أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:لا اخشى النمطية والتكرار فلكل قصيدة لي شكلا ولحنا مختلفا















المزيد.....

الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:لا اخشى النمطية والتكرار فلكل قصيدة لي شكلا ولحنا مختلفا


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 06:59
المحور: الادب والفن
    


الشاعر اللبناني مازن سلام يقدم قصيدة شعرية مختلفة قليلا عن ما هو سائد اليوم
ففيها رومانسية وانسحابا تاما من تعقيدات المشاعر اليومية وتردداتها الفائقة الحساسية
هو يختار واحته ويستمتع بما طاب فيها من قطاف الشكل واللحن وسط صحراء الادب العربي حيث ليس هناك سوى السراب
وكأنه يجد فيها ملجأ من تلاطمات السياسة العربية ومعزوفاته الضحلة التي لاتخرج عن نشاز الساسة فهي لاتوصلك الى بروافق ولاتتكلم ولاتصف شيئا معينا فقط تندمج في مجالات "الماء الاسود" الارتزاقي الدموي
فهي نثر بلا قضية الا الهاء الناس بالسفسطة
وهي حديث عن الحداثة والعلمانية التي تقطع مع اي تفاعل حضاري وتدين اي ظاهرة وطنية وتؤكد انتحارها في قيم الاستعباد الصهيوني الامريكي ان كانت بمعانيها السلفية او العلمانية الشكلية فكلاهما يصبان في تجارة المحتل الامريكي ووكلاءه من الحكام العرب ..
الرومانسية التي يقدمها مازن سلام مختلفة تماما فهي تنفر من اليومي المبتذل وتقف مع الحق بكل وضوح وتعرب عن طموحها بالاستمرار بالاشتغال على الحان النفس البشرية لأنها الكنز الحقيقي لمواجهة عبث الساسة وشعراء الساسة للفوضى العدمية؟
في موقعي" اوراق99" و"نور الادب" جرى هذا الحوار:

