أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - 1 رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... الحالة العراقية















المزيد.....


1 رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... الحالة العراقية


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 10:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في الحلقة الماضية أستهدفنا إضفاء القيمة الموضوعية ( النسبية ) إلى نسق ( الفكر ) ليس كمعطى بشري ذاتي تصوري أعرج أو أحساسي حسي أرتدادي أنعكاسي ، إنما كجوهر يسعى إلى الأستقلال ، كوجود موضوعي مستقل لايستغني في ماهيته عن المعاناة البشرية ( وهذا هو شرطه الذي بأنتفائه يلغيه ) كمفهوم ينبذ الحدث كمبدأ لايلغي خاصيته إلا ليتكامل بها نحو أرتقاء وتطور لولبين ( كارل ماركس ) لايشرحان ( الحال ) إنما يعبران عنها بل يكونانها . لذا ، قلنا أن الموضوعي يكبح الواقعي ، الموضوعي يعقل الذاتي ، الموضوعي يلجم الميتودولوجي . وأكدنا ، في الحالات المشوهة ، الحالات التي لاتختزل سوى التمظهر اللانقطي ، ذا الدفعة الواحدة ، الدفغة اللاتراكمية ، الدفعة التصورية الألغائية ، نحصل على مثقف يتلمظ قوقعته ويجتر تكوره وخطابات سقيمة ناقصة لاترتقي إلى مستوى ( مشروع الأمة ، حالة المختبر الواحد ، آينشتاين ) فينهار الواقع ( الحالة العراقية ، الحالة اللبنانية ، قريباً الحالة الشرق الأوسطية ) ، وتتمظهر تناقضات مزيفة تحاربية لاتناحرية لاتاريخية تحجب التناقضات الصيروراتية التي تساهم ضمن معطيات أخرى إلى تصحيح العلاقة ما بين تلك ( القيمة الموضوعية ) وذاك ( النسق الفكري ) . تلك العلاقة التي سعى أنجلس إلى إدراكها ~ المؤلفات ماركس و أنجلس المجلد 20 ص 12 ~{ لم تكن القضية ، بالنسبة لي ، قضية إقحام القوانين الديالكتيكية في الطبيعة من الخارج ، بل البحث عن هذه القوانين في الطبيعة ذاتها واستباطها منها }. تلك العلاقة التي عاد الهيجليون الجدد في روسيا إلى تشويهها وخاصة نيكولاي ديبولسكي ، إيفان إيلين ، باريس تشتشيرين . ولاسيما في دعوة ديبولسكي إلى ضرورة الأستعاضة عن شكلية هيجل المطلقة بالشكلية الظاهراتية . ( فلسفة الشكلية الظواهرية المجلد الأول ص 2 ) . تلك العلاقة التي تتجاوز في تاريخانبتها قول ~ ديتزجن ~ في مؤلفه ( منجزات الفلسفة ورسائل في المنطق ) : إن المنطق الديالكتيكي ، بخلاف المنطق الشكلي ، يعتبر التناقض مشروعاً وواقعياً ، لأنه موجود في الأشياء ذاتها .. ص 118 ...
إلى هذا ، والآن ، كي يتسنى لنا أدراك هذة المتقاطعات ، ووعي منطوق نسبية الحقيقية والعمل السياسي والأيداع الأجتماعي ( موضوع الحلقة الثالثة ) ومسألة " وحدة ، وحدات " ( وحدة الأشياء ، مثل أوم ، وات ، جول ) في المنطق الديالكتيكي ، لامندوحة من تجسيد الملاحظات التالية ضمن الحالة العراقية بصورة مقتضبة و مبسطة للغاية .
