أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر رزيج فرج - نواف خلف السنجاري ... وقصص اخرى















المزيد.....

نواف خلف السنجاري ... وقصص اخرى


شاكر رزيج فرج

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 06:23
المحور: الادب والفن
    


شاكر رزيج فرج

قصص قصيرة جدا

أربعة قصص قصيرة كرسها المبدع ـ السنجاري ـ لتوثيق جرائم الارهابين عبر الأثر الأدبي وليس المعلومة الخبرية المجردة أو التدوينية البحتة ... ففي الأولى ، أطفال يهرعون باتجاه شاحنة ، حفاة ، عراة ، اعتقدوا إن هناك من تلطف عليهم بهبة فانتبه لوجودهم في هذه القرية البائسة المنعزلة ... ومثل هذه العربة لابد إن تحمل ملابسا لهم وفي أسوأ الحالات النفط الأبيض أو الماء الصالح للشرب ، إلا إن فأ لهم خاب
فقد تناثرت جثثهم لان ارهابيا كان يعتقد راسخا ـ أنهم كفرة .
وفي أقصوصته ( حشرجة ) ، مفارقة ... فالرجل رغم وجوده بين الخرائب والدمار فانه يقرأ لابنه ... دار ، دور ، وطن ، وهذه الكلمات التلميحية لها دلالاتها اللغوية والفكرية وما يتصل بالانتماء للناس ولأرض الوطن ،هذا الانتماء الذي يسمو فوق بعض المظاهر الطارئة التي يبدو إن مصيرها سيؤل الى الفشل والخذلان والتي ستصبح بالتأكيد من الماضي المأساوي الذي أصاب شعبنا .
إما الثالثة ـ بقايا ـ فقد نقل الينا صور مأساوية لأناس يبحثون في القمامة عن أشياء تفيدهم في حياتهم .. والصورة تدلل على الفجيعة والحزن ،حيث نجد رجال مثل هؤلاء ليس لهم من سبيل للعيش الكريم في بلد يطفو على بحر من النفط .... لكن
العلة!! في النظام الاجتماعي ومسألة الثروة!!
إما الأخيرة ـ سقف ـ فتتحدث عن قرية تستعد لأيام الشتاء ، حيث يجلبون الطين ويخلطونه بالتبن لترميم سقوف بيوتهم ، لكن هذا العام ليس بحاجة إلى ذلك ، فإنهم يحلمون بعدد من الخيام تأتيهم عن طريق الإغاثة ، لأن الإرهابيين دمروا القرية وانذروا أهلها بالرحيل ..
وفي العدد 60 خمس قصص ، تتحدث الأولى ( خطأ بسيط ) عن رسالتين بعثهما رجل ما الأولى إلى زوجته والثانية إلى خليلته فذهبتا عكس ما أراد ، حيث تقول الأولى :ـ لقد سئمت زوجتي البشعة ... قريبا جدا سنتزوج ... قبلاتي . إما الثانية :ـ
ـ لا اشعر بالراحة إلا بين أحضانك الدافئة .
ويتوقف الكاتب في قصته ( الهام ) عن التدوين انتظارا للحلم ...بينما يصيب الرجل
الإحباط! في ( اعتراف ) لأنه كان يتحدث مع شخص آخر عن ألآمه ومعاناته ليكتشف أخيرا انه كان يتكلم مع رجل أصم وأبكم ، وفي قصته ( مطار ) فقد ذهب الجميع ولم يبق غيرهما في الاستقبال ... بينما في الأقصوصة ( ولادة قصة ) والتي تحمل عنوانا مغايرا ... تموت القصة على أوراقه !! وهذا يعني انقطاع المبدع عن عالمه الذي خلقه وبذلك انتفت صلته بهذا العالم وانقطعت أواصر التواصل والحاجة .

