آمنة عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2242 - 2008 / 4 / 5 - 08:33
المحور:
الادب والفن
حلمت يوما أني أحلم ..
ففي أحلامي إرث الحالمين ..
تلفني ذاكرة أجنحتك ..
صوتك .. التراب ..
تنتشي روحي مع هفهفات جناحيك ..
حمامة حزن
وخزين طفولتي ..
منذ عرفتك تخليت عن أنانية البشر ..
وألبست روحي صوتك الغريب ..
تنتابني كآبة شجرة (صفصاف)..
تأخذني أجنحة الطفولة ..
وتقترب نظرات الزمن..
ها أنت أيتها الحالمة مثلي ..
تحطين فوق رأس عمود الكهرباء ..
أخاف عليك جهالة الموت لرقتك ..
تلبسين صوتك وجع الظهيرة ..
وشمس نيسان ..
المعطر بالقداح والياسمين ..
أنتظرتك منذ أغلقت عيوني على ذلك الجرح ..
عند شواطيء تعانق ( الطين )..
أيتها النائحة على أمواج منكسرة ..
وأنت تقفين على جذع ممرغ بالذكريات ..
وأسماء محتها يد القدر ..
بي رغبة أن أنزل الى كيان صوتك ..
أسأله عن ترنيمة أعرفها ولا أعرفها ..
هاهو صوتك يسأل عني ..
ولا أجد له تفسيرا ..
وشمس تموز لا تستظل ..
إلا بحرقة التنهدات ..
وكلبوة شقية أمد جسدي ..
فوق جذع شجرة التوت ..
أرى وجهي مغمورا بمياه دجلة ..
ونصف عمري مطمورا بين صوتك النائح
( سويرات ) الماء تنزلني لعمق المجهول ..
عندها أعرف ..
أن في ترددات نواحك ..
شيء من وجع الأمهات ..
امنة عبد العزيز
#آمنة_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