِ المزهرةِ ؟ بعينيّْ من أحببتُ؟ بموسيقى الأشياءْ؟ أتنسمُّ رائحة َ النسيان ِ كما تتنسمُّ ضحكتها رائحة َ الينبوع ِ المولودِ حديثا ً من رحم ِالأبدية ْ ما يربط ُ روحي بالشلاّل ِ النازفِ من رحم ِ الأزهارْ؟ يغسلني من كُلِّ غبار ِ الصحراءِ العربيةِ...... بالأشعارْ
**********
سيرك
في عالمنا العربي مهرّجون بالفطرة وسحرة ٌ ماهرون يعملون ليلا ً ونهارا ً ولا يستريحون دقيقةً واحدة ً يخفون دموعهم في قبعات ٍ طويلةٍ كقبعةِ العم سام ويضحكون َ على ذقون أشباه الرجالْ ويطبّلون ويغنّون ويرقصون َ على جثث ِ الضحايا الحزينة حوّلوا الوطن الممتدَّ من الخليجِ الى المحيط مثل آهٍ كبيرةٍ الى سيركٍ تافهٍ ورخيص وحوّلونا نحنُ إلى متفرجين موتى....!
يونيو 2007
**********************
وحدي مثقلٌ برنينها
شجرٌ وراء غموضها الشفافِ في المقهى وقلبي نجمة ٌ أخرى معّلقة ٌ على الأغصان ِ لا مطرٌ يوافيني بما ترثُ الأنوثة ُ من بهاءٍ ناصع ِ التكوين ِ أحلمُ بإنكساري مثل نهر ِ الضوءِ موسيقى يرّفُ ...... كحفنةٍ بيضاءَ من عدم ٍ ومن ندم ٍ يهدهدني لكي يغفو أنايَ هناكَ في قمر ٍ حليبيٍّ يطلُّ على الطريقِ العام ِ وحدي مثقلٌ برنينها الشفافِ وردي مُشعلٌ بدم ٍ على الصفصافِ تنقرُ فكرةٌ قلبي عن الدنيا وعن جدليّةِ الشعر ِ/الحياةِ/ الحلم ِ.. عن كُلِّ إفتراضيٍّ لكي أغدو جديراً أن أمُرَّ على غدي بخطى/ فراشاتٍ/ وأجنحةٍ ملوّنةٍ /كوردٍ غامض ٍيعلو/ غزالاتٍ/حنين ٍ موجع ٍ ويدي صهيلُ الموج ِ في بلوّر ِ فينيقيةٍ بدم ِ الشموس ِ وطعمها إمتزجتْ بخمرةِ أورفيوسَ وراودتْ عن نفسها الأزهارَ في جسدي ويزحفُ ماؤها ليمّسني الطوفانُ ثُمَّ أفيقُ من صحوي وينظرُ خوفها نحوي ودهشتها رفيفُ حمامةٍ بيضاءَ في عينين ِ ضائعتين ِ أمشي بضعَ خطواتٍ لأدخلَ ظلَّ أركاديا وأغرقُ في الفراغ .ْ..! ما كان يفصلها عن الماضي سوى نهر ٍ من الأزهار ِ يفصلُ نفسها عن نفسها ما كان يفصلني عن المستقبل ِ المنظور ِ غير غوايتي بنجومها وحنينها المسموع ِ غير هوايتي بسدوم َ تشربُ ملحها عينايَ وهو يهبُّ من أعلى المجرّةِ..... مثل سرب ِ الطير ِ.... أو غير المسافةِ لا تُوّحِدّنا معاً.....!
ايار 2007 ********************
قصائدْ الى راشد حسين (1)
حُبّها أبجدية
حُبّها أبجدية ُ وردٍ وضوءٍ وعطر ٍوأقواس ِ طير الحمامْ وزهر ِ دم ِ العاشقاتِ القديماتِ يملأُ بالأرجوان ِ المُشعِّ بياضَ الرخامْ حُبّها منذ سبعة آلاف عامْ أبجديّةُ روحي....... هنا في حضور ِ أنوثتها وغيابِ حواسي البريئةِ في وجهِ طفلٍ ينامْ.
*********** (2)
أنسنة ُ الحُبِّ والمستحيلْ
للحياةِ سؤالان ِ في قلبهِ عندما يقرأُ الوقتَ من غير ما إمرأةٍ تتبنّى قناديلَهُ مثلما تتبنّى طيورَ إنتحاباتهِ في الصباحِ لأنسنةِ الحبِّ والمستحيلْ في إنعتاقِ الجليلِ بأشيائها في العناقِ الأخيرِ هناكَ.......... بلا روحها في مرايا العذاب الجميلْ للحياة سؤالانِ في قلبها عندما تقرأُ الصمتَ في سِرِّها مثل نورسةٍ هدَّها شغبُ البحرِ أو مثلَ نرجسةٍ للحنينِ المُباغتِ تملأُ عينيهِ منها بوردٍ ثقيلٍ ثقيلْ للحياةِ كلا الآخرين ِ وما شفَّ روحيهما من بياضٍ جميلٍ قليلْ في عناقٍ طويلٍ طويلْ.
************** (3)
صوتُهُ الداخليّْ
لم أشأ أن أفوهَ ببنتِ شفهْ عندما كانَ يجلسُ في حضرتي كانَ معنى الحياةِ صفهْ لعينيهِ حين َ تمرّانِ فوق دمي كالبحارِ الغريبةِ تحملُ إغماءةَ الأرصفهْ كالنوارس ِ تحملُ نظرتَه للبعيدِ كما تحملُ العاصفهْ شعوري الى زمن ٍ سابق ٍ..... لم أشأ أن ابوحَ ببنتِ شفهْ كنتُ أصغي الى صوته ِ الداخليْ.....................
****************** (4)
قصيدة راشد حسين الأخيرة
نيويورك نائمة ٌ في سريري على غيمةٍ من دخان السجائرِ تعدلُ كُلَّ كؤوس النواسيِّ يرحمه ُ اللهُ........ لا وقت َ لي فالحياةُ هلامية ٌ والفراشاتُ في ناطحاتِ السحابِ حديدية ٌ تذبحُ القلبَ مثل عيون ِ ميدوزا ...تُحجِّرُهُ......... إغلقي البابَ يا من تُسميّكِ عيناي سُدِّي نوافذ َ روحي إفتحي شهوة الغاز ِ كي أتنفسَّ موتي وعطرَ حدائقِ مصمصَ.... كي أصعدَ الآن َ من قاع ِ رؤيايَ من طهر ِ فوضايَ روحي هُوّية ُ منفايَ تسقطُ في حضرةِ اللهِ كالكلمهْ لتبكي البراءةَ والشعرَ والحُبَّ في عصر ِ سخرية العولمهْ نيويورك تملأني بالفراغِ الملوّنِ مثل كؤوس النبيذ الرخيص ِ الضياعُ يجسّدُ معنايَ ماذا أُسميّكِ أفعايَ راحيلُ ؟ مريامُ ؟ ياعيلُ ؟ سيفانُ ؟ كُلُّ القصائدِ لولا غموض ِالشتاءِ بديهية ٌ كالنساءِ أو العكس............. في أيِّ ليلٍ مُضيءٍ بعينيكِ؟ في أيِّ قافيةٍ سأُخبّىُ روحي إذا داهموني لصوصُ الحقيقةِ؟ أو أطلقوا النارَ صوبَ طيور ِ خطايَ الأخيرةِ تعبرُ شط الأبدْ أنا أنتَ أنا... وأنا لا أحدْ أنا إثنانِ في واحدٍ وأنا كبشُ روما الجديدةِ جلجامشُ الحُبِّ في زمن ِ الكوليرا وأنا وطنٌ في جسدْ.
******************
(5)
سيّدي راشدُ / المعمدانْ
رجعُ روحي إمتدادٌ لأصواتِ روحكَ دمعٌ لنهري يتمّمُ ما فاضَ من وجعٍ أبيضَِ اللونِ ملءَ متاهاتِ بحركَ.. كُلُّ النساءِ اللواتي قطفتَ غواياتهنَّ كما تقطفُ الأقحوانَ عن الشجرِ القمريِّ القديمِ قصصنَ ليَ الشَعْرَ عند المنامِ وأحرقنَ حتى دفاترَ شِعركْ أما أنا فإذا قتلتني سالومي غداً فسأمشي بروحي على لهفةِ النيلِ وقت العشاءِ ستغفو رؤايَ على نهرِ هدسنَ روحي هناكَ وجسمي هنا.... سأتمتمُ دون فمٍ حينها سيّدي....سيّدي .....سيّدي آهِ...... يا سيّدي المعمدانْ...!
شباط 2007
**********************
فضاء سريالي على حافة القلب
يسيلُ خلال ثقوب السماواتِ وجهي ويسخرُ منيِّ يسيلُ كأنفاس ِ نهر ٍ يذوبُ على حافة إمرأةٍ عانقتهُ كضوءٍ مدمّى يسيلُ فينبجسُ القلبُ تخرجُ منه الفراشاتُ .. حمراءَ...بيضاءَ...خضراءَ يشتعلُ الدمُ في لحظةٍ من هدوءِ المسافاتِ بيني وبين القمر
_آهِ كم مجدها جميلٌ..بهيٌّ...وفستانُ فينيقيا لطخّتهُ وحولُ البشرْ وروما تمدّدُ زنبقتين ِ من النارِ فوق الرمال...وعاشقها ينتظرْ لعينيكِ وقعُ الندى فوق صوتي أنا من تقلّبَ أمس ِ على الحنطة النرجسيةِ يقبسُ جمرَ الشبقْ أنا من أضاع َ السماءَ على وجههِ حينَ مرّتْ فراشة ُ أيامهِ فأحترقْ وقلبي تكوّرَ نصفين ِ نصفاً لموج ٍ من القمح ِ يحملُ عني إشتهائي ونصفاً لعصفورةٍ من شفقْ تطيرُ البحارُ على جانحيها الى موعدٍ في مساء الحبقْ على كلِّ بوّابةٍ من حنين الترانيمِ من ذكرياتٍ تموتُ وقفتُ على كلِّ سورٍ وزيتونةٍ من غبار بلادي وقفتُ غموضي وضوحُ الحياه وضوحي غموضُ الحياه وقلبيَ سرُّ اللظى في المياه
آهِ كم عشقها شهيٌّ كشربِ دموع الشجرْ
....وفي حلمها تنهضُ الروحُ من نومها وأرى المدنَ الميّتهْ على حافة القلبِ تغرقُ..... صارَ دمي حولَ أعناقها زينة ً من نثار البروق ِ أرى المدن العائمهْ على سطح ِ وجهي يُحنّطها زنبقٌ غارقٌ في مراسيم أحزانه كالضياءْ أيُّ صوتٍ جميلٍ يُدغدغني عند حضرتها.....؟ أيُّ سرٍّ لوقتٍ مضى وسيأتي بعيداً عن الوقتِ والذكرياتْ التي قلبّتني على نارها زمناً لعنة ُ الحُبِّ حتى ترّمدَ قلبي وطارْ فوق منحدرات السماءِ أمام الجمالِ وفوّهة الصمتِ يفعلُ ما يفعلُ الجبناءُ وما يفعلُ العاطلونَ عن الأملِ المتواضعِ يصحو خفيفاً من الموتِ في فجرهِ ويداوي إنكساراتهِ بالعملْ
سأُحبُّ الحياة َ التي قطرّوا ماءَها في دمي والشتاءَ الشاكسَ معنى الأنوثةِ والمترّددَ مثلَ النساءِ اللواتي ذهبنَ لتقديم ِ رأس يوحنّا لعَينيْ سالومي التي إغتصبتْ ضحكةَ النهرِ عند المساءْ سأحُبُّ الحياةَ ولا أستطيعُ تمثلَّ نرجسها المُشتهى وإحتضان سراب النساءِ على ناطحات ِ الفشل...!
ربيع عام 2006
********************
تقولُ القصيدةُ ما لا يُقالْ
(1)
تقولُ القصيدةُ ما لا يقالْ تقولُ لبودلير..ديفالُ جسمي وأغصانُ روحي وسجني وحرّيتي فمتى سوفَ أخرجُ من سجنها/جسمها المطريَّ متى... سوفَ أخرجُ مِنّي؟
(2)
تقولُ القصيدة ُ للمتنّبي إتبّعْ برقها الأنثويْ ولا تتبّعْ قلبها القرمطيْ إتبّعْ موتها المتأصّل َ في شهوة ِ المتمنّي
(3)
تقولُ القصيدةُ لي كلُّ أنثى تُسيّجها بالغيوم ِ ستفتضُّ رائحة َ الشعرِ في القلب ِ نظرتُها وتعيد ُ صياغة َ أعضائنا
(4)
تقول ليانيسَ ريتسوس حوريةُ البحر تخطفُ يوليس َ فيكَ وتنثره ُ في مهبَّ الزنابقَ في شاطىءٍ غامض السحرِ يرحلُ نحو الشمالْ تقولُ القصيدة ما لا يقالْ
(5)
كان قلبي يحاورُ قلبي على النهرِ في سرِّ دوامةٍ ويقولُ سلامٌ لحريّةِ الحُبَّ في زمن الرعبِ والسينما ألمخمليةِ والهمجيةِ يسألني: كيف َ تأتي القصيدةُ من لمسةِ إمرأةٍ؟ أم من الغبش الأنثويْ يُصوّبُ روحَ المكان ِ الى القلبِ... أسألُهُ فيُجيبُ التأمّلُ في اللانهائيِّ عبر فضاءِ الشتاءِ وخطو ِ المسيح ِ على زهرِ البيلسانْ
(6)
....لون ُ عينيكِ زيتٌ شقيٌّ على ثوبِ قلبي سرحْ القصيدةُ تضحكُ ملءَ براءتها فيكِ ..أمّا أنا فسألثمُ خطو المسيح ِ وأصرخُ حينَ تقشّرُ كالبرتقالة قلبي أصابعُ من أغنيات الفرحْ لونُ عينيك ِ يمخرني هابطاً من أعالي السماءْ الى الأرض شلاّلَ أزهار حور ٍ.... أحُبُّ شتاءكِ من أجل ِ قوس قزحْ ومن أجل عينين ِ بحريتينْ تنامُ الرؤى فيهما نورسينْ
(7)
حينَ تمرضُ شمسي يُطببّها الجُلنّارْ حينَ تمرضُ نفسي يُراودها شبقٌ أخضرَ في مرايا الحصارْ
(8)
أتهجّى ينابيعَها واحداً واحداً عابراً ما وراء القصيدة ِ كي لا تشيخْ أتهجّى ينابيعها عاشقاً وأدورُ على شمسها حارساً للبياض ِ الذي سالَ من زهر ِ عبّاد شمس ِ المساءْ ليسَ لي دونها غيرَ دمع المسيحْ أربيّهِ في القلبِ ناراً وعينايَ ريحْ
(9)
كاما سوطرا تعيدُ صياغتنا من جديدْ ويعلمّنا ونعلمّهُ الحُبُّ يا حبَّنا كائنُ الصيفِ أو عطر صيفٍ بعيدْ
(10)
تقولُ القصيدةُ ما شَفَّ عن جسمكِ المُتموّج ِ فيها فلا يسمعُ القلبُ مّما تقولُ القصيدةُ غير َ صراخ ِ الجمالْ تقولُ القصيدة ُ ما لا يُقالْ
خريف عام 2005 ********************** أحبكِ آه ِ شفاعمرو
الى المدينة / المرأة
سيُضيءُ بعينيَّ قلبكِ يا أجمل النسوة الذاهباتِ الى شرفاتِ البنفسج تحت سيوف الشتاءِ ستسبحُ في الريح ِ أنهارُ وجهك ِ في الليل ِ تحملني كندى الصيف ِ في زهر صُبّارك المشتهى يا حبيبة ...وهو يُضمّد جرحك ِ بالقبُلات ِ أحبك ِ آهٍ شفاعمرو يا أطهر إمرأة عانقتْ خفقات الطيور ِ على قلبها... عانقت ْ خطواتي بأهدابها السود ِ وألحبُّ يصعد ُ كالدمع ِ للروح ِ من رئتي ليُقبّل أرصفة الطرقات ْ سيُضيءُ بعينيك ِ قلبي وأشجار ُ ليمونه ِ حينما تُطفئين بكفيّكِ عينيّْ هولاكو وشهوة خنجره الحجري ِّ وتستقبلين ربيع الحياه أحبك ِ آه ِ شفاعمرو والحب يصعد كالدمع ِ للروح ِمن رئتي ليقبّل أرصفة الطرقات ْ آه يا أجمل أمرأة عانقتني وطهرّت ِ الروحَ بالقبُلاتْ
4 آب 2005 ****************
طيور الشوق الأبيض
لا تصفي الحياة كما هيَ
"لا شيءَ يُوجعني على باب ِ القيامة ِ" باردَ الاعصاب ِ أنزعُ عن دمائي شبهة َ الوردِ الأخيرِ على حفيفِ البحرِ أصرخُ مُشعلاً بتوّحدِ القمر الغريب ِ عليَّ ,........ روّيني بماءٍ يفصدُ الرغباتِ من قدميك ِ ينضح ُ......وأغمسي أحلام قلبكِ في دمي العاري ولا تصفي الحياةَ كما هيَ
لا شيءَ يُوجعها ,تقول ُ هي َ الحياة ُ جميلة ُ وأنا كذلك لا تراودني مرايا قلبها المشغول ِبالنارنج ِ عن أحلام قلبي لا تعاودني إذا ما نمت ُ رؤياها ..... أهيم ُ كنورس ٍفوقَ البحار ِ البيض ِ أبحث ُ عن سماء ٍ حُرة ٍ تنحّل ُ في شفق ٍ مُضاء ٍ بالحنان ِ الأنثويّ ِ وبالتأمّل ِ في إختراق ِ أشعة ٍ ثلجية ٍ .....ناريةٍ ....جسمي ....
......أحبك ِ حين ينتصر ُ التتارُ علي َّ حين يخُبئّون دمي بآنية النبيذ المرّ ِ قرب شفاهك العُنّاب ِ قرب يديك ِ في ألمحو الشهيّ ِ وحين تنكسرين فيَّ إلى شظايا إثنين من قُبَل ٍ مُشبّعة ٍ برائحة ِ الندى الصيفيّ ِ يُشعلها الغيابْ ..
**************************** غامضٌ دمها في دمي
آهِ ...يكمن ُ وجهٌ بأعلى ألينابيع ِ من فضة ٍ لست ُ أفهمُها من شعور ِ الحرير ِ الغريب ِ على صبحها ....... غامض ٌ دمها في دمي غامضٌ دمُها ....... والأحاسيس ُ حرية ٌ أطلقتني بدرب المجّرات ِ... يصطادُني فمُها .......آهِ .... يصطادُني فمُها ... ...تتنصّلُ من ذاتها إذ تراني وتقطف ُ بعضَ العصافير ِ عن أوّل ِ النهر ِ كيما تُكرِّرَ غُصتَها في بياض الحمام ِ وتلبسُ ما شفَّ من جسدي في ألمعاني تتنصّلُ من ذاتها ... وأنا اتنصّلُ منها بها من دم ٍ لا يراني هل أضّمُ نوافذها في المساء ِ إلى حبق ٍ فارغ ٍ من كياني ؟ هل أضّم ُ الهواءَ إلى لغتي ثُمّ أفردُهُ في سراب ِ الأغاني ؟ .....دخان ُ النباتات ِ يصعد ُ من قلبها أخضرا ً أخضرا من يُعرّفُ روحي إلى روحها في الغياب ِ الشفيف ِ ؟ ويُطلقني قمراً لينا ً ؟ لأرفرفَ في وجهها مثل خوف ِ الفراشات ِ يُطلقني قمرا ً ....قمرا
********************** عندما .....عندما
لم يُصبني رذاذ ُ الأنوثة بل نارُها هكذا قال لي عابرُ في نهارِ الكلونيا لأمس ِ حبيبته ِ...... _ صلبة ٌ هذه الريح ُ من تحتنا وألطيور ُ الأبابيل ُ أحجارُها ألهواءُ ثقيل ٌ هنا وأنا لستُ أحملُ في القلب ِ إلاّ ألهواءْ فخذ ما يشاءُ المصابون بالحب ِ خذ ما تشاءُ ودع ما تشاءْ _ أريد من الله تفاحتين ِ لأبدأ تفسير لغزِ الصباح ْ وقاموس َ حب ٍ لأشرحَ معصيةَ الكلمات ِ القديمة ِ .... كيما أشقَّ البحار َ إلى شفتين ِ من الوردِ فوقَ سرير ٍ يُمّوجُ نفسي بغير ِ حريرْ _ عندما أتخفّفُ ممّا تقولُ الحدائقُ في آخر ِ الشعر ِ أو في ضجيجِ المصانعِ والطائراتْ عندما أتخفّفُ من لعنة ِ الحب ّ ِ أو من زوائد هذا الهواء الحبيب ِ المشَّبع ِ حتى النخاع ِ برائحة ِ النسوة ِ الذاهبات ِ إلى زمن البرتقالْ عندما يصعد ُ القلب ُ في موكب ٍ أفقي ّ الرؤى عندما أتخلّصُ من لغة الوقت ِ من عبثيّة شوق ألحياة ِ ألعصيّ على الفهم ِ ....... سوف َ أدّقُ السماءَ على من أُحب ُّ سأبكي على ورق الحور ِ..... أمشي إلى سِدرة ِ المنتهى ......