السؤال الاول:
الشاعر "الأندلسي"مازن سلام
تحياتي لك ..
كأنك قادم من عصر ابن زيدون ولولا تأثرك بقاموس الأدب العربي الكلاسيكي لقلت انك تنحو بأسر الطبيعة الخلابة للبنان والأندلس فتقطف ما تشاء من الاشعار ..ولولا بعض استعاراتك والاسماء التي وردت في قصيدة صبرا وشاتيلا وجنين لحسبت اني اقرأ زخرفات مخطوطة لشعراء اندلسيين على أوابد قرطبة او غرناطة..سكون ولكن سكون معبر وشفاف من منا لا يحب رومانسية شعراء الأندلس ورقة مشاعرهم التي خلصت الشعر العربي من تكلفه وتباهيه ودونكوشتيته..
- ولكن هل تعي انك اقرب اليهم ام انك كما عبرت بإجابتك السابقة تفضفض- الكلمة من عندي - فتكون القصيدة كما نقرأ؟
الاجابة الاولى:
و تحياتي لك أيها الشاعر الفنان
شكراً لهذه المقدمة الجميلة من بين أنامل فنان طيّع الكلمات و شكـّلها و لوّنها بأنفاسه,
هذه المقدمة التي نفتني إلى قرون و أزمنة خـَلتْ, قد تظلم الأندلسيين فيها , و قد تظلمني بالأندلسيين ,
أنا و كما قلتها و أقولها يا صديقي , شاعر بفطرتي و حروفي و بساتيني , مفردتي بسيطة قريبة , لم تلد إلا أزهاراً عاشقة و لم تسكب إلا خمرة معصورة من شفاه سمراء, و كما أنّ لكل شاعر بصماته الخاصة فإن بصماتي تحمل السكون في حناياها كما ذكرت. شعري هادئ مثل طباعي , فأنا نادراً ما أغضب من أحد أو من شيء لكن , إن غضبت أغضب لأحد أو لفكرة. لا أعتقد أني تأثرت بهذه المدرسة على وجه التحديد أو بغيرها بل إني مزيج من موروث شعريّ و كلاميّ و موسيقى سافرت عبر الأثير و حطـّت على شباك قصيدتي فأنجبت شعراً قد يشبه شعراء الأندلس .
أكرر شكري على الصور البديعة التي نعتّ شعري بها. و لقب الأندلسي الذي وصفتني به.
................................................
- السؤال الثاني:
تعقيدات الصوفية وفلسفتها عن تجليات الله في البشر والطبيعة و..لا أجدها في شعرك؟ واحسب انك قارئ جيد للشعر الأندلسي والعربي الغزلي وتعبيراته في زمننا فأضحت تشكل مخزونا يشحن قصيدتك ويمنحها سلاسة ليست غريبة على أسماعنا
سأحاول أن أكتفي الآن ..
الاجابة الثانية:
الصوفية واسعة شاسعة كما تعلم و ظاهرها الباطني ليس مقبولاً من الجمهور بشكل عام, فما بالك بباطنها . لن أسترسل في هذا الموضوع , على الأقل الآن . بل سأكتفي بفكرتين تلمّحان إلى هذه القصة.
و قبل ذلك أرحّب بك مجدداً و يسعدني أن سلاسة قصيدتي ليست غريبة على الأسماع.
ـ هل تستطيعين أن تفسّري لي
لماذا كلّما ذكرتُ الله أذكركِ؟
وكيف عندما أخاطب الله في مناجاتي
أراه أمامي و أسمعُ صوتَكِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ لماذا لم تعُدْ تخيفني النار
و كيف طلعَ من ظلمة الفؤادِ نهار ؟
و كيف أشرقتْ بنوركِ أنوار ؟
و كيف, كيف بعد ظهوركِ ...
ما زال في الدنيا كفــّار ؟...
.............................................................
السؤال الثالث:
بداية، شكرا لك.. فطبيعة ردودك تكشف انك سلام على سلام فلديك طاقة احتوائية فعالة ..
واعذرني، اوجه تحيتي لكل من اعرفهم بالمشاركة طلعت سقيرق مبدعنا وقائد الأوركسترا الأدبية لأوراق 99 ومالكة هذه الواحة الغناء بالشعراء ومن يتذوقون الشعر..في زمن سياسي وحتى أدبي قاحل مجدب متصحر..وكل عام والسيدة الأديبة المشرقة هدى بألف خير بمناسبة عيد ميلادها وربيعها المزهر باللغة الأدبية الجميلة ..
كنت قد تابعت برنامجا اسمه على ما اعتقد" رائدات "في قناة "الجزيرة" تحدثت فيه الفنانة التشكيلية الكبيرة ابداعا وسنا طبعا تمام الأكحل.. وسردت تفاصيل موقف انساني مؤثر من مدرسة المقاصد الاسلامية تجاه موهبة لاجئة معدمة ورعايتها ..كما أذكر ان الأنظمة العربية لم تعط السلاح لعبد القادر الحسيني ووجدوا قرب جثمانه مسدسا لمواطن لبناني معروف اهداه اليه..وهنا اتحدث عن تضامن فعلي بين ابناء الشعب الواحد الفلسطيني واللبناني..
- فعلى سيرة الفن التشكيلي هل تجد تأثيرا لمدرسة فنية معينة على شعرك او انك تجدها الأقرب الى اسلوبك الشعري وهل يغلب الأبيض والأحمر الشفاف عليها ام المنمات ام ماذا.. لاسيما انك في عاصمة الفن العالمي باريس؟
الاجابة الثالثة:
يسعدني اللقاء بك مجدداً . حسب ما أعرف أن هذا المواطن اللبناني المسؤول أعطاه مسدسه " الأميري ".
