|
المالكي والعراقيات الفاضلات
حسين خوشناو
الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 08:31
المحور:
كتابات ساخرة
الفساد يهيمن على كافة جوانب الحكومة العراقية. ليس هناك عراقي واحد بحاجة إلى من يشرح له ذلك. الضروري في ما يجري في العراق كشف الوثائق والأدلة التي تدين هؤلاء المجرمين الفاسدين من عناصر حكومة المافيا. في أستراليا حكم جون هاورد إحدى عشر سنة، كرئيس للوزراء، لكنه لم يسرق إحدى عشر دولاراً. ليس ذلك فحسب بل يُحرم عليه إستغلال علاقاته التي بناها خلال فترة حكومته مع الناس في الداخل والخارج، من أجل مصالحه الشخصية في الحاضر وفي المستقبل.
إذا كان المسئول العراقي الحالي صاحب ضمير وشفافية وولاء وطني للعراق والعراقيين، لماذا يشتري الشقق والمنازل خارج العراق بملايين الدولارات من أموال اليتامى والأرامل وعموم الشعب العراقي؟ أنظروا إلى حجم الفساد في وزارات الميليشيات المجرمة. ثمانية عشر مليار دولار تُسرق من خزينة الدولة من دون حساب وكتاب وضمير. أين القضاء في العراق؟ أين المحاسبة؟ وأين الشعب؟ وفي المقابل أنظروا إلى أزهار العراق، من الفتيات الباكرات، والنساء الفاضلات من أصحاب العوائل. !! من أجل البقاء على قيد الحياة، ومن أجل كسب لقمة تسد رمق الجوع تتحول الأمهات والبنات إلى عاهرات وبائعات الهوى، في هذه الدولة أو تلك تحت ضغوطات الحياة والفوضى والدمار الذي صنعته حكومة الميليشيات المجرمة.
اذهبوا إلى سوريا والأردن والإمارات وعموم بلدان العرب وابحثوا عن أماكن عمل العراقيات. من هنّ ياترى؟!
أرجو أن لا يظن أحد أن العراقيات من عاملات البغاء سلكن هذا الطريق بسبب رغبتهن وإندفاعهن الذاتي نحو ممارسة الرذيلة. كلّا. إن أغلبهن من ضحايا العوائل التي واجهت الإبادة والقتل والنهب والتشريد!!! إن القتل والسرقة وغياب العدالة والجريمة المنظمة حولت حياة العراقيين إلى جحيم، ودفعت بهم إلى التشريد والضياع في طرق وشوارع المدن في الدول. وحين يقع الواحد تحت هجمة الجوع الذي لا يرحم، فماذا يقدر الواحد فعله إذا كانت كل الأبواب مغلقة؟!
لو صرف المالكي ( أبو أسراء) ووزرائه مليار دولار فقط للعوائل المشردة، ألم يكن ذلك كافياً للحفاظ على كرامتها من الضياع؟! لماذا تضعون كل هذه المليارات في حساباتكم الشخصية؟! هل تظنون أنكم باقون أبد الدهر مثل ما ظن فرعون ذلك؟!
إننا قلنا كثيراً عن فساد الحكومة العراقية ومسئوليها. لكننا نود أن نسألهم بكل صراحة سؤالاً واحداً: هل لديكم النخوة والشرف؟ أليست العراقيات الكثيرات اللواتي يعملن بعدد رهيب، جزء من المجتمع العراقي؟! كيف تسمح لكم الغيرة والشهامة إن كنتم تملكونها أن تكونوا في سدة الحكم، وتدعون الإسلام والوطنية، في الوقت الذي تندفع العراقيات تحت ضغط الظروف التي صنعتموها أنتم، إلى سلك الدعارة؟!
أهذه هي إنجازاتكم، سرقة أموال الشعب وخلق الظروف التي تتأسس فيها شبكات الدعارة؟!
إذا كان الجواب بنعم فمعلوم من أنتم؟ وإذا كان الجواب بلا. فليعلم الجميع أن النساء العراقيات الهاربات من جحيم حكومة الميليشيات، والمنخرطات في سلك الدعارة تحت ضغوطات المعيشة، هن أشرف من هذه الحكومة المجرمة ووزاراتها من ميليشيات السرقة والقتل والنهب.
#حسين_خوشناو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المالكي و المستقبل الأسود !!
-
نحن و الحقائق
-
الإعلام في منظور دولنا الشمولية
-
صحافة ........ ومسح الاحذية
-
المنافقون في جاليتنا الى أين..!!
-
من يمثل الجالية الإسلامية في استراليا..؟
-
سفهائنا الساسة و أهانتهم
المزيد.....
-
صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا
...
-
-القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب
...
-
ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور)
...
-
إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر
...
-
روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال
...
-
زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
-
-الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ
...
-
عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|