نيسان 2005
********** كاما سوطرا لترتيب أعضائنا
(قصيدة مجهولة لوضاح اليمن)
الله أكبر والحب ُ يا سيّدي القلب ُ كلٌّ عيون الأفاعي التي طاردتك َ وكل ُالكلاب ِ التي نهشتْ ظّلها في الطريق إليكَ رمتْ نفسها فيك َ فأحترقتْ وعلوتَ على أنهر اللازوردْ كلّ ما كانَ كان َ........ وتلك َ بلاد ٌ سماوية ٌ حملت ْ طير َروحك َ وهي تزفّ ُ الدموع َ إلى كلّ ِ ارض ٍ سماوّية ٍ كحنين ألنساء ِ الى ما تقول ُ القصيدة ُ.......والريح ُ خدْ روضة ٌ من حليب الغمام ِ المراق ِ على عطشي كلّ ُ رمانّها ألانثوّي ِ يراودني في سرير الفراشة ِ عن حنطة ٍفي الفضاء البهير ِ خواتمُها , شمسها , ريحها , صحوها , ماؤها, قلبها المتسارع ُ , خلخالها ,صبحُها ,ليلها ............. كلّها إذ أجيءُ تراودني ...... / عندما كنت ُ أنظرُ إليها كانت غابات إستوائية تشهق ُ تحت جلدي وتهرول الأنهار الشمسية تحت ثيابي عندما كانت تنظرُ اليَّ كانت اللحظة تتحوّل الى سنين ضوئيةٍ مملوءةٍ برائحة ِ طيور ِ الماءْ / كنت ُ ابحث ُ عن وجهها في حديقة أركاديا في دموع ِ العصافير ِ وهي تحثُّ القصائد َ نحو الشمال ِ وفي قدمين حليبيتين ِ أفتشُّ عن نبضها المتسارع ِ في القلب ِ مثل دفوف ِ المعارك ِ أبحث ُ عن عطرها في ألهواء ِ المكيّف ِ حتى النخاع ِ برائحة ِ المرأة ِ/ العولمة ْ كنت ُ اترك ُ في كلّ ِ برّ ٍ صدى قلبي َ القرمزيّ ِ ...... وأسكب ُ في كلّ ِ بحر ٍ دمه..... .................... لأجلك ِ شيءٌ لديَّ ولا استطيع ُ الكلام ْ ولا الصمت َ....... من أين َ هذا الشعورُ الّذي يشبه الذنب َ او لعنة الحب ِ من أينَ هذا الشعور ْ ؟ ....................... لا تخفك ِ الذئاب التي لبست ْ دمنا خاتما ً خاتما ً وإدّعي كاما سوطرا لترتيب ِ أعضائنا ....................... إمنحينيَ مجد الجمال ِ وأعطيك ِ مجد الكلام ْ.
اكتوبر 2005
*********************
رغبة ٌ لا تلّح سوى بالبراكين ِ
فسحةٌ لمساءِ الكلونيا لأنهارِ صوتك ِتمخرني دون قوس ٍ يوّترُّ خيط دمي لخطاك ِعلى كوكب ٍ يشربُ الملحَ منها فتشربني فسحةٌ لدموع ٍ أثيريةٍ في الفضاء ِ لرائحةٍ لا تفسرُّ حُبيِّ المتمم َّ للماءِ والرملِ في رغبة ٍ لا تلحُّ سوى بالبراكين ِ خضراءَ تصعدُ مني ّومنك ِ على زمنٍ مائل ٍفي الجسدْ نحو هاويةٍ للأبدْ أتدّلى كحبلِ دموعك ِ من زرقةِ الأغنيات ِ وأكتبُ بالنفَسِ المتلعثمِّ صوتكِ حينَ يمرُّ ملاكاً من البرقِ يزرعني بنباتِ الأنوثة ِ يفصدُ روحي فيجري اشتهائي الى نهرِ قلبك ِ يجري دمي وهوائي الى قبٌلٍ في سبات ٍ بعيد ٍ.... وتجري الحياة .
*************
في القدس أعرف من أنا
في القدسِ يحملني هواء ألانبياءِ تشُقنّي الرؤيا الى نهرين من ندم ٍ عميق الريح ِ لا نفسي تراودني عن الأشياءِ اسألُ مرةً أخرى هواء الأنبياء ِ: القدس أرضٌ أم سماء ٌ من رخام ٍ ساجد ٍ قدَام مجد الله ؟ من حولي ملائكة وحورٌ في الفضاءِ يُسبـِّحونَ وينفُضُونَ ندى الأمانِ على غزالِ القلب ِ وهو يفرُّ من زهر ألذبول ِ ومن زبانيةٍ يُعروّنَ الأساطيرَ الجديدةَ من هواءِ الذكريات ِ ومن صدى الأحلام وهو يصُبُّني دمعا ً على صحرائهمْ ويفتشّون دمي عن المعنى القديم ِ هنا لأول مرة يبكي صلاحُ الدين ِ فيَّ أمام َ مجدِ الله يخلعُ رغبتي ويسيرُ مَحنيَّ الجبين ِ يشدُّه شوقي .......هنا في القدسِ أعرفُ من أنا ملءَ المكانِ وما أريدْ في القدسِ يملأني ألهواءُ بما أريد.ْ
*****************
موسيقى البحر
حُبٌّ بلا امرأة يغلّفُ نومَهُ المرئيَّ بالكلمات تقطرُ من دموعِ النورسِ البريِّ ...........
....... كان غناؤها المائيُّ يجرحهُ كزقزقةِ العصافيرِ الغريبةِ عن سماء اللهِ كانَ معبّأً بالبرق من أعلاهُ حتى أخمصِ القدمينِ يبحثُ في خلايا الأرضِ عن منفىً ومفردةٍ بلا ماضٍ ُيؤنثها يُعيدُ بها تفاصيلَ الروايةِ أو يدقُّ بها على الروحِ التي نامتْ على وجع الترابِ بلا مراودةٍ ويحتضنُ الفضاءَ بلا يدين وقبلتينِ من السرابِ الهشِّ ينظرُ دونما شفقٍ بعينِ غزالةٍ مذبوحةٍ بهلال شهوتهِ/ مرايا للغيابْ
روحي وروحكِ طائرانِ يصفَّقانِ مدى الحياةِ على مياهِ النيلِ آخرُ ما يقولُ الماءُ روحي لحظةٌ لسناكِ تبصرُ فيكِ معنى اللهِ واللغة الوحيدةَ........... قالَ وهو يلمُّ زهراللوزِ والبلورِّ عن جرحِ البلاغةِ عن شفاهِ الروحِ كانَ غُروره يبكي على صخرِ النساءِ ويزرعُ العطرَ الحزينَ على دمِ النارنجِ في نارِ القصيدةِ كيْ يضيءَ به الضبابْ
لوركا إبتسامتهُ تضيءُ غيابَنا الشتويَّ وهو يموتُ من أجلِ الحقيقةِ مغمضَ القبلاتِ تحتَ شفاهِ عشتارٍ ونانْ
عيناكِ حالمتانِ حاملتانِ مثلي كلَّ أشواقِ الزمانْ
كفاكِ آخر ما تبقىَّ من حنين الموجِ يرفعُ رغبتي أبداً الى غيمٍ نبيلِ الأرجوانْ
سأظلُّ مبهوراً أتمتمُ بأسمكِ المملوءِ بالألوان والناياتِ حتى حين يُسلِمُني يهوذا للرعاعِ الحاقدينَ على زهورِ البَيلسانْ
سأظلُّ ماخوذاً بموسيقاكِ أركضُ مثل نهرٍ دونَ مجرى الحُبَّ في بريةٍ عذراءَ خارجَ صرختي ضدَ الزمانْ
لا أَمسَ لي لا حاضرٌ والوقتُ أضيق من شفاهِ الوردةِ الحمراءِ تمطرُها دموعُ المعمدانْ وحدي أهوّمُ في الفضَاءِ الهَشِّ في أدغالِ روحي...... في أقاليم الندى والشمسِ في لغةِ الضبابِ وفي سديمِ العشقِ والصمتِ المحُبِّ لعلّني أجدُ القصيدةَ أو أرَى ذهبَ الينابيع البعيدةِ فيك يعروني ويمتصُّ إرتعاشَ مجرَّةٍ حُبلى تنامُ على رماد الأُفعوانْ
سيذوبُ حبرك فيَّ كالقبلاتِ اوكندى الكواكبِ حينَ تحضرُني الرؤى أو حين يمطرُني لهيبُ النرجسِ البريَّ في دمكِ المعبأِ بالمزاميرِ التي سأقولُ في غدكِ المكسرِّ مثل بلوّرِ الزمانِ عليَّ والمصبوبِ فيَّ بكاءَ شلاَّلٍ يفجّرُّ من دموعكِ غابةً من أقحوانْ
لا شيءَ لي إلاَّ صراخُ الروحِ في عينيكِ يرفعُ شهقةَ النعناعِ في قلبي وأمطارُ الكمانْ
لا شيءَ لي الاَّ موسيقى البحرِ تأتي من شمالِ اللوز في جسدٍ تفتَّح زهرُهُ قبلَ الأوانْ
أبدٌ يلُمّكِ من صفاتي كُلِّها ويلُّمُني أنا من صفاتِكْ ويُعيدني من تيهِ أعضائي الى مهدٍ خُرافيِّ على أمواجِ ذاتكْ
بربيعِ قلبكِ تحلمينْ وبضحكةِ الشمسِ البريئةِ وهي تغرقُ في الدخانْ في دربكِ الغافي على قرعِ البَرابرةِ الإباحيِّين قلبَكِ في جنونْ
ستقولُ عنك خطيئتي ما ليسَ تفهمهُ يدانْ
************ كان لا بدّ من فسحة
شاعرٌ كان ينظرُ في قلبِ دوامةٍ فيرى حاسةً تسحبُهْ في رؤى نفسه......... كان يكتبني...... كنت أقرؤه صار يقرأني..... وأنا اكتبه
كان أضيَقَ من ضمةٍ حلمُهُ كان أوسعَ من رغبةٍ يومُهُ كان يمنحني وانا اسلبُهْ حنينَ الغيابِ إلى غدهِ وإلى قبلةٍ أشعلتْ دمعَ قنديلها في دمي..........
شاعرٌ كان ينظرُ في قلبِ اغنيةٍ فيَرى إمرأة من طيورٍ ضبابيةٍ تستحمُّ بقوسِ قزحْ وحمامًا على شاطئٍ ابيضَ سابقٍ لمجيء الفرحْ
شاعرٌ كان ينظرُ في قلبهِ فيرى قمراً ازرقَ ويرى موتَه المجترَحْ فتدمع اشجارُه بالنساءِ _الحياة بدونك أقذرُ من أن ألطّخَّ روحي بها_
شاعرٌ خاسرٌ علّمته مراراته أن يرى الحُبَّ عبرَ عيونٍ زجاجيةٍ صبَّ فيها الجحيمُ براكينه ويرى صوتَه ميّتًا في بلادٍ خرافيةٍ في مخالبِ طائرِ رُخٍّ كما السندبادْ
شاعرٌ جسمُه ليلكٌ غامضٌ عجنتهُ ليالي الرمادْ بدموعٍ أثيريةٍ ذرفتها خيولُ الفتوحاتِ أسيجةً للصحارى وأسيجةً لحدائقِ كسرى كان لا بدَّ من فسحةٍ مُرّةٍ ليَرى الوقتَ في هيئةِ امرأةٍ هربتْ من سدومْ كان لا بدَّ من حبّهِ اللا إراديِّ كي يزهرَ اللوزُ ثانيةً وتنامَ على راحتيهِ الغيومْ كان لا بدَّ... من موسمٍ في الجحيمْ
شاعرٌ قالَ لامرأةٍ مرةً: صفةٌ أنتِ ام حاسةٌ لضياعي حين تنهشُ روحي كلابُ يهوذا وتنهش قلبي عيونُ الافاعي
حين لا شيءَ يملكنا ترقصُ الراقصة فنوزّعُ ماءَ الغناءِ على طيرِ أرواحنا قُبلاً في عراءِ الموسيقى التي إنهمرتْ من عذاباتنا
ترقصُ الراقصة والقصيدةُ ناقصة ناقصة
****************
طيور الشوق الابيض
قلبُها نقطة ٌ من غناءِ الطيورِ ومن لمعانِ دموع السماءْ وقلبُكَ حلمُ الأوتوبيا التي إحترقتْ في جحيمِ النساءْ بعدَ هذا الصباح النبيلِ الطيورُ تهاجرُ من جسدٍ نائمٍ في القطيفةِ تسكنني مثلما تسكنُ الرائحة رغبةَ البارحة شبه نائمةٍ في سريرِ القصيدةِ عاريةً من دمِ الأرجوانِ ومما يصيبُ الحديقةَ في اوَّلِِِ الليلِ او آخرِ الصبحِ عائمةً في العبير... إنكسرتُ على شعرها كالهلالِ المصابِ بشوق الغريب إلى اللازوَردِ..... هنا في مهبِّ الطيورِ التي تحمل الماءَ عن وجعِ البحر والابجديةِ تحملُ عني جناحَ القصيدةِ....... في غرفةٍ لمرايا إشتهائي ترَّتبُ ما ضاع من يومها في سمائي وتلبسُ من لمعانِ دموعِ ألنوارس في جسدٍ انثويٍّ قميصاً مقفىً برائحة العشبِ والحُبِّ في زمنٍ طائرٍ فوقَ صحنِ فضاءْ يعلّمُني لغة اللونِ رمبو ولا شيءَ بي قابلٌ للغمامِ المسافرِ حتى الضياعْ
النوارسُ من حولنا غيرُ مرئيّةٍ تشربُ الدمع من مقلتيها وتجفل عن شعرها مثلما القلبُ في عالم آخرَ كلُّ شيءٍ بها قابلٌ للقصيدةِ حتى النخاعْ
آه يا سيّدَ الصمتِ ماذا أقولْ وكلُّ الكلامِ الجميلِ تكسرَّ في القلبِ كلُّ الكلامِ الجميلْ والقصيدةُ ضاعتْ ولم يتسنَّ لأنهارنا في دمِ الريحِ تصرخُ الاَّ القليلْ
****************
هي ما أورثته الينابيع
هي من وضعتْ حجرا كافراً فوق صدري فلا استطيع التنفسَّ لا استطيعُ تأملَّ نورسها المتوجّسِّ او ليلها اللازورديِّ لا استطيعُ تحمّلَّ ما فاضَ من ليل نرجسها تحت قلبي كشهدِ الطيورِ ولا أستطيعُ الكتابة حتى عن امرأةٍ عبرَتْ خلسةً في دهاليزِ نفسي ولم ينحنِ زهرُ عبّادها لغوايةِ شمسي........ الكتابةَ حتى عن الصبح ِ حتى عن البحر ِ حتى عن الفرحِ المتخَّفي بقبعةٍ من دموعٍ المهرّجِ حتى عن المشهدِ الجبليٍّ المشاكسِ حلمَ الطفولةِ لا أستطيعْ هي ما أورثته الينابيعُ للشاعرِ المتصَعلكِ يقطفُ أحلى الفراشاتِ عن شجرِ الرملِ يشعلُ شمعَ أصابعهِ لظلام الذئابِ ويسعى على قلبهِ لرمادِ امرأة هي ما أورثته الينابيع لي بعدَ عشرَ زنابقَ محشوةٍ بالرصاصِ وسبعِ حروبٍ وحُبٍّ غريقٍ بنهرِ البراندي وردفينِ من مرمرٍ أبيضَ بعدَ حبرِ بروستَ المدوِّخِ بعدَ عصافيرِ هتشكوكَ ملءَ المكانِ وبعدَ بيكاسو وصمتِ قصائِد رمبو وصوتِ دمي في رسائلِ كوكتو وأفلامِ هوليودَ...... والغزلِ الجاهليّْ آه بعدَ الجمانِ الأنوثيٍّ في شعرِ شوقي بزيع وبعدَ غموضِ الحنينِ إلى القاهرة وإلى الناصرة
هي ما اورثته الينابيعُ ما اورثته الينابيعُ..................
*************** سأختار جان دمو
إسترحْ في قبركَ الآنْ أيُّها الملاكُ المعذّبُ بلون ِ نسوةِ بابلْ فأنا في شهوةٍ لِهجاءِ هذا العالمَ الداعرَ والمصابَ بالسِفلسْ بالنيابةِ عنكَ بكلِّ ما فيهِ من أشباهِ رجالْ وأولادِ كلابٍ وزناةٍ بالروح وبالجسدْ وبغايا تقايضُ بنا في ساعةِ الحربْ بعد كلِّ القصائدِ الساذجَةِ والبريئةِ التي كتبتُها عن الحُبِّ والأوتوبيا والمنقوعةِ بدمعٍ لا مرئيٍّ وبأنفاسِ النساءْ المنقوعةِ بدمعِ طفولةِ الصيفْ
لا تحزنْ يا سيّدي جان دمو وإسترحْ في قبركَ المفروشِ برائحةِ الصفصافِ البريِّ فقصائدك وقصائدي ضاعتْ وحبيبتكَ بغدادُ ضاعتْ في زمنٍ ضاعَ فيه كلُّ شيءْ حتى الضياع نفسُهُ حتى هولاكو نفسُه ضاعْ
آسفٌ أنا على كلِّ حرفٍ كتبتهُ... كان نسمةَ صيفٍ وشهقةَ أقاحٍ وسوسنْ ولم يكن نارَ طوفانٍ هادرةٍ فليسَ هذا العهدُ الذي قطعتهُ لكَ وللسّيابِ ولأمل دنقلْ ولنفسي إنَّ بي رغبةً لإحراقِِ العالمِ بعود ثقابْ لآخذ بالثأر لك من سنينِ التشردِّ والحرمانْ
آسفٌ أيها اللازوَردُ العراقيُّ الجميلْ ويا ماءَ النيلِ المعذَّبِ سوف أُلقي إليكَ بوجهي عمَّا قليلْ
آه يا سيّدي الشاعرْ أحلمُ بقصيدةِ هجاءٍ واحدةٍ كانت على حافةِ لسانكَ وفي بريَّة روحي ولم تقُلْها طيلةَ عمركَ الموزّع ِفي أبدِ الريحْ قصيدةِ هجاءٍ واحدةٍ بدلَ ألفِ قصيدةٍ كتبتها في مديحِ الحبِّ الكاذبْ ونسيتُ إحراقَها في إِتون إمرأة وفي النهاية سأختاركَ قبل إختيارِ محمود درويش ومثاليَّة الحُبِّ والحياة في النهايةِ الموجعةِ كحياتكَ كالمآسي الإغريقية... سأختاركَ قبل إختيار سرفانتس وشكسبير ودانتي وغيرهم آهِ يا جان دمو ..... كان أبناءُ اولمبَ المدلَّلونَ يَركلونَ سيزيفَ من الخلفْ وهم يتضاحكونَ من مشيتهِ المتثاقلة سيزيفُ أبن الكلبْ لا لشيءٍ سوى أنهُ طيبُّ القلبْ بينما الجَّلادُ في الجانبِ الآخرْ يخاطبُ السجناءَ قائلاً: أيُّها العاشقونَ لأسطورةٍ سخيفةٍ باليةٍ تُدعى الحرَّية أنسوا كلَّ الأفكارِ الحجرَّية في رؤوسكمْ وأمحوا كلَّ العواطفِ النبيلة من قواميسكم المهترئة فإنكم لستم في مشفىً هنا والذي يخالفُ التعاليم سيُجلدُ حتى الموتْ او يُقدَّمُ لكلابِ جلجامشَ الضارية كالنارْ
كان صوتُ الجلادِ الخشنْ يُجلجلُ في أغوار روحي بينما أفكرُّ في كتابِ "المدينة الفاضلة" لأفلاطون وكتابِ "الأوتوبيا" للدوس هسكلي وأنظرُ دامعَ الروحْ إلى شعراءٍ يأكلونَ وجباتٍ بطيئةً من سياطِ النار في معتقلاتِ الحُرِّية سأختارُ جان دمو في زمنِ الرعبْ.
