أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سمير اسطيفو شبلا - البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة















المزيد.....


البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2240 - 2008 / 4 / 3 - 02:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كان لطروحاتنا في "الاسلاميون وضعوا الإسلام على المحك، قتل الأسقف بين الحقيقة والجهاد، الأسقف مشنوقاً بين أنياب الوحوش، دفع الفدية تشجيعاً للإرهاب، الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق،،،" أثرطيب بين أوساط المسلمين قبل المسيحيين، بدليل استلامنا عشرات الرسائل الالكترونية تؤيد وجهة نظرنا بما ذهبنا اليه حول ضرورة توحيد الخطاب الإسلامي على الأقل فيما يخص القضايا الأساسية التي تضع الدين الإسلامي في موقع "تساءُلي"، (على الأقل ان لم يكن هناك شكوك فعلاً حول هوية هذا الاله القاتل فقط)، من قبل المسلمين الطيبين والشرفاء والمثقفين الذين يؤمنون بالآخر، ويعترفون به وبالعيش المشترك، يضاف اليهم الأديان الأخرى جميعاً وخاصة المسيحيين، في العراق ولبنان بشكل خاص، وفي العالم أيضاً، نعم غيرمصدقين على ما يجري على أرض الواقع من ممارسات عملية من قبل مجموعة أو فئة ليست بالقليلة، تتكلم بإسم الإسلام مستندين على آيات قرآنية تخص القتال "الجهاد"، والمصيبة هي ان معظم الضحايا وبالآلاف هم من المسلمين الكادحين الأبرياء الذين ليس لهم أية علاقة "بالمحتل والمشركين والكفار!!!!"، فهل يا ترى هؤلاء الشهداء من المسلمين (سنة وشيعة) هم من ضمن الذين تطبق عليهم الآيات المقدسة! فكيف تفسرون موت "إنتحاري واحد" وهو يحمل معه مئات الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ وعمال وفلاحين وكسبة،،،، هل هكذا تُخلق الفوضى في الشارع؟ أم هناك أمورأخرى "سياسية ودينية" تحتاج لكل هذا الدم المُراق؟

أما فحوى مقالاتنا فهي تتطرق الى : إن كان هناك اله واحد! لذا وجوب أن يكون هناك إسلام واحد، ولا يمكن أن يكون هذا الدين هو دين (القتل والتدميربالجملة)، حتى وان إفترضنا ان الفتوحات الاسلامية وتوسيع الاراضي الاسلامية المبنية والمستندة على حائط آيات القتال، وبحد السيف، قد نجحت في إنتشار الرسالة الاسلامية، وهذا لا يعني مطلقاً ان تلك الآيات تكون منطلقاً لتوسيع وإنتشار الدين الاسلامي في القرن العشرين، كل باحث منصف من الاسلام قبل الاديان الاخرى يقر ويعترف ان الظروف الذاتية والموضوعية التي كان يمر بها الاسلام قبل 1400 سنة تختلف في كل شيئ اليوم، من التطورالعلمي والثقافي والصناعي في جميع المجالات (وخاصة الاسلحة التدميرية) - الى انتهاء الجاهلية واصبح البشر، كل البشرله هوية وكيان وتاريخ ودين، يضاف ظروف نزول هذه الآيات ومكانها وزمانها والغاية منها، وكيف يمكن إلصاقها بقول الله وبإسمه اليوم؟،والسؤال الجديد الذي لا نجد له تفسيرفي عقول "الأمراء الجدد في الاسلام" هو : هل كانت هذه الايات موجودة إن كان هذا التطور موجود في تاريخها؟ أي إن كان بيد رسول الاسلام "ص" رشاش بدل السيف، وبيد الصحابة مدافع بدل المنجنيق، وبيد قريش وتوابعها طائرات وكيمياوي وقنابل ذرية، هل كان هناك ما يسمى (دين الإسلام)، وبالأحرى هل كانت تنفع مليون آية وليس سبعون، بتوسيع رقعة ومساحة ومسافة أراضي المسلمين؟، أم كان التاريخ يقول لنا شيئ آخر؟ إذن نكرر سؤالنا السابق : هل تنفع هذه الآيات في أيامنا هذه؟ أليس المفروض من المؤتمرالإسلامي والقمة العربية وشيوخ الإسلام الواحد (سنة وشيعة) أن يكونوا هم المبادرين في دراسة هذه الامور الحساسة والاساسية التي لا تخص الاسلام وحده، بل تتعداه الى العالم، وإعطاء رأي ثابت ونهائي في معنى "الإرهاب" بدل طلبهم من الأمم المتحدة ذلك؟ أيكون هذا الطلب الخوف والتهرب من الحقيقة؟ من هنا تكمن حقيقة عدم إعطاء الفرصة لأي بلد من بلدان المسلمين أن يمتلكوا "قنبلة نووية"، والسبب معروف للجميع، لنوضح أكثر: أنظروا يا أحرار العالم الى خارطة الوطن العربي والاسلامي- مساحتها ونفوسها - تساوي 50 مرة بقدر نفوس ومساحة إسرائيل! ماذا يحدث لو قلبنا الآية - الاسلام في بقعة من الوطن العربي مساحتها ونفوسها بقدرمساحة ونفوس إسرائيل، وانتم أيها العطشى الى دم الفقراء واليتامى والاطفال، تمتلكون 20 قنبلة نووية وليس 120 قنبلة، هل كنتم تبقون ساكتين؟ هل نسأل حزب الله وحماس وإيران وو؟، (نعرف هناك تهم جاهزة لكل من يقول الحقيقة، هذا امريكي وذاك صهيوني، وخاصة عندما لا يكون هناك جواب للأسئلة المطروحة، ولكن الحقيقة لا يمكن حجبها بالغربال، وهذا مثال ليس الا)، لذا الغرب بشكل عام لا يمكن ان يساعد، او يسهل عملية امتلاك قنابل نووية لأي بلد مسلم، خوفاً من وقوعها بأيدي الذين : يكون فطورهم "مخ طفل + دم يتيم"، وغدائهم "تكة لحوم الإنفجارات + باجة رأس الأب بولص اسكندر"، وعشائهم "تشريب دم كني وشمامسته + دم وماء الذي سال من جنب "الأسقف رحو""، ولكن الحقيقة عرفناها عندما أسلم المطران الروح إنشق لباسكم الخاص وظهرت عورتكم للعالم أجمع!

