أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الحاج عبد العزيز - اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [9]















المزيد.....

اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [9]


عادل الحاج عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 02:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


(( .. في دروب الليل نهارِّك / وقَبلْ ما يُطول انتظارِّك نحن جِينا /وديَل أنحنا القالوا فُتنا/ وقالوا للناس انتهينا/ جينا زى ما كنا حضنك.. يحتوينا((
(محجوب شريف، الأطفال والعسكر)
إرتجاع
كنت دائم التوق وأنا اعتزم انجاز مهمة ايقاظها من سباتها، ولعل ما اعنيه دون مزيد من الشعر هنا؛ هو ايقاظ الرَّغبة في الكتابة من جديد.
ما يكاد يكون مدهشاً حقاً، هو انَّني وجدت تلك الرَّغبة لم تكن يوماً لديَّ تغض ملئ العينين بالمنام و إنَّما يبدو ان الرغبة في الكتابة لديّنا كانت تسترق السمع لمن هم يتربصون بها، او علّها كانت تتلصَّص على دبيب تسربهم إليَّها ومنها فُجاءةً دون تعليل، عشية احتدام أيّ نص مغاير.

لذلك ما توقنه وتطمئن له الروح الآن تماماً هو قدسية ارتمائي في احضانها (الكتابة)، مها كان من ثمن..!
ولكن ما هو افتك دهشاً حقاً، هو ذلك التوجس والهجس الذي ما انفك يحيط بكامل عطائنا المكتوب في هذا الزمان.. هل اصبح الحرف المكتوب يمتلك كل هذه السطوة والجبروت على اوضاعنا وذواتنا المضطربة؟ ام ان عزائم الرجال هي التي خارت.. فأصبح بعض من يكتبون، لا يسطرون ما تضمره افئدتهم!

فعليه تأتي كتابتهم تفارق تماماً مبادئهم وعزمهم؛ اذاً ما .. اشجع و اروع الأسئلة التي تحمل احشائها. كل السذاجة والبراءة والعنفوان.
لتهزم ... شيخوختهم ( الفكر هنا) .. ولا صدقهم .. وعلّه ايضاً خوَّارهم .. وهم يشيحون بأقلامهم وضمائرهم عن الإجابة.

فنّ التساؤل .. واجهاض الأجوبة
منذ امد ليس بالقصير .. كنت اطرح على نفسي دائماً تساؤلا ما .. ظل يدور بخلدي دونما اجابة شافية له.
رغم الأيام السنوات .. ما انطفأت جذوته، لتظل مشتعلة على الدوام. او انني كنت الجأ لذلك التساؤل كلما خارت عزيمتي بمواصلة الكتابة في هذا التوقيت من العمر.
فكرت اكثر من مرة في ان اجعل من تساؤلي هذا عنواناً لكتابة جديدة؛ علّها تكون بالنسبة لي بمثابة مخرجاً لائق، لقطع الوصل عن هذا الخيط الملتهب من الكتابة والذي اجدني تورطت فيه؛ وتورَّطت ذاتي بدورها معه.
هذا النوع من الكتابة المتبرجة حدّ "الصعلكة" بمنطق ولغة اساتذتي المحتشمين.

لذلك ما هو جدير بالعودة إليه ثانيةً؛ (اي في حديثنا هذا) هو ان ما كنت ارمي اليه من تساؤل – حميم – الاَ وهو ما اللائق اتباعه والإتيان به في زماننّا هذا ونحن نعتزم الكلام؟
امصيرنا هو ان تهتدي تجارب جيلنا هذا كتابةً بنفس وسائل من سبقوهم في الرأفة بالحرف والتطبيع مع القراء المحايدين في كل الظروف؟
ومَّما يجادلون به جيلنا هذا هو ان اصبروا وثابروا حتى تصقل تجاربكم؛ وحينها تكونوا قد اخذتم نصيبكم بالكامل من ملذاتها وُجبتم كل موائدها، وربّما زوجناكم بعدها بكراً تقر بها عيونكم.

ثمَّ بعد ان تهدأ رغبات اجسادنا وشهواتها، ونحن حينها على شفا القبر.. يمكن لاجيالنا حينها ان تفكر في مزاولة الكتابة. فحينها كل شئ يكون قد اتخذ موضعه كيفما شئنا، وشاءت لنا غرائزنا السلطويَّة ان ننعم من كل ما طاب.
حينئذ يكون يسيراً ان تصبح كاتباً / صحفياً / ومفكراً مرموقاً، وساعتها ايضاً يصبح لائقاً ان تقرأ الشعر الغزليّ!!

وانت في ارذل العمر.. ما.. اروع ان تُسبح بحمد ربِّك الذي وهبك من كلِّ شئ مقداراً بعدل!
ترى اهي هكذا الصورة المُثلة هكذا .. والتي يريدون لأجيالنا ان تمتلك لها عينين؟
اهو هكذا الوضع الأمثل او الأفضل لمسار ومسيرة الإبداع ؟ .. وهل هكذا يُتَّخذ صراط المبدعيين لديهم؟ .. ام .. تراها اضغاث احلام .. لأجيالنا هذه الرغبة في الإختلاف والتغير، وهي التي ما لوت على شئ الاّ ونَهَرها وزَجرها اطباء الإجهاض لكلّ مشاريعنا الوطنية والفكرية التي نحلم.
علَّه من الحداثة القول بلغة اليوم : ان من حفر حفرةً لأخيه جلس عليها!