خريف 2005 *************************
قصيدة إلى حوّاءْ حبيبتي وزمانٌ منكِ يحرمني جودي بما نطفتْ عيناكِ روّيني فربّما بعثَ الأشواقَ هامدة ً بين الجوانح ِ أو أحيا شراييني زق ٌ بعينيكِ ليتَ الوهمَ يكسرهُ عطرُ النبيذِ به , أم عطرُ تشرين ِ ؟ لم ينبجسْ بفمي إلاَّ وفي خلَدي أحسستُ بالنشوة ِ الحمراءِ تعروني نعاسُ خصركِ يحبوني مغالطة ً وليسَ في غفلاتِ الوعيِ يحبوني يداك / أفعاكِ تهديني قرنفلة ً بيضاءَ يا لحليب ِ اللوزِ والتين ِ يداكِ / أفعاكِ تهديني غزالَ دمي يعدو ....وسربَ سنونو منكِ تهديني يداكِ / أفعاكِ عطرُ البرتقالةِ في الفردوس ِ مثلُ شذى التفاح ِ يُشقيني يا ليت َ من ملكوت ِ الله يطردُني بلا متاع ٍ... ويعطيني فلسطيني يستصرخُ اللهَ قلبي حوّلتهُ يدا حوّاءِ تفاحة ً بين الثعابين ِ لا تخرجي اليوم َ يا حوّاءُ من رئتي صارتْ أفاعيكِ في قلبي شراييني يا أنت ِ هل كلُّ ما في الأرضِ من ألم ٍ زمّتْ عيونكِ من ماءِ الأمازون ِ ؟ مقتولة ٌ فيك ِ حوبائي ومنتحرٌ عليك ِ والوعة ً قلبي بسكين ِ عشرون َ عاما ً وقلبي باحثٌ أبدا ً ولم يجدك ِ أيا روحي ويا عيني عشرون عاما ً وروحي عنك ِ سائلة ٌ نسائمَ الصبح ِ ,أضواءَ الرياحين ِ عشرون عاماً وأشواقُ الحياة ِ الى هذا اللقاءِ بسوطِ الحبِّ تحدوني عشرون عاما ً كبدر ٍ أنت ِ يسكنني وتطلعين َ كوحي ٍ من دواويني الحبُّ والشعرُ مجنونانِ مذ خُلقا لم أدر ِ فيك ِ عراني أيُّ مجنون ِ ؟ أحبكِ الحبَّ حتى الموت ِ ويلك ِ أو بقدر ِ يا مهجتي ما لا تحبيّني كأنما أنت ِ من هذا الثرى وأنا من الهواءِ ومن نارِ الكوانين ِ كوني مجوسيّة ً لا ليس َ تمنعني عنك ِ العذابات ُ أو جنيّة ً كوني رأيتُ ألفَ سماءٍ فتحّتْ حبقا ً فيها النجومُ على عينيك ِ تدعوني ما عدتُ أرهبُ أشباحَ الدجى وسماوات ٍ من النور ِ عن بعدٍ تناجيني تنحلُّ زهرَ غوايات ٍ وتحملنا على رفيف ِ فراشات ٍ الى الصين ِ *******************************
قلبي يحدّثني
قلبي يحدثني بأُحورَ ألعسٍ ليكادُ من فمهِ السنا يتولدُ يطأُ الورود أو الخدود منعمّاً أحبب بنمرقهِ الذي يتوسّدُ تبدو ثناياهُ العِذابُ كأنما عنهنَّ يحكي لؤلؤٌ وزبرجدُ ورؤى عصافير العيون تِشطُّ في بحر الخيال الأنثويِّ وتطردُ بأبي ولفحةُ ضالهِ تترندُّ وغصونُ أضلاعي عليه تأّوّدُ مكسالُ مجتهد المحاجرِ أيّدٌ واهٍ كأن صفاتُهُ تتمرّدُ يوحي نعيم الحُبَّ في تلفاتهِ ورؤى الشقاوةِ ظلُّها يتجسدُ قرَّب ففي عينيَّ محرابُ الهوى وفمي صلاةٌ للغرامِ ومعبدُ قرّب فمن ثلجٍ شفاهك كلمةٌ ظلّت بقلبي جمرةً تتوّقدُ قرّب فذاكَ حصادُ عمري كلَهُ وحطام أحلامي الذي أتقلّدُ يا ويح قلبي جلنّارٌ من دمي فمكِ الشهيُّ على فمي يتنّهدُ لكَ أمسُ هذا الحب يا روحي ولي رؤيايَ من فجرِ الحياةِ ولي غدُ ربيتُ شهدكَ في العيونِ محارةً عينايَ تسبحُ والمياهُ زبرجدُ العمرُ دونكَ ليلةٌ لا تنتهي وشجاً يقرُّ وحسرةٌ لا تصعدُ وأَظلُّ أمشي في دروبِ حقائقٍ بالأمسِ ضيّعها وماتَ المجهدُ ويفيضُ عن معنى الجمالِ كما أرى لفظٌ لحسنكَ والجمالُ مُجرّدُ أبداً يقرُّ به دمي أو منطقي وتساؤلاتي فوقه تترّددُ ما غايةٌ للقلب مِن أتعابِهِ ؟ وإلامَ يستبقُ الحياةَ ويجهدُ ؟ يتنفسُ الأحلام من ذراتها ويعيشُ بالشوقِ الذي لا ينفدُ وبما يحصّلُ من نعيمٍ زائِلٍ يشقى فكيفَ على الشقاوةِ يسعَدُ يبغي سبيلَ الخلدِ سهلاً هيّناً والخلدُ أوعرُ ما يكونُ وأبعدُ الحُبُّ ما صدئت رؤى أعماقِه فيهِ كنهرٍ ساحرٍ يتجددُ يا ويحهُ والخلدُ نومٌ مزعجٌ هل مطبقٌ كابوسُهُ فمخلّدُ في برزخٍ ضافٍ كأنّ سماءهُ لغزٌ خلا لم يروِ عنهُ الهدهدُ إذ شهريارُ يعودُ من برقٍ كما فاضت فراشاتٍ على صدرٍ يدُ تنحلُّ تحت شموسِه البيضاءِ والزرقاءِ أجسادٌ ويبكي عسجدُ
************************ وترّية
وجهكِ مثلُ كوكبٍ في الدجى أو شئتِ مثلُ كوكبٍ في النهارْ والسحرُ من عينيكِ بي رنة ٌ والشعرُ أجراسٌ كثارٌ كثارْ يا قرةَ القلبِ ويا بردهُ وجذوة الشوقِ بهِ والجُمارْ وقزحَ الليلِ وألوانهُ وفتنةَ الشمسِ بهِ والنضارْ كم قبلة ً تجرُّ مني ّ على جبينكِ الغضِّ أكاليلَ غارْ؟ كأنمّا معنى الهوى في فمي وفي دمي لفظكِ ياقوتَ نارْ قولي بربِّ الحُبِّ ما ينبغي وعالجي المدمعَ والإبتدارْ أينَ الذي منيّتِ قلبي بهِ طولَ الهوى الخاوي وأين البدارْ؟ وكيفَ غيّبتِ سهيلَ الذي يطلعُ بالموتِ وراءَ العقارْ؟ وكلُّ بدرٍ في سمائي فما جمالهُ إلاّ إنعكاسٌ مُعارْ خلّفتِّ أودوسيوسَ ذاكَ الهوى يجوسُ محروماً خلالَ الديارْ وتنتلوسَ قطَّعَ الأمنياتْ موصولة َ الحلم ِ بهصرِ الثمارْ وأغرقتْ نرسيسَ في ذاتهِ بحارُ عينيكِ وأيُّ بحارْ على لماكِ الصخرِ لو تشهدي من إنكسارِ القلبِ شتى نثارْ وبينَ كفيّكِ الغداة إلتوى عودُ الصبا بعد إصفرارٍ وغارْ وعدتُ من جنةِ أفعى الهوى أزحفُ ملعونَ الخطى بإنكسارْ سُدّي عليَّ الأرضَ سُدّي الفضا وحاصريني من همومي بغارْ سُدّي عليَّ السمعَ بالأنمل ِ الفينان ِ والمُورق ِ بالإخضرارْ سُدّي عليَّ الليلَ عن ضجةٍ وعن عواءِ الذئبِ خلفَ القفارْ أحبُّ أن أسمعْكِ لكنني أخافُ من صيحةِ ذاكَ القطارْ أحبُّ أن أراكِ لكنني أخافُ من ظلمةِ حزن البحارْ
**************************
بأبي وروحي أنتْ
دعْ عنكَ ذكر الساكنات قلوبنا الناهبات السابيات السابيا الراويات الصاديات عيونها والمُبديات المخفيات دواهيا الجاعلات من الجحيمِ جنائناً والمرسلات أفاعياً وغواليا الضاربات بأسيفٍ مكسورة ٍ حَبَّ القلوبِ الراميات الراميا بالوجهِ أحفن ضوءَ وجهكِ دونها في هالة ٍ كالبدرِ يسبحُ عاليا يا بوح أيامي التي إنكسرتْ على قدميكِ وإنحلّتْ زهورَ أضاليا إنّي إتخّذتُ جمالَ روحي عفّتي في حين كان جمال ُ جسمك ِ زانيا أحببتُ غيركِ في الحياة ِ ..زنابقٌ لوجوههنَّ غدتْ ترّفُ حواليا شلاّل زهر الضوءِ يهبطُ من علٍ أرواحهنَّ مُعانقات عذابيا سأموتُ من حُبّ ٍ ويشفعُ لي لدى ربِّ الجمال ِ براءتي وبكائيا وأنا أبن آدم في قرارةِ مهجتي في كُلِّ حين ٍ أجتلي حوّائيا أو أجتلي بي شاعراً في مؤمن ٍ شيطانهُ كملاكهِ متساميا وخلطتُ أدعية الصباح بخمرتي ومزجتُ حتى بالخطيئة ِ مائيا ولمحتُ شمساً بضةً لعناقها يسعى الفؤادُ على الحرائق حافيا ألفى يغيب ُ الليل ُ تبراً أبيضاً ويذوبُ في شفتيَّ فجراً هاديا حتى لحقتكِ بالذنوبِ مدجّجاً لأكُنْ سراقة في غرامكِ ثانيا قوسٌ من الدنيا يطاردُ خطوتي والروحُ تلهثُ والسهامُ ورائيا ولظى أبي لهبٍ يمزّقُ فطرتي وسنا أبي ذهبٍ يلوحُ أماميا وحنينُ ذكراكِ الحبيبة دونها عطشٌ يمزّقُ ظفرُهُ أحشائيا تنسل ُّمن ليلِ الزمانِ شموسُها من عالمٍ حضنَ الطبيعة َ غافيا قد غلّفتْ قلبي الحياةُ بقشرةٍ كانت غشاءً فانياً أو واهيا بأبي وروحي أنت يا قمراً مشى أفنى ظلام َ العمرِ فينا ساريا ما زال يقتحمُ الصحارى والدجى والقلبُ يخفقُ خائفاً أو راجيا يا من أحبُّ ومن أُ سرُّ غرامَه هوَّن عليَّ القولَ يوم تلاقيا إنيّ وإن جانبت ُ بعضَ جهالتي وتوّهمَ الأعرابُ قلبي خاليا لتميتني شوقاً وتبعثني هوى ً لغدٍ ..هناكَ ولا تحين تقاضيا رؤياكَ تحملني كطفلٍ حالمٍ لعوالم اليقظات ِ صقراً حانيا روحي تهيضُ وما عساها تستوي حتى تضمّكَ والسنا المتعاليا *********************
خربشات قزحية على فضاءات تشرين
تسألني" عيناف" ما يجري وراءَ الشارع المرصوفِ بالحيرةِ والمشعلِ بالغناءِ ما يجري وراءَ الإبتساماتِ التي تُفتُّ كالزنبقِ في آنية ِ الروحِ فلا أجيبها إلاّ بأن أحلمَ بالقادمِ من بعيد من عشقٍ هلامي ٍّ وأن أغمضَ عينيها على حدائق ِ المساءْ
- أيُّ حنانٍ أخضرٍ قد جاءَ بي إليكِ من قافلةِ الشموس ِ إذ دخلتُ مأخوذاً بنورِ اللهِ أو مبللاً بمطر ِ الرهبةِ في خريفِ أحزاني ..... على خاصرتي عشبٌ وفوقَ القدمين ِ إخضرَّ من ضحكتكِ الأولى أنا آخرُ دوريٍّ جنوبيٍّ يناغي عبقَ الجراحِ في فردوسكِ المفقودِ والموجودِ في دمي بلا إنتهاءْ
- ايُّ زمانٍ أخضرٍ قد جاءَ بي إليكَ أنغامُ المزاميرِ التي قد ولدتني لكَ وعلا ً جامحاً يشربُ من ماءِ المجرّاتِ ويرعى ورقَ السوسن ِ من نظرتكَ الحبلى بضوءِ الحزن ِ من سنين ....كي تصادق إخضرارَ شمس الشرق ذات مرةٍ تكشف يوماً سرَّ هذا المخمل ِ المزروع ِ في أصابع النساءْ
عشرَ دقائق تجاذبنا بقوسَيْ قزح ٍ كانا جريحين ِ وينزفان ِ في الخارج ِ بالعطر ِ وبالضياءِ..... كان العصرُ من قمح ٍ على أكتافنا ينمو.... مذاقُ التعبِ الضوئيٍّ في أجسادنا ينمو ونهرٌ ضائعُ الوجه ِ على أطرافنا يزحفُ .... كان القمرُ الثاكلُ من أذرعة الموتى التي جفَّ عليها الدمعُ يأتينا على أهدابه نقشٌ من المنفى الذي يكمن ُ في القلبِ .. وأشباهٌ لعشاق ٍ يجيئونَ بلا معنى ولا أسماءْ
وأنت ِ في شرفةِ قوس ِ القزح ِ الخيليِّ تبدينَ كراعوتَ وعشتروت َ في صلاتكِ البيضاءِ إنَّ الشفقَ الكحليَّ في عينيكِ مذبوحٌ ولا أدري الى أين َ تطيرُ الخيلُ من جسمكِ أو جسمي فيخضلُّ على آثارها النداءْ
إنَّ حرير َ الشهوةِ الخشْن ِ يوارينا عن الزمان ِ والمكان ِ قبَّلي بقايا البحرِ في نفسي وجمَّعي شظايا البدرِ منها يولدُ الانسانُ في دوائر ٍ مذهلةٍ من غبش ِ الضوءِ الإلهيِّ ومن أصدافه ِ يخرجُ كالحوريةِ العذراءِ أو كالشجر ِ البرقيِّ من صدري..... إذا ً فلنوصد الماضي على الحاضر ِ ولنخرجُ من جنتنا الآن َ .... نوايا العوسج ِ البريَّ تؤذينا ويؤذي مومياءَ الخوفِ من أنفسنا الهواءْ
أتسألينني ....؟ رصاصٌ من جحيم ِ الحُبِّ في قلبي وفي الخارج ِ يقتلونني "عيناف": قومكِ يحفرون في دمي قبورهم ويقتلون الأنجم القطبية قومكِ يطفئون في عينيَّ دورهم ويرحلون في الدجى للجهة المنسيّة نازعني حزني اليكِ أمس كنتُ أحسبُ العمرَ وكنتُ أعشقُ القمرْ أصنعُ من كفيَّ وطناً لوجهكِ وللفلِّ وللحمامْ وأزرعُ الخيالَ أشجاراً ومن عينيكِ يا لفرحتي أستنزلُ المطرْ سأحملُ المتاع َ والضياعَ من أجلكِ فجر غدْ وأهجرُ الضحى وحيداً آه فجر غدْ من غير أي ََّ لمسةٍ وهمسةٍ ورَدّْ وأسكن الظلام من أجلكِ إنّي أعشقُ الظلامْ
أتعشقينني...؟؟ تزوجتُ بأنثى الموتِ في تشرين َ أنثاهُ التي لم تتزوّج أبداً مثلكِ .... أو بلعنة ِ الزنابق ِ الحمراءْ
آخرُ ما كنت ُ به أهذي على بوابة ِ الحلم ِ وأبكي الوطنَ المضاعْ / عيناكِ في المنفى هما الوطن ْ هما إتصالي بالحكاياتِ وبالشوق ِ الذي أضاءْ في ظلمةِ الروحِ على مدِّ المسافاتِ التي يجترّها قلبيَ كالهباءْ هما السكينة ُ التي تهبُّ كالأنسامِ من جهةِ بيتي وهما الشجنْ هما صراخُ القلبِ في الظلامْ هما سماءُ الروح ِ حين تغلقُ السماءْ أبوابها أمام دمع الطائر ِ الملتاعْ/.............
تشرين أوّل 2001
*********************
على قدمَيْ عشتار
قريباً قريباً سآتي من رمادِ الجهاتِ من دخان الأساطيرِ والأغنياتِ من ندىً نرجسيٍّ يصليّ لعشتارَ مستسلماً لهديل الصباحاتِ في القلبِ..... من أبدِ المستحيل ِ وحيفا سوفَ آتي وأخلعُ عني سلاحي كما كانَ يفعلُ فارسها في الرجوع ِ الأخيرِ من الصيدِ أو مثلما كان يفعلُ عاشقها وأطوفُ بها شارعاً شارعاً وأقبّلها حجراً حجراً
السحابُ حليبٌ على يومها يابسٌ يابسٌ والقصيدةُ دمعٌ على خدّها لا أقلَّ ولا أكثرا
للحمام ِ نصيبان ِ من صيفها المتأرجحِ في ظلِّ ليمونةٍ ونصيبي منامُ الغريبِ على صدرها وكلامٌ جميلٌ يراقُ على حبرها لا يُرى
سآتي وقد خرمشتني عصافيرُ مائيّةٌ في مساءِ القصيدة والبلادُ البعيدة تزوّجني زرقةً كلّما جئتها كشتاتِ النبيّين فيها شتاتي
كلُّ ما في الحياةِ يعبّئني بعذابِ السنابلْ كلُّ ما الحياةِ يعبّئني ... وأنا لستُ من نسلِ روما ونسلِ القبائلْ
كلُّ ما الحياةِ حنينٌ يشدُّ كبوصلةٍ لصهيل الجداولْ
قريباً قريباً سآتي من تفاصيلِ أياميَ الماضياتِ وتفاصيلِ أحلاميَ المقبلاتِ وأسندُ رأسي الثقيلَ بنارِ السنين ِ إليكِ أنا من رأى نجمَ كيتسٍ يسافرُ في مقلتيكِ وغزالةَ لوركا تنامُ على راحتيكِ
أتركيني على قدميكِ لكي أستريحْ ولو لحظةً من عذابِ القرون الوسيطة فإني بنيتُ قلاع َ برابرةٍ ليسَ يأتونَ ......روحي خريطة لأمجادِ تلك َ العصورِ .... ألم تبصري الأقحوانَ الجريحَ ينازعُ في نظراتي؟ ألم تبصريني على كلِّ طاحونةٍ شنقتني جدائلُ ريحْ؟ ألم تبصريني؟....أتركيني على قدميكِ لكي أستريحْ أتركيني
قديماً سآتي من مساءٍ بعيدٍ لصيد النجومْ من سماءٍ تربّي حرير الهمومْ من مراثي إرميا .... مع الغجرِ الطيبيّن
أن أحبّكِ يعني التشّرد َ في مطرٍ أزرقَ في صباحِ ربيعٍ حزينْ أن أحّبكِ يعني الرحيلَ الى جبلٍ من أنينْ أن أحّبكِ يعني الدخولَ الى محنة المرسلينْ والخروجَ المبّللَ بالنرجسِ الأنثوّي ِ على عتباتِ الشجونْ أن أحبكِ يعني أعتناقَ النبوة ِ في غرف المشركينْ
سآتي...... وقد قطفتني جنازيرُ دبّابةٍ عن حنانِ الغصونْ في الطريقِ المؤدّي لعينيكِ من جانبِ الطور ِ..... لا شأنَ لي بأمرئ القيسِ أو قيصر ٍ تاجهُ من رمالٍ تهبُّ على الشمس ِ لا شأن َ لي بضفافِ السنينْ.. ولا شأن لي بالرخام ِ المراق ِ على قدميكِ .... لكنعانَ أن يتوّضأَ بالدمِ عند إنتصافِ النهارِ ولا شأنَ لي بنجوم ِ البحار ِ وخيول ِ التتار ِ ولا شأنَ لي بنبوءات ِ عرّافةِ الليل ِ لا شأنَ لي بالملاكِ السجينْ
سآتي ولو قتلتني أغاني السرابْ فراشةُ روحكِ عمري الذي نقطّتهُ دموعُ الذئابْ
سآتي ...... من رمادِ الجهاتِ من دخان ِ الأساطيرِ والأغنياتِ
نيسان 2002
******************************* لك ما تشاء,ولنا أن نحبّكْ (إلى سركون بولص) لك الآن أن تترجّل عن حصان جسدك ,لك الآن ما تشاء ايها الفارس العربي ,لك أن تقطف وردة جورية تسيل على حافة الكون وتبللها بدمعك ,لك الآن أن تحب الله وتعشق الكائنات التي تنظر اليها من الأعلى ,وتنثر الرذاذ الضوئي في ليل عيونها ,لك ما شئت الآن ,ما شئت , ولنا أن نحبك ونؤثث أحلامك بأزهار الصفصاف وبالمقاعد الخشبية على ضفة الجنة .وبالأشياء المصنوعة من أضلاعنا نحن .لك أن تكون شجرة من صباح أبدي ونكون نحن العصافير والفراشات التي تسكن روحك .المتجذرة في الشمس الشفافة الخضراء ,نم هانئا قرير القلب والعين أما روحك فلا .دعها ترفرف في مكان ما .كوكب ما .برزخٍ ما .جنة ما .بحر ما .دعها تزاوج بين السماء والفضة الغير مرئية .بين الوجود والعدم .بين الخاص والعام .بين اللفظ والمعنى .بين الحسيِّ والمجرّد. بين الذات والمطلق .كما زاوجت بين نهر الحبّانية وسماء سان فرنسيسكو .وبين عبير النخل العربي العراقي وغابات الورد والشفق في أوروبا, سلام عليك وبرد شفيف خفيف على أحلام روحك . الممتدة في خيالات القصيدة العربية .مثل الأطياف السحرية الملونة التي نعدو خلفها أعماراً شتى ولا نمسك بأطرافها الحارقة . قريبا يا سيد الوزن المرئيّ .قريبا ستفلت اللغة من عقالها الأرضي ّ وتسبح خلفك .طائرة إثر خطواتك النبيلة .التي تجذبها كمغناطيس رهيب . اللغه التي ربيّتها بأنامل من ماء وحرير عميق المرايا والرؤيا . مثل الخشف البريء .مثل النجم المولود من رحم القطيفة . ووهبتها حرية ً لا تنبغي لسواها .وأنوثة أفحمت كل الأبجدياتْ. وذابت في قصائدك كإحساسٍ غريب يطفو في الجسد ويهزهُ بلطف .بلطفٍ بالغٍ وبياضٍ مجهولْ.كقرون الوعول الليّنة في أرض فينيقيا الجديدة. لك أن ترقصَّ الغزالات في الأعالي .أن تطير بجناحين من زهر غامض . أن تحنَّ الى عالم السندباد .والى لهفة الفرات ودجلة .الى صوت الحسن البصري ِّ .لك أن تسكن ملحمة جلجامش .ولا تعود أبدا , لك أن تروضَّ الزمن العصيَّ على الشعر . لك ما تشاء , يا حواريَّ المزامير الضائعة .ولنا أن نحبك.
