أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - روبين قاسم - ازمة حريات















المزيد.....

ازمة حريات


روبين قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:42
المحور: كتابات ساخرة
    


حاولت جاهدة وثابرت وتأرقت لمحاولة الفرار من فخ المطلق الا انني لا اجد نفسي الا وقد تدحرجت الى ذاك الفخ غصبا وعنوة على انفي، لان معاناتي تتحول الى مسلسلات و تتالف من تراجيديا قديمة بقدم الكون.
هنا وهاهنا في شرقي نطالب بالحرية المطلقة ونحن لا نملك ادنى نسبة من وعينا لها، ونشتم الهواءات الملوثة بالمطلق وننام على اسرتنا الغبية بالمطلقية نفسها، فاذا نظرنا الى تلك الحريات المزعومة التي تُمارس بسراويلنا الضيقة كضيق آفاقنا وتنانيرنا القصيرة كقصر انفاسنا ومكياجاتنا التي تلطخ وجوهنا كما تلطخ ثقتنا بأنفسنا ، أو في اغاني (الراب )التي تزعزع ما تبقى لنا من نافوخ في رؤوسنا عندها نشعر ان الحرية في بلدي ليست سوى قشور متصدعة، حتى تلك العذابات والمبالغات التي نعانيها ليست الا للحفاظ على تلك القشور التي تتلاشى شيئا فشيئا فلا تولد الينا سوى وهما لذيذا سرعان ما يذوب تحت السنتنا، حتى غدت مجتمعاتنا سجون كبيرة تبتلع كل مواطنيها، والمواطنون هم الذين يمارسون مهنة الجلاد امام بعضهم البعض فتتحول شوارعنا الى ساحات تعذيب لنمارس هوايتنا المفضلة في ان ندوس على من نقابله صدفة او بدون صدفة لنمحقه ونجعله من اسفل السافلين، فاما ان ينادي بحياتنا ليصبح ابن الله المبجل ومن شعب الله المختار ، او ان يعارضنا في التفكير فنرجمه بالسنتنا واهوائنا اللحظانية فلا ندعه حتى بأن يلفظ انفاسه الاخيرة ، وهذي هي التراجيديا المحزنة لحرياتنا ولادعاءاتنا المفبركة عن الانسان وحقوقه وشخصيته وآماله في حين انه ما من احد في قوقعتنا الضيقة يعرف ما يحق له حتى يفهم حقوق الاخرين، لنتسكع كلنا فردا فردا وازواجا ومطلقين وارامل وايتام امام السفارات باحثين عن تلك الحرية المطلقة التي ننادي بها والتى نتعطش اليها والتي لا نعرف اسلوب ممارستها، والعلة ان الفرد يكوِّن المجتمع الذي بدوره غير راض عن اسلوب الحياة الشرقية والكل يصبو للتغير ويجد نفسه غير قادر على معايشة التخلف في عوالمنا الثالثة والكل في نفس الوقت يمارس تخلفه الملتصق بكينونته متفردا باحكامه وبقراراته المنتهِكة والمنتهَكة في الوقت ذاته، والنكتة هنا اننا اذا توجهنا للغرب هل سنمارس تلك الحريات التي نصبوا اليها اذا السنا نحن من نشكل هذا المجتمع ؟ فهل نستطيع مجازا ان نتخيل الارض متخلفة او الشجرة التي نتفيأ بظلها قمعية، وهل يعقل ان تكون المياه التي تجري في اراضينا منافقة، لا نحن اذا كنا فاقدين الاهلية في معرفة كلمة الحرية فلا نستطيع الا ان نسير في طرقاتنا المعتمة لنؤول الى عدمية احاسيسنا واحترامنا لوجودنا الكوني الذي اذا استنطقناه ربما يصرح لنا بخجله لاحتوائنا في سلسلته اللامتناهية، والتغيير الذي نصبوا اليه لا بد ان يتسم بالجدة والتمردات المثمرة لاننا نحتاج الى الجديد في حياتنا والذي يمثل ذاك الجديد هو الانسان الجديد، اي الجيل الشاب المتمرد على الافكار السلفية والعتيقة ليخلق فضاءا حرا لا قشور رقيقة متصدعة، فالحرية ممارسة فردانية تبدأ بايمان الفرد بفكرة الوجودية اي انا موجود اذا انا كائن حر،وفكرة استجداء الحرية من الاطراف الاخرى السابقة او اللاحقة ليست الا عجزا لان الحرية تحتاج الى ممارسة لا الى مناظرات واستجداءات عقيمة، فتعقلوا يا اولي الالباب و العلة مو من الوطن العلة من ساكنيها ...