أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان منشد - الفنان فاضل عواد : لافرق بين هندوسي ومسلم وسيبقى شلالنا الابداعي مثيرا لشتى الاحاسيس والمشاعر















المزيد.....

الفنان فاضل عواد : لافرق بين هندوسي ومسلم وسيبقى شلالنا الابداعي مثيرا لشتى الاحاسيس والمشاعر


عدنان منشد

الحوار المتمدن-العدد: 2240 - 2008 / 4 / 3 - 02:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


تجلى تاثير الفنان فاضل عواد بوضوح في مشهدنا الغنائي العراقي المعاصر منذ فجر السبعينيات من القرن الماضي، وان كان ثمة كتاب ومؤلفون قد وقعوا بشكل مباشر او غير مباشر، تحت تأثير حلاوة صوته وشجن نبراته قبل ذلك بسنوات كثيرة. وها نحن اليوم نرى ان هذا الفنان الذي يعد مؤسسا لاسلوب غنائي جديد، لا يمكن ان يضاهيه احد غير حسين نعمة وياس خضر وفؤاد سالم، الذين اشتركوا معه بالشيء الكثير.
المصادفة وحدها جعلتني التقي بهذا الفنان الكبير على مقربة من استعلامات (الاتحاد) وهو يمازح البعض من موظفي الجريدة والبعض الاخر من عناصر (البيشمركه) فوجدتني شخصيا ادعوه الى ضيافاتنا وان كان له موعد في قناة (الحرية) الفضائية ولكنه لبى الدعوة عن طيب خاطر، وولج معي مقر الجريدة متعرفا على محرري اقسام التحقيقات والرياضية والارشيف والمنوعات. ثم قادتنا خطانا معا الى غرفة مدير التحرير الاستاذ عبدالهادي مهدي، فبادرته بالسؤال المكرور الملتاع دوما، في غياب اجهزة التسجيل وكاميراتنا الرقمية الجديدة التي يمتلكها المحررون والمراسلون المنتشرون دوما في الارض العراقية وسط هذا الخضم العظيم من المحن والكوارث والويلات التي تسود الوطن.
* كيف ترى واقع الحركة الغنائية العراقية الان؟
ــ كيف تكون هناك حركة غنائية والادوات مفقودة؟ فليس هنالك من سيلتفت الى تثويرها وتطويرها والحفاظ على رموزها فنحن اشبه بساحل لا بحر له، ودوام الساحل بحركة امواجه وسفنه ومرافئه: فيجب ان تعود الفرقة الموسيقية الرائعة وبث روح الابداع فيها وصرف مكافآت مجزية للموسيقيين والفنانين ليستطيعوا التواصل ورفد الجمهور بما هو جميل ومؤثر ومتفق مع الروح الوطنية والقيم الاجتماعية اما من حيث الاصوات الجديدة فهي جميلة ومؤثرة وتستحق الاعجاب ولكن الماساة في التصوير التلفازي الذي يوحي بما يخالف القيم مما يخدش سمعة وكرامة الفنان الذي رضي بذلك، لذا احذر جميع الفنانين الجدد من شراك المخرجين لئلا يندموا عما صورة في المستقبل الى سمعة الفنان والوطن، لذا احذر الفنانين الشباب واقول لهم: إياكم وفخاخ الاخراج المسيء.

