|
في نقد الخطاب الاصلاحي -( نموذج حسن حنفي )
ابراهيم ازروال
الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 10:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الجزء الثالث حسن حنفي : قدم حسن حنفي في كثير من كتاباته النظرية نقدا قويا لعلم الكلام الأشعري وللأشعرية الفكرية والتاريخية ، ودافع عن صلاحية الفكر العقلاني الاعتزالي وقدرته على وضع البنية النظرية الملائمة للتحديات الحضارية الحديثة . إن الاندحار الحضاري للمسلمين منذ أزيد من سبعة قرون ، يعود إلى الانتصار الفكري والعقدي والسياسي للأشعرية الملقحة بالتصوف أولا وبالطرقية ثانيا .لقد شكل الانتصار الفكراني والسياسي للفكرية الأشعرية ، بداية التراجع الفكري للعالم الإسلامي ، وأساس الردة الحضارية للمسلمين وفقدانهم التراجيدي للريادة الثقافية والحضارية . فالتقهقر الحضاري للعالم الإسلامي منذ أزيد من سبعة قرون ، مرتبط بالفكرية السائدة والمنتصرة تاريخيا ،وناتج عن انمحاء مفاعيل الفكر العقلاني الاستدلالي الاعتزالي في الفكر الإسلامي المنقوع في السمعيات والنقليات والغيبيات خصوصا بعد انقضاء زمان الأنوار الاعتزالية / القدرية /الجهمية . إن إعادة بناء الذاتية الإسلامية ، حضاريا تقتضي في اعتباره إعادة مراجعة البناء النظري السائد والمهيمن ، وإعادة امتلاك التراث الاعتزالي والعقلاني عموما ، وإعادة استثمار الممكنات النظرية للنص المؤسس . إن الأمة ملزمة في اعتباره بمواجهة القضايا السبع التالية : - تحرير الأرض ؛ - قضية الحرية والقهر ؛ - قضية العدالة الاجتماعية ؛ - قضية التجزئة ؛ - قضية التنمية والتخلف ؛ - قضية الهوية والتغريب ؛ - قضية تعبئة الشعب وتجنيد الجماهير . ونظرا لارتباط الواقع الحضاري للعالم الإسلامي راهنا بالأبنية النظرية الأشعرية الممزوجة بالتصوف ، فإنه يقترح إعادة نقد التراث الكلامي القديم ، والإبانة عن تراثية أو تاريخية المقولات الأشعرية وارتباطها المخصوص بأطر معرفية و بمؤسسات فكرانية وسياسية تاريخية . فلتحقيق المبتغيات الجوهرية للإصلاح الإسلامي ، واستئناف الحضور الإسلامي الوازن على الساحة الكونية ، يجب مراجعة الأطر النظرية المتحكمة في أذهان الأفراد والمؤسسات الفكرية والعقدية بالعالم الإسلامي . ( لقد ساد الاختيار الأشعري أكثر من عشرة قرون ، وقد تكون هذه السيادة إحدى معوقات العصر لأنها تعطي الأولوية لله في الفعل وفي العلم وفي الحكم وفي التقييم في حين أن وجداننا المعاصر يعاني من ضياع أخذ زمام المبادرة منه باسم الله مرة ، وباسم السلطان مرة أخرى . ومن ثم ، فالاختيار البديل ، الاختيار الاعتزالي ، الذي لم يسد لسوء الحظ إلا قرنا أو قرنين من الزمان ، بلغت الحضارة الإسلامية فيها الذروة ، هذا الاختيار قد يكون أكثر تعبيرا عن حاجات العصر ، و أكثر تلبية لمطالبه .) (-حسن حنفي – التراث والتجديد –موقفنا من التراث القديم – المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع – بيروت – الطبعة الرابعة – 1992- ص . 21) . حين نتأمل هذا المقطع نلاحظ ما يلي : - إرجاع الظفر الحضاري للمسلمين إلى قوة الاعتزال وتقهقرهم الحضاري إلى سيادة الأشعرية، - عزو أولوية الإلهي في النظر والعمل إلى التأويل الأشعري للنصوص المرجعية للاعتقاد الإسلامي ، - الاعتراف بالمفاعيل السلبية للاعتقاد الجبري وعزو الارتكاس الحضاري للمسلمين إلى متصوراتهم العقدية/الكلامية أي إلى تصورهم للألوهية . فلاقتحام عقبة العصر الحديث ، يلزم في اعتباره ، إحداث إصلاح عقدي عبر تفعيل استشكال جذري للتراث الكلامي الإسلامي المهيمن ، والتدليل على مجافاته لروح النصوص ولمقتضى العصر المعرفي والعلمي والأخلاقي والسياسي . فلئن استعصم الجابري بالرشدية وبالخلدونية ، وطه عبد الرحمان بالغزالية كلاما والتيمية منطقا ، فإن حسن حنفي اختار الاستناد إلى التراث