****************************
الى محمود درويش مع حُبي مرحبا بك ايها النسر المهيب الوادع العائد الى اعالى كرمله وعلياء بهائه الروحي .أهلا بك ايها الملاك المطارد لا لشيء في فضاءاتنا الجريحة بحبك . طيور الحجل الجليلية كلها في شوق لعودتك من أقاصي المدن الخضراء المائلة الى غروب شمس الأقحوان .الخيول المجنحة التي تركتها وحيدة وكسيرة تحن الى آخر نبرة لصوتك المملوء برائحة الندى والشمس والأرجوان .آه يا سيد الشعراء هنا وهناك في الأمس والآن .يا محمود درويش الذي أتعبناك بحبنا وصلبناك .أما آن لهذا الفارس الجميل النبيل كغرة الصبح أن يستريح أما آن للصخور أن تصبح قطناً أبيض خفيفاً كضحكة أمرأة كنعانية أما آن لخطاك التي أنبثقت منها كل النوارس والطيور البحرية المجهولة الوطن والرؤيا أن تغفو قليلا .الآن وليس غدا أمسح عن قلبك المسكون بالنايات وخضرة النار البريئة غبار السفر . ألان وليس غداً حدثنا وبلا مقدمات وبإطناب موجع حتى السماء السابعة. عن ألاقمار البعيدة التي اقمت بها وعن البحار التي وهبتك لؤلؤتي عينيك وعن بلاد غريبة تخييلية جبتها طيفا لسندباد فلسطيني وحيد شريد . ستمرُّ في دروب وتمسح على جباه المرائين بدمعك وتغفر للمقايضين بك في ساعة الشدة .والمسيئين لك . بلا ذنب. ستمرُّ في دروب فتشيع فيها رائحة الصندل البري والنارنج والغار . ستفرُّ من بين أصابعك العصافير التي تركتها بلا أجنحة .والقصائد التي منحتها لون زنابق صاحبك يانيس ريتسوس .وأوراق عبّاد الشمس التي شكّلت هوّيتك .وكانت لك بمثابة الفراشات الصفراء لمركيز .سيرفُّ الحنين الذي شكّل كيانك كطير زئبقي .كآخر قبلة لبياتريس .كأرواح الشعراء النازعة الى سماء أخرى. كوجه ريتا الذي تحول الى نرجسة حجرية الآن.كغزالات لوركا البيضاء الهاربات الى الأبد من جحيم الرصاص والرماد الأحمر . في هذه اللحظة بالذات أعرفُ كم يملك الشعر من طاقة خيالية وجمالية ومن قدرةٍ على اختراق الجمادات وعلى ترتيب ما نعفَ الزمن من ورودنا وأعضائنا وأشتهاءاتنا وشتاءاتنا.أعرف بالضبط ما لا يمكن أن أعرف .أمسك بكفيَّ هلاماً من فراغ أزرق . الشعر هو اكبر مخلوق قادر على التحوّل في الفضاءات السحرية والواقعية وعلى تذويب لهفة الفينيق التي تحملها بجدارة . وقادر على تشذيب أزهارنا البرية الملتفة الساذجة بسيفه الصقيل المصنوع من اللهب كسيف صاحبك نيرودا .وقادر ايضا ان يجعل منا أطيافا لأشواقنا وآخرين لذواتنا.فمرحى لفلسطين بك وبهذا العرس الشعري ومهرجان الحب الرؤؤف بك وبنا ومرحى لك بها انت من اعطاها عاطفة اللون .وحمل اسمها عاليا فوق اسوار طروادة العصر .ودمت آخيل عشقنا الأسطوري بلا مقتل مؤجّل ولو كره الآخرون.
******************************
نقوُشٌ على جناحِ نورسةٍ زرقاءْ
كرعشةِ نجمةٍ خضراءْ
تُرى أتصيَّدُ القمرَ الوحيدَ بغيرِ أجفاني ؟ تُرى يا صوتَ إيماني أصيرُ إليكِ أنتِ لجوهرِ ألدنيا عن العَرَض ِ ؟ وأسمعُ رجعَ وهوهةِ ألزمان ِ بغيرِ آذاني ؟ أنا كالليثِ عضَّتْ كلُّ أنيابي على مضض ِ من القدَرِ الذي عرَّى من الزهراتِ أغصاني من ألدنيا التي ملأتْ فراديسَ الهوى الأرضيِّ بالحيَّاتِ والناياتِ تجذبني لهاويةٍ من ألشهواتِ في أعماقِ إنساني
تُرى أرفو جراحَ الروحِ وهيَ ألمدمعُ الهتّانُ ينزفُ في مساءٍ صامتٍ من مهجةِ الأبدِ
وبينَ الروحِ والجسدِ مسافاتٌ من البُعدِ تراني في الغدِ الآتي أمسُّ الجمرَ جمرَ جبينها بيدي وتجمعني مسافاتي
تُرى يا صوتَ إيماني أثورُ على هوان ِ ألحُبِّ آهِ ....لو إستطعتُ ملكتُ أحزاني وواريتُ ألهوى في مهدهِ .... لكنَّ إنساني برغمَ المنطقِ المأفون ِ للأسمنتِ والذهبِ ورغم الزيفِ في الزمن ِ ألمريضِ ألروحِ والقلبِ ورغم فظاظةِ الأشياءِ رغمَ هشاشةِ الحُبِّ تحدَّى السيفَ والجلاّدَ والنارَ الحديديّة وشالَ جبينَه المجبولَ بالنارِ الإلهيّة كسوسنةٍ وراء الطلِّ والأوراق ِ مطويَّة كشمس ٍِ آهِ ....من حبق ٍ شتائيٍّ وحريّة
أنا من ذلك الآتي على خوفِ ومرتعشٌ كرعشةِ نجمةٍ خضراءَ في ألصيفِ كأني حاملٌّ تعبَ السنين ِ الجدَّ منسيّة على كتفي سدىً عيشي بعصرِ ألضوءِ عصرِ حضارةِ السيفِ بأرضي بيدَ أني في قرارةِ داخلي مَنفي سدىً أمشي أفتشُّ في طريقي عن سنا حبِّ وحريّهْ ...............
******************
بلا كلمات ذاتَ يومٍ سأكتبُ ديوانَ شعرٍ بلا كلماتْ أحاولُ فيهِ إجتراحَ المعاني التي إحتبسَتْ في غصون ِ دمائيَ منذ ُ سنينْ وسأعشقُ من غير ِ عاطفةٍ وأعانقُ أحلاميَ الضائعة بغيرِ يدينِ ومن غيرِ ثغرٍ أقبلُّ وجه الضبابْ وكالآخرينَ أعيشُ بلا حاضرٍ دونَ ماضٍ ومستقبلٍ وبلا ذكرياتْ مثلَ نقطة ماءٍ ببحرِ اليبابْ
مثلَ أغنيةٍ عن حنينِ الترابْ مثلَ ذرةِ رملٍ لحلمٍ صغيرٍ وحيدٍ ينامُ على ضفة ٍ شاسعة في خيالِ الغدِ الحلوِ........ مثلَ بذورِ الزهورْ ينامُ وعيناكِ ليلٌ طويلٌ خضيلٌ ونورْ ذاتَ يومٍ قريبٍ بعيدٍ سأعشقُ هذي الحياة بكلِّ غباوتها ... كلِّ حكمتها اللاذعة وستنكرني الأبجدية ُ يوماً قبيلَ إنتباهِ الصباح ِ ودونَ ثلاثينَ فضيةٍ دونما لغةٍ مشتهاةٍ تسمرُّني فوقَ هذا الرنين ِ اللعين ِ على شفقِ الأشتياقْ ولستُ كما الآخرينَ ....... أيحيونَ مثلي على هذهِ الأرض ِ ؟؟؟! هل يدخلونَ وهل يخرجونَ من الإنعتاق ؟؟! ويستسلمونَ لرفِّ السنونو المهاجر ِ نحوَ الشمالْ ؟ ويغتسلونَ بماءِ الهلالْ ؟ وهل يبصرونَ بعينيَّ ذاكَ الهجيرَ الربيعيَّ يلفعُ روحَ الجبالْ ؟ فيحبّونَ فيهِ تجلِّي الحياة وهل يسمعونَ بأذنيَّ في روعةِ الظهرِ أو عندما يرسبُ الوقتُ في قاعِ روحي عواءَ الجمالْ ؟ وهل يسقطونَ على الأرض ِ كالمطر ِ الحارِّ في شهر ِ نيسانَ ؟ هلْ يعشقونَ الحياة ؟ مثلما أنا أعشقها بعدما حوَّلتْ كلماتي دخاناً شفيفاً وأحلامَ قلبي هباءْ آهِ سوفَ أصلِّي لأجلي وكفايَّ كالشمع ِ تشتعلان ِ وعينايَ معقودتان ِ بروح ِ السماءْ *******************
لماذا أحبكِ؟
لماذا أحبكِ؟ كي اتكاثر تحت السماء وفوق السماء لكي أوقف الدهر كي اوقظ اللحظة الهاجعة لماذا أحبكِ؟ كي يصبح القلب متسعا للاغاني والعمر ايقونة ماتعة لماذا أحبكِ؟ كي اتنفس كالصبح كي أتوهج كالجرح كي اتذكر كالرمل بعض شجون البحار واحلامها الوادعة لماذا أحبكِ؟ كي اتوحد في كل شيء وفي كل ضوء تقمص جسمك في ذات يوم.... واذ من دمي تنسلين تمرين عبر انتحاب الشواطئْ ارى طير غيم مفاجئ واشعر ان ثلوج الشمال تلفّع قلبي أحبك.. اهرب يوما بعيدا الى صحوك المكفهر الى روعة القادسية فهل توصدين سماوات حزني امام بلاط الدماء وتنتظرين قليلا لعليّ أكلمّ رؤياك تحت المطر وانزع عني يد البرتقال شظيّة... شظيّة احبك يوما.. واذهب في الارض ملء الجذوع وملء الدماء وملء السفر فأين يفر دمي من بروق الجسد؟ أحبك يوما.... وأقسم اني امام تضاريس وجهك ضعتُ ولم أتبين جمالك لم أملأ العين منه كأن الجمال الحزين ضباب الحياة وعشقي له ضارب في الفلاةْ يفتش عن فلة في رماد المياه وعن نجمة في زبد لماذا؟ وفي القلب من خطوات الصغار كنقر الدرابك في القلب وقع مياه الميازيب في القلب بوابة سابعة لنجم الشمال... وأغصان زيتون تعشق لون الهواء وشكل الضحى... من يوزع حزني على هذه القافلة أحبك حتى بقدر التخلص منك فإن إضاءة وجهك تحرق وحيي برغم البعاد الدجيّ... وحالاتها في دمي شائعة أحبك يا لإغتماض الخريف على صدر اوجاعي الثاكلة...!
*********************** حوار على غيم عابر
لا تنبسي بشيء!!! لا تنبسي بشيء!!! فانت من اسلمني للعسس الليليّْ صهيلُ هذا الحزن في يديك أسلمني للعسس الليلي ولكلاب الوالي المجنون ِ لا أقوى على التحديق في عينيكِ فالعشب بريءٌ لا يغطّي أثرَ المذبحةِ....../ الحجارةُ الخضراء تبكي إذا لامستها تطير من شواطئ القلب الشمالية في المساء/ دمي غبارٌ مزهرٌ تحت قميص النوم....... في جسمك جابتْ شرطة الوالي حدودَ النجمة الزرقاءْ والجانبَ المضيءَ من تفاحتي الأولى - بلا عيونْ – والجانبَ المظلمَ من خاصرة الضياءْ من انتَ؟ لا أذكرُ! ما تفعل ها هنا؟ أنا؟! أحاول الخروجَ من سدومْ ومن دماءِ الوردِ في الجحيمْ وأشتعل الليلُ على خاصرتي وفي جبين العالم المحمومْ سمعتُ من يقولُ أنَّ الليل والقبرة العمياءَ توأمانْ من زمانْ وأنت من أسلمني........... ـ متهمٌ أنت بان أعدتَ لونَ الوردِ للورد وأخرجت شظايا القمرِ المسروقِ من بحيرة الزبدْ ـ لستُ أنا المشتعلَ الوحيدَ بالورودِ والباحثَ عن أسماء محبوباته في مشرق الشمس وفي عواصم الرمادِ والمحكوم بالصخرة للابد متهم انت بقتل الوالي المجنون واستباحة الاشياء... لا لست... أنا المقتول في بحيرة المساء والصارخ بالسماء أن تلد متهم انت بان اعطيت للهواء لونه الطبيعي وللطيور شكلها النهائي وللهجرة هذا الطابع المنسيّ لا احد... يسير في شوارع الشموس في الليل وفي الأمواج يتقّدْ مثلي.... أو يعجنُ خبز قلبهِ بمطر الغناءِ لا احدْ لا احدْ لااحدْ..........! **************
أريد كتابة شعر جديد
سأكره قلبي الحزين كثيرا لأن كان يوما يحبك سأنزعه من ضلوعي ان استطعت كم كان يخدعني فيك.. كان غرورا غرامك.. كنت أكابر من شدة العشق كنت أذوب كضوء الصباح الطريّ وانت التي من حديد جهنم قد قُدُّ قلبك سأكره قلبي وكل دقيقة وصل هباء فان حماقته لم تكن مرة بالوفاء غدا سوف يأكلني ندمي مثل تنين بحر عليك.. ويكرهني فيك شِعري دخان هو العمر يصعد من صحن عينيك يملأ روحي باليأس منك يغشي السماء هواء هو العمر لا شيء يحسب منذ رأيتك منذ عرفتك... عمري هواء.. غرامي هواء يحرك طاحونة الذكريات القديمة وقلبي طاحونة الذكريات الاليمة سأكره قلبي كثيرا وأطرد عينيك مني من كل خبزي ومن كل ملحي ومن كل قطرة ماء لست شحاذ حب لاطلب منك الهوى والصفاء غدا تعرفين بأن جعلتك حواء روحي غدا تعرفين أنا الفن والشعر والحب قلبي تفاحة ستكشف كل المخبأ منا. وقلبك طين تمني عليّ العذاب اللذيذ الذي تعشقين ستهوين يوما بناري وأثبت للعالمين بأني فوق الجمال وفوق جميع النساء أريد استعادة قلبي أخيرا أريد استعادة قلبي من كفك القاسية أريد استعادة آخر مقطوعة للحمام وآخر سرب من البجع المتناثر فوق براري الثلوج وفوق براري الظلام أريد استعادة كل دقيقة حزن وكل دقيقة يأس وكل انعتاق صباح وكل انعتاق مساء أريد استعادة حسّي بهذا الجمال الشرود أريد الصراخ بأنك لن تقدري ما فعلت عليّ وأن القصائد ما خلقت أبدا للنساء أريد الكتابة عن كل شيء سوى عنك إن يدي ظامية لشعر جديد تكونين منه كما هو منك خل خالية فلم تعد اليوم تملأ عينّي فتنة كل نساء الوجود وفتنة كل نساء اليهود أريد كتابة شعر جديد يليق بليل وكحل زليخا أريد كتابة بيت جديد....! ******************
أعمدة العاج والضوءْ
سبعٌ من العاج قد شكّلن أعمدةً فيهنَّ ضوء سوادٍ كُنّ لي شفقا وكنّ أروعَ آيات الجمال وإنْ... أمطرن قلبي وعيني الداءَ والأرقا تُصاغ كل طيور الحبِّ من زبدٍ في كفهنَّ ويعوي البحر.... محترقا في الصيف يحملهنّ العطر من غسق ناءٍ ففي كلِّ صيفٍ أرقب الغسقا لهنَّ طعم عذاب عشت أمضغه وحدي كمضغ جراحات الدجى الحبقا آهٍ تفرقنّ عني مثل سوسنةٍ تساقطت لوعة في مهجتي ورقا وسدّنني قبرَ ذكرى وإنصرفن فراشات الى زرقة الحلم الذي ائتلقا أصعّدُ الأمل المحروقَ في رئتي وقد تنفّس قلبي في الضحى عبقا ما قيمتي قيمة العمر الذي مُهرت به الدموع اذا لم اقهر القلقا...! ****************** سمفونية المطر العاشق
غناءُ عينيك يُبكيني بلا سببٍ مثل الربيع الذي يبكيك بالمطرِ غناء عينيك يروي قصّتي بأسى وفوق خديَّ يحثو دمعة العمرِ يا من يؤرَّخ أيامي بنورسةٍ من زرقة البحر... لا بالشمس والقمرِ حُبي وحزني بطعم البُنِّ قد مزجا سبحان مخرجُ حورٍ عين من شجرِ يا جسمك الاخضرُ الرطبُ الموزّعُ في جسمي.... كما ترقد الأضواءُ في نهرِ توسّدي ذكرياتي انها حطمٌ على شواطئك الحمراءِ وإنكسري مدينة السِحرِ والانغام غافية ً أيقظت قلبي على حلم ٍ بلا سَحَر لا ترجميني باحزان العيون فتصليني كما يرجم الشيطان بالحجرِ روحي فراشة عُبّاد تصوّبها انثى فتسقط في ليلٍ وفي حُفرٍ زرعتِ صوتكِ في قلبي فأينع بي حبٌّ كلوز شتاءٍ ناعم الزهرِ **************** لوحة مائية للحصان الأسود
غريبة ٌ ولعينيها صهيلُ دمي وضوءُ شمس ِ الدجى في قبو أيامي دنوتُ بالحزن ِ سرِّي من قداستها وما رشفتُ بقلبي قلبها الظامي كانت صهيلَ الأماني وأنتحابتها وكنتُ أحسو بعيني دمعها الهامي كانت حضوريَ في أطيافِ أغنيةٍ وغيبتي ...... كان منها بوحُ أنغامي أرختْ ظلالَ الأسى فوقي وداعتها وكسرّتْ في الهوى قلبي وأقلامي وأستنطقتْ روحها صمتَ السنينِ شذىً وزيّنتْ مقلتاها ليلَ أعوامي كانت كتابيّة ً أحببتها وجفتْ فلم أمرّغ على أعتابها هامي الشوقُ لوّعني فيها وروّعني وأنفتَّ قلبي عليها كأبنِ حزّامِ لثمتُ ماءَ صباها فأنتشيتُ وما لي غيرُ نارِ هواها ثغرُ لثّام ِ وتسحبُ الروحَ من رمليّةٍ فسَدتْ تقولُ نامي على مائيّتي نامي كانتْ حصاناً عنيداً جامحاً أبداً يعدو على أفقٍ من صدريَ الدامي له جناحا حريرٍ أسودانِ على قلبي خفقنَ .......... فيا وحيي وإلهامي يغرقنني بإخضرارِ القطرِ حين أفِقْ من يقظةِ السحَرِ الغافي بأوهامي وفي مساءاتيَ النشوى يجئنَ لكي ْ يحملنَ للشاطئِ المجهول ِ أحلامي أوّاهِ أيقونتي الأسنى التي حفظتْ قدسَ الشقاءِ وكانتْ طهرَ آلامي غريبة ٌ ولعينيها عويلُ دمي والذكرياتُ التي في قبوِ أيامي لكَمْ إلهي إنحنى قلبي وبلّلني ما كان يرشحُ بي من جمرها الدامي حتى أبنُ حزمٍ رمى روحي وضلّلني من حولها كفراش ٍ حائرٍ ظامي أوّاهِ من حقنتْ روحي ملا ئكة ً وبالشياطين ِ من رأسي لأقدامي جميلة ٌ ولعينيها بكاءُ دمي على ضياع ِ خيالاتي وأحلامي .
*************************
موت أبي حيان
مات أبو حيان في غربته! مات وحيدا وشهيداً آه لم يترك وصية ولا خبرْ أراد أن يعيش ان يموت في سلامْ اراد ان يعمل كي يكسب قوتا خالصاً من منة القوي من يكسب قوتا خالصاً من منة القوي في ازمنة الاقطاع والظلام؟ اراد ان يقاوم الحياة والدبابة العمياء والصماء بالشعر وبالحب وبالزهر هُشمّ رأسه بصخرة كبيرة ولكن قهر الموت العنيف ثم بابتسام يرحمه الله لقد كان وديعا طيبا يحلم بالخلد وبالورد وبالشهد وبالنجوم في مزبلة البشر ويمسح الدموع في العيون والعذاب في القلوب بيده هل كان قديسا؟ وكان الشوق في معطفه يذوب؟ ومرة رأيته في ساعة الغروب يحنو على ضعيف يطعم للفقير قلبه فمن ذا قلبه حبة تفاح ومن ذا قلبه رغيف؟ يرحمه الله لقد اراد لكن غاله الحجر فتى يساوي نصف هذا الكوكب الموبوء بالشقاء بمن عليه عاش لا يملك ما يقتات يرحمه الله ابيّا عاش لا يزاحم الذئب على الفتات يرحمه الله ابيّا مات الموت والحياة ذئبان من الرماد والثلوج والدماء هما اللذان افترساه ساعة المساء مات ابو حيان في غربته طفت على مقلته صورة محبوبته وانعكس القمر ومات فيه الشاعر الملتاع وبيع في شوارع العالم. في اسواقه السوداء عيناه ايقونتان تذبحان الليل بالضياء قد فهم اليوم بأن العصر ليس عصره فالوقت وقت الجاز والروك وطبع الوشم فوق جسد الصبية الحسناء رأيته بحرا بلا شراع رأيته صيفا بلا سحر تفيض من عيونه.. رائحة العذاب والمطر ونشوة سحرية.. كأنها الغرام في الصغر رأيته يبكي على بوابة الموتى وكان النجم في السماء واضحا وضوح الدم.. والاشجار كالافكار كانت كلها سوداء!