ارتشف ضيفنا الفنان فنجان القهوة، فقلت:
* باستثناءات محددة ما زالت الاغنية السبعينية طاغية على المتلقي العراقي، كيف تفسر ذلك؟
ــ الجمال ليس بحاجة الى محكم وتحكيم لانه يحمل مقومات اصالته وتفرده المترائية بهيئته وجوهر وجوده، لهذا فالزهرة الجميلة مؤثرة ويستحسنها النظر ويرتضيها العقل دون ان نصدر احكامنا النقدية عليها فلا فرق بين صغير او كبير او بين هندوسي ومسلم لانه الجميل له اثره الفاعل في تثوير العواطف والمشاعر بغض النظر عن اختلاف العقول والاعراق والاجناس، لذلك بقيت الاغنية السبعينية مؤثرة ولها دورها الفاعل في العاطفة العراقية لانها تحمل مقومات بقائها من تفرد في الصياغة الشعرية واللحنية والادائية حتى اطلق على هذه الفترة بالفترة الذهبية من قبل النقاد المثقفين الاصلاء، ولا يمكن ان يجف هذا الاعجاب وسيبقى هذا الشلال الابداعي مثيرا لشتى الاحاسيس والمشاعر، فلقد بقي المتنبي طودا لاتطاوله المواهب والكفاءات لانه كان مجددا في صياغة الصورة الشعرية موهوبا في اختيار المفردات والاوزان التي تلائم ما يريد ان يطرحه وذا حدس وفطنة وقدرة على التقاط ما يدهش العقل والقلب معا، لذلك ما زال المتنبي يتراءى امامنا صورة للابداع والتنوير العقلي، لهذا يعد رائدا من رواد الحركة الابداعية الثقافية في العالم العربي، وقد انصف المرأة حين قال بوفاة والدة سيف الدولة الحمادني:
فلو كان النساء كمن فقدنا لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
فما دام تجديد المتبني باقيا ومؤثرا فستبقى الاغنية السبعينية وكل شيء جميل راسخة في الذاكرة العراقية.
الغربة وعطاءاتها
من المعروف للكثير ان فاضل عواد قد حصل على شهادة الماجستير في الادب العربي سنة 1982 وعلى الدكتوراه من الجامعة المستنصرية سنة 1990، ثم سافر الى ليبيا ليكون شاعرا ومحاضرا فيها من سنة 1995 ــ 2005. وهنا تبادر في ذهني هذا السؤال..
* عشت غربة طويلة، هل اثرت على عطائك الفني؟
ــ نعم، قد اثرت عليّ من حيث النتاج الفني ولكن العطاء الشعري والثقافي لم ينقطع لانني اخذت انشر قصائدي في جريدة الدرونيل في مدينة بني وليد الليبية وكنت اشترك في مهرجانات جامعة بني وليد ومعاهد المعلمين واللقاءات التلفازية والقي قصائد لها علاقة بظاهرة العنف ضد المرأة وكذلك اعبر عما احس به غربة لابتعادي عن شريان قلبي ومقومات وجودي ووطني الحبيب، فألقيت الكثير من القصائد في تلك المهرجانات ومن ثم نشرها في الصحف هناك، وكذلك شاركت في عمل فني مع مؤسسة الاجاويد الفنية في طرابلس التي يديرها الاعلامي المعروف علي الكيلاني وقد شاركنا فيه في مهرجان القاهرة للكرافيك، إذ قدم لي مسؤول المؤسسة شريطا سينمائيا يخص العراق واحداثه، وقال لي: انظر، واكتب وانشد ما تراه منسجما مع هذه الاحداث، فأنشدت ثلاثة مقاطع، وقلت في إحداها هذه الابيات الشعبية:
وين حبك؟ كال حبي للعراك ونخلته اول درس
ورايته لاحت غصن زيتون ومعاشر شمس
جفك اتحنه ابتعبنه يا وطن والوفه املبس عرس
ولو عطشت ابيوم ادري الروح منك تلتمس
وتبقه انته الخاتمة والتضحية واخر درس.
في اعطاف الملحنين وغمرتهم
* من تعتقد من الملحنين استطاع ان يصل بالمديات الحقيقية لصوتك؟
ــ كل ملحن موهوب ومبدع ويحس بالمفردة الغنائية قادر على ان يصل الى مديات صوتي، ولكل ملحن عالمه الخاص به، ومشاعره للتعامل مع النص الشعري ليصب فيه كل طاقته الابداعية المؤثرة ليصل الى اعلى درجات التأثير العاطفي، لان الصياغة إثارة وتحفيز للذاكرة الانسانية وما فيها من ذكريات وصور واحوال ومواقف ومن خلال تلك الاثارة تتداعى ما اختزنه الخيال من صور لها علاقة في حياة المتلقي فيتأثر ويأنس بما يسمع. وفي هذه الحالة يكون المتلقي هوالمطرب وهو الملحن والشاعر، لان ما يسمعه هو حياته ومشاعره ومن خلال الترديد والانسجام مع اللحن يتحقق التواصل ويتم الاعجاب، لذلك فكل ملحن استطاع ان يرضي الجمهور ويعطي لصوتي كل مدياته وآفاقه هو الملحن المثير المتمكن، وهكذا استطاع كل الملحنين على القيام بذلك وانا اشكرهم وارجو لهم السعادة والموفقية واقول لهم: عشتم، ايها المبدعون!
أهو فنان ام رجل تصوف؟
من الصعب الامساك بناصية رجل فنان معروف واكاديمي مجتهد كفاضل عواد، قلت له:
* هل جربت الغناء الصوفي؟
ــ نعم، لقد الفت وانشدت القصائد الصوفية في التكية القادرية الكسنزانية وشيخها حضرة الشيخ محمد الحسيني القادري الكسنزاني قدس سره العزيز، وبقيت منشدا من سنة 1978 ــ 1987 ثم عدت الى الانشاد سنة 1995 وبعدها سافرت الى ليبيا لمدة عشر سنوات وبعد عودتي ــ اول ما زرته استاذي وقدوتي حضرة الشيخ محمد قدس الله سره العزيز في محافظة السليمانية.
* وماذا تقرأ الان؟
ــ إنني الان مشغول بقراءة اوسع موسوعة صوفية اصدرها حضرة الشيخ محمد والمسماة "موسوعة الكسنزان لأهل التصوف والعرفان" وقد تجاوزت اجزاؤها الاربعة والعشرين ولاغنى لاية مكتبة عنها، لما فيها من العلوم والمعارف والحكم وما ذكر من تراجم المشايخ وحياة ارباب القلوب، وما زال هذا الشيخ يسعى للمشاركة الجادة في الحياة الصوفية والثقافية خدمة للوطن الحبيب والعالم الاسلامي.
* هل انقطعت عن التدريس وان كنت مستمرا، فأين تعمل؟
ــ ادرس الان في كلية الشيخ محمد الجامعة وما له علاقة بالتصوف والبلاغة القرآنية والادب العربي الاسلامي.
* كلمة توجهها للجمهور الكريم..
ــ اتمنى لهم الامان والمحبة والصحة التامة وعودة المغتربين جميعا سالمين لان احضان الرافدين تنتظركم يا اغلى الاحبة، ودمتم لنا محبة وإشراقا ومستقبلا وقلبا كبيرا والله الموفق لما فيه الخير للجميع. .. امطار آذار
يغادرنا في الاخير د.فاضل عواد وفي الجريدة همهمة، في الجريدة دمدمة وغمغمة، ثمة رعد قريب، وفي لحظة يأتي المطر؟.. فهل يغني المطرب من جديد عند سقوط المطر؟!.



#عدنان_منشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان منشد - الفنان فاضل عواد : لافرق بين هندوسي ومسلم وسيبقى شلالنا الابداعي مثيرا لشتى الاحاسيس والمشاعر