العقلي الاعتزالي ، لتغليب العقل التراثي الاعتزالي على اللاعقل التراثي الأشعري وإعادة الاعتبار للفعالية البشرية وللعقل الإنساني بعد قرون من التغييب القسري للسببية في الطبيعيات وفي السياسيات والأخلاقيات . ( يتفق "اليسار الإسلامي " إذن مع أصول المعتزلة الخمسة ، لذلك يحاول احياء التراث الاعتزالي بعد أن تم القضاء عليه منذ القرن الخامس الهجري ، منذ هجوم الغزالي على العلوم العقلية وسيادة التصوف وازدواجه مع الأشعرية حتى حركاتنا الإصلاحية الأخيرة ووضع بدائل جديدة أمام الأشعرية السائدة ) . (- حسن حنفي – الدين والثورة في مصر 1952-1981- الجزء الثامن –اليسار الإسلامي والوحدة الوطنية – مكتبة مدبولي – القاهرة – ص.18) . يعتقد حسن حنفي أن التصور الأشعري للألوهية ، تصور مخالف لمحتوى النصوص القرآنية ، قريب من العقائد التشبيهية أو التجسيمية التعديدية أو التشريكية المخالفة جوهريا لمقتضيات التوحيد الإسلامي . و الحقيقة أن الإصلاحية الإسلامية ، لا تجرؤ على استشكال نقدي للتوحيد الإسلامي ،أو على إعادة قراءة النصوص الإسلامية المتعلقة بتصور الالوهية أو الإلهي بناء على مقررات تاريخ الأديان المقارن والأانثروبولوجيا الدينية . فمن المحقق أن الإصلاحية الإسلامية ، ترتكز إلى استشكال النصوص التفسيرية أو التأويلية التراثية ، استنادا إلى توطينها سياقيا وتاريخيا ، إلا أنها لا توسع السياق لعقد مقارنات موسعة مع الاستذهان العقدي التوحيدي والتعديدي المسمى وثنيا . فالتأويل الأشعري ، لم يخالف النصوص القرآنية ، كما يعتقد المؤولون العقلانيون ، بل تطابقوا مع جوهر العقيدة القائمة أصلا على التسليم وعلى إلغاء سلطة العقل التميزية وعلى تغليب السمعيات والنقليات والغيبيات والمرويات على ما عداها من المرجعيات . ( ففي علم أصول الدين " اليسار الإسلامي " تيار اعتزالي في الفكر الديني يرى أن المعتزلة كانت تمثل ثورة العقل وعالم الطبيعة وحرية الإنسان ، و أن التوحيد أقرب إلى المبدأ العقلي الخالص من الكائن الحي المشخص كما تصوره الأشاعرة ، و أن التنزيه يعبر عن طبيعة العقل أكثر من التشبيه ، و أن التوحيد بين الذات والصفات أقرب إلى العدالة من التمييز بينهما . ) (- حسن حنفي – الدين والثورة في مصر 1952-1981- الجزء الثامن –اليسار الإسلامي والوحدة الوطنية – مكتبة مدبولي – القاهرة – ص.18) . ورغم الجدارة الفكرية النقدية لبعض المفكرين المعتزلة ( نذكر منهم إبراهيم بن سيار النظام وأبي الهذيل العلاف مثلا ...) ، فإن الفكر الاعتزالي بقي فكرا غير استشكالي في العمق ، طالما أنه لم يقدم أية مقاربة نقدية أو ناسوتية لقضية التوحيد . لقد انفق المعتزلة وقتا طويلا ، في مناظرة الخصوم العقديين وخصوصا المسيحية والمانوية استنادا إلى المستندات النقلية ، أو إلى الاستدلالات العقلية ظاهرا والنقلية باطنا ، وبذلوا جهودا كبرى في التوسيع الدلالي أو في التضييق الدلالي لمحتويات الآيات الإشكالية ، فيما تمسك خصومهم بالنصوص الغضة ورفضوا من حيث المبدأ تأويل النصوص المشكلة . والحقيقة أن موقف حسن حنفي من الفكر الأشعري يذكرنا بوقف ابن رشدي من الأشاعرة . فابن رشد يذهب إلى أن التأويل الأشعري للآيات القرآنية الإشكالية ، يخالف مقتضى التأويل المعتبر عنده ? ويخالف فحوى دلالات الخطاب الشرعي كما يخالف موجبات النظر البرهاني . ( بل كثير من الأصول التي بنت عليها الأشعرية معارفها هي [ سوفسطائية ]، فإنها تجحد كثيرا من الضروريات : مثل ثبوت الأعراض ، وتأثير الأشياء بعضها في بعض ، ووجود الأسباب الضرورية للمسببات ، والصور الجوهرية ، والوسائط . ولقد [ بلغ ] تعدي نظارهم في هذا المعنى على المسلمين أن فرقة من الأشعرية كفرت من ليس يعرف وجود البارئ سبحان بالطرق التي وضعوها لمعرفتهم في كتبهم ، وهو الكافرون والضالون بالحقيقة . ). ( - ابن رشد – فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال أو وجوب النظر العقلي وحدود التأويل – سلسلة التراث الفلسفي العربي : مؤلفات ابن رشد (1) – مركز دراسات الوحدة العربية - لبنان – الطبعة الثالثة – 2002- ص . 