نحن لسنا ضد الإسلام مطلقاً، بدليل تمسكنا بالعيش المشترك، ووفائنا لوطننا، وتشبثنا بمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وديننا وإيماننا الذي يدعو الى السماح والتسامح، والإعتراف بالاخر وقبوله بحب ومحبة، وهنا تكمن مصدر قوتنا، كل هذا نقوله وقالوه رؤسائنا السياسيين والروحانيين وكل الشعب المسيحي، عندما أُستشهد الجليل رحو وكل الشهداء الأبرار، الجميع بدون إستثناء من كتاب ومثقفين ورجال دين والشعب، لم يقل احدهم : إنتقموا، قاتلوا، إثأروا، الى الجهاد، ،،،، بل قالوا : أغفروا لهم، صلوا من أجلهم ان يلين الله قلبهم، ليس جميع المسلمين بنفس الفكروالعنصرية، نقولها لكم محبتنا اللامتناهية هذه هي من الذي "السلامُ عليَّ يومَ ولِدتُ ويومَ أموتُ ويومَ أبعثُ حيّا" (سورة مريم 19 : 33)، هذا الذي إجترع المعجزات (مشى على الماء، فتح أعيُن العميان، الخرسى تكلموا، أقام الميت،،،،،،) هو نفسه الذي قُصِفَ بيته "دارعنيا" في الكرادة الذي يكون لي الشرف ان أكون أحد "إخوانه" في كل المساعدات، هل تعرفون بوجود مسلمين (معوقين - وغرباء - ليس لهم معيل) داخل الدار؟؟ هذه هي بيوتنا وأماكننا وممتلكاتنا وكنائسنا تكون دائماً تحت خدمة الفقير واليتيم والجائع والمهمش، ولن تكون مكان القتل والدمار والموت، ماذا فعل الشهيد سركون أوشانا عندما أُغتيلَ وهو عائد من صلاته ودروسه؟، خيراً فعلَ الأب عماد البنا المدبرالبطريركي في البصرة بوضعه أغصان الزيتون في مكان قصف كنيسته. ألم يحن الوقت بعد لنهضة إسلامية جريئة وشجاعة، لقراءة الواقع كما هو إبتداءاً من الجهاد في سبيل تنظيف جسمنا، وتبديل ثيابنا، وترميم بيتنا، قبل أن تفوح رائحتنا.



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق
- شهداء كرمليس يعانقون كني وشمامسته
- الاسلاميويون وضعوا الاسلام على المحك / ج1 و2
- أنا إنسان إذن أنا حر
- حقوق الانسان أداة لتقييم آدمية الدولة
- إسلامية القذافي ومسيحية برنابا
- قِيَمِكَ وطريقة تفكيرك تقول من أنت
- رسالة محبة
- البروفيسور كاظم حبيب / دلي والسيستاني وفتاوى عدوانية
- المرأة هي الروح
- المسلمون يفرضون العيش المشترك
- ذهب التعريب وأتى التكريد
- صرخة مدوية في وجه الحكومة العراقية
- نحن والحرية وعيد الاسلام
- اما أن تكون معنا والا أنت ضدنا
- دور منظمات المجتمع المدني في العراق الحديث
- الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني
- أفلاطون وأرسطو والنظام السياسي في العراق
- بين ياس الشمخاوي وحبيب تومي / يا مسيحيوا العراق اتحدوا مجددا ...
- شعبنا في سوريا وبصيص الأمل


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سمير اسطيفو شبلا - البيت الإسلامي يحتاج الى نهضة جريئة