*****************
أغنية أوديس الفلسطيني
هذي فلسطين الحبيبة في دمي حورية عذراء من حلم الصبا تصحو فترتفع السنابل آثار قبلتها الندية لا تزال على فمي وعلى يديّ رفيف اجنحة العنادل هذي فلسطين الحبيبة قلبها يعدو على نهر الرماد بلوعة حرّى فتستبق الجداول حورية عذراء تعجبني براءتها وعيناها كأطياف الهناء وانا الذي ما خان عهد جمالها وهوى النساء وانا المتيم في سواد عيونها- في مجد قامتها- وفي عطر الجدائل ولأجل عينيها اموت لأجل عينيها اقاتل ولأجل عينيها الجميلة والحزينة كالمساء امضي الى قدري كأوديس لها واعود من امواج ذاتي واعود يا بنلوب في يوم من الايام من قلبي الى عينيك فالفجر المؤاتي سيتمّ ما بدأت به عيناك من غزْل ومن غزَل ويعطينا مفاتيح السماء مُدّي يديك وعانقيني وخذي سنا عمري اليك وسامحيني اليوم اسألك الهوية والهوى وتراب قبري يا فلسطين الحبيبة هذي شموع العين لو اوقدتها ومسحت عن قلبي لظى الشفة الكئيبة.
********************* لأني احبكِ
لأني احبك تفيض عيوني في كل صباح في كل مساء بدمع.. بشعر.. بوهج حزين
لاني احبك أحب اخضرار الحياة تمطّى بغير انتهاء أحب النجوم التي بعثرتها الليالي ورائي
يمينا سآتيك يوما وقلبي على كفك الباردة سأنفخ فيه فيصبح طيرا من الضوء او نجمة شاردة سآتيك يوما... وعند اللقاء بكفيك سُدي تجاويف جرحي القديم الجديد بعينيك مري على شفتي بوهج الخلود سأعشق فيك العذابات حتى النهاية وحزني الذي ضمخته الورود بقطر بسحر بشوق... بآية ترانيمها في صميمي تعيد سأصنع منك اذا عشت احلى وطن واجمل منفى ساصنع منك شتاء وصيفا سأجعل عينيك ماء بآنية من سراب واجعل كفيك سوط عذاب لمثلي.... اذا عشت لا شيء اصنع منك بتاتا واصنع منك زمان المكان.... مكان الزمن... وعيناك انت اناديهما في الدجى من جروحي كنرجستين لآدم ريحانتين اذا الشوق لوّعني ان اطلّي سأصنع منك اذا عشت شمس نهاري واقمار ليلي واصنع منك حياتي وموتي وخيط الكفن واصنع منك فلسطين روحي التي لا تزال تعذبني مقلتاها فاهتف "شكرا على كل هذا العذاب الجميل العذاب الحسن"
****************
أشعار دامية على جدران الزمان والمكان
في الطريق لطروادةٍ يموت حصان أودوسيوس.. صاحبه يتزوج واحدة من نساء البحار.. وينسى الوطن
٭٭٭ في الطريق الى الجلجلة تزيل اللثام.. وتغسلنا بالشذى سنبلة - مرورا على جنة النار والشوك- تخرج عنقاؤنا من رماد الخلود ويأوي المكان الى نصفه الآخر الانثويّ ويضيء الزمنْ..
٭٭٭ كلما انشب الموت في زنبق القلبِ مخلبه المخمليْ.. ارتميت على قدم للسماء حريرية.. - كان ضوء من البحر يرشح يا لصراخ السماوات فيّ- الزمان يضيء - وسيزيف يحمل قلبي الى قمة الحزن فيّ- والمكان يجيء...!
٭٭٭ كلما حاصر الليل عصفورة من دمائي تسللتُ من جسد كوكبيّ.. .. من يعيد السماء اليّ ان وجه السماء تغيّر.. تلك التي كنت اقضم أوراقها كالفراشة.. واللحظات التي هدهدتني يداها الحريريتان تغيّرت الآن... لا بد من زمن آخر لا يضيء ومن وطنٍ لا يجيء..
٭٭٭ وحده القمر المتناثر في الذاكرة وحده الشجر المتكاثر في الخاصرة بعد كورٍ ودورٍ يظلان لا انت باقٍ هنا او انا بعد كورٍ ودورٍ يظل الّسنا..
٭٭٭ اتركوا القمر الأنثوي يتدلّى كبرعم لوزٍ عليّ ولا تتركوني... فان شموس الحضارات تصدأ في ذكرياتٍ صباحيّة وبمجرى دمائي وفي مقلتيّ..
٭٭٭ عبثٌ كل هذا الجنون ـ فلن يستجيب القدرـ عبثٌ أن تلفَّ حبال رصاصيةٌ على عنق نورسة في الضحى عبثٌ ان تقصَّ لها الاجنحة عبثٌ ان يُلطّخَ بالوحل هذا البياضُ الخجول -وشاح القمر- عبثٌ أن يموت كموتةِ (لوركا) الشجر عبثٌ ان يضيء الزمان اذا الدم فيه احتقن عبثٌ ان يجيء المكان الى عرسنا الدموي - انتصار الوطن-
٭٭٭ الجأوا للانوثة كي تحسم الامر ما بيننا الجأوا للنساء الجأوا للعصافير في البحر كي تحسمَ الأمرَ ما بيننا الجأوا للعصافير ما زال في الحبِّ متسع كي اموتَ على جنبات السماء ولفجر يهوذا الجأوا لدموع يسوع الحزين هو الحزن حبّ دفين غرقت ناره في الروايات واشتعلت في قلوب المحبين والانبياء الجأوا لروايات كافكا لأشعار بوشكين للغيم.. للبحر.. للارض.. او لحنان يوحنا وسيف هيرودوس ان الزمان يضيء والمكان يجيء ولا بد من زمن آخر لا يضيء ومن وطن لا يجيء..!!!
**************** اوراق مجهولة لمحمد الدرة
1 سلامٌ وبردٌ وورد وبعدْ أنا اسمي محمدْ وعمريَ عشرُ سنين من الآن في كرم زيتون أولد وتحت شجيرة تين
من اللحظة الهانيه ترفرف روحي شوقا الى التربة الغاليه من الآن اعشق ربي اصليّ على ضوء بدر حزين حزين من الآن اهتف شكرا لحاكورة الياسمين عددت النجوم التي في السماء وكيف بعينيّ تزداد شيئا فشيئا وانتِ تمدينها بالضياء تمدينها بضياء الدماء وانت الجمال الوحيد وانت الحياة وانت الممات لعينيكِ أبكي ويحلو البكاءَ لعينيك اذوي كغصن الحنين لعينيك اغفو كذكرى وراء الدجى غافية يمينا سأرجع يوما ولو كان من بعد حين يمينا سأحلم بالفل والقمح والاغنيات يمينا ساحضن امي وألثم دمعا ترقرق في مقل الطيبين كتبت وصايايَ بالدم، بالدمع هذا الصباح كتبت وصاياي فوق غصون القرنفل فوق غصون الاقاح - احبك... سوف تعيشين فينا برغم الممات تصيرين حقل نجوم جميله تصيرين رغم الخراب خميله فان متّ في غابة داجيه فخليّ ضفائرك المقمرة ترفرف حولي كرحمة ربي وخلي عيونك تغسل قلبي تعمدني بمياه الخلود اذا مت كالغابة المثمرة وكانت غيوم حنانك فوق دمي هاميه
2 سأصرخ في ليلة من سناء الدماء لاجلك اعشق حزني واهجر شمس الفرح الى ليلك الليكي على فرس من قزح تطير العصافير باسمي وتعدو فراشات يرقد وحي عيونك حولي ويملأ بالانجم القرمزية غابات ليلي ويطرد عني اذا سرت في الليل روح الظلام ويحرسني ان غفوت قليلا على تربة الانبياء ويقتلني بسيوف الغرام من اللحظة الهانيه سأولد يا فرحتي من جديد واعرف سر البحار وسر المطر وسر الحقول وسر الشجر سلام لكل ملاك شهيد وقد رجعت روحه راضيه سلام يعيد رفات اللحود رفيفا على جنة زاهيه
3 تزوجت بالدم هذا التراب تزوجت بالحب هذا العذاب تزوجت وجه بلادي الحزين وقد نفيت مهجتي في الغياب ولما ولدت لاول مره كان قلبي جمره في بحار الرماد لاصرخ من ظلمات السنين لماذا قتلتم صباح البنفسج والياسمين لماذا حملتم مساءات عمري الي كطير حزين حزين؟ لماذا؟؟؟ لماذا؟؟
4 اريد قليلا من الذكريات لأحيا والثم وجه الحبيب اريد قليلا من الذكريات لانزل عن خشبات الصليب اريد قليلا من الذكريات لعلي بعينيك يوما اضيء ظلام الممات لعلي بعينيك يوما اضيء الذي لا يجيء لعلي بعينيك يوما اضيء لعلي بعينيك يوما لعلي لعلي...!
***************** رسالة بلا عنوان
إستندي على هشاشة قلبي في الشعر فكتابتك شفافة تنثالُ كالشلال ِ في أغوار الروح الجريحة ويعجبني أيضاً تناولك للأفكار الجميلة الكتابة هي أشبه بالبحث عن حقيقة مجهولة وهي في هذا الوقت بالذاتْ أشبه بالعيش في جحيم جميلٍ يغسلنا بندى الحب الهاطلِ من سماءِ المغامرة على غابة أحلامنا الاستوائية شعراً وشعوراً بألم الكلام الحيِّ في جحيمنا الخاصِّ والمغمورِ بسحر النبوءة ليبكي على حرير قدميكِ الأبيضِ كالثلجْ النائمِ على ضفةٍ قمرية في ليالي الصيفْ
******************
لمن تراني أكتب الأشعار ؟
خواطري كئيبةٌ كئيبةْ كأنها لوعةُ بحر ضاعَ في الظلام كأنها عيناكِ شعَّ فيهما الغرام خواطري كروحِ شاعِرٍ وحيدٍ في الدجى حزينٍ يقلّبُّ السنينَ علَّهُ يرى حبيبه مكللاً بنرجسِ الأنوثةِ المصبوغ بالحنين بألفِ ألف رغبةٍ غريبة أَواه كم يحزنُ من يقلّبُ السنين أواه كم يذوبُ من وجدٍ بهِ دفينْ يصيرُ خيطَ أنجمٍ من شدةِ الشوقِ هديلاً يأسُر الحمام خواطري كئيبةٌ لأنني أعرف أن شاعري الجميل سوف يهجر الأوطانَ للشيطانْ ويهجرُ الشموس والفرح ممتطياً قوسَ قزحْ نحو جزيرةٍ يغنّيها الأسى ودمعها جدران تحبسُ قلبي في محارةٍ من الأحزان لأنني أعرف أن الشرَّ سوف ينتصرْ وشاعري سينكسرْ وأنهُ سيقتلُ على يد الرعاعْ أعرف جيداً بأن الفارس الأبيض سوف ينزلُ عن الجوادِ الحلمْ مضرجاً بالدمْ جسدهُ زنبقةٌ حمراءْ حول النهرْ وروحُهُ شراعْ خواطري كئيبةٌ تقولُ ألف شكرْ على الخياناتِ التي مارستها ضدّي وألف طعنةٍ في الظهرْ شكراً على الحزنِ الذي رجمتِ خافقي بهِ شكراً على حجارةِ الضياءْ أغويتني حواءُ بالعيون بالشعر المصبوغِ بالأحمر بزهرةٍ فيهِ حريريهْ الحبُّ يا حوريتي أكبرْ هذي أحاسيسٌ إلهيَّه أغويتني أغويتني حواءْ بكل ما في المرأةِ الحسناءِ من فتونْ بكل ما في حسنكِ الهادئِ من جنونْ سكبتِ لي سلافة الأشواقِ في الإِناءْ أخرجتني من جنة اللهِ ومن بحبوحة السماءْ لمن تراني أكتب الأَشعار من بعدكِ ؟ ولأجل عينيكِ أنا والحزن ملء خافقي أضحكُ للنهار لمن تراني أكتب الأشعار ؟ توسدي زندي فقد نسيت ذنبكِ الأبيد آهِ أيْ ذنبْ مسحتهُ بدمعةٍ مسحتهُ بقلبْ يعُّبْ ما في الأرض من طهرٍ ومن جراحْ كزهرةٍ خمريةٍ يربُّها الندى قد شققتها الريحُ في طراوة الصباح وضعتُ من قلبي في تلّهفي إليكِ كُلُّ يومْ وضعتهُ في النظرةِ الساجية الحزينةَ الضياءْ وضعتُ من قلبي في أحلاميَ السكرى التي تحملني إليكِ في اليقظةِ أو في النوم وضعتُ من قلبيَ في الولاعةِ الحمراءْ .
******************
نقوش على جناح نورسة زرقاء
على جناح تلكما النورسة الزرقاءْ ظللتُ أعواما كمن ينقشُ بالقطيفة الخضراءْ
كانت برازيلية ً حسناءْ تشربها القلوبُ مثل النغم الحزين كان حسنها فوق حدود العشق والشعر وكانَ بيننا الفُ سنين ضوءَْ كان جمالها الحزين يوجعُ القلوب مثل الداءْ وعندما أحببتها ظللت مسكونا بكل شيءْ بالعشب الاخضر بالطير وبالبحرِ وبالليل وبالنجوم والغناءْ ظللت اياماً أرى نفسي نبياً كارمياءِ وبينها وأخرى يتعب القلبُ ويرميهِ أبو لهبْ بسهمه المجنونِ فأكتبي على صدري - اذا قضيتُ- بالدم ِ - المجد لله وللجمال لا للقبح والعربْ- ليس هم اليهود من قد قتلوا في البدء انبياءهم.. بل العرب وليس نيرون الذي احرق في جنونه روما.. بل العربْ أوَّل مرة أحسُّ يا حبيبتي أوَّل مرة بأني.. أكرهُ العربْ ٭٭٭ أوَّاه من حضارة الشعرِ التي تسقط في يديكْ وانت ربما من الغرور لا تدرينْ لكم يصيح شوقنا اليكْ من ابد الذكرى اتسمعينْ؟ حورية ً من زبدِ البحر ومن أصدافه أراك تنسلينْ إدعي ليَ الله بان يغفر لي لأنني عبدتُ في براءاتي عينيكْ إدعي ليَ الله وابن مريم الوضيءْ يغسل بالدموع جسمي ودمي الحزينْ يغسله بالنور كي يراكِ إني ظالمٌ نفسي وإني المخطىء المسيءْ ٭٭٭ هل أنتِ في حيفا تقمصتِ ، وهل تقمصَّتْ فيكِ التي احبها حينا ولا احبها حيناً كنجمة الصباح في دمي تذوبْ حيفات التي تطير من ذاكرتي تغيبْ في الشفق الناري طيرا ازرق الريش وفي دوامة اللهيبْ آواه كم وادعة حيفا وكم مسكونة بالروح.. او مخضوبة العينين بالصفاءْ آواه كم بعيدة حيفا عن الموت وعن حرائق المغيبْ ومن"دي جانيرو" الى حيفا كألف عامْ تقسم القلب على سمائها نوارسا حزينة المساءْ هل من دي جانيرو الى حيفا ومن حيفا الى قلبي.. ايا أفعى الأمازون لكم مترعة عيونك الخضراء بالغرام.. ٭٭٭ لكم توسلت اليهنَّ وكم دعوتُ والدعاء رمح يهتكُ الفضاءْ ليتك ترجعين.. وانت تبعدين.. أوَّاه عشرون قصيدة من السماءْ قد سقطت في الشاطىء الغربي من عينيكِ عشرون قصيدة من السماءْ وانت في قلبي ذكرى تبعث البكاءْ وتبعث الحنين ذكرى من شذى وطيبْ لثمتها بكل ما في الارض من شوق شممتها بأدمعي أزهار نارنج.. هو الحبيبْ سيطرق الابوابَ من عمري وتنعسين مثل نبي وتنامين على تربة روحي ثم تذهبين في يقظة ، الاحلام يا حوريتي اراك تذهبين ٭٭٭ اريد ان اسفح قلبي اليوم فوق قلبك الحزين اريد ان اكتبها قصيدة واحدة فيك واثوي بعدها لريثما يملني الثواء اريد ان ابوح بالضوء الذي يسكنني سنين وبين جانيرو وقلبي يولد الضياء ويولد التاريخ من جديد.. كل حجر في الكون مولود وكل قطرة من ماء اريد ان اصدق مرة وان اخلع عن قلبي لك القناع اريد ان يعذب الفؤاد من عينيك بالنارين اريد ان اموت يا عيني على يديك مرتين آواه الف طائر ملتاع رأيت مذبوحا بعينيك الحزينتين آواه مخزون بعينيك الحزينتين تراث كل شعراء الارض مدفون عذاب الفل يا كنزا صغيرا خالداً يفضلُ بحر التبر واللجينْ آواه لو جئتك قرباناً من السماءْ حديقة جسمي للجراح قلبي ثمرٌ احمرُ او نهرْ آوَّاه لو جئتك طيرا ابيضاً من عالم الصحراءْ مبللاً يريد أن يضيع في عينيك حتى آخر الضياع لا بأس عندي اليوم في أن تصبحي حفيدة لامرأة العزيز والنساء فلم تزل بقية في القلب للشعر.. وللحب وللحزن.. وللنساء احببت فيك البحر والصحراء والقمرْ احببت فيك الشعر والنوار والصباح ولوعة لشاعر مكلل الفؤاد بالجراح يا ايها الكائن لا اعرف من انت.. اطير من سماء الله.. ام بشر تركتني كناسك معذب أسأل فيك الله من تكون أسأل فيك الروح من تكونْ أسأل فيك القلب من تكون أسأل يومي فيك كله وفي كهف الدجى أُقلب الفكرْ من أي ارض جئتني؟ من ايما بَحَرْ؟
*********************
فوح الورد الحار
بكت عينها والقلبُ يحسو دموعها يفوح فراشاتٍ ومسكا ً وعنبرا فقلت ُ لها لا تبكِ عينُكِ إنمّا نحاولُ حُبّاً او نموت فنُعذرا
أنا محتاجٌ لعينيك ِ وتشرين الحزين ْ انا محتاجٌ لفوح الورد ِ في جسمك ِ في هذا المساءْ فلماذا تذهبينْ ؟ أنا عفّرتُ لعينيك ِ التراب ْ بدمي الطاهر كالنجمة ِ عفّرتُ لعينيك ِ القمر ْ وتوّسدتُ على تربة اشواقي لأحيا إنَّ من مات َ لعينيك ِ إنتصر ْ أنا محتاج ٌ إلى صوتكِ يأتيني ولو كان سراب ْ أنا محتاج ٌ له هذا المساء ْ كل ُّ ما أملكه ُ محض ُ عذاب ْ فلماذا تذهبين ؟ ولمن هذي المكاتيب التي تحمل ُ روحي كغمامه في متاهات الحنينْ والتي تجعل من روحي سماوات نداءْ وهديلا ً لحمامه .......................... إنّ هذا الليل َ في قلبي َ تسبيحةُ ميلادٍ وموتٍ وقصيدهْ أشعلت انفاسي َ الثكلى ترانيم َ صلاة ٍ وضراعات شهيد ٍ لشهيدهْ ....................... أنا لا أنتِ ........ وهذا الصلب ُ حبّا ً فوق َ أزهار الحديقهْ وسياطُ الشمس فوق الجسدِ المملوءِ بالنيلوفر ِالمائيّ ِ لا خمر ُ الحقيقهْ أيُّ شيءّ ٍ في مخاض ِ الضوء ِ قد اصبح منيّ؟ أي ُّشيءّ ٍ في مخاض الظلمة ِ الزرقاء ِ قد أصبح َ مني ّ؟ حفنة ً من نور هذا الليل ِ تغفو فوق شباك ِ الطفولة ْ وتناديني بأسمائي فأمشي في إنعتاق ٍ أبدي ّ ٍ فوق أحزاني الطويلة ْ .................... أنا عفّرت لعينيك ِالتراب ْ بدمي الطاهر ِ كالنجمة ِ عفّرتُ لعينيك ِ القمر ْ وتوّسدت ُ على تربة أشواقي لأحيا...... إن من مات لعينيك ِ إنتصرْ