ـ من الفنانين أرتاح إلى RENOIR, CEZANNE, MONET , حيث نلمس بعض تفاصيل الطبيعة و "الحميمية" و تعابير الوجوه و الأجساد . أحب في قصيدتي أن تأخذ من يقرأها برحلة في لوحة جميلة . كما أرى في لوحات الفنانين قصائد من الألوان و ألحاناً من الأشكال . ألواني و كأنك رأيتها , هي تميل إلى الرقص بالأبيض و الأحمر و كل ما هو شفاف ... من المؤكد أني أتأثر بالجمال لكني أعتقد أنّ الفكرة لحظة تكوينها تكون قد لملمت من هنا وهناك كل المواد اللازمة لهذا الطبق " القصيدة " . و تكون الولادة.
......................................................
السؤال الرابع:
- الشاعر البكر، هذا ما يمكن قوله عن شاعر غيرمعني اذا كانت القافية لا ترافقها التفعيلة البحرية او الشكل التقريري النثري ويكتفي بفكرته وحبه لشغل المفردات في مشغل الوجدان الفني البريء..ولكن الا تخشى ان تدخل في النمطية مادمت تكتفي بالتنويع الوصفي و لاتشتغل على الدهشة ومفاجأة المتلقي بثورة ما ..بوصف ثائر غير مألوف لقيم المجتمع..؟
الاجابة الرابعة:
أنا بكل فخر إنسان بسيط ولا أحب التعقيدات و هذا الشاعر الذي يرافقني أبداً , يشبهني تماماً و لا أخشى الوقوع بأي شكل من أشكال النمطية لأني في قصيدتي لست " أحادي الصوت " و الشكل و اللحن فكل قصيدة لها طعمها و شكلها الخاص , وكما قلت في بداية تعليقك إني سلام على سلام , فإني في لحظة الثورة و الجنون أخرج بفسحة كالتي قدّمتها في آخر قصيدة أدرجتها هنا في هذا الحوار بعنوان " كافرة و معربد ", و أيضاً في قصيدة " نبية الحب " و طيف إله " و " عبادة " المدرجة على صفحات الحوار. ثم أرفع الراية البيضاء مؤقتاً استعداداً لدخول قصيدة جديدة. لا, لا خوف من النمطية فلا شيء ثابت عندي إلا الحب بأصوله و فروعه.
...............................................
السؤال الخامس:
- لديك قصائد مغناة..فما هي تجربتك مع هذا العالم هل هناك مقابلا ماليا يستحق الكتابة ام انك لاتجد ما يستحق تكرار التجربة..؟
الاجابة الخامسة:
قصائدي المغنّاة بمعظمها تغنّى في مجتمع خاص و في سهرات خاصة مع أنها تستحق أن ترى العالم الكبير في زمن الأغنية الحالي , إذاً هي دون أي مقابل مادي , كونها لم تنشر.هناك أغاني للأطفال كتبتها في إطار فكرة تجمع الأغنية التراثية الفرنسية مع نصوص لي من وحي الأغاني. وهذه تجربة ثقافية أكثر من كونها مادية , مع العلم أني لم آخذ أيضاً أي مقابل.
لا أريد فلسفة الأمور , فإذا كان من أغنية لشاعر , سوف تدرّ بالمال على المنتج و الملحّن و المغني , فلماذا لا نكمل الدائرة لتصل لصاحب النص. لكني لا أكتب للسوق و للتجارة و قلة من "الشعراء" يكسبون من نتاجهم . على العموم ولا تضارب فيما أقول , لا أرى مانعاً لذلك , لكن المهم أن لا يدخل الشاعر في بورصة الإنتاج و يصبح عبداً و موظفاً في شركة.
....................................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدونيس ومحمد عبد الوهاب وفكر النهضة الاستعمارية البوشية ؟؟
- الشاعرة فابيولا بدوي تجيب على اسئلتي حول الاعلام والفن والاد ...
- اسئلة الكاتبة : سلمى عبيد للشاعر احمد صالح سلوم واجاباته في ...
- نكس رأسك يا أخي.. فأنت عربي؟؟
- الشاعر احمد صالح سلوم في اجابة على اسئلة الشاعر الفلسطيني طل ...
- مرة ثانية تعقيبا على وفاء سلطان كحالة نموذجية لمقاولات- الما ...
- الفضائيات ومعاني الريموت كونترول النفسي :على هامش حلقة تقييم ...
- الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق في اجابة على أسئلتي:كل شيء في ال ...
- دعم -اسرائيل- وثقافة التطهير العرقي والديني؟
- في حوار مع الشاعر احمد صالح سلوم :الشعر العربي و متطلبات الم ...
- الآشنيات الاعلامية في الجسد الامريكي النازي؟- كنموذج المدعوة ...
- متى يصدر تقرير فينوغراد الجديد عن هزيمة العدو في غزة؟
- قصائد مختارة من اربعين مجموعة شعرية من اصداراتي
- الفرق بين كاسترو وآل سعود؟
- ذكريات مع عبد الرحمن منيف
- رحلة حب وصداقة بين الموسيقى العربية والالات الغربية العازفة
- الاردن أولا.. ام أخيرا
- ميركل وشرعنة جرائم النازية الصهيونية؟
- الشاعر الفلسطيني أحمد صالح سلوم يتحدث ل «الحقائق»:الجلاد الص ...
- انهم يستكثرون زبد البحر عليهم؟ ..


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - الشاعر مازن سلام و اجاباته على اسئلة الشاعر احمد صالح سلوم:لا اخشى النمطية والتكرار فلكل قصيدة لي شكلا ولحنا مختلفا