قصص قصيرة جدا
قاسم العزاوي

ست ومضات هي على الترتيب:ـ تناسخ العطر/ ميدوزا/ الغربة/ حدس/ الزائر/ ثمار عطنة/ والتي تعتمد في بنائها الشكلي ـ الهنسي!ـ على تراكيب جملية قصيرة وبسيطة
تنتهي عند بؤر مشفرة ، ممتلئة بمضامين يمكن تأملها أو تأويلها ـ على نحو ما !ـ حيث تبدو إن لكل حوادث ووقائع أي أقصوصة من الأسباب ـ حتى وان كانت طارئة
أو مفتعلة!ـ نتائج / العلة والمعلول / خذ مثلا ـ انكسرت قنينة العطر( هذا ما قد يحدث) / فازدحمت عاجة الطرقات بالحسناوات!! ، وفي الثانية :ـ بقدر عذابات الأزاميل التي تتلقاها على يد مطرقة الفنان فأنها تستعد لان تفقأ عين الفنان ! ولأن الأخير قد دجنها وسيرها لرؤاه وأفكاره، وما عاد بمقدورها إلا الخضوع له وتنفيذ ما يريد فأنها تخر ساجدة حينما يدخل ....إذ ليس هناك من قوة على الأرض تسمو على الإنسان، سيما الإنسان الذي يمتلك وعيا معرفيا رفيعا .
في أقصوصته ( غربة ) يبحث الرجل عن ضالته دون جدوى فقد اختفى النهر والبيت الذي تركهما يوما ( تخلى عنهما ) فلم يجدهما ، لأنه ما عاد ينتمي إلى هذا المكان وهؤلاء الناس ، فأصبح في واد والآخرون في واد آخر .
الأقصوصة ( حدس) تراقب الزوجة ، الزوج وهو يجري تغييرات في كل شئ ، فتنتابها الهواجس بان التغيير سيشملها أيضا ....وهذه الأفكار والهواجس لم تولد من فراغ ، إذ لابد لها أسبابها والمرآة على دراية تامة بالأسباب التي قد تكون هي طرفها المؤثر ...وفي ( ثمار عطنة ) يكتشف الزائر للمعرض التشكيلي إن اغلب اللوحات المعروضة هي لوحاته التي باعها يوما ما .. وإذا كانت عملية البيع تعني التخلي عن
ـ غرض!، امرما ـ فان الآصرة قد انقطعت تماما عما كان يمتلكه ، وما محاولة استرجاع ما فات والندم على ما تخلينا عنه يوما ما ، فهو محض هراء .
مؤاخاة
أبو معاذ الجامعي

يعرف اسم الطارق من النقرات التي يسمعها على الباب ، ولعل ذلك ما جرى التعارف عليه بين الأصدقاء، ولعل السبب يعود إلى المداهمات التي تحدث دون سابق انذاروما جرت عليه من اغتيالات واعتقالات من قبل مجهولين ، تفتح لهم الأبواب دون تحفظ فيحدث الذي يحدث ، ولعل الرجل كان مخطئا هذه المرة ، فقد سمع عدة طرقات مختلفة على الباب فطلب من حفيده .. إن يفتح للطارق ....
ويبدو إن هذا الصديق قد أدمن لعب النرد وما إن ينتهي حتى يتفقان على موعد لقاء الغد ، إلا إن ـ الجد ـ إن يلعب لعبة أخرى ـ الحية والدرج ـ فلم يعد صاحبه اليه بسبب خوفه من الحية!! .
والنص يحمل ثيمة كبيرة لا تبدوعند تفكيكه واضحة دون إن يكون للمتلقي ـ قبليات ـ
عن ـ الحية ـ التي حرمت البشرية من ـ الخلود!!ـ عندما أكلت ـ تفاحة الوجود ـ كما أنها قد تكون المسئولة عن إخراج ـ آدم من الجنة ! ـ بسبب الإغواء الذي مارسته على أمنا ! حواء ، هذا الزاحف المسكين الذي لايملك اذرعا اوارجلا والذي يسبت
أكثر من نصف عمره لايأكل وان شرب ... شرب الماء ، فأصبح لبعضنا بعبعا !
ملعونا مطاردا ، ولكننا في المخيال الجمعي ، نخافه ونرهبه .
الدرويش
مجيد جاسم العلي

القاص ، قدم صورة قاتمة للنظام الدكتاتوري من خلال حادث ، فقد صادف إن جرى اعتقال رجل يبدو انه قدم من دولة مجاورة نتيجة لأي سبب ، كأن تكون وشاية أو من قبيل الشك ، إلا إن الرجل ما كان بريئا ـ من وجة نظر السلطة ـ فهو يحمل رسالة من المعارضة ، ومن الصدف انه فقدها في مكان ما في الطريق ، وبفقدانها اختفى الدليل الجرمي !! ، إلا إن الأمر لايتعلق بعملية الاعتقال التي أصبحت غير مبررة ، ولكن
في ترك الرجل في الزنزانة ، دون إن يمتلك القائمون على الأمر أي دليل ، وهذا يذكرونا بمصير آلاف الناس الذي سيقوا إلى المعتقلات وتركوا هناك سنوات طوال
حيث جرى تصفية البعض منهم لأسباب شتى اغلبها لأتمت إلى ممارسة السياسة من قريب أو بعيد(..) والقاص لايكتفي بهذا القدرمن المعلومة ، بل صور لنا من زاوية أخرى أساليب التعذيب التي كانت تجري وفق الرغبات الوحشية لبعض ازلام السلطة.
فالعسكري يدخل الزنازين وبسأل أنت من إي بلد ؟؟ ، فينتقي ما يرغب في ممارسة ساديته عليه ، ليخرج معه ( إما يعود بدماء السياط ، أم لا يعود على الإطلاق ، ملقى
في غياهب المجهول ... النص ).
لقد كتب ـ مجيد جاسم العلي ـ هذا النص عام 1982م ، إبان اشتداد الهجمة على القوى الديمقراطية وبدايات ممارسة النظام لأسلوب الحرب الكيمياوية ضد الشعب الكردي وفصائل الأنصار في كردستاني .
الهروب إلى الشمس
حسن الحيدري