أكتوبر 2000
*****************
كتابةٌ بدمعِ غيمةٍ سوداءْ وجهكِ سمفونيّة الوداعْ وقلبكِ الملتاعُ روضةٌ لطيرِ الحبِّ أو مقبرةٌ مثلوجةُ الدموعْ وصوتكِ المسكونُ بالعنقاءِ تحتَ المطرِ الأخضرِ والمورقِ بالحنانْ يسيلُ في مدينةٍ ميتَّةِ الأضواءْ يلمسُ وجهي فيذوبُ في دمي شعاعْ عشتُ زماناً أصفرَ أحلمُ والنيرانْ تهطلُ في دمي بلا إنتهاءْ أكتبُ بالدمعِ الذي يهطلُ من غيمتكِ السوداءْ أسيرُ في الشوارعِ المجففَّه الشوارعِ المحنطَّه الشوارعِ الميتةِ الزهورْ أسيرُ في حلمي ولا أسيرُ مثلَ ظلِّ نرجسٍ وأثوي في حرائقَ من البكاءْ يصرخُ للسماء قلبي في جحيمِ الأرضِ والشتاءْ متوَّجاً بغربةِ الأشياءْ
حديقةُ أنتِ وبوَّابةُ ليلٍ تشبهُ الضلوعْ تسمرَّتْ ثلاثُ حيّاتٍ عليها تشربُ الدموعْ رميتِ للرياحِ زهرَ الروحِ للتنيّنْ حملتِ نعشَ الشمسِ في أصابعِ السنينْ أألتفتْ إليكِ والصقيعُ في أصابعي بركانْ؟ وزهرةُ النارِ على شاهدتي تورقُ ..........والضريحْ في موضعٍ خلفَ غيومِ مقلتينا حملتهُ الريحْ أألتفتْ إليكِ أو أحاولُ الولوجَ في بوّابةِ الملحِ وفي بوّابةِ الشيطانْ عدا على الأمسِ الذي كانَ هولاكو بعثرَ الأيامَ كالأزهارِ في النهرِ أتتْ نيرانَهُ على جمالنا البريءِ تنفثُ الدخانْ لا تفتحي الدفاترَ الحمراءَ وإنسيها لأنهُ يرقدُ في دفاترِ الحبِّ التي كتبتها ثعبانْ كانَ الجمالُ في الصبا سلاحنا الوحيدْ كانَ لهيباً أزرقَ يطردُ عنَّا ثعلبَ الخوفِ الذي يقضمُ فينا الآنْ كانَ حساماً من حنانٍ في يدينا ....كانْ أمومةً تحرسنا من كُلِّ شرٍّ أينما نسيرْ تشوَّه الجمالُ فينا إنحطمتْ كلُّ أباريقِ الحياةِ فوقَ رأسينا وما نزالُ سائرينْ تغيرَّ الهلالُ والنهرُ وما نزالُ سائرينْ وربمَّا للشفقِ البعيدْ نسيرُ في أواخرِ الرؤيا لكي يبعثَ فينا الصبرَ والعزاءَ من جديدْ خريف 2000 ****************
قلبُ الأسفلتْ أبداً ترنُّ خطاكَ في صُمِّ الشوارعِ كالنقيرِ ويصُدُّكَ الزمنُ المريرُ عليكَ يوصدُ ألفَ بابْ منفاكَ أرضُ سدومَ ............... فأحملْ قلبكَ المسكونَ مثلكَ بالمزاميرِ القديمةِ .....أو صدى القبلاتِ وأرحلْ عن زمانكَ أو مكانكَ في إغتراب يا آخري المملوءُ بي المحفوفُ بالأطيافِ أو قلقِ ألضياءِ أو السرابْ لأكادُ أسمعُ من بعيدٍ رجعَ وسوسة الخمورْ وأرى الدجى المُنسلَّ من كهفٍ جليديِّ العصورِ يلُفُّ أغربة َ المدينة في المدارجِ بالضبابْ ........................................ والعابرونَ كأنَّ أيديهمْ مخالبُ من حديدٍ كالحٍ وكأنَّ أعينهمْ صخورْ الراجمات الرسلَ أو ربَّ الحقيقة والشعورْ الساخرات على المدى مني ومنكَ ............ من العذابْ من كلِّ حمراء الظلالْ والداءُ في دمها وفي فمها سؤالْ ميدوزُ يكفرُ قلبها بالحُبِّ يكفرُ بالحنينْ الملحُ يطفرُ من شراييني كفيزوفٍ دفينْ ما جئتُ أحترفُ الشعورَ هنا وأحترفُ الخيالْ والحُبَّ ...لا ......... بل ْ جئتُ أحترفُ التوّجعَ والشجونْ يا أنت َ يا أسفلتُ ...يا فمُ ...يا ظلامُ ......... ويا نساءُ ....ويا رجالْ الحُبُّ صخرٌ في المدينةِ لو يكونْ الحُبُّ صخرٌ والجمالْ حتى الجمالُ هناكَ صخريُّ التلفتِّ والعيونْ حتى الدجى والنورُ نورُ الشمسِ أو نورُ الهلالْ لو كانَ يبصرهُ هنالكَ ألفُ خفّاشٍ لعينْ أو كانَ يبصرهُ هنالكَ مبصرونْ أصحابُ حاضرةِ الرقيم ِ ـ مضى الزمانُ فمن يعيده ـ؟ ما زالَ في أعماقهم بعضُ البروده والذرُّ والعبراتُ شالتها الى الأبدِ الجفون ..! شتاءْ 1998
*********************
وقفة قصيرة أمام حزن جميلْ
لمْ جئتَ يا أيهّا الحزنُ الجميلُ وما تريدُ مني؟ ومن قلبي وأجفاني؟ عيناكَ محزونة ٌ مثلي وشاربة ٌ من بحرِ قلبي وآلامي وأحزاني ذهبتُ................... يسألُ قلبي بؤبؤيكَ كما عن إخضرارِ الليالي شفَّ إيماني إني سأهواكَ قلباً نازفاً أبداً وريشة ً رُميتْ ظلماً بنيران ِ وسوفَ أصنعُ من هذا الكيانِ سنا وحيٍ وأحرقُ فيهِ ألفَ شيطان ِ ثلجٌ جمالُكَ غطَّى كلَّ نافذةٍ صيفيةٍ وعواءُ الذئبِ أشجاني عصرتُ عنقودَ نيسانٍ بأوردتي فكلُّ حزنٍ جميلٍ طعمُ نيسان ِ سهرتُ.....والقمرُ الورديُّ محترقٌ بجبهتي ....ليتَ من أنساكَ أنساني وليتني مثلَ معنى الضوءِ منكسِرٌ على قوامكَ أرفو لفظَ ألحاني..! ربيع 2001 **********************
مزمور الحُبْ الضائع داءٌ هو العشقُ لا ينفكُّ يسكُنني ضوّى دمائي نجوماً في الدجى الكابي منايَ لو كنتُ أصحو والصبا سِنة ٌ يوماً وأمشي بلا عشقٍ وأوصابِ رأيتكِ الأمسَ يا حورّية ً ملكتْ عليَّ قلبي ...وأحلامي ... وأعصابي في الحلمِ أجلو على ضوءٍ محاسنها وأستبينُ خفايا حسنها السابي ................................. نشدتكِ اللهَ ألاَّ تلثمينَ يدي إلاَّ بدمعٍ سخينٍ أو بأهدابِ هذا الجمالُ غريبُ السحرِ يوقظني من نومِ روحي وقلبي في دجى الغابِ هل كانَ خلفَ سماءِ اللهِ محتجباً ....؟ أم كانَ خلفَ شبابيكٍ وأبوابِ؟ هل جاءَ طيراً جميلاً من حمى سبأٍ؟ أو نجمة ً لسماءِ الحزن ِ ترقى بي؟ تذوبُ في شفقٍ للصبحِ تخضبهُ وتستحيلُ سلافاً ملءَ أكوابي ما كنتُ أدري بأنَّ النهرَ يعشقني والطيرَ تغفو مساءً تحتَ أثوابي الغابُ خلدٌ جميلٌ أنتَ داخلهُ ـ بالروحِ ـ...... يضحكُ أنهاراً لأعشابِ فيهِ الربيعُ لأشواقٍ يُمسِّدها ثلجُ السنين ِ على قلبي وأعتابي إنّي سأفني الصبا لثماً بأفئدتي حتى تذوبَ شموعاً ... للهوى الخابي منايَ أصحو ولو في الحلمِ مختلساً سكونَهُ قبلَ أبواقٍ وتصخابِ خريف 1999
**************************
يومياتْ تابع عربي هذه صورة من صور الإقطاع العولمي الجديد ,تعكس ضياع المعايير الإنسانية وقيم الحرية لدى التابع العربي ,الذي أصبح ظلا وغبارا وصدى صوت مرتجف في الريح .يتحدث الى سيده النبيل. (1) أيهّا السيّدُ من قلبي سلامٌ وتحيه واعترافاتي بذا الودِّ القديمْ دمت دون البشريّه ولكَ المجدُ العظيمْ مثل ُ آبائي وأجدادي أنا في يدكم ملكٌ قديمْ هل تُرى تقبلُ مني أمنياتي أن تدومْ؟ ودعائي أن تدومْ؟ أن يمدَّ اللهُ أيامكَ بالخير العميمْ أن يهبكَ الدهرَ عيشاً ناعماً كلُّ أعيادكَ فيه سرمديّه إنمّا أنتَ وجودي وحياتي ....لا أكونْ لكَ إلاّ الظلَ في هذي الحياهْ وصدى الصوتِ الذي يرجفُ في الريح ِ وآهْ منكَ يا كلَّ عذابي وهمومي الأبديه إنني أهواكَ والحبُّ جنونٌ ..وفنونْ ....................................... إنَّ في قبضتكَ الصغرى كنوزَ الروحِ يا كلَّ كنوزي الأثريه ......................................... عندما يهبطُ في نفسي الظلامْ عندما يسكنني أفزعُ من نفسي ومن يأسي إليكْ أيُّ شطٍ من أمانٍ وسلامْ ... أنتَ؟...هل تفتحُ صندوقَ يديكْ؟ إنني آخرُ مملوكٍ لديكْ....
(2) أنا لا أملك ُ أرضاً أو كياناً أو هويّه إنمّا وحدكَ أرضي وكياني والهوّيه وحقوقي البشريّه وعلى مرِّ العصورِ الحجريّه هل عرفتم مخلصاً مثلي أميناً للولاءْ؟ هل تُرى قد أنجبتْ مثلي لكم ْ حرائرٌ؟ أترى قد أنجبتْ مثلي إماءْ؟ ........................................ إنني آخرُ عبدٍ من عبيدكْ وأنا الفضلةُ من سربِ جنودكْ وأنا لا أجدُ الحريةَ الزهراءِ إلاّ في قيودكْ ............................................ إنني آخرُ أقنان الرياءْ ومماليكِ الرياءْ ولقد أسألُ نفسي في الظلامْ عندما أخلو بنفسي عندما أخلو بيأسي عندما يخلدُ قلبي للهوامْ من تُرى غيركَ قد علّقَ في الأنفسِ مصباحَ الرجاءْ؟ من تُرى غيركَ قد أشعلَ في الناسِ الغرامْ؟ إنني في لحظةٍ واحدةٍ من كبرياءْ من جنونِ الكبرياءْ خلتُ مع أني على ما خلتُ أستغفرُ ربّي ومن التوبةِ واللوعةِ ما يأكلُ قلبي أنتَ من قد خلقَ الأرضَ قديماً والسماءْ أنتَ من علّقَ هاتيكَ النجومْ أيهّا السيدُ تحيا ولكَ المجدُ العظيمْ (3) عندما يسكنني الليلُ وأغتابُ جميعَ الأصدقاءْ عندما يأكلني الحقدُ إلى غيرِ إنتهاءْ وأداجي وأماري وأخونْ أحفظُ العهدَ لكم ....عهدَ الوفاءْ أيها السيدُ أنتَ الزوجةُ المثلى وأنتَ الأبُ والأمُّ وخيرُ الأصفياءْ إنمّا أنتَ وجودي أنتَ معنى أن أكونْ ولقد يفضلُ نفسي أيُّ كلبٍ في العراءْ عندما أكشفها للناسِ من غيرِ ستارْ عندما أقذفُ بالياقوتِ في حومةِ نارْ عندما أنزعُ عن جسمي الثيابَ العربيه عندما أهذي إعطني حرية ً لأسمي وميلاداً جديداً لفمي وأعطني لونَ دمي وليكنْ أسودَ مثلَ النفطِ أو أبيضَ من حمامةِ السلام ِ أو ما بينَ بينْ عندما آخرُ عذراواتنا تقتلُ أبنَ العلقمي عندما أخرجُ من عصرٍ الى عصرٍ ولا أسقطُ عن حبلِ الخياناتِ الى هاويةِ الهذاءْ عندما.................................. ربيع 1999 *******************************
تذييلات لمزامير عُذريَّة (1) يا ربِّ أزرى بقلبي الحُبُّ والندمُ وعادني ما يعودُ المخطئُ الجاني لو تابَ ..عيناه تجري والدموعُ دمُ وثغرهُ الغضُّ ممدودٌ بنيران ِ كما تناثَرُ عن بركانها الحممُ والقلبُ يا ربُّ مأخوذ ٌ بحرمان ِ وباتَ يعصرهُ التسهيدُ والألمُ يستخبرُ الليلَ عن عفوٍ وغفران ِ يشعُّ خلفَ لمى طفلٍ ويرتسمُ يضاحكَ الأرضَ أو وجه السما هاني وفي حشاه الأسى والنارُ والسقمُ وروحهُ خلدُ من أقنومه ُ فاني (2) يا ربِّ أوشكتُ في غمرِ الهوى وعلا رغوُ الخطيئة ِ فوقي كالدياجير ِ أدعوكَ والقلبُ في يأسٍ فهبْ أملا يجلو الظلامَ بفردوسٍ من النورِ والشوق ِ, قد شدّني عن سربروسَ إلى دنيا الجَمالِ وأصداءِ المزامير ِ أرقى إليها ...لأسبابِ الهوى بطلا كأنني بعضُ أحلامِ الأساطير ِ تبدو بأخيلةِ الطفلِ الذي إقتبلا في مقلتيهِ وفي ذاكَ اللمى الجوري قد عاشَ ظلاً بأكنافِ الطفولة ِ لا يقتاتُ إلاّ على عظمِ العصافير ِ (3) أمشي وحاملُ أرزاءِ الهوى تعِبُ وزادهُ الشوقُ دونَ الناسِ إطراقا ما غير رؤيا لنجمٍ عاشقٍ تثبُ فوقَ السماواتِ أطباقاً فأطباقا فيما أرى قلبَهُ الأوّاه يلتهبُ وقودَ أضلاعهِ ...يا طولَ ما إشتاقا والوعتاهُ ..وقلبي ما بهِ لعبُ والدهرُ لم يألُ ثوبَ العمرِ إخلاقا أمشي وناركِ في عينيَّ تضطربُ فتستحيلُ الى ما سالَ رقراقا يا ربِّ أينَ لمىً كالليلِ ينسكبُ بينَ الشفاهِ ضحىً ينداحُ إشفاقا ؟ (4) يا ربِّ أينَ الذي أهوى ..؟ قسائمُهُ مِنيّ ..وعيناهُ قالوا نجمتا صيفِ وشعرُه سرمديُّ الطيبِ دائمُهُ يجري كبوح ِ غواياتٍ على الكتفِ نهراً من الليلِ ...هلاَّ ماتَ نائمُهُ..؟ وما لدى القلبِ من نُكرٍ ولا عُرفِ رحماكَ والثغرُ ما سحّتْ غمائمُهُ أوّاهِ ....لولا ببقيا ذلكَ النطفِ وسميِّ عمري ,ولو هبّتْ نسائمُهُ تشفي من الحُبِّ...أو من وجدهِ تشفي لم ندر ِ أنَّ الذي بتنا نلاثمُهُ تقمصَّ الروحَ كالأشواق ِ للطيفِ ربيع 1998
***********************
رسالة من دون كيشوت سأحملُ سيفي ودرعي وأرجعُ عن قلعةٍ مقفلهْ فإني بقيتُ ثلاثين شهراً ذليلاً وملقىً كقطعة ِ ثلج ٍ.... كجذع ٍ قديمٍ تمرُّ بهِ اللوعة ُ المُرسلهْ لكَمْ يا إلهي نموتُ ونحيا بلحظةِ ضوءٍ ...... بلحظةِ حزن ٍ على هذه المقصله وكم يلثمُ القلبُ شعرَ الحبيبْ ويغسلهُ بندى السنبلهْ سأحملُ سيفي ودرعي وأمشي على ضوءِ عينيكِ في عتماتِ السنينْ أحبكِ يا صحوَ روحي ويا دفىءَ قلبي الحزينْ ويا غصة الذكريات ِ بقلبي ويا لوعة الشعرِ في خاطري أما ترفعي السيفَ عن رأس ِ هذا السجينْ؟ هو القلبُ ما بين نطع ِ العذابِ وسيفِ الحنينْ ولمّا تناهى بيَ الحبُّ حتى حدود السماءْ رأيتكِ بينَ ضبابِ الغيومِ كلوتسةٍ من دماءْ ترجّلتُ أمشي لها عن صليب الجراحْ على حدِّ سيفٍ من الشوق ِ ماض ٍ شديدَ المضاءْ لأقطفها ثمَّ أرجعُ فوقَ الأصابعِ منها جمارُ الشقاءْ وأجمعُ قلبي المبعثرَ فوقَ مرايا السهوبْ تفجّرَّ بركانَ ضوءٍ فهذي ضلوعي تذوبْ على صخرةِ الكبرياءْ سأحملُ شيئاً إليكِ من الذكرياتِ جميلا وأحملُ قلبي القتيلا وأقفلُ بابَ البطولةِ أنسى طواحينَ ذاكَ الهوى لا الهواءْ ........................... وتأتينَ لي من مرايا الصباحْ تذوبينَ لوناً وطعماً لخنجرِ شوقٍ وحزن ِ بدمّي تذوبينَ أروعَ ذوبٍ وأعنفَ حُبٍّ فأني تقمصتُ شكلَ القرنفلِ والأقحوانِ وشكلَ الجراحْ وأحببتُ فيكِ رمادَ الشقاءْ وما ربَّ من وردِ قلبي المباحْ ....وفي الليلِ أعدو أطاردُ قلبي وظلّي الكسيرْ وحيداً على قمة ُ الحُبِّ تبكي عيوني وقلبي أمدُّ يديَّ لتلكَ النجومِ البعيدة وأصرخُ مستنجداً بالقمرْ أسائلُ من اين جاءَ إليَّ القدرْ؟ ليحجبَ ما بين قلبي وما بين رحمة ربّي وهل تحجبُ الشمسَ عني جريدة؟ وحيداً أذوبُ كقبلةِ ضوءٍ بديجور هذي الليالي الوحيدة وفي الليلِ عطرٌ وفوقَ النجومْ رمادٌ وثلجٌ وفوق القمرْ وأحسستُ إذ ضوؤكِ المخمليُّ عليَّ إنهمرْ وأنتِ تجيئينَ عبر التخومْ إليَّ كطيرٍ حزينٍ أتى من عصور المطرْ نديِّ السنا ناطفٍ بالهمومْ كعينيكِ وقت السحَرْ يشعُّ إنعكاساتِ عمرٍ لقلبي حزين الهوى والنوى والصوَرْ ************************ كلمة وفاءْ
إلى روح الدمشقيِّ الذي إحترف الهوى نزار قباني
عُلواً جبهة الدنيا دمشقُ فإنكِ حرةٌ لا تُسترقُ ومعذرة القريض فكلُّ يومٍ تغصُّ لهاته والدمعُ دفقُ فلي عامٌ أحاولهُ رثاءً وتعصيني قوافيٌّ ونطقُ تلقّي نفحةً ضاءتْ وضاعتْ على الأيامِ وأهفي يا دمشقُ خذي المشتاقَ في أحضانِ زهرٍ وغطيّهِ بأفئدةٍ ترّقُّ وكيدي الموتَ سخريةً وكبراً فهذا فارسٌ لا يسترقُّ