122) . إلا أن ابن رشد لا يثمن التراث الفكري للاعتزال رغم إقراره النسبي بوثوق التأويل الاعتزالي قياسا إلى التأويل الأشعري في كتاب ( فصل الخطاب ) ؛ فالمعتزلة عند ابن رشد مثل الأشاعرة متكلمون جدليون ، لا يرتقي فكرهم إلى يفاع النظر البرهاني . ( وليس عند المعتزلة برهان على وجوب هذا في الأول سبحانه ، إذ ليس عندهم ، ولا عند المتكلمين ، على نفي الجسمية عنه . إذ نفي الجسمية عندهم عنه انبنى على وجوب الحدوث للجسم بما هو جسم . وقد بينا في صدر هذا الكتاب أنه ليس عندهم برهان على ذلك ، و أن الذين عندهم برهان على ذلك هم العلماء ( =الفلاسفة : طبيعيات أرسطو ) ) . ( - ابن رشد –الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة أو نقد علم الكلام ضدا على الترسيم الأيديولوجي للعقيدة ودفاعا عن العلم وحرية الاختيار في الفكر والفعل – سلسلة التراث الفلسفي العربي : مؤلفات ابن رشد (2) – مركز دراسات الوحدة العربية - لبنان – الطبعة الأولى –1998- ص . 135) . لقد ارتكز ابن رشد على رؤيته نقدية للتراث الكلامي ، وسعى عبر إظهار قصور المناولة الجدلية للخطاب القرآني ، إلى البرهنة على حقية الخطاب الشرعي وصوابية البيداغوجيا القرآنية .فللوصول إلى الحقائق الشرعية ، لا بد من التمرس بالآليات الشرعية في التدليل والاستدلال والتمكن من آليات القياس البرهاني ؛ ومن المعلوم أن النظر الجدلي الكلامي الاعتزالي والأشعري ، يتأول النصوص ويستعمل أقيسة جدلية ظنية . فلئن أبان ابن رشد عن ظنية ولا برهانية ولاشرعية التأويلات الكلامية الاعتزالية والأشعرية ، فان حسن حنفي يطالب باستعادة التراث التأويلي للمعتزلة وتبنيي تصوره النظري والمعرفي والسياسي . فلئن نبه ابن رشد إلى المفاعيل السياسية السلبية للتأويلات الكلامية الجدلية ، فإن حسن حنفي حصر المفعول السياسي السلبي للفكر الكلامي في فرقة الأشاعرة المهيمنة منذ لحظة أبي حامد الغزالي إلى الآن . (أما فيما يتصل بحرية الأفعال ، وحرية المواطن في اختيار نظم الحكم ، فإننا صرنا جميع أشعرية طبقا لعقيدة الدولة السنية الرسمية أي أن التوفيق أو الخذلان من الله ، و أن الله هو الذي يتحكم ليس فقط في أفعال الإنسان الخارجية بل في أفعال الشعور الداخلية من إيمان أو كفر ، طاعة أو معصية ،هداية أو ضلال !و أن الإنسان ليس لديه قدرة على الفعل حتى يتهيأ له ، ولا مع الفعل حتى يؤتيه ، ولا بعد الفعل حتى يكون مسئولا عنه ، ولكن الله يخلق له ساعة الفعل قدرة يمكنه بها أن يأتي بالفعل ، نهازا للفرص ، وتابعا للقدرة الإلهية على ما هو معروف في نظرية الكسب الأشعري . ) . (- حسن حنفي – الدين والثورة في مصر 1952-1981- الجزء الثاني –اليسار الإسلامي والوحدة الوطنية – مكتبة مدبولي – القاهرة – ص.53) . إن تحميل الأشاعرة مسؤولية التقهقر الحضاري للمسلمين ، يصدر عن التباس وتلبيس، ويدل على عجز الإصلاحية الإسلامية ، عن إعادة تحديد الأولويات النقدية والحفر عمقيا في أصول الإشكاليات . فمما لا شك فيه ، أن الفصل بين الخطاب الكلامي والخطاب الشرعي ، وتوطين الخطاب الأول تاريخيا ومعرفيا ، وإحاطة الخطاب الثاني بسياج من التأويلات التسويغية والتبريرية ، تكشف حقيقة عن ضعف النظر النقدي وصعوبة تعيين جوهر الإشكال لدى بعض النخب الإصلاحية .وللتمثيل لما سقناه ، نشير إلى تمييز حسن حنفي بين التراث والنص ، وتمتيعه النص بأفضليات نظرية وتأثيمه التراث، مع أن المفكرين التراثيين بقوا مطوقين بإشكاليات النص ومنغمسين في البحث عن حلول لتوترات النصوص الداخلية واستعصاء تفعيلها في سياقات اجتماعية وثقافية وسياسية مختلفة ومتطلبة . ( وكل ما في التراث ليس في الدين ، وكل ما في الدين ليس في التراث ، فقد ظهر التأليه والتجسيم والتشبيه في التراث ولم يظهر في الدين ، وظهر الجبر في التراث ولم يظهر في الدين ، وظهرت دعوات في التراث إلى الخضوع والاستكانة والرضا والقناعة والخوف ولم تظهر في الدين ، فالتراث إن هو إلا عطاء أو مكاني ، يحمل في طياته كل شيء . ) (-حسن حنفي – التراث والتجديد –موقفنا من التراث القديم – المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع – بيروت – الطبعة الرابعة – 1992- ص . 23-24) . لا يمكن للمتأمل في هذا الشاهد إلا أن يلاحظ سعي حسن حنفي إلى تجريم وتأثيم التراث العربي / الإسلامي وتنزيه النصوص والمرجعيات الشرعية وتبرئتها من المطاعن والاعطاب . والحقيقة أن الجدال والمنهاج الكلامي الاعتزالي والأشعري ، ليسا إلا نتاج التباسات النصوص الشرعية ، وحصيلة ردود المفكرين المسلمين على الاعتراضات المسيحية واليهودية والمانوية والإلحادية على لا عقلانية النصوص الشرعية . فكيف يبرأ الأصل ويجرم الفرع ، علما أن الفرع ليس إلا محاولة لاستنقاذ النصوص ، وإخراج مدلولاتها إخراجا مقبولا عقلانيا مدللا في أوساط فكرية متشبعة بالتناظر وبجدل الروحيات والفكريات ؟ فهو ينفي عن النصوص المرجعية الإسلامية، التأليه والتشبيه والتنزيه والجبرية والخنوع والاستكانة والرضا والخوف ،ليؤكد على التنزيه والقدرية ومسؤولية الشخص البشري . إلا أن النصوص تنفي مزاعمه وتبطل تأولاته التسويغية المنافحة عن الأصول بدون تدبر عقلي مقبول . ولدحض أراء حسن حنفي ، فإننا سنورد اضمامة من النصوص الدالة على عكس ما يقدمه بصيغ يقينية . ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ، كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون ) ( الأنعام /125) . (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ) ( الأعراف / 54) . (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله أن الله واسع عليم ) ( البقرة / 115) . ( والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) ( الحاقة/17) . ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) ( الحديد / 22) . ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور . ) ( فاطر 10) . (حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر و أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له " . ) . ( - محمد بن اسماعيل البخاري – صحيح البخاري –اعتنى به – ابو عبد الله محمود بن الجميل –الجزء الثالث – مكتبة الصفا- الطبعة الأولى – 2003- كتاب الدعوات – باب الدعاء في نصف الليل – ص.208-). (حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا الأعمش سمعت زيد بن وهب سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : " أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما أو أربعين ليلة ثم يكون علقة مثله ثم يكون مضغة مثله ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات فيكتب رزقه و أجله وعمله وشقي أم سعيد ثم ينفخ فيه الروح فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها ".) . ( - محمد بن اسماعيل البخاري – صحيح البخاري –اعتنى به – ابو عبد الله محمود بن الجميل –الجزء الثالث – مكتبة الصفا- الطبعة الأولى – 2003- كتاب التوحيد – ص.464-). ( حدثنا علي بن ميمون الرقي ، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد الدمشقي ، عن ابن ثوبان ، عن عطاء بن قرة ، عن عبد الله بن ضمرة السلولي ، قال : حدثنا أبو هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه ، أو عالما ، أو متعلما " . ) . (- ابن ماجة – سنن ابن ماجة –اعتنى به وقدم له : محمد بربر- الجزء الثالث – المكتبة العصرية – صيدا- بيروت – الطبعة الأولى – 2006- كتاