دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:49
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
إذا ما كانت الانطلاقة والبدايات سِمة فضائنا المُكتَحِل بنهرين و مسافة مدها صوب المدى وجزرها صوب الوطن آصرة لأحلامنا المشتركة وحبر حضاراتنا المتداخلة ، فهل تستمر رحلتنا البرومثيوسية التي لا تنتهي إلا فوق ضفاف الأجساد التي تُعَرَف حيناً وتبقى مجهولة الهوية اغلب الأحيان .
لم تخبرنا عرافات اور عن الأسرار كلها وعن قائمة أسماء القتلة الذين رحلوا والذين يرحلون ، لأنهن أدركن إن وارثي الحضارات يحتكمون للعقل ، العقل الذي يكشف ويرفض منطق الموت المجاني وبحث الدم عن الهوية رغم ما جرى خلال الأيام الماضية من أحداث مؤلمة في وسط وجنوب الكدح العراقي .
حينما نرى النزف بحجم الوطن و الدم مداً لا يعرف الجزر ، نعلن نحن الكتاب الكورد كما كنا ، إننا نتخندق مع الأبرياء الذين يقتلون دون وجه حق كي يُهرَب الوطن عبر برميل نفط .
نصرخ بوجوه القتلة وهم مافيات النفط مقابل الوطن ومافيات المخدرات مقابل الحريات :- إننا مع صرخة أطفال مدن العراق ، مع النساء وهن يحملن كل الأعباء ، مع فتية وفتيات وسط وجنوب الكدح العراقي.
كفى لفوضى دعاة وحدة العراق ، من الذين وضعوا الأسوار حول المدن التي خرجت توا من محرقة الفاشية ، مع المدن التي قسموها أحياء كي يغتالوا فيها بقايا الأحياء ، مع الأحياء التي تقاوم فكرة الحارات التي تعلن عن جيوش تنتظر وترفع جزيتها بديلا عن حريتكم.
معكم ايها الحالمون رغم كابوس أرحناه وأخرى سنؤرخها لان أحلامنا مشروعة ، معكم يا بقايا ثوار ألطف في رفضكم لمافيات تفرض فكرة قانون القوة بديلا عن قوة القانون، معكم في جعل الإنسان في فضائنا المشترك البوصلة الوحيدة والاتجاه الذي لا ينافسه اتجاه ، معكم من اجل التحرر والخلاص الإنساني ، ولن يكون إلا بعراق ديمقراطي فيدرالي .
ناجي عقرواي
احمد رجب
كوردة أمين
سميرة مراد
عوني داودي
قيس قره داغي
صفوت جلال جباري
كارزان خانقيني
حكيم نديم الداودي
ئاري كاكائي
دانا جلال
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