*******
بروحي جلقٌّ وإن إستقرّتْ بيَ الغصاتُ والأضلاعُ حلقُ أرى الشرفَ الرفيعَ بمنكبيها عباءتهُ التي تسمو وترقو وما لسواعدِ الأبطالِ فيها كلالٌ كيفَ يضويهنَ رشقُ؟ هوايةُ كلِّ نفسٍ أن تضحّي هنالكَ ..وأحترافُ الناسِ عشقُ ولو تركَ الهوى مني بقايا لقلتُ وقالَ عني فيكِ صدقُ أراني فيكِ سوريا مُلقّى أيصرخُ من دجى عينيكِ شوقُ؟ وما زالتْ بأعراقي حياةٌ من الأجدادِ ثمَّ وفيكِ عتقُ تمنيّني الشفاهَ منضّداتٍ وليسَ يفوتها في الطيبِ خلقُ تمنيتُ الغداةَ يلفُّ وجهي ثرى للعبقريةِ فيهِ عبقُ ثرى قد غيبَّوا فيهِ نزاراً وما يخلو من الجنباتِ خفقُ بربكَّ يا نزارُ وما إلتقينا وما أن ضمنَّا غربٌ وشرقُ أتسمعُ كلمَّا رعدتْ ضلوعي من الذكرى التي في الفكرِ برقُ ؟ وتبصرُ ما جرى مني سخيناً وكيفَ يحوكهُ في العينِ عوقُ؟ أتذكرُ إذ طلعتَ وكانَ غيمٌ يشفُّ خلالهُ القمرُ الأحقُّ ؟ تُزفُّ لكَ العرائسُ وهي تُجلى وأنتَ لريحهنَّ المسكِ فتقُ أجبني اليومَ والذكرى عذابٌ تشقُّ على دمي فيما تشقُّ أشحّوا بالصلاةِ عليكَ جهلاً وما يدرونها فرضاً يحقُّ ؟ وما جاءَ الرسولُ بمثلِ هذا ولكن عصبة خرجوا وشقّوا سأعرفُ رغمَ خفيتهِ يهوذا وشيكاً قبلَ أن بنداحَ غسقُ وأعرفُ خنجرَ الوثنيِّ فيهم ووهجُ اللوعةِ الحمراءِ دفقُ توّجستُ المنايا والرزايا كما خافت من البركانِ ورقُ خيالي كانَ في تعبٍ مساءً وقلبي لا كعادتهِ يدقُّ ومدَّ الليلُ أحزاني كسربٍ هنالكَ من عصافيرٍ تزقُّ وعلقَّ لي الصباحُ دماً شفيفاً على جيدِ السحابِ فمالَ عنقُ فرُحتُ وذلكَ الدمُ من جراحٍ حملتُ صليبها والحزنُ عمقُ
ربيع 1999
**************
كالبجعِ المتعبِ ..كالنداءْ
أصابعُ الكواكبِ البعيدةِ البيضاءْ تمسّني ..تحيلني نورسة ً باكية ً على ضفافِ الروحِ أو حديقة ً من نارْ تمشي على ظهريَ أمواجاً من البروقِ وألحريرِ والأعشابْ وتُشعلُ الجبينَ بالحنينْ الى الحنينِ ذاتهِ وتشعلُ الأزهارْ ****** ألشعرُ إنصافٌ لنا منكِ ومجدُ الفقراءْ وأنتِ من ينقطُّ السماءَ في عينيكِ من ينقطُّ السماءْ؟ بدكنةِ الضوءِ وبالقطيفةِ الخضراءْ لهثتِ فوقَ الصدرِ في أحلاميَ الزرقاءْ كالبجعِ المتعبِ ..كالنداءْ خفقتِ فوقَ الوجهِ بدراً خائفاً يجرحهُ الضياءْ يخفقُ فوقَ العُشبِ الذاوي بأطرافِ المجرّاتِ فراشاً للأغاني ضائعاً يغيبُ في بوّابةِ القطبِ ألشمالية يذوبُ في أرضٍ ضبابية ****** لفَّ على أجنحتي ألبيضاءِ أخطبوطُ حزنكِ ألذبيحْ يلقفُ ما في القلبِ من دموعْ تكوّرتْ فيهِ شتائية يرقصُ مجنوناً على تابوتيَ المجروحْ آهِ أنقذيني الآنْ يا غابةً من الجمالِ والدموعِ والمرايا ....أنقذيني الآنْ يا غابةً من وجعِ المرجانِ في عروقها تصرخُ حتى آخرِ الزمانْ ******* فيما مضى كنتُ شعاعاً أعشقُ الأنهارْ وصافياً مثلَ سماءِ الصيفِ لمْ يدمِّرْ الإعصارْ حديقتي .....كنتُ كنهرٍ هادىءٍ يعشقهُ الخريفْ تسبحُ في مياههِ وجوهُ كلِّ الناسِ كالنجومْ وفي حصاهُ تهدرُ الهمسة ُ كالحفيفْ ثمَّ إستحالَ ألنهرُ في أقلَّ من ثانيةٍ مستنقعاً من يأسْ تعلَّقتْ شوائبُ ألحياةِ فيهِ عشَّشَّ ألتنيّنْ وزفرَ ألجحيمُ منهُ فأتركيني مثلَ أشجارِ ألسماءِ شامخاً وعالياً ....فسندبادُ رغمَ كلِّ الموتِ لن يموتْ إلاَّ على صخورِ كبريائهِ في بحرهِ الأخضرِ لن تخدعهُ دليلةٌ أخرى إذا أصغى الى ندائهِ ودمهِ الصموتْ ****** تحجرَّتْ دماءُ من كنتُ أحبهمْ وأصبحتْ ورداً جليديّاً ولوناً باهتاً لليلِ أعضائي وللنهارْ يسكنُ في جدارِ شمسٍ طعمها رمادْ ****** صرخة ُ روحي شفقٌ ملتاعْ يزحفُ فوقَ الجبلِ الأزرقِ بإنكسارْ دمعٌ هوائيٌّ بعينيَّ إمسحيهِ الآنَ لو بلفتةِ الوداعْ ****** في قبضةِ النارنجِ مشبوحاً على السياجْ وجهي.... وعيناكِ ترفّانِ على نومي كحلمينِ فقيرينِ كطيرينِ من الإنجيلِ يسبحانِ في نبوءتي ........ كم سنةً أحتاجُ كي أعرِّفُ ألرؤيا التي تملأني بكلِّ ما في الغيمِ من دمعٍ وكيْ أعرِّفَ الجمالَ هذا اللا نهائيُّ يشقُّ الروحَ مثل نخلةٍ بيضاءْ يشقّها البرقُ بلطفٍ كحنينِ الماءْ تشقّها صيحةُ موسى في دجى سيناءْ وصيحةُ المسيحِ بعد ألصلبِ يومَ ألجمعةِ ألحزينة تشقُّها ملءَ دمي ألسكينة كم سنةً ضوئيةً للروحِ كم نبوءةً أحتاجُ كي أمشي على ألأمواجْ؟
**************************
صراخ الليل الصامت
أذكرياتكِ ملءَ القلبِ تبكيني؟ من أيِّ غيمٍ على صحراءِ حرماني ؟ من أيِّ نومِ سماءٍ فوقَ ألحاني ؟ تهمي وتندفقُ كأنها الألقُ كأنها قطراتٍ سحَّها الأفقُ تميتني في الدجى الكابي وتحييني كأنني من سدومٍ عائدٌ ...فعلى قلبي أمرُّ على عينيكِ تحملني اليكِ مثل رذاذ الورد أسئلتي والأغنياتُ التي تمشي بأكفانِ سأنفضُ النار عني كلمَّا احترقت بمائكِ الصلب ِ أزهاري وأجفاني فيخفقُ الحلمُ في عينيَّ والرمقُ .. ************** كم ذا أبيتُ على الآلامِ في فُرشِ ترفُّ فوقكِ أنغامي وأجنحتي أسرّحُّ العينَ فيما لفَّهُ العبقُ ينثالُ من ألقٍ ..ينثالُ من غبشِ عليَّ ....أحسستُ أنَّ رؤى حريرية ستحملُ القلبَ ..والأجواءُ تنصعقُ الى جزيرة خوفٍ سندبادّية كأنهُ للقطا فرخٌ من الماءِ أو زهرٌ يمسدّهُ بياضُهُ ....وصراخٌ صامتٌ أبداً لليلهِ وفتيلُ الروحِ يحترقُ في غابةٍِ من جليدِ القارِ مرميّة على جناحي الذي قد شلَّه الفرَقُ وظلُّ جنيّة ************* يدايَ أشجاركِ الحبلى بكلِّ سنا قد ذابَ في الزمنِ المجنونِ ..... تزحمني منكِ المرايا التي يممّتُ لوعتها ......................... عينايَ دنيا عصافيرٍ شتائية ************ يا أنتِ يا من براكِ الشوقُ يا قدَري وطّنتِ عينيكِ مذبوحاً بها سهري لعودِ عوليسَ من دوامةِ القمرِ لا لن يعودَ ومن ذا عادَ؟ فأختصري مدّي نشيجاً وراءَ البحرِ مضطربا كأنهُ النارُ باتتْ تشربُ العبَبا مدّي نشيجَ الهوى مدّيهِ للسحرِ لا لن يعودَ ولن يأتي ولن يثبا لو ترخيَ الحُجُبا على ظلالٍ وتمثيلٍ يفيضُ أسى أبطالهُ أشقياءُ الناسِ والبؤسا لا تحفلي لا...... واستقبلي الليلَ ..ما أدّى وما همسا ..! ********************** نرجسة ْ الخيمياءْ
هل آن للقلبِ بأنْ يسجدَ مشدوداً بضوء ِ وتر ٍ حيرانْ هل آن للقلبِ بأن يسجدَ مأخوذاً بحسن ِ الحور ِ والولدانْ كنتِ له الدنيا بلا إنتهاءْ تمتدُّ حتى الشاطىءِ الأخضر ِ في القمرْ لو كان لي بعض الذي فيكِ من الضياءْ كنتُ تحوّلتُ الى مساءْ كنتُ تحوّلتُ الى سَحرْ يطلعُ من نرجسةِ الخيمياءْ ملكة الروحِ التي تضحكُ ملءَ قلبها في غمرةِ الشعر ِ الذي أكتبهُ وتشربُ الحياةَ كالأغنية الحسناءْ كنتِ لنا حديقة ً غزالة ً تعدو / هلالاً حارساً يصرخُ من حرائق الغجرْ عيناكِ ينبوعا عذاباتٍ / فراشاتٍ يسيلان ِ من السماءْ عيناكِ وردتان ِ من آس ٍ وقد ذبلنَ في إناءْ عيناكِ ذابَ الوجدُ فيهما وراحَ يحلمُ المساءْ قلبكِ في الهجيرة.... نورسة ٌ ميتةٌ نرجسة ُ يعُبّها الرمادُ تغزوها طيورُ الصمتْ قلبكِ مركبٌ لأشواقكِ أو قطعة ُ قصدير ٍ على أسفلتْ عبّادُ شمس ٍ ساعة َ الظهيرة ينطفُ دمعاً أسودَ قلبكِ قطرةٌ من النارِ تنامُ في دماءِ الوقتْ.... من غرفتي الحزينة الجدرانْ من ضجري المقيمِ في ذاكرةِ النسيانْ من حُلمي المفقودِ في جزيرةِ الأحزانْ أوّاه ِ لو أكشفَ فيكِ السرَّ لو أسرّحُ العيونْ في الغبشِ المجهول ِ كالزرقاءْ وقلبكِ المملوءِ بالأسرارِ والغيوبِ مثل قمقم ٍ عجيب ْ وما فتحتُ مرةً غطاءْ أراكِ كلَّ لحظةٍ ورديّةِ النجيعْ في الغجرِ المارّين في أواخر الربيعْ تلمعُ عيناكِ وجيتاراتهم في الليلْ والشمسُ أجراسٌ من الفضةِ والنحاسِ والدموعْ يدُقهّا في عربات الخيلْ غناؤك ِ الفاجعُ والمفجوعْ بكاؤكِ الخفيُّ أو حنينُكِ المسموعْ....!
**********
من حبّنا قدرٌ للقدرْ
لدنياكِ مجمرةٌ للشقاءْ لعينيكِ نهرٌ يردّدُ في طرفِ الأرضِ أن َّ النساءْ هُنَّ ملحُ القصائدِ ترشحُ منه دموعُ السماءْ ومجمرةٌ للرؤى فذريني بها عودَ طيبٍ ندٍ عاشق ٍ للهواءْ ذريني بها الطفلَ إذ يرسمُ بأجفانه غابةً من شجرْ هواكِ الرهيب ْ عدا وتتبّعَ خيطَ القمرْ ترجرجهُ رعشة ٌ من بهاءٍ وراءَ الدروبْ وخلّفَ وجهُكِ معجزةً في المساءِ تشّدُ بخيطِ الضجرْ وتلهمُ أضعافَ ما تلهمُ فوا عجباً من عيون النساءْ أتورقُ إبّانَ فصلِ الشتاءْ وتمطرُ عند إنحسار ِ المطرْ عشقتُ أنا فيكِ كلَّ إمرأه ولم أعدُ بعدُ الزمان َ الحبيبْ زمان الصدى والصدى مبهمُ زمان الرؤى فلكم أحلمُ زمان الدموع وياما نثرْ وشعشعهنَّ بلون الغروبْ كما نثرَ الليلُ ضوءَ القمرْ وفتَّ الأزاهيرَ فوقَ الدروبْ سآخذُ دربي ودوني سقر ْ وهيهات ألوي لشيءٍ أثوبْ اليه.....ألا كونيَ المدفأه أكونُ أنا فيكِ أعوادَ طيبْ ألا سوفَ تشعلُ منّي الأناملُ عينيكِ والأنجمَ المطفأه وأجعلُ صدريَ قارورةً لأفعاكِ يا حلوتي في الرئه وأغصان تينٍ وأحلى ثمر ْ فمن حبّنا قدرٌ للقدرْ.... ومن دمنا هالة ٌ للقمرْ ************ أعدْ ما تغنيّني
أعدْ ما تغنيّني ...ألا أنت صائحا بعثتَ حياتي والهوى والجوانحا تباعدُ ما بيني وبينَ سرائري فأصبحُ للسرِّ المعتقِّ فاضحا تمنيتُ لو خيطاً يشدُّ خواطري عن الهوّةِ الدنيا ويُنأي الجوارحا ومن يقتلُ الساعات في كنه يقظتي ويبعثها في سكرةِ الحلم ِ مانحا ويرفعني للشمسِ حتى أمسّها وأغزلُ من ذوبِ الشعاعِ المدائحا ولكنَّ ما بيني وبينكَ فجوةً وشيطان ُ فاوستٍ يمدُّ الصفائحا ويقطعُ صوتَ السحر ِ بابل ٍ أتى صدى سربروس ٍ حين يلهثُ نابحا
كتبت هذه القصائد خريف عام 1998 *************************
أحبّكِ يا سماء الصيفْ
أحبّكِ يا سماءَ الصيفِ يا أمطارَ تشرين ِ أحبُّ هواءَكِ العنّابَ يشهقُ في شراييني أحبُّ ضياءَكِ المنسابَ مثلَ نسيمِ أسحاري يداعبني ...ويحرقُ في صميمي ألف َ تنين ِ روته الشمسُ بالشكوى .... ويزرعُ سربَ أقمار ِ بقلبي......... كلُّ ما في الأرض ِ يهتفُ أن أحبيّني وإلاّ يا حبيبة ُ فأعذريني إنها حُرَقُ من الماضي تلذّعني وعن عينيكِ أخفيها وراء القلب ِ ..يكفي أن ّ نظرتكِ الجميلةَ بالدموع ِ تكادُ تحترقُ وكنتُ أرّشها بشعاعِ قلبي كنتُ أطفيها وأدفنُ في رمادِ الروحِ منها جمرَها الواري أحبكِ أنتِ أختُ الروحِ كلُّ جفائها المصنوعِ يرضيني وأمسِ رأيتُ وجهكِ كنتُ أرقبُ طلعةَ السحَرِ وأحلمُ بالبراءةِ وهي من عينيكِ تنسكبُ فتغمرُ روحيَ الظمأى الى الأمواجِ والقمرِ وحينَ سمعتُ صوتكِ عرّشَ النعناعُ والعنبُ بقلبي ....كلُّ أشواقِ الزمان ِ بلمحةِ البصر ِ تداهمني لأجلكِ كم أحبّكِ صامتاً في الله يا من لا تحبيّني وأهوى عنفوانكِ آهِ ...... حتى آخرِ العمُر ِ تعالي نسمة ً صيفية ً هبّتْ على سحَرِ تعالي نجمة ً قطبية ً سقطت على حلُم ِ لأشربُ من شجونكِ أنتشي من شدّةِ الألمِ لأذهبُ فيكِ حتى آخرِ الظلماتِ حتى آخرِ الكلماتِ.... .... يا نصرا على الموتِ الحزين ِ فأنني أسكنتهُ قبرا أحبّكِ أتفه الأشياءِ زلزالٌ يحرّكني وطوفانٌ ونيرانٌ من الأشواقِ تكويني فيا أفراحيَ الثكلى ويا ناري الحبيبة كم أتيتِ على شراييني ؟ تذكرْنا غموضَ الضحكةِ الأولى تذكرْنا الظلامَ وكيفَ أمسى حقل َ زيتون ِ وأن البدرَ كانَ على صبانا قرمزيّْ اللونْ كثغركِ ....ناطفا ً بمياه روحي كان مبتهلا لأصرخُ دونه بالقلبِ بالعينينِ منفعلا لأصرخُ ملءَ هذا الكونْ بما في الكونِ من وجدٍ أحبيّني ...أحبيّني
**************** تيه ٌ جديد
لماذا أتيتُ هنا ؟ والبداياتُ موصدة ٌ والنهاياتُ موصدة ٌ والرياحُ تكبّلني بالدموعْ وأشياءُ تهمسُ بي ...... فوقَ خديَّ ريحٌ تهوّمُ ... لن تستفيقَ الحجارةُ من نومها الأبديِّ ولن تتغرّبَ أكثرَ هذي الطيورُ / الضلوعْ الى أينَ أذهبُ يا زرقة ً تستريحُ وراءَ المدى من عذابي؟ ومن أينَ جئتُ أعانقُ ضوءَ الترابِ الكثيفَ ؟ وهل من رجوعٍ أنامُ على عشبِ خاصرتي فيهِ هل من رجوعْ؟ وراءَ المدى فرصةٌ للتوّجعِ .... لا تأخذيني اليكِ أيا ناطحاتِ الهموم ِ ...... فللجسمِ جذرٌ من الضوءِ للروحِ جذرٌ من الشيءِ... يا فرحَ الشامتينْ غداً يومُ بعثي ويومُ الرمادِ الحزينْ ....دعيني أضمّدُ جرحَ الشموعِ دعيني أضمّدُ جرحَ الشموعْ فلن تستفيق الحجارةُ من نومها الأبدي ولن تتغربَّ أكثرَ هذي الطيورُ / الضلوعْ ....!
********************** إمتزاجُ السنا بالأُوارْ
دمي فارغٌ منكِ إذ قبضتي من غدٍ فارغة وللماضيَ النظرة الزائغة إذا ما خبا شوقُ عيني الضرامْ ومرَّ شتاؤكِ عاماً فعامْ تمنيّتُ قوّتكِ الدامغة تمنيّتُ قوة نوركِ تدمغُ هذا الظلامْ وتقشعُ عن وجهيَ المستنير ِ ضبابَ الغرامْ وتقشعُ إلأّ ضبابة مدّخرةً من صباح الصبابة تمنيتُ قوتكِ الهائلة تزحزحُ عنّي الذي أحمله فما أوعرَ الدربَ للجلجله وما كانَ أقسى صخور الكآبة سأشربُ خمرَ محيّاكِ حتى قرار ِ الأوامْ فقولي بربكِ قولي لقد ضاع مني الكلامْ وضلَّ شياطينَه الشاعرُ غداةَ تفلّتَّ من بؤبؤيكِ وأغربَ ذلكمُ الطائرُ أأنتِ الحقيقة ُ أم أنتِ أنتِ الخيالُ إتخاذا؟ معاذ الشقاوة يغوى لساني وقلبي معاذا ولكنَّ عقلي يحارْ آهِ لا....... كنتُ أقصدُ قلبي يحارْ يحارُ وإما أعادَ السؤالْ أأنتِ الحقيقةُ أم أنتِ أنتِ الخيالُ الخيالْ؟! زرعتِ على شفتيهِ إنتظاراً وراءَ إنتظارٍ أمامَ إنتظارْ يطولُ ..وأزهارَ ماءٍ ونارْ جمالكِ لا لستُ أدريهِ ماذا أأنتِ إمتزاجُ السنا بالأوارْ..؟..!
******************** أصواتُ سيرينْ
من ذا يصعّدُ أنفاسي فتختنقُ؟ أو من يلطّفُ إحساسي فيحترقُ؟ أنا المؤّرقُ والمقرورُ جانبُه والليلُ بحري وعرشي والأسى غسقُ وأنت عيناكِ نايٌ راحَ يجذبني والنايُ أنغامُه في مهجتي مِزقُ كأنَّ عوليسَ في قلبي ينازعني أصواتَ سيرينَ يُفشي سرَّها الحدَقُ ألذ ُّ للعينِ سهدٌ طائفٌ أبداً يأتي بهِ الشوقُ لا يأتي به الأرقُ صارتْ مخيّلة ُ الأفكارِ مُشبهةً عندي إشتباهَ الليالي وهي تحترقُ أو إشتباه بحارٍ والسنا بددٌ أو إشتباه بحارٍ والسنا طُرقُ وللنجوم ِ على يمِّ الظلامِ إذا ما جارَ في الليل ِ أسماكٌ بها فرَقُ لولا شعورٌ على التغريبِ ألَّفنّي ما ألَّفَ النُظمَ الكونيةَ النسقُ هيهات ما ضرَّني منكم جمامُ أسىً وهذهِ أمهري تعدو وتستبقُ أو ذلك الحرقُ إنّي لستُ أكفرهُ أيكفرُ العودَ أو إحراقََه العبقُ؟ أمن تنفسَّ عن فجرٍ وعن سحرٍ ومن يوّشحُ من أجفانهِ الشفقُ يخشى السمامَ الذي مجّتْ مزافرُه؟! أو الدجى وهو ألإبلاجُ والشفقُ؟! كأنَّ صفصافةً بيضاءَ قد طلَعتْ من عشقهِ فأدلهمََّ النَوْرُ والورقُ لمّا إنحنى يحتوي عنقاً يُمسِّدُهُ بلوعةٍ فأحتواهُ العطرُ والعُنُقُ...!
