أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدلي صادق - من هنا وهناك- مع الرفيق -أبو النوف-














المزيد.....


من هنا وهناك- مع الرفيق -أبو النوف-


عدلي صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 08:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرانا يوم أمس، فحوى حديث الرفيق نايف حواتمة لمجلة "المشاهد السياسي" بعنوانه اللافت ان "الزهار طلب من الجبهتين الديمقراطية والشعبية مبادرة خطية للمصالحة مع فتح". وكنت في الليلة السابقة على ما قراناه، في سهرة تجاوزت الى ما بعد منتصف الليل، مع الرفيق حواتمة، في غرفته الفندقية، المطلة على الفيلا الحكومية المصرية، التي كان الشهيد الرمز ياسر عرفات، ينزل فيها كلما حل في القاهرة. كان الرفيق "أبو خالد أبو النوف" متدفقاً كعادته، وقد تجددت قدرته على الاسترسال، بعد يوم شاق وطويل، من اللقاءات مع إعلاميين وسياسيين، مثلما تجددت العلاقة الحميمة التي جمعتني به، منذ سنوات طويلة!
بصراحة، لم يكن الرفيق حواتمة متفائلاً بخصوص التوافق الفلسطيني. ولدى الرجل تحليله لغياب هذا التفاؤل، ويرى ان عوائق موضوعية تحول بيننا وبين التلاقي على برنامج سياسي، يستند الى وثيقة الوفاق الوطني. بل إنه غمزني منتقداً حماستي للمبادرة اليمنية، وفي رأيه ان هذه المبادرة، تستند الى اتفاق مكة وإعلان القاهرة، دون الإشارة الى وثيقة الوفاق الوطني، التي يراها مُحكمة ومتكاملة. ومعنى ذلك ـ في رأيه أيضاً ـ ان المبادرة اليمنية، ستعود بنا الى المحاصصة بين حركتي فتح وحماس، وهي المحاصصة التي أسهمت في انتاج الشقاق. أما إعلان القاهرة، الذي يركز على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، فقد اتخذت منه "حماس" أرضية لمجافاة وفد المنظمة الى صنعاء. وكان الرفيق "أبو النوف" واضحاً في التعبير عن قناعته بان أطرافاً إقليمية ودولية نافذة (عددها وسماها) تقيد حرية الطرفين الفلسطينيين، وتجعلاهما عاجزيْن عن التقدم الى قواسم مشتركة. فكل طرف إقليمي أو دولي، ضالع في العرقلة، يريد ان يحل أزمته، فتراه ـ بالمعنى ـ يتمسك بالجزء الذي يخصه من الورقة الفلسطينية، ضمن الأوراق التي في يده. بل إن أولمرت نفسه، يتشكى من أزمته السياسية الداخلية، ويريد ان يحلها، ليس على حساب عملية التسوية وصدقيتها فحسب، وإنما كذلك على حساب المكانة الأدبية والسياسية للقيادة الفلسطينية. فبعد الاتفاق معه على تشكيل لجان رئيسة، كلجنة القدس مثلاً، يتراجع على قاعدة التخوف من السقوط، ومن مجيء نتنياهو، فيستبدلها متحايلاً، بلجان تتعلق بمسائل إجرائية، تصلح لمرحلة ما بعد التسوية!
الاستنتاج المرير، من مجمل رؤية الرفيق العزيز "أبو النوف" التي أصغيت لها مطولاً، على الرغم من منع التدخين في ذلك الجزء من غُرف الفندق، هو ان فلسطين، التي كانت تمتلك الأوراق الإقليمية والدولية وتضعها على أجندتها، أصبحت ورقة على أجندات الآخرين، يمتلكونها لصالح قضايا أخرى. وهناك نقطة أود التنويه اليها باقتضاب، وهي ان الانسجام أوالتناغم المُفتقد، بين قيادة "فتح" يؤثر سلباً في تقييم موقفنا، حتى على صعيد شركاء الحركة الوطنية. فلا همسات ولا آراء، يقولها هذا أو ذاك، من القياديين الفتحاويين، تظل في حدود من يسمعها أو من تُقال له. لقد ذهب معي الى سهرة الرفيق "أبو النوف" اثنان من كوادر الحركة، ورفيق عزيز من الجبهة الشعبية، وسمعوا معي الحديث المنفتح، لأمين عام الجبهة الديموقراطية، وهو القادر على توظيف كل الملاحظات والتجارب، في شرح رؤيته، وهذا من حقه ومن واجبه!



#عدلي_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراجون يرتدون زي -سانتا كلوز- يجوبون شوارع الأرجنتين.. لماذا ...
- فيديو: افتتاح مراكز لتسوية وضع عناصر -جيش الأسد- في دمشق
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين في خاركوف ودونيتسك والقضاء على ...
- صحة غزة: الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة بالقطاع
- تقرير المكتب السياسي أمام الدورة الخامسة للجنة المركزية
- رغم الخسارة التاريخية أمام أتلتيكو.. فليك راضِِ عن أداء برشل ...
- خامنئي: أمريكا والكيان الصهيوني يتوهمان أنهما انتصرا في سوري ...
- يسرائيل كاتس: لن نسمح لـ-حزب الله- بالعودة إلى قرى جنوب لبنا ...
- الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة ا ...
- -حزب الله- يكشف عن -المعادلة الوحيدة- التي ستحمي لبنان


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدلي صادق - من هنا وهناك- مع الرفيق -أبو النوف-