أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مأمون التلب - صلاة ...














المزيد.....

صلاة ...


مأمون التلب

الحوار المتمدن-العدد: 694 - 2003 / 12 / 26 - 05:31
المحور: الادب والفن
    


لم أتحسس يوماً أن أتَّحد بجسدٍ ما … في هذا الكون الآسن … لكن … كانت في كفيكِ رموزاً لم تشرحها الريح على أبواب السحب و لم يفضحها مطر العام على أوتار كمان الأرض الجاف …

هلا أخبرتِ الريح بسجني فيكِ لتدرِك كيف أنا حرٌ أعلى من عينيها …

إليكِ إذاً

… بعض فضاءٍ كان لديكِ و

صِرتُ

( لديهِ )

أدوِّنُ عمراً يأتي

… يركضُ فينا ببراءةِ طفلٍ ينسجُ فوقَ


ترابِ الأرض بحاراً

… ينسجنا للبحرِ رداءً …

و يُخَلِّلُنا بالمطرِ العاشق …

وعدٌ أنَّا لن نفترِقَ بذاكرةِ الحلم

و

أنَّا

سوف

نسير …

مأمون التلب

22/9/2003 م


 

النص:


سانيماء …

المعبدُ مُغلق …

و الأطيافُ تبارِكُ رقصَ الرملِ

بخفِّ الريحِ

على عرق الكلمات اللوعى

وهي تنامُ على الأنواء …

المعبد مغلق …

أطرقُ / يهوي صمتُ البابِ

هنا

أسفل قدمايَ فأغرق ‍‍‍…


يُشرِقُ حزنٌ

حدَّقَ بين شقوق الباب


تدبُّ نقوشٌ كانت ترقد

فوق الخشب الخاشعِ … في أوصالي


حينَ أحكُّ اللونَ الضامر في عيني

من صدأ الفقد على نظري

يتساقطُ حلمٌ

من قطرات العرق الشاهق في لغتي

و أنا أتأمَّلُ صمتَ الباب …

المعبدُ مغلق

أرفعُ كفي

… تبكي نجماً

وحينَ أحدَّقُ فيها

يقفزُ بيتٌ

_ كان لكفيكِ ملاذاً _

يخبرني أنَّ يديكِ هنا

قبلَ ولادةِ هذا المعبد

و الأبواب السريَّةِ في عينيكِ

… نهارٌ آخر …

بوحٌ نفخَ طيوراً في جسدي

يتفجَّرُ نهرٌ يحمل في نظرات الموجِ

نوارسَ عزفت جرح العالم …

صفَّرَ صوتٌ يحبو فوق شفاهِ النهر

و يحكي عن أسماءٍ ماتت فوقَ بريقٍ حيٍّ …


أدرِكُ هذا الحلمُ )

ففي البرزخ …

يُدرِكُ نهرٌ ما …

معنىً ما …

لم يُشعَل فيهِ قديماً …

رُغمَ تعدُّد لوحات المجرى

ووميض القاعِ المطفأ … تحت الماء

وفوقَ الماء مرايا حُبلى بالشمسِ و بالقمرِ

و بالشفقِ المتخثِّر من ألحان الناي    …


 

 

حَفَرْتُ طريقاً

… مُراً

في تلويحِ البرق

وجدتُّ مَمَراً يسقُطُ بي

وحزِنت لأني قد فارقتُ سماء الليل …

وحين سقطت

تهاوى باب المعبد

حين وجدتُّ سماءً في كفيكْ …

فالمعبدُ قلبي

يحيي في الجدرانِ نقوشاً

نامت في كلمات الطيرِ

وتصحو

حين تموت الروح عليَّ

ويمضي

الطير

إلى عينيكْ …

أصلي فوق شفاهِ الحلم

لكي يتغنَّى بي

ويضيعُ بنومكِ أبداً

حينَ سأقضي العمر

لديكْ …

 



#مأمون_التلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهرٌ .. وسماءٌ .. أعمق


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مأمون التلب - صلاة ...