*******************
على غير هدايه
بغير هدايةٍ أكتب ْ بغير ِ هدايةٍ كالنهرْ ركضتُ مع الحياةِ لغير ِ ما هدفٍ ...وكان الدهرْ ورائي مثل طيف الذئبِ في قدميَّ قيدَ التبرْ كثيرا ً سوفَ تقرؤني وتقرؤني وتستغربْ ولكنيّ كذلك َ حين أكتبُ لوعتي والشعرْ بغير ِهدايةٍ كالشوقْ لأني عشتُ أيامي بغيرِ هدايةٍ كالشوقْ كآخر نجمةٍ سقطتْ أو إنسبرتْ بغور ِ العشقْ وحتى حين َ تلمسُ جبهتي كفّاكِ ....يهبط ُ في سماءِ الروحِ من عينيكِ غيمُ البانْ أرى كفّا مياهٍ أو زنابقَ تنفضان ِ الجمرْ على جسدٍ توّزعَ في مدى أبدٍ من الحرمانْ بغير ِ هدايةٍ يا ليتني .... يا ليتني الإنسانْ يعيشُ بدورةِ الأشواق ِ مثل البدرْ ألا يا ليتني الإنسانُ إن يرضى وإن يغضبْ ليكسرَ آلة َ الدنيا ويحطمُ باليدينِ وبالهوى روتين َ هذا العصرْ ويمشي فوقَ ماء ِ الذكرياتِ على هواءِ الشعرْ يغيّرُ ما يريدُ هُوية ُ الأشكالِ والألوانْ ويبني من رؤىً دنيا بها تتأرجحُ العينانْ ألا يا ليتني الإنسانْ...!
صيف 2000 ******************* البكاء بين يدَّيْ أمل دنقلْ
عصفورة ً محروقة َ الجناحْ تحلمُ في الصباحْ أن تحملَ البحارَ في منقارها..... أتيتني يا سيّدي في الحلمْ أتيتني البارحة الليلة .... لا أدري وكان النومْ جنيّة ً سوداءْ تبكي بعينيَّ بدمع القمحْ حتى يجيءَ الصبحْ..... وتزهرُ الدموعُ في عينيكْ وعندها خجلتُ من عضّةِ زنبقٍ على كفيّكْ وعندها بكيتْ لأنَّ أفعى الداءِ في جسمكَ لا تزالْ راقدةً في مائه ِ السلسالِ والطيرَ السدوميَّ الذي أفلتَ من صوتكَ قد حطَّ على الشبّاكْ ينذرنا....ينذرُ قوم لوط بالهلاكْ لأنَّ في السماءِ ألف َ عنكبوتٍ أسود َ الدماءْ لأنَّ هيرودوسَ لا يزالُ مخموراً .... وسالومي تغنّي ...... فيعومُ القصرُ في شهوتها الحمراءْ ورأسُ يوحنّا على صينيّة الغناءْ
******
يا أيها الجميلُ والطويلُ مثل شجر المرجان ِ والمسكونُ بالليلكِ والنيران ِ كالغاباتِ..... لا تحزنُ ..لا تحزنُ ..لا تحزنْ فنحنُ أمة ٌ شريفة ٌمن المحيطِ للخليج ِ لم تشبهها كُلُّ بغايا الليلِ أبداً... ولم يزن ِ بها أبن ُ العلقمي في غرفاتِ قصرهِ يوماً فلا تحزنْ
******
ما أفسد الزمانُ من شبابنا أصلحهُ العّطارْ سنابكُ التتار ِ في جلودنا أزالها العطارْ اليوم لا نُسألُ عن شيءٍ ولا ندخلُ في الجنةِ آمنينَ بل في النارْ
******
يا سيّدي زرقاءُ في أغماتْ رأيتها يوماً تضيءُ الفحمْ _بلا عيون ٍ _ تشعلُ الثلوجَ في حديقةِ الأمواتْ
******
أحصنة ُ البكاءِ وحشيّة تكسّرُ الضلوعَ والأحزانُ لا تخافْ من شجرِ الليلِ الذي تسكنُهُ الجنُّ ........ هي الأحزانُ حبُّ نبويٌّ قاتلٌ في آخرِ المطافْ وصالبٌ....... حتى على الشمس ِ الخريفيّة
بسمة طبعون ربيع 2001 *********************
ما هي جدوى الشعر
(1)
ما هي جدوى الشعر في زماننا ما هي جدوى الحب في زماننا وكلمّا أردت ُ أن أهتف َ أن أغازل النجوم والشقيق واستنارة الضبابْ وكلما عثرتُ في أكوام ِ أفكاري على عبارةٍ تبدىءُ الكتابْ وجدتني منطرحاً فوق رمال النار والعذابْ وفي فمي جنادلٌ وفي فمي ترابْ
(2)
وكلما مرّ عليَّ الدهرُ صرتُ حارقا كالنارْ مفترساً كالنارْ إن ّوجودي ها هنا مضيعة ٌ كبيرة ٌ وشوقي َ المظفّرُ انكسارْ ماذا تراني قائلٌ ماذا تراني فاعل ٌ وهل أظلُّ هكذا لفترة ٍ طويلة ٍ أخاطبُ الأشجارْ وهل أظلُّ هكذا لفترة ٍ طويلةٍ أصارع ُ الغبارْ اليوم َ يذبلُ السنا شيئاً فشيئاً........ تختفي حضارة النجوم والشقيقِ واستنارة الضبابِ ثمّ يسقط الستارْ
(3)
ما هي جدوى الشعر في زماننا المنزلقِ المجنونْ عولمة الأنسان والأحساسِ في عالمنا الجديدْ الولد المعاق والطالع من ذاكرة الأفيونْ أوّاه لن تفهم أحزاني سوى الصحراء أرجعوا لي السماءَ من سرقتم السماء ْ أرجعوا لي براءة ألاطفال في العيونْ والقمر ألابيض والنخيل والزيتونْ لا الشجر ُ الأسود في قارعة الطريق ِ يستوقفني لا الشمس إذ تموت تسترحمني ولا أخي قابيل ُ يستفهمني جميعنا في غربة ٍ مريرةٍ كأنما قابيل لا يفهم ُ احساسي ولا يفهم ُ ما أقولْ كأنما من ألف عام ٍ ربّما قتلني من ألف ٍ عام ٍ ربمّا قتلته تذكّر الحقدُ الذي يأكله بأننا كنّا سوّياً مرة ً وفرّق الشيطان ُ فيما بيننا وخلط الزمان من ورائنا القاتلَ بالقتيلْ في دربنا الطويلْ
(4)
أهذه البلاد لا يطلع في سمائها الصباحْ أمطارها ميتةٌ وغيمها نباحْ تزعجني ....تخيفني ..... كأنها مسكونة ٌ باألف ألف ِ مهجة ٍ شريرةٍ أخاف ان غفوت ان تأكلني الرياحْ لا الشعر يسقيني ولا يطعمني الحبُ ... ولا يُسكنني وقد ْ أظل ُّ هائماً طريدْ تعلكني مصانع الحديد ْ تنفثني المداخن العظامْ وأغمض الجفون َ عن ذاكرتي لعلّني أنامْ الشعر ُ في مدينتي كوجه طفل ٍ حالمٍ قد ضاع في الزحام ْ....!
(5)
اليوم ما عدت ُ نبيّاً عاشقاً ولم أعدْ أذكر ُ شيئا ً واحداً من ذلك الغرام ْ أهربُ من حبيبتي أهرب من طفولتي أهرب ُ من سماوتي أهرب من براءة الخيامْ من أيّما سيارة ٍ تضيءُ في الظلام ْ أهرب ُ من نفسي فإن ّ الشعر في زماننا إنفصامْ والحب في زماننا إنفصام ْ وكلُّ ما أحمل ُ في حقيبتي حطامْ......!
صيف عام 1999 ******************* يوليوس قيصر شاعرا
ما هذه الطعنة ؟ آهٍ................ وكيف اليوم تغدر بي ؟ يا بروتس الوهم ِ ماذا لديَّ وما لدى قلبي في هذه الدنيا سوى اللعنهْ ؟ ................... أسمعت َحين قصيدتي سقطت وتكسّرت شفتي صراخ دمي ؟ عينايَ حين زجرتها صمتت عن كركرات النهر والغيم ِ صمتتْ الى أبدٍ سوى أنّهْ ليست تموت ُ........... وتنطفىء في وجهيَ السحنهْ
/دعوني من الكلمات العجافْ وصبغ الحياة ومضغ الهوى دعوني افجّر هذا الجفاف ربيعاً واعراقه مرتوى سئمت ُ من الفلسفات الخفاف ومزج مصيباتكم بالطوى أساطير والسم فيها الزعاف دماء الضعاف وسيف القوى/
ولتحرقوا عبر الظلام دمي ولتنثروا في مقلة الصبحِ منه الرماد......... ستملأ الوديان بالقمح ِ او تملأ الوديان بالملحِ عيناك يا روما سماواتٌ مهشمة على بيتي عيناك سنبلتان ضائعتان في ارضٍ وراء نعاسك ِ المضفور مثل الغار ِلي وأنا صهيلٌ نائمٌ يمشي بلا رؤيا........ ربيعٌ قادم من حفنة الموتِ فلتأكل النيران من صوتي ولسوف أطلع من شفاه السيفِ والجلاد والجرح ِ من لوعة ٍ حمراء كالنار ِ لو تسدلون ستار تذكار ِ ليموت ماضي العمر في صمت ِ
/سؤال ٌ بعيني ّ مثل الضبابْ يموج على الرمّة الباليه يوسوس اين التماع الشباب؟ ألا اين مملكتي الخاويه؟ لقد أصبحت مهجتي في كتاب اسيرة احلامها الطاغية لقد كنت نهر الاسى والعذاب ولا زلت في هذه الفانية/
ويلاه أين المجد والذهبُ؟ والأصفياء ُ؟ فكلهم هربوا أين السنا العالي وغفوته؟ بين الرموش يكاد ينسكبُ يا للزما ن ووحش آلته ما كان في الحسبان أنغلب ُ ويحي ..أأسكن ُ قبري َ الظامي بضريبة من غرّ ِأيامي ماذا لديَّ ؟؟وكيف أدفعها؟ سأمدُّ من احساسيَ الدامي كفّاً كأن خيالها لهبُ الحب في طيّاتها تعَبُ والتبر فيها نجمة تثبُ وشكايتي لله أرفعها هل تسمعين صراخ أحلامي يا برسفون بقبضةِ الوحش الحديدية اني أكاد اليوم أسمعها خلف الظلام وبحره الطامي ويدي على الاشواق مطوية والليلُ في عينيَّ معتكرُ أوّاه ممّا يصنع القدرُ فينا وفي الشفة النبيذية اوّاه ممّا يصنع القدرُ
هذه القصيدة رغم تواضع فنيّتها التي تظهر خطوط شاعر موهوب مستند الى موروث جمالي يعمل بكدّ على تطويره هي اوّل قصيدة منشورة للشاعر نمر سعدي رسميّا وبالاسم الصريح في صحيفة الاتحاد الحيفاويه بتاريخ 1 اذار عام1999 وكان الفضل في نشرها للكاتب الفاضل يوسف فرح الذي تحمس لكتابات وقصائد الشاعر وكان له الفضل الجم في نشر قصائد البواكير.
*********************
ملأتني كبرياء
ملأتني كبرياءْ يا روح روحي يا سماء السماءْ يا نفحة هبّت على عالمي تحملني عبر صباح الشقاءْ لألف دنيا للهوى الناعمِ ................... قولي أما هزّكِ ذاك المساءْ؟ حنين ُ حواء الى آدمِ .................... رواية ً ما بيننا تُستجد ْ تظلُّ خفقى في ضمير الأبدْ بين ضلوعي كاللظى المطّرد ........................ وكيف للفارس هذا الالم ْ؟ يرمي بعنف الواريَ الصارم ِ وينحني من فوق جرح القلمْ آهٍ لو أني لم أكن شاعراً إذاً لضيّعتك كالخاتم ِ بين طلول ٍ لم يزل داثرا غرامها تحت ظلام الشتاءْ ملأتني كبرياء يا روح روحي يا سماء السماءْ .............................. وللأسى قلبي قطار فمن محطة يعدو الى أخرى أحرقتِ فيه خشب الذكرى غدى به الشوقُ طويلا ً وراحْ يحمل لي أنفاسكم كالأقاح أكاد أن اعرفهافي الرياحْ تدق ُّ مسمار الهوى في العصبْ والدم ُ في كفي ّ توقٌ الى بحر عيون ٍ موجها مضطرب وضحكة ٍ شفافةٍ كالصباح ْ توقظني منها وتمشي على وجهي نوافير الفراش المضاءْ ملأتني كبرياء يا روح روحي يا سماء السماءْ
صيف 1999 ****************** جحيم الأحلام
ـ1ـ أوجهكِ البضُّ , أم خيطٌ من النورِ؟ يمدهُ الله يمحو همُّ ديجوري رسفتُ في شرك الأفكار حين بدا وبات يحبسني ليلُ القواريرِ أمدُ كالنار أنفاساً مقطّعة توحي إرتياحاً لتعبان الأساريرِ في كل ظل ٍ همامات أهُم ُّ بها تشّلني بالعيون الحور والصورِ فكيف مسراي والآلام تدفعني وها أنا اليوم بُدٌّ حق ّ تكسيري وجه ُ الحقيقة يبدو والخيال به مرآهُ يجلو سخافات التصاويرِ حطّت على جانبيه كآبة ٌ تركت فيها ومن حولها إعمال ناقور تمتد كالغيمة السوداء تحملني الى وراء الليالي والدياجيرِ
ـ2ـ
يا أنت ِ يا كلّ روحي أنت ِ جوع يدي لكلِّ وجه ٍ مصوغ من دنانير ِ إنّا مشينا ولو لا تذكرين معاً على جحيم ٍ من الأحلام ِ مسجور أرقى على سلّم ٍ مدّ الشقاءُ الى عينيك ِ دنيا من الصفصاف والحور ِ أهنّ آخر ُ أمطار الوعود فقد طال إنتظاريَ من تحت القناطير يفرُّمنّي مصّبي والحنين غدا يسفُّ نهر دمائي كالنواعير ِ في كل سنبلة بعضي وبعض هوىً ملء السهول ِ وتحت الذر مطمورِ هنا الصبابات أرميها وأحملها هنا تكوّر قلبي قبل تكويري هنا وينثرني في كلِّ خابيةٍ حبّات قمح ٍنجوما ً في دياجير شيءٌ بعينيك مجهول يحوّرني ماءً وخمراً فماذا أمر تحويري ؟ أللعطاش الى سرّّ ٍ فتشربني والجائعين الى خبز ٍ على طور ِ؟؟؟ ـ3ـ
فلمّا انكفأنا ودان الزمان سكارى نلّم ُ ذيول النغمْ تقول ُوقد أفحمت شاعري وصبّت على القلب سوط الندم أتنسى اعتكار الدجى خلسة ً ؟ وصفو اللقاء البرود الشبمْ ؟ وتنسى التعاطي بماء الورود ؟ وثغريَ في لجة النحل كُمْ فقلت ُ لها أيهذا الملاك رويدكَ او بعض هذي التهمْ عراني زمانكمُ الجرهميُّ وأجرى حياتيَ شهداً بسُمْ ولست ُ بناس ٍ ولكنني لثمتُ ثناياك ِ من غير ِ فم ْ .....!
صيف عام 1997 ************ أوّدُ لو أقولْ
أودُّ لو أقولُ لو أحرّكُ الرجامْ كنفخةِ الصور ِ ولو أبعثر ُ الأنامْ أودُّ لو.... وللكلامِ في فمي إزدحامْ أودُّ لو أسطعُ في السماءْ لساعةٍ سكرى أو التفاتةٍ عمياءْ كنجمة ِ المدّله المسلولْ كيتس الذي حدثّها عن حبّهِ الأبيدْ عن إنتصار ِ اليأس ِ أو هزيمة ِ الرجاءْ وسرقتْ أناملُ الأفولْ سنا الحياةِ منهما ...... وإنطبقَ الظلامْ أوّدُ لو أشرب إحساسي الى القرارْ أودُّ لو أعصفُ بالثمارْ وأطلقُ النداءَ كي أصدّعُ الجليدْ أوّدُ لو أقوم من جديدْ في غابةٍ ينطحني الثورُ بها أعودْ عودة َ تموزٍ عليهِ من دمٍ دثارْ يصطفقُ البكاءُ والعويلْ في جانبيهِ ...أهِ لو أعودُ لو أعودْ...! أوّدُ لو أتبعُ سندبادْ في عالمِ البحارْ سأجمعُ الؤلؤَ والمحارْ وأتبعُ الرُّخَ على التلولْ أحملُ روحَ عاشقٍ وحالمٍ تختزنُ النهارْ كالليلكِ الأبيضَ ........ عيناه دم ُ النضارْ أودُّ لو أتبعُ أودوسيوسْ من لُجةٍ ليبسٍ ألقي على الشموسْ وهاريَ القديمَ والمشغولَ بالنجومْ ومقلتايَ عبر شُبّاكِ الدجى تجوسْ أودُّ لو أطرّحُ الصخرَ الذي إندحرْ بهِ الى الهوّةِ سيزيفٌ ....هو القدَرْ أتعبني الغداةَ والمحبّ يتعبُ وصخرةُ النساءِ كاللعنةِ لا تبقي ولا تذرْ ولي دمٌ يذوبُ يسربُ كأنهُ الضياءُ إذ يسربُ في السحَرْ ***************
روح ايّارْ
هيهات يغرقني بحرُ الظلاماتِ أو يخنقُ العطشُ المبحوحُ نبراتي هيهات فيكِ الرزايا أن تحطّمني أو أن تكسّرَ يوما ً معنوياتي هيهات تفنى جذوري فهيَ لاهبة ٌ وسوفَ أطلعُ من أعماق ِ مأساتي لا الليلُ يوصدُ دوني والنهارُ ولا يُرمى السعيرُ حدوداً حيثُ خطواتي لا شيءَ يُمسكُ قلبي أن يطيرَ هوىً فوقَ النجومِ وإنْ قصّوا جناحاتي نافورة ٌ من ندى ثغري ومن لهبٍ وتنفضُّ القطرَ والنيرانَ أصواتي قدْ جئتُ من فجرِ هاتيكَ العصورِ لكي بالحُبِّ أغسلُ ماضي الناسِ والآتِ إني بأعصابكَ الكسلى ....أتشعرُ بي؟؟ يا عالماً من نحاسٍ من جماداتِ تموتُ أشياؤكَ الكبرى مخدّرةً من ألفِ ألفٍ وليسَ تموتُ كلماتي تظلُّ مثل أنين الدُرِّ يحملهُ موجٌ لأصدافِ قلبٍ في دجى عاتي تظلُّ روحاً لأيّارٍ يهّبُ بها شوقُ النسيمِ عليلاً من غواياتي تظلُّ مسحةَ نارنجٍ لناصرةٍ وعطرَ طلٍّ لأقدامٍ نبيلاتِ
****************
هو العلمُ ما تقرأي في عيوني
ألا قبلةٌ من لهيبٍ ومن ياسمينٍ وغارْ ترفُّ على جبهتي العائده رأيتُ الهزيمةَ فيكِ إنتصاراً يطلُّ من القمةِ المارده رميتُ على كتفيكِ الهمومَ الثقيله وقضيّتُ ليلي وحيداً كطيرِ الجنوبِ بقبضتكِ البارده هناكَ رأيتُ نجومَ الطفولة تسافرُ في غيمِ عينيكِ في غرةٍ كالدوالي ظليله وبي فجوةٌ بين قلبي وبين العيون الجميلة وتنقصني في هواكِ المناعه فمن أينَ جئتِ ؟ ومن أيٍّ أرضٍ تسرّبَ وجهكِ لونكِ طعمكِ دفؤكِ هذا اليْ؟؟؟ ومن أينَ ؟......... /إن َّ على شفتيّْ وفي مقلتيَّ كثيراً أقوله/ تعلمتَ يا قلب ُ هذي الشجاعه؟؟ .....ويحتلني جيشك ِ البربريْ ضاعفيني كحبة ِ قمح ٍ كفقرِ الأشعةِ من دون جسمكِ في عالمِ اللازوردِ .... إجمعيني كما تجمعُ الريحُ شهوةَ أوراقِ وردٍ موّزعةٍ خبئيّني وراءَ ضفائركِ الليلكية وفي كلِّ فرحة دمعٍ إذا ما بكت مجدليه وفي عبق اللوزِ والخوخِ آهِ برائحةِ الميرميه ضعيني كوردة ذكرى طريّه كطوقٍ من الياسمين ِ على الرفِّ فوق الدفاترِ بينَ حقائبكِ المدرسيه هو العلمُ ما تقرأي في عيوني...!
كتبت هذه القصائد في خريف عام 1998 *************
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصائد من الشعر العبري للشاعر ألكسندر بن
-
رومانس فرعوني
-
أغنية الى طروادة ثانية
-
فرادة القراءة والإضافة
-
بلا كلمات
-
ديوان -موسيقى مرئية-
-
وداعاً نزيه خير ....وداعاً عاشقَ الياسمين
-
نمر سعدي في لقاء أدبي مع موقع- زمان الوصل- السوري
-
نزيف الأسئلة
-
كرعشةِ نجمةٍ خضراءْ
-
الشاعر الفلسطيني الشاب نمر سعدي في لقاء خاص ب-القدس-:
-
جنة السياب الضائعة
-
وترّية
-
لن أبوح بسرّكما
-
ولا أنا عاشق حريتي
-
صراخ الليل الصامت
-
كالبجع المتعب كالنداء
-
كلمة وفاء الى روح العاشق الدمشقي
-
فوق هوة ايقاعها العابرة
-
كتابة بدمع غيمة سوداء
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|