كذبة ابريل (1985) وما حُكمها..؟
في هذا الجزء من مقالتي هذه كنت احاول ان استجمع عزيمتي لإنجاز بحث معمق حول تلك الظاهرة، الاَّ ان موسم الكذب قد داهمني بحلوله من جديد؛ ونحن في شغلٍ من امرنا.
هذا الطقس الموسمي هو ما يعرف بكذبة "ابريل" April Fool’s Day
فهذا اليوم الذي لا يعد حتى الآن عطلة رسمية كسائر العطل الرسمية، ولكنه صار يوماً يحتفى به في العديد من الدول؛ وهو يوم غالباً ما يصادف الاول من ابريل؛ ويمتد في بعض البلدان حتى ليظل يلازمها حتى العشر الأخير منه [2].
من الأمور التي تربك البعض منا هو ونحن نمارس الضحك احياناً، تجدنا يجب ان نلتفت يمنى ويسرى
ونحن نمارس هذه "البدعة" اللطيفة والداعبة.

يبدو ان البريطانيين هم من اول من ابتدعها على الإطلاق. ولكنها لم تصل ذلك الحد حتى تسمى بعادة يعرفها الجميع الاَّ ببدايات القرن الثامن عشر. على يد الشاعر البريطاني جيفري تشوسر 1343- 1400
لتظهر في ثنايا عمله حكايات الراهبة والكاهن The Nun’s priest Tale ، وهي تعد من الحكايا المعاصرة حينها في منتصف القرن الخامس عشر 14th .

فيما بعد انتشرت هذه "الممارسة"، او هذا الطقس اللَّطيف في كافة انحاء اوربا في فترة قرونها الوسطى، فقد كانت قد ظهرت هذه الممارسة في كل من هولندا وفرنسا ما بين عاميّ 1508-1539 .
اذاً يعود لاوربا وشعوبها القرون اوسطية فضل ابتداع هذه الممارسة الَّلطيفة. او لعل ان الأمر كان مختلفاً
تماماً فقد يكون " شر البلية ما يضحك".

اما فيما يخص الشهر الذي يصادف المناسبة، فقد وجدت ان هذا الشهر "ابريل" (في علم التنجيم)، يقال: انه عندما تكون الشمس في برج الحمل وينتهي في برج الحمل ايضاً، وهو ينتهي في برج الثور .. وفلكياً عندما تبدأ الشمس في برج الحوت، وتنتهي في برج الحمل.

هذا الشهر بالطبع له اصله اللّغوي ايضاً: " اتى اسم هذا الشهر من الإسم اللاّتيني aprilis وذلك إما من كلمة aperire التي تعني التفتح، في إشارة كما يبدو لمظاهر الربيع التي تظهر في هذا الشهر، او من الكلمة الأتروسكية ابرو، التي تعني إله "الحب" آفروديت، وفي بلاد الشام يسمى ابريل بـ" نيسـان"،
وهذا اسم دخل على اللغة الآرامية من اللغة الآكارية، واصل الكلمة السومرية "نيسـانك" وتعني الباكورة
( في= شئ، سـانك= راس، اول) ويسمى افريل في تونس والجزائر.

وفي التقويم القبطي التقليدي يسمى برمودة، وفي بلدان المغرب العربي يسمى شهر ابريل ببرير حسب التقويم الفلاحي، إلا ان بداية شهر ببرير تختلف عن بداية شهر ابريل." [3].
كما يمكن ملاحظة ان الدلالة اللفظية/ اللغوية لهذا الشهر تم انتاجها بواسطة العقل الإنساني المنتمي الى الأقاليم الشمالية من الكرة الأرضية، اذا مع الخضرة يحلو الذكر.
وكل عام وتعود الاعياد والضحكات للأطفال


هامش:ـــــــــــــــــــ
[1] الشاعر ضمير عصره، دراسة نقدية لديوان الشاعر محجوب شريف "الأطفال والعساكر"، جيلي عبد الرحمن.
[2] http://en.wikipedia.org/wiki/April_Fool s_Day
[3]
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%84



#عادل_الحاج_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [8]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [7]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [6]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [5]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [ 4]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [ 3]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ جيلٌ مهدرة احلامه [ 2]
- اللاَّ مُنتَصِّرْ - جيلٌ مهدرة احلامه [ 1]
- استغاثة! لنجدة الأستاذ علي محمود حسنين
- ذهنيَّة التَّخوين - لإبداع المهجر السوداني المعاصر
- عيدٌ جنوبيّ الباسفيك
- إن جاز لكلماتي ان ترثيك يا محمد
- لا عليكِ -اشْراقة-- إنه التجني
- في ظِل الحرب: العلاقات الاسترالية مع السودان - من غُردون إلى ...
- التلفيقيون الجدد - سؤال الأخلاق والسياسة في السودان
- النًخبة وادمان الحفر
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[1]
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[2]
- التُرابي يَضع المرايا أمام الجميع[3]
- محاولة لفضّ الإشتباك


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الحاج عبد العزيز - اللاَّ مُنتَصِّرْ-جيلٌ مهدرة احلامه [9]