أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - رجال في بوتقه العنف اللامرئ














المزيد.....

رجال في بوتقه العنف اللامرئ


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:15
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


قهر يتغلغل في الداخل لا يشعر به إلا صاحبه سواء كان رجلا أم امرأة.
قهر يظل مصاحبا صاحبه طوال عمره يشعره بالوجع والأسى وحيرة السؤال لماذا نقهر بعضنا، لماذا نظلم بعضنا وتبقى الاجابة تتأرجح لأسباب كثيرة لا يقتنع بها حتى صاحبها.
العنف اللامريء.. القهر الذي يمارس ضدنا أو نمارسه ضد من حولنا يتحول مع الأيام الى ذكرى أليمة نحاول الهروب منها ننجح أحيانا.. ونسقط في هوة الحكايا أحيانا أخرى.. الحكايا كثيرة.
القهر والمجتمع
حين نتساءل فيما بيننا من نكون، ولم نحن وهل ما نعيشه نصيب مقدر أم نتيجة تصرفاتنا وتحكم العادات والتقاليد بنا.
أهو الحب المفرط ام التحكم في مصائرنا.. من قبل أولياؤنا سواء من الأهل والاقرباء ام المسؤولين في الدراسة او العمل.
وهل فعلا كلنا رجالا ونساء نعيش في بوتقعة العنف اللامريء "القهر"
قد يقول قائل ان ما يعيشه الرجل من قهر وقمع على جميع الاصعدة اكثر بكثير من القهر الذي يمارس على المرأة والذي قد يكون ذا وجه واحد. لكن قهر الرجل متعدد الوجوه، فهو مقهور سياسيا واجتماعيا واقتصاديا "وان كانت هذه المقولة لا تشمل الجميع بالطبع الا ان النسبة الغالبة من الرجال في عالمنا العربي.
نعيش فعلا في بوتقة العنف اللامريء.
مسؤول مقهور:
أحد المسؤولين ابتسم بحزن وعلق على الحديث بقوله: عندي شهادات عالية تشهد لي بتميزي و تدرجت في اكثر من وظيفة برتبة مدير عام.. ومنذ اكثر من عشرين عاما.. لم اصل للترقية لان اكون وكيلا للوزارة رغم انني استحق هذا وعن جدارة.. نعم اشعر بالقهر احيانا لانني لست من اقرباء المسؤولين الاكثر سلطة.
لكنني في النهاية اخدم بلدي وهذا يخفف من ألمي.
العنف اللامريء للجمتمع:
كانت عيناه حائرتين وهو يغتصب ابتسامة رقيقة ويلقي بعض ابيات من الشعر الذي يقطر عذوبة وجمال.
هز رأسه وقال " نعم أعترف أننا الرجال نعيش في بوتقة القهر العنف الامرأي كما نسميه ) أنا شخصياً ومنذ اكثر من عشرين عاماً عشت قهر المجتمع بتقاليدة و عاداته حين رفض أهل حبيبتي أن أتزوجها لأنها من قبيله أخرى .
أحسست أن القهر يأخذ روحي حينما زفت لرجل غيري .. هربت من أهلي الذين لم يسعوا لإنقاذي وهربت من بلدي الذي تتحكم به عادات و تقاليد بالية عشت حياتي هائماً في الخارج ، وكان لا بد لي من العوده .
وجدت حبيبتي قد طلقت ،فرحت وقررت أن أستردها لكن كانت العادات والتقاليد مشنقتي ، رفض أهلي هذه المرة أن أتقدم لخطبتها وحاصرتني الإحتجاجات كيف تتزوج مطلقة.. لم أنقذ هذه المرة حبيبتي التي عاشت هي الأخرى قهراًَ غضبت صرخت حاولت ثم غادرت البلاد مره أخرى .. قهركوخز سكين في الخاصرة ويد مشلولة لا تستطيع سحبها.
هذه هي الحقيقة حين مللت الغربة ،عدت مرة ثانية لأجد أهلي قد قرروا تزويجي بمن أرادو.
تزوجت وأعيش حياتي الآن مسؤولا عن عائلة،لكنني لم أتخلص من معاناة القهر وعدم الإستقرار.

للقهر ألوان أخرى :
مجموعة من الشباب تحدث أحدهم عن عنف لامرئ مختلف تمارسة والدتة علية وهو وجه آخر للقهر فهي ترفض أصدقاؤة وسهراته وحتى الفتاة التي أختارها قلبه .
يقول : والدتي ترى الأشياء من خلال وجهة نظرها وتريدني أن أتبع كل آرائها بلا تردد أو نقاش حتى التي لا تعجبني ، أشعر أن حياتي متعبة و اختياراتي غائبه و أمي التي أحبها رغم كل شيء غائبه عني رغم أنها حاضره!!
لعل زاهر يرى في العنف اللامرئي وجها آخر في أسلوب وزارة التربية في كثير من الدول العربية حيث تبحث عن المعدلات العالية للطالب لقبوله حسب الجداول التي تم تحضيرها وليس لطبيعة شخصية الطالب وحبه للمواد .
يتابع قوله: اننا نعيش عنفا لا مرئيا منذ طفولتنا فاللعب ممنوع و التخيل مرفوض و المشاغبة لها عقابها و المدارس تحشو معلومات دون محاولة إكتشاف مواهب وابداعات الطالب بل مجرد إرهاق في الواجبات .
والجامعة تضم عنفا لامرئيا آخر في عدم تفهم الأساتذه لنفسية الطالب و فرض نقاش و محاضرات حسب و جهة نظرهم أما نحن الطلبه فعلينا أن نحشو عقولنا بما يريدونه .
أن الشهادة مجرد طريق للوظيفة وليس لتنمية الشخصية!!

عنف بلا عنف :
نعم إذن يعيش الكثيرون ضمن حكاياتهم بعنف لا مرئي بحيث لا يشعر الجميع بأنه عنف لانهم لا يعترفون إلا بالعنف المرئي الذى ينتج ضحية نتيجة الضرب أو التعدي أما العنف اللامرئي فلا يحاسب عليه أحد لأنه كأمواج البحر الهادره نراها ونسمع صوتها و لاتملك إلا أن تبتعد ركضاً إلى الشاطئ نحول تهدئة روعنا فقط.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأه في حياه الرجل قاعدة أم إستثناء !!!!
- بين الصراحه والخجل
- ملكات الجمال تفخيخ للأعصاب
- وهما أو خيالا حاجتنا للحب بعيدا عنه
- الخصام
- أريده ذكرا !!!
- الفنانه العراقيه تقف بشموخ
- تدخين المرأه بين السرية والعيب !!!!!
- حين يحتفل الرجل بعيد المرأة !!
- المرأة في عيدها ضحكوا عليها وقالوا..!!
- زواج خلف الجدران بين متعة المرأه ومصلحة الرجل !!!!!!
- رجل بين النساء !!!!
- إمرأه من نوع خاص
- الطلاق صك نجاة !!!!!
- الزواج الثاني تهمة للمرأة وهروب الرجل من نفسه !!!!!!
- جسد تحت العباءة !!!!!!
- أحلام زمن القلق
- أخيراً بدأت أفهم !!
- لماذا يكذب الرجال؟
- إذا حكت شهرزاد


المزيد.....




- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - رجال في بوتقه العنف اللامرئ