فلا تخلقوا ازمة هنا وهاهنا في شرقي نطالب بالحرية المطلقة ونحن لا نملك ادنى نسبة من وعينا لها، ونشتم الهواءات الملوثة بالمطلق وننام على اسرتنا الغبية بالمطلقية نفسها، فاذا نظرنا الى تلك الحريات المزعومة التي تُمارس بسراويلنا الضيقة كضيق آفاقنا وتنانيرنا القصيرة كقصر انفاسنا ومكياجاتنا التي تلطخ وجوهنا كما تلطخ ثقتنا بأنفسنا ، أو في اغاني (الراب )التي تزعزع ما تبقى لنا من نافوخ في رؤوسنا عندها نشعر ان الحرية في بلدي ليست سوى قشور متصدعة، حتى تلك العذابات والمبالغات التي نعانيها ليست الا للحفاظ على تلك القشور التي تتلاشى شيئا فشيئا فلا تولد الينا سوى وهما لذيذا سرعان ما يذوب تحت السنتنا، حتى غدت مجتمعاتنا سجون كبيرة تبتلع كل مواطنيها، والمواطنون هم الذين يمارسون مهنة الجلاد امام بعضهم البعض فتتحول شوارعنا الى ساحات تعذيب لنمارس هوايتنا المفضلة في ان ندوس على من نقابله صدفة او بدون صدفة لنمحقه ونجعله من اسفل السافلين، فاما ان ينادي بحياتنا ليصبح ابن الله المبجل ومن شعب الله المختار ، او ان يعارضنا في التفكير فنرجمه بالسنتنا واهوائنا اللحظانية فلا ندعه حتى بأن يلفظ انفاسه الاخيرة ، وهذي هي التراجيديا المحزنة لحرياتنا ولادعاءاتنا المفبركة عن الانسان وحقوقه وشخصيته وآماله في حين انه ما من احد في قوقعتنا الضيقة يعرف ما يحق له حتى يفهم حقوق الاخرين، لنتسكع كلنا فردا فردا وازواجا ومطلقين وارامل وايتام امام السفارات باحثين عن تلك الحرية المطلقة التي ننادي بها والتى نتعطش اليها والتي لا نعرف اسلوب ممارستها، والعلة ان الفرد يكوِّن المجتمع الذي بدوره غير راض عن اسلوب الحياة الشرقية والكل يصبو للتغير ويجد نفسه غير قادر على معايشة التخلف في عوالمنا الثالثة والكل في نفس الوقت يمارس تخلفه الملتصق بكينونته متفردا باحكامه وبقراراته المنتهِكة والمنتهَكة في الوقت ذاته، والنكتة هنا اننا اذا توجهنا للغرب هل سنمارس تلك الحريات التي نصبوا اليها اذا السنا نحن من نشكل هذا المجتمع ؟ فهل نستطيع مجازا ان نتخيل الارض متخلفة او الشجرة التي نتفيأ بظلها قمعية، وهل يعقل ان تكون المياه التي تجري في اراضينا منافقة، لا نحن اذا كنا فاقدين الاهلية في معرفة كلمة الحرية فلا نستطيع الا ان نسير في طرقاتنا المعتمة لنؤول الى عدمية احاسيسنا واحترامنا لوجودنا الكوني الذي اذا استنطقناه ربما يصرح لنا بخجله لاحتوائنا في سلسلته اللامتناهية، والتغيير الذي نصبوا اليه لا بد ان يتسم بالجدة والتمردات المثمرة لاننا نحتاج الى الجديد في حياتنا والذي يمثل ذاك الجديد هو الانسان الجديد، اي الجيل الشاب المتمرد على الافكار السلفية والعتيقة ليخلق فضاءا حرا لا قشور رقيقة متصدعة، فالحرية ممارسة فردانية تبدأ بايمان الفرد بفكرة الوجودية اي انا موجود اذا انا كائن حر،وفكرة استجداء الحرية من الاطراف الاخرى السابقة او اللاحقة ليست الا عجزا لان الحرية تحتاج الى ممارسة لا الى مناظرات واستجداءات عقيمة، فتعقلوا يا اولي الالباب و العلة مو من الوطن العلة من ساكنيها ...حريات يا جماعة فاشارات المرور في شوارع مدنيتنا عاطلة ولا يوجد لدينا مختصين في صيانة احاسيسنا التي غُيبت من زمان ...



#روبين_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاصيل
- انتخابات خارج دائرة التصويت.....!
- اجتماع تحضيري لحزب جديد


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - روبين قاسم - ازمة حريات