الملاحظة الأولى . ( المبدأ ، المثقف ) . إن من أهم أدوار ( المقصود هنا الكينونة حصراً ) المثقف / الباحث / المفكر على الأطلاق هو دفاعه ( البحث عن الكينونة ) عن مشروع أكيد يشمل كافة المعطيات الأثنية والوجودية للشعب / للأمة / للحالة . فإذا ما أفتقر إلى هكذا مشروع ( هكذا دفاع ) فإنه لن يرتقي إلى مستوى الموضوعية في الفكر والتاريخ ولاسيما العلاقة الجدلية ما بين هذه العناصر الثلاثة . وأنا حينما أربط ( كصيرورة وكسيرورة ) ما بين تلك المقولات الثلاثة ( الفكر ، التاريخ ، الموضوعي ) وأبحث في العلاقة التي تتوحد وتتأصل بها ، فأنا أبحث ( في الذات ) وليس ( عن الذات ) . وهذه هي المفارقة التي يعاني منها الكثير من المثقفين وأذكر ( بغية التوضيح ) ~ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ، علي عقلة عرسان ، الدكتور محمد عمارة ، فوزي الشعيبي ، مصطفى بكري ، الدكتورة بثينة شعبان ، الدكتور يوسف القرضاوي ، عبد الباري عطوان و آخرون ~ .
ومن هنا تحديداً ، إذا ما تغيب هذا التصور ، أفتقرت الأطروحة إلى أهم عناصرها وهما (هنا ) الحدية والمصداقية ، وبالتالي فقدت ( الحال ) أيضاً أهم خصائصها اللصيقة وهما ( هنا ) الأيجابية والتصاعدية . وهوينا جميعاً شئنا أم أبينا كحالة مختبر واحد إلى القعر ، وغدونا فريسة لحالة ضبابية سطحانية مفزعة ومقززة قد تؤدي إلى عواقب كارثية وخيمة . وهذا هو واقع الحال ، الذي قد يكون أفظع وأكثر فظاظة طالما المثقف / الباحث / المفكر مابرح يحوم كطير مسلوب الإرادة حول مبعثرات ( التناقضات الثانوية ) ويتغافل عن عمق ومساحة ( التناقض الرئيسي ) ويشيح بوجهه عن ( العنصر الداخلي ) مسوغ الأزمة ، مبرر التناحر ، مصدر الضعف ، سبب الرضوخ ( للخارجي ) . وهاهو بليخانوف يؤكد ( قبل الإجابة على السؤال ~ لماذا ~ تتطور الأفكارعلى هذا النحو أو ذاك ، ينبغي النظر ، أولاً إلى الكيفية التي سار عليه هذا التطور بالذات ) ~ المختارات الفلسفية ، المجلد الثاني ص 35 ..
فالمثقف / الباحث / المفكر الذي يدافع ( مباشرة أو غير مباشرة ، من حيث يدري أم من حيث يجهل ) عن تلك أو هذه الديكتاتوريات التي أقترفت مئات الجرائم وصادرت البلد والشعب والأخلاق والدستور ، بل سجلت ( العراق ) على ذمتها في السجل العقاري ، وأبتلعت الجغرافيا وأزدردت الديموغرافيا واللاهوت والناسوت ، فأنه رغم أغتياله للأنسان والمجتمع ينفذ ويطبق أحد أهم عناصر مبدأ التناقض في التشكيلات الأقتصادية التاريخية .
الملاحظة الثانية . ( الديمقراطية والدمقرطة ) . لقد أثبت تطور التاريخ المجتمعي ( بصورة ماكروسكوبية وبعيداً عن الأسترسال والإسهاب ) ، من زاوية أولى ( وجوب ) أنتهاج مبدأ الديمقراطية ، رغم عواهنه وإشكالياته و مآخذه . ومن زاوية ثانية ( إمكانية ) تطبيق مبدأ الشورى ، ( وشاورهم في الأمر ...وأمرهم شورى فيما ...صدق الله العظيم ) . ولن نناقش هذه المسألة فهذا أمر رباني إلهي ، أقره الله جل وعز ، لذا ينبغي معالجته ضمن سياق المعتفدات الإلهية الكبرى ومن خلال ( النص ) تحديداً ، القرآن الكريم ...
وفيما يخص الديمقراطية ، فإنها على الأرجح تبدو على النمط التالي : الديمقراطية هي الطريقة الشرعية الرسمية لممارسة شيء من الخطأ ، من التعسف ، من الأستبداد ، دونما أي مساءلة قانونية . فالإنتخابات التي تبان مثالية تخضع لمقترح الأغلبية ، وتتغافل عن ( الموضوعي ) و ( التاريخي ) و ( مسألة الأقلية الأنتخابية ) ، وضمن هذه الرؤيا تتداخل وتتلاقى آراء هوبس مع بعض فقهاء القانون ( ديجي ) . بل يتعدى الأمر هذا الفحوى ، في إن الناخب وهو حر إبان الأنتخابات يفقد طبيعياً هذه الحرية بعد الأنتخابات . لذا فإن كافة الدساتير ( دون أستثناء ) تحتوي على شيء من الأستغلال ( ماركس ) و شيء من التعسف ( وهذا ما أسميه مبدأ القصور الوضعي للدستور ) ، ذلك القصور الذي يلازم طبيعة الديمقراطية في المسألة الأجرائية ويلتزم بشروط الأغلبية الأنتخابية .
ولكي نتفادى القوة الأجرائية للديمقراطية لامناص من طرح منطوق الدمقرطة ليعم التكافل الأجتماعي وينحقق التكافؤ ما بين كافة عناصر السداسية ( الديمقراطية ، الدستور ، العدالة ، المساواة ، الحق الطبيعي ، الحق التاريخي ) وأستجابة لنداء ( الموضوعي ) في إدراك مفهوم ( وعي الضرورة ) ، ذاك الموضوعي الذي يلجم الذاتي ، الواقعي ، الميتودولوجي . وهذه هي المفارقة المذهلة ما بين التصور الذي يبحث ( عن الذات ) ويحطم هويته والذات ، والتصور الذي يبحث ( في الذات ) فيرتقي بهويته والذات . والذين يبحثون ( عن الذات ) يدمرون العراق ، والذين يبحثون ( في الذات ) يضفون عليه هويته المرجوة اللصيقة وكينونته المتماهية معهما .
وهذا الأرتقاء ليس أعتباطاً ولا جزافاً ، أنه توأم ( وعي الضرورة ) ، ذلك الوعي الذي جسده ماركس في نسقه التاريخي عند أنتهاء المرحلة التانية من التشكيلة الأقتصادية التاريخية الخامسة ( أنتهاء وظائف القانون ، أضمحلال الدولة ، أنتفاء الأستغلال ، أنتهاء الأستبداد ) .
إلى هذا ، لقد أمسى واضحاً الآن لماذا نلوذ بمبدأ الدمقرطة الذي يغرف ( مبرر ديمومته ) من الآتي : أن الدمقرظة هي في طبيعتها ذهنية متعلقة بالمعنى وقوة المعنى ، وتجافي القوة ومعنى القوة . ولاتستند في كنهها إلا على أحتضان الواقع المشخص الأرقى من الوقائعي ( ألبير كامو ) . ولاتقبل إلا أن تكون جامعة مانعة في مسحها الإجابي المعرفي للمجتمع الفعلي القائم الحقيقي . وهنا يتجلى دور الدمقرطة في تأصيل فحوى ( مشروع أمة ) ، ودورها في رد الأعتبار للتاريخي ، للسوسيولوجي ، لرقي الوعي الجمعي ...أما في الحلقة القادمة فلابد من أيضاح محتوى ( جدلية المعنى والقوة ) ......



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأشكالية اللبنانية ... ما بين السياسة ... ونقيضها
- رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... الحا ...
- دالة العنف ... ما بين الأرهاب والجهاد
- رسالة نضالية إلى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الكردستاني


المزيد.....




- رفض ادعاء رئيس أمريكا.. شاهد ماكرون يقاطع ترامب ويوضح كيف قد ...
- لقاء بين وزيري دفاع السعودية وأمريكا.. وخالد بن سلمان يوضح ا ...
- تصحيح فوري وردّ ساخر.. ماكرون يقاطع ترامب في البيت الأبيض (ف ...
- -العرضة السعودية- تدخل موسوعة غينيس
- طبيب يحذر من تأثير الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم على الص ...
- صحيفة: بريطانيا تبحث مع الاتحاد الأوروبي التمويل المشترك للد ...
- العراق يعلن النتائج النهائية للتعداد السكاني
- السلطات الأوكرنية ترصد صواريخ كروز متجهة نحو كييف وتطلق إنذا ...
- ترامب يلغي مذكرة لبايدن تمنع انتهاك القانون الدولي
- سيناتور جمهوري: التصويت الأميركي إلى جانب روسيا -تحول درامات ...


المزيد.....

- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - 1 رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... الحالة العراقية