أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - الحب والجنس














المزيد.....


الحب والجنس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:59
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


إن الحب علاقة متواصلة بين الأطراف المتحابة فمن الحب ماكان بدافع الشفقة ومنه ماكان بدافع الإهتمام بالجسد والمضي خلف جماله ومفاتنه ومنه ماكان لا يهتم بالجسد بقدر ما يهتم بجمال الروح .
ويصل الذكر أو الأنثى للإهتمام بجمال الروح على أغلب الأحيان في مرحلة متأخرة من عمرهما حيث يكونان قد إرتبطا بطرف آخر من أجل الحصول على الجسد وجماله ويكتشف الطرف المخدوع بعد مرحلة متأخرة جدا من أنه تسبب في سعيه خلف الجسد بخداع نفسه وتضليلها , ويكتشف أن هنالك علاقة أسمى مما كان ينظر إليه .
وتلك العلاقة التي أهملها هي علاقة تبادل الأفكار والآراء في مختلف جوانب الحياة , فيجد بعد فترة متأخرة من العمر من أنه وجد شريكه الحقيقي في الحياة ويبدأ بذلك سعيه للخلاص من شريك حياته القديم وإستبداله بشريك آخر إسترتيجي مهتم به وبأفكاره ويوافقه الرأي في كافة جوانب الحياة.
والإنسان بطبعه يكره كل من يحاول أن يفرض عليه الرأي وكذلك الذي يحاول أن يفرض عليه طريقة لبسه وشربه ونومه , وحين يجد طرفا آخر يوافقه الرأي في المأكل والملبس والمشرب يكون بذلك قد إكتشف نفسه من جديد ويقرر التخلص من الشريك القديم .
ويكون بذلك قد قطع شوطا كبيرا معه أصبح بموجب هذا القدم في الشراكة مصالح متداخلة وأحيانا تكون بينهم شراكة تجارية أو شراكة في الأولاد وهنا يتذكر الطرف الذي يحاول أن ينفصل عن شريكه القديم أنه بهذا ربما يتسبب بأذى كبير للأولاد الناتجين عن الشراكة بينهما .
وهنا تحدث صعوبة في التخلص من الشريك القديم وتبدأ الأفكار والوساوس تراود الطرف الذي يريد الإنفصال بممارسة أفكاره ومشاعره وتبادله مع الطرف المرغوب به سرا .
وهنا تراود النفس شكوك بأنه يقدم على خيانة عظيمة غير أن رغبته بمزاولة مشاعره تكون أقوى من كل الظنون ويصر عندها أنه لا يخون الآخر بل يريد أن يحيا حياته ومشاعره ويريد أن ينمو نموا عاطفيا .
حتى الآن حديثي عن الطرف الآخر ورغبته بالتخلص من شريكه هو المرأة .
أما الرجل فإنه بدون مشاعر وخز الضمير يقوم بإستئجار الجمال في جسد إمرأة تبيعه بثمن بخس أو غير بخس دون أن تهتز له شعرة من شعر رأسه, ويمارس جنونه أينما وجد عيادة نفسية , ويفرغ طاقته العاطفية فوق صدر أي إمرأة يراها ويريد أن يمتلك كل النساء من أجل تعويض عقدة نقصه خوفا على روحه العاطفية من الفناء.
ركبوا على سفن الوفى ودموعهم
بحر وشدة شوقهم ملاح.
والله ,ماطلبوا الوقوف ببابه
حتى دعوا وأتاهم المفتاح.
هذا ما قاله السهروردي .
وفعلا تلتقي العواطف ببعضها البعض ويدخلون عن طريق المشاعر والعواطف إلى عالمهم العاطفي دون أن يستأذن أحد الآخر, ويكون الحب بينهم قصة عظيمة وتغدو عند الناس والشباب بعد سماعه سنة محببة ويستمعوا من بعضهم البعض ويستمتعون بوقتهم ويشعرون أن الذي فات من عمرهم لم يكن خاص بهم بل هو الوقت الذي سرق منهم بطريقة لصوصية من طرف آخر وهو الشريك القديم , ويتحسرون على الماضي ويبدأون بالتطلع في عيون بعضهم أو في أمزجة بعضهم البعض.
أما بالنسبة للجنس فهو ليس الحب بالمعنى الصحيح للكلمة فهو طريقة حياة إعتاد عليها الأزواج بين بعضهم البعض وليس لأحد حق حيازة جسد الغير والتحكم به فالحب ليس جنسا بل هو تبادل مشاعر وحنين وأشواق .
بدليل : أننا نحب أمهاتنا وأبنائنا وشقيقاتنا وأصحابنا ولا يكون الجنس مطلبا رسميا أو شرطا لازبا من شروط إستمرار الحب .
وهذا يعني أن الحب ليس هو الجنس وممارسته فمن الممكن أن يستمر الحب بين الرجل والمرأة ويكون الجنس بينهم على فترات يختلف موضوعه عن موضوع الحب بينهم .
ونحب شوارعنا ومدننا ودولنا ولكن هل نرغب بالجنس معهم ؟
مستحيل .
إننا كعرب نعتقد أن الحب هو الجنس لأننا مكبوتون جنسيا وعاطفيا ونحاول أن نفرغ شحنة الكبت في رحم المرأة التي تحبنا فليس لدينا صديقات وليس للبنات أصدقاء لذلك نعتقد أن الجنس هو الحب بسبب فقدنا للجنس وممارسته فنتزوج أصلا من أجل الجنس .
ونحب أيضا من أجل الجنس.
ولا نحب من أجل الحب نفسه



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفل العراق
- العراق الحزين
- السماء لا تمطر رحمة والآلة رحمتنا
- صباح الحب والقبلات الندية
- قارة آسيا المأزومة عاطفيا وسياسيا وإجتماعيا 1
- الغيورون على الإسلام
- خمسة ملايين يتيم في العراق
- شريعة النساء أرحم من شريعة السماء
- حجاب المرأة الإجتماعي1
- الضعفاء والأقوياء
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء2
- شريعة الرجال شريعة الغاب
- فقهاء المرأة يشتمونني1
- التكافل الإجتماعي نظام متخلف
- الديانات الثلاثة والتغيير2
- الاسلام واليهودية والمسيحية وأشكال الصراع 1
- ليس من حق الرجال التصرف بأجساد النساء
- قبلاته يا أبتي !
- اعذريني
- نجاسة الرجال وطهارة النساء


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - جهاد علاونه - الحب والجنس