يمكن إن ينسب هذا النص إلى ما أريد إن اسميه ن ـ أدب الأنصار ـ والذي أتمنى إن يجد لع مكانا في القص العراقي والتراث الثقافي التقدمي على يد البعض الذين بدأوا
في الكتابة بقوة عن تلك المرحلة النضالية لشعبنا ، أمثال ـ يوسف أبو الفوز ـ و ـ ونعيمة مجيد ـ وسافرة جميل حافظ ـ وآخرون .
وينفتح النص عن أنساق وصفية حول يوم شتوي شديد البرودة في منطقة جبلية ، انخفضت درجة حرارته دون العشرين تحت الصفر ، واحد المقاتلين ، الذي يبدو معزولا عن معسكره ورفاقه ويختبئ في احد الكهوف ، والتي تشتهر فيها ـ بامرني ـ
ولكي يسد رمقه يحاول إن يصيد أي حيوان كان ، ذئبا أم أرنبا ، وقد نال بغيته عندما صاد ـ الحيوان الأضعف ـ ولكن الذي أقلقه هو إصرار الطائرات على التواجد فوق المكان ، وكأنها تجوب السماء بحثا عنه ، حتى تأكد بما لايقبل الشك ، بانه المستهدف
، لان ما أظن إن بندقيته كان لها فعل المدفع .... فقرر التوجه صباحا نحو الحدود بعد إن استنفذ كل شئ ، السلاح والغذاء .
خلف جدارية فائق حسن
كاظم الحصيني

نص جميل ، يحمل مضمونا تقدميا ثريا ، يتصل اصلا بموجودية الثقافة العراقية الاصيلة وتأريخها المجيد ، فهي التي يمكن لجيلنا المتحصن بها ان ينقل ذلك الى الاجيال القادمة متخطيا بما تمتلك من قوة تأثيرية وقيمة جمالية وابداعية لايمكن هزمها او دحرها او تكبيلها بالثقافات الظلامية او المتخلفة او الطارئة التي وجدت لها بعض المواقع لاسباب قد تكون الامية واتساع انتشارها من تأثيراتها (..) فالعاشقان الذان يجلسان عند تكية نصب ـ الجدارية ـ يتعرضان الى حادث اطلاق نار ، كأن لم يكونا هما الهدف ، بل كأي عمل ارهابي ، غالبا ما يحدث هناك في ساحة الطيران والباب الشرقي والذي استهدف ولعدة مرات تجمعات العمال والمسحوقين من ابناء شعبنا ، مما اضطر العاشقان الاختباء وراء الجدارية وعندما اشتد عليهما الامر ،زحفا باتجاه جدارية الحرية لجواد سليم ... والاشارة الى نجاتهما ليست بحاجة الى تحليل ، فالمتلقي باستطاعته ادراك المغزى .
اللقاء الاخير
سعدي فهد النعيمي

بما ان العنوان يستل من احد الانساق ، او له دالة اخرى تتصل بالثيمة الرئيسية
بالنص ، فان هذا العنوان كان يعني وضع نهاية لاحزان امرأة ارملة فقدت زوجها .
ففي الذكرى الخامسة عشرة لاختفاء الزوج ، تلبس الام ابنها احلى ملابسه وتعطره
بعطر ابيه وتحمل شجرة زيتون وتذهب الى العم ليأخذهم الى مقبرة جماعية ، وهناك تقدمت الى رفاة زوجها ولعلها اعتذرت منه لان هذا ه9ة اللقاء الاخير .
والقاص ما كان يروي حادثا يوميا عابرا ، وكأنه يقدم لنا معلومة اضحت معروفة ومستهلكة وتتناص والكثير من الكتابات القصصية ، بل اراد ان يقول شيئا ـ يؤكده ـ
الا وهو على الرغم من فداحة الخسائر التي يمكن ان نمنى بها فان الحياة لها قدرة فائقة على التجديد والنهوض من جديد ونحن نزداد خبرة وتجربة حياتية .



#شاكر_رزيج_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طامي هراطة عباس وقصص اخرى
- كاظم حسوني /نقد المجموعة القصصصية
- خضير ميري وقصص اخرى
- نقد قصص عراقية قصيرة
- نقد قصة يوسف ابو الفوز
- نقد مجموعة علي السباعي
- نقد المجموعة القصصية حارس المزرعة
- نقد / مسرح يحيى صاحب
- اذكر ..... اني
- نقد الغرائبية
- نقد مجموعة نجمة الظهر
- نقد قصصي
- نقد مجموعة قصصية
- نقد لمجموعة قصصية


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر رزيج فرج - نواف خلف السنجاري ... وقصص اخرى