حسن المددي
(Hassan El Madadi)
الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 04:50
المحور:
الادب والفن
توغل ..
ويمضي بي الدرب نحو السؤال ..
وأذكر ملح الغبار الذي ..
أغازله في شحوب المساء
يحملني دفقه المندلق ..
طيوفا تراقص وهج العمر
وتغرس في روح تلك البحار
وميضا ..
يغطي جباه النجوم
وصحوا ..
يعانق حزن الغمام
يروض وحش الفرح
يبخر سحر عيون تعرت
من اللون في مرفأ السحر
تقاتل في الحلم بوح المطر
وتمسي
تنادم همس الوتر
وقفة ..
تمر فلول الذهول
وتعوي ..
كلوم الهشيم
أظل ..
أعانق طيفا خجول ..
وأندب روضا
ذوى وانسحب
كقطرة عطر
كعرس الصور ..
وأدفن ركب السنين
بموج الغيوب
وأمضي ..
كراعي رياح
كحادي كروب
أوقع لحن الأسى في طرب ..
وأرسم فوق تلال المحال
دوائر نار ..
تجوب المدى
تدحرجني نيزكا من شذى
يعَلِّي القلاع
ويبني الظلال
بعمق الظلال .
امتداد..
تشيد أبراجها الكبوات
على شاردات السنين
على قمم الغربة
وأسأل عنك
طيورا تهاجر نحو الشمال
وأخرى ..
تعود تجاه الجنوب
فيأتي الجواب / السؤال
جريح الصدى ..
كما حزن هذا الخريف ..
فترسب في سفر ذاك السديم
دماه ..
تحجر نفح السماء
وأبكي حطاما ..
تلاعبه الريح في ظل نجم بعيد .
نقش قديم ..
ويبقى ضريح المنى
كقبر غريب
يطوف به الذكر عند المساء
ويبعث فيه رحيق الشجون
وشوقا كئيبا
لنبع النغم
فيعلو صهيل الليالي
كزهر اللظى
كجرح المعاني
.وأذكر كل ابتهال شريد
قضى نحبه
على ضفة ظامئة .
توبة ..
سأحرق فيك
خرائط عشق
بليد ..
أبعثرها فوق وجه الضجر ..
أذر الأغاني
بجفن القمر
وأمطر فيك ..
كواكب حب
وليد ..
تدور مدى الدهر في مقلتك ..
وأكتب فوق شراع ضحاك ..
أساطير ملحمة قد غدت ..
مخلدة في ..
ضمير النخيل
وخلد الأزل .
#حسن_المددي (هاشتاغ)
Hassan_El_Madadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