أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول














المزيد.....


معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تابعت لفترة المسلسل الأمريكي الإخراج ، المصري الأبطال ، آل مبارك و سعد الدين ، و الذي دارت - و ربما لازالت تدور - أحداث حلقاته في كل من مصر ، و الولايات المتحدة الأمريكية ، مع بعض الأحداث المتناثرة و التي جرت في دول أخرى ، مثل مدينة براغ ، و غيرها .

توقفي عن متابعة أحداث المسلسل ، ترجع إلى إنني لست من هواة الأفلام و المسلسلات الأمريكية ، الخيالية و الحقيقية ، و لكن هذا التوقف عن المتابعة لن يؤثر على الموضوع الذي أريد أن أعالجه في هذه السطور .

في أحد الحلقات - و التي مر عليها فترة ، و لا يهم مقدار الفترة التي مرت ، لأن الذي أريد أن أناقشه هو مبدأ و ليس خبر ، و المبادئ الإنسانية الراسخة لا تتأثر بمرور الوقت - ظهر بيان من إتحاد عمال مصر الحر - و هو إتحاد لم أسمع به من قبل ، دون أن يؤثر عدم علمي به ، على إحترامي له ، ذلك الإحترام الذي تتوقف إستمراريته ، أو عدمها ، على الوصول لمعلومات موثوقة عنه - يدعو فيه إلى عودة آمنة للأستاذ الدكتور سعد الدين إبراهيم .

لا شك ان أي مصري ، بل و أي إنسان ، لازال يتمتع بحس إنساني ، سيوافق على هذا الطلب المشروع ، فمن الذي يرفض عودة مواطن إلى أحضان وطنه في أمن و سلام ، مهما إختلف مع ذلك الفرد ؟

و لكن لماذا الأستاذ الدكتور سعد الدين إبراهيم فقط ؟

أليس هناك العشرات ، بل المئات ، من المصريين المعارضين بالخارج ، أو بالأحرى في المنفى ، الذين لا يستطيعون أن يعودوا بأمان إلى أحضان الوطن ؟

أليس من أولئك المعارضين المصريين الوطنيين ، العديد من الذين لا يتمتعون بأي تغطية إعلامية عالمية ، و لا يحملون أي جنسية غربية ، أو أي جنسية أخرى ، تكفل لهم بعض الحماية ، و تحميهم من التعذيب ، لو حدث و أن وقعوا في براثن جزاري المسالخ البشرية العاملين في جهاز أمن الأسرة ، و المعتقلات ، و عرضة للألاعيب القذرة لعملاء المخابرات المباركية حتى في منفاهم ؟

لماذا لم نسمع من تلك الجهة ، بيان يطالب بعودة آمنة لكافة المصريين المعارضين بالخارج ، على حد سواء ، أليس المصريين سواسية في الحقوق ؟

فإذا تركنا جانباً المعارضين المصريين بالخارج ، من الذين لا يعملون من تحت جناح الحماية الأمريكية - على إعتبار إنهم و رغم آلام النفي و الحرمان ، و برغم المضايقات و الأخطار التي يتعرضون لها ، لازالوا يتنسمون نسيم الحرية - و نظرنا لداخل مصر ، أليس تضامن هذا الإتحاد ، المدعو بإتحاد عمال مصر الحر ، مع كافة المعتقلين ، و الذين تصل أقل التقديرات بعددهم لأكثر من مائة ألف معتقل ، و يقبع معظمهم في كهوف المعتقلات ، بدون محاكمة ، لمدد تجاوزت - في كثير من الحالات - العقد ، و أحيانا عقد و نصف ، و عانى الكثير منهم من كافة صنوف التعذيب ، أولى من التضامن مع فرد واحد ، يتمتع بالحماية الأمريكية ؟

أيهما أولى بالرعاية و التضامن ، مواطنين مصريين مجهولين لكافة الناس ، إلا لأفراد أسرهم ، و لجيرانهم ، و لزملائهم ، نساهم المجتمع ، بل و نساهم الذي أمر بإعتقالهم ، أم شخص واحد ؟؟؟

أن هؤلاء المنسيين ، أولى برعاية قضيتهم ، و أولى أن نطلب لهم - حتى نحن الذين في المنفى – بعودة آمنة لأفراد أسرهم ، لأحضان أمهاتهم و آبائهم ، و زوجاتهم و أطفالهم ، حتى تقر أعين ذويهم ، دون أن تؤثر تلك الدعوة على الحق المشروع في العودة الآمنة لأي مواطن بالخارج .

إنني لازلت على دعوتي التي أطلقتها في مقال سابق ، بعنوان : يوم و نصب المعتقل المجهول ، و الذي دعوت فيه لتحديد يوم ، و إقامة نصب ، يخلد ذكرى ضحايا الإعتقالات ، الذين فقدوا حرياتهم ، و أحيانا كثيرة حياتهم ، و إنتهكت كرامتهم ، و نسيهم المجتمع .

نصب و يوم ، يكون تذكرة دائمة لنا ، بتلك الجريمة البشعة ، التي حدثت ، و تحدث أمام ناظر المجتمع ، و سكت عنها الشعب .

يوم و نصب ، يكون تذكرة للأجيال القادمة ، يتعهدون فيه و أمامه ، كل عام ، ألا تتكرر تلك الجريمة في مصر مرة أخرى .

إنضموا لنا الأن من أجل تحديد يوم للمعتقل المصري المجهول ، و غداً عندما يشرق يوم الحرية ، يوم الجمهورية المصرية الثانية ، شاركونا العمل من أجل إقامة نصب ، أو صرح ، لهذا المعتقل المجهول ، الذي نسى المجتمع أن له حق في الحرية ، و لطالما صرخ بينما ألم العذاب يعتصره ، و لكن لم يسمعه المجتمع ، و لربما فارقت روحه جسده و هو تحت آلام العذاب ، و لم يبكه المجتمع .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً ...
- الخبز قبل المفاعلات ، يا لويس مصر
- جريمة السويس ، لقد حدث ما حذرنا منه
- عليك بحماية مدخراتك زمن الشدة المباركية
- معركتك الحقيقية ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز
- أختي المصرية ، الثورة هي من أجل تأكيد ذاتك كإمرأة
- الدم المصري ليس حلال على أحد
- المناضل من أجل العدالة سيبقى ، الإختلاف في الوسيلة و الخطاب
- الأحرار في أفريقيا ، و العبيد في الجزيرة العربية و شرم شيخ ا ...
- الإعتراف بكوسوفا ، إعتراف و تكفير
- أربعة و عشرين ميدالية ، لم تمنع إسقاط تشاوتشيسكو
- إنما ينطق سعد الدين إبراهيم عن الهوى
- ابنة مارجريت تاتشر ربعها عربي ، و توماس جفرسون فينيقي ، فماذ ...
- طفل واحد لا يكفي
- على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة
- لا لحصانة ديرتي وتر و المارينز في مصر
- علينا ألا ننغلق ، علينا ألا نكرر خطأنا زمن الإمبراطورية الرو ...
- الركلات و الهروات للضعفاء ، و للأقوياء ما أرادوا
- حان وقت إسقاط أسرة أبو جيمي ، و بدون ضوء أخضر من أمريكا
- هل من المحظور على المسلمين الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة ا ...


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول