أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - احتراب البصريين لمصلحة من ؟














المزيد.....


احتراب البصريين لمصلحة من ؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ماذا تقتتل ميليشيات الاحزاب الطائفية في مدينة البصرة ؟لماذا يقتتل ابناء المذهب الواحد ،
ومن اجل اية اهداف ، ومن يقف وراء حربهم هذه ؟ ورغم ان مثل هذه الحرب كانت متوقعة
كنتيجة للنهج الطائفي الذي اعتمدته ادارة الاحتلال الامريكي في رسم الخارطة السياسية لعراق ما بعد الاحتلال وتقسيم مناطق ومراكز النفوذ بين اطرافها ، الا ان ما يدعو للاستغراب هو انسياق
هذه الاحزاب لمثل هذه الحرب التدميرية ، وعجز مرجعيتها الدينية الحاضنة عن ردعها عنها .
وبعيدا عن الشعارت والتبريرات الزائفة التي يرفعها كل حزب ، فان منطق العقل والاحداث وحقائق
الارض يقول ان حرب هذه الاحزاب ليس لها من سبب غير محاصصة مناطق النفوذ ومراكز السلطة وعائدات نفط البصرة ، المصدر منه والمهرب على حد سواء . وبهذا تثبت هذه الاحزاب انها كانت اول ضحايا نهجها الطائفي والتقسيمي وان له آثاره السلبية عليها ، مثلما كانت له مكاسبه الآنية ،
التي سرعان ما ستطحنها وتبددها عجلة مثل هذا الاحتراب . حرب ميليشيا المجلس الاعلى
( فيلق بدر ) وميليشيا التيار الصدري ( جيش المهدي ) - التي اجلتها ضغوط واغراءات المرجعية الدينية لبعض الوقت - تثبت هشاشة دعاوى الهويات الفرعية التي طرحتها هذه الاحزاب ( بمباركة ادارة الاحتلال وبعض القوى الاقليمية ) كبديل للهوية الوطنية العراقية ، خدمة لمشروع
الاحتلال في تقسيم العراق وتفتيته الى كانتونات طائفية وعرقية . هذه الحرب لها حرب مماثلة
في الاسباب والاهداف ، و متوقعة بين ميليشيات الحزبين القوميين الكرديين ( حزبي جلال
طالباني ومسعود برزاني ) ، لايؤجل وقوعها سوى تمتع جلال بكرسي رئآسة الجمهورية او
او بقاءه على قيد الحياة ، كأبعد الاجلين : ( اقسم لك ! في اليوم التالي لموت هذا العجوز لن نبقي شماغا احمرا واحدا " وهو الذي يتخذ منه مسعود غطائا للرأس لتميزه واتباعه عن اتباع جلال
الذين يلبسون الشماغ الاسود " في كردستان كلها !) هذا ما صرح به اعضاء حزب جلال لكاتب هذه السطور قبل بضعة اشهر ! ولو ضعف ميليشيا الحزب الاسلامي - لعدم جدية عناصرها في
انتمائهم وعدم استعدادهم للقتال - امام مجلس اسناد مدينة الرمادي ، ودعم قوات الاحتلال
وحكومة المالكي لهذا المجلس ، لنشبت الحرب بينهم قبل ستة اشهر من اليوم !
ولكن ، كم هي المسافة التي تفصل اصابع ادارة الاحتلال واصابع مخابرات دول الجوار عن
احتراب ميليشيا الحزبين الشيعيين في البصرة ؟ وفي خانة من ستصب نتائج هذا الاحتراب ،
وبغض النظر عن اسم المنتصر فيه ؟ وما هي حصة اهل البصرة من آثار هذا الاحتراب
وويلاته ؟ وهل سيقتصر اقتتال فيلق بدر وجيش المهدي على شوارع مدينتي البصرة وبغداد ،
ام سيمتد الى غيرهما من محافظات الجنوب العراقي ؟
والاهم من كل ما سبق هو هل تستطيع قوات الامن الحكومية ردع مقاتلي الطرفين لوحدها ، ام
ستستعين بقوات الاحتلال عليها ؟ وبأي اجراء ستواجه قيادتي الطرفين ، وهما يشاركانها في
العملية السياسية ( المجلس الاعلى حليف حزب الدعوة الذي يرأسه المالكي الرئيس ) حكوميا وبرلمانيا ؟ حكومة المالكي والمجلس الاعلى يحملان جيش المهدي مسؤولية الاحتراب ، فعلى
اي غنيمة يساومهما التيار الصدري ، صاحب هذا الجيش ؟ قيادة الحكومة المحلية لمدينة
البصرة ام مواردها ام حصة من واردات نفطها المهرب ؟
سنؤجل الحكم على كل هذا لما بعد اتضاح موقف ادارة الاحتلال ودوره في موازنة كفتي الصراع
او ترجيحها لاحدهما ؛ رغم ان ظاهر الامر يقول ان ادارة الاحتلال تصطف مع ميليشيا فيلق بدر
ولكن مواقف ادارة الاحتلال كل يوم بلون ، كما عودنا .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحواء اذ تهذي بجراح صلبها ( قراءة في قصيدة بوح الانثى الاولى ...
- الانفلات في خاصرة الغابة
- من المسؤول عن امن العراق ؟
- ماكين ومشروع الاحتلال المستمر
- اوصال ملبدة
- من رحم الخديعة الى رحم الهلوسة : دعوة
- احتمالات الظنون والعلامات
- خمسة اعوام من احتلال العراق ياقمة العرب
- مصالحة على طريقة المنطقة الخضراء
- القفز فوق عشب السراب(قراءة في قصيدة انت يا هذا للشاعرة ضحى ب ...
- الخروج من بداهة الداخل الى فضاءات الانا
- طفولة التفاحة الاولى
- لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة
- تعاويذ ذهبية لما هو ابهى
- عطور الدواعي
- العراق في حقيبة احمدي نجاد
- في عيد المرأة العراقية ..البنية المفهومية لحرية المرأة في ال ...
- طفولة الترجل في المواخير المطرقة
- ظهيرة عربية على النت
- الحزب الشيوعي العراقي .. النكوص والهزيمة


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - احتراب البصريين لمصلحة من ؟