إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 07:11
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
حينما كتب أخي الأستاذ عدنان العصار مقاله بعنوان " لقاء الأحبة في هابي لاند يخلو من الإناث " , أول ما فكرت به أ ن أكتب حول وضع المرأة في فلسطين ومدى مشاركتها بصنع القرار , ولقد ذاد إصراري هو ما كتبة الأستاذ أحمد بارود تعليقا حول عدم مشاركة الأخوات الأديبات في لقاء المعايدة الذي جمع لفيف من الأخوة الأدباء وغابت عن المشاركة الأخوات الزملاء,, وقال في تعليقه مايلي " أما عن ملاحظتك حول غياب العنصر الآخر " النسوي " عن الحضور فهي مسألة ربما تتصل في بلادنا هنا بجملة من المواريث التي تحظر على المرأة الخروج والاختلاط ! ؟ لكن المؤسف ان شاعراتنا اللواتي يجرؤن على البوح بالحب والكتابة عنه مازلن عاجزات عن ترجمة تلك الجرأة أو الدفاع عنها في الواقع وفي الميدان !! ".
من هنا أرى أن المرأة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص تكون تابع للرجل فكريا وثقافيا وجسديا , وهذا المنطق تتبناه الغالبية العظمى من الفلسطينيات , وإما أن تطالب بعضهن بالتحرر الجسدي قبل التحرر الفكري والمادي , وهنا تكمن خطورة المعاضلة , والتي تتشبع بالثقافة الغربية وتأخذ منها المظهر بدون العمل على الجوهر .
إن جوهر عملية مشاركة المرأة في صنع القرار وهي التي تمثل أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني يكمن في
التبيعيه المادية حتى لو كانت امرأة عاملة أو منتجة , مع أن العمل والتعليم تخلق نوع من التحرر الفكري والتحرر المادي عند المرأة .
إن نسبة المتعلمات قد زادت بشكل واضح خلال العقد الأخير, لكن على الصعيد الحقوقي والنقابي فقد بقيت كما هي عليه ، كما زادت بشكل بسيط نسبة النساء المنخرطات في العمل الإنتاجي , عبر العقود المنصرمة , حيث ان نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة متدنية مقارنة مع الرجال، حيث بلغت نسبة مشاركة النساء 14.5% (17.9% في الضفة الغربية، و8.1% في قطاع غزة) إحصائية 2006.
وهنا أود أن أقول أنه في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لولا قانون "الكوتة" لما حصلت المرأة على مقعد واحد من مقاعد المجلس التشريعي ..!! , مع أنها تمثل أكثر من نصف المجتمع , ومن هنا نجد أن المرأة الفلسطينية بتبعيتها الكاملة للرجل لا تثق أن تعطي صوتها لإمرأة , وحتى الذين تم انتخابهم بالمجلس التشريعي لم أسمع صوتهم يناضلون من أجل رعاية حقوق المرأة الفلسطينية والتي هي مسلوبة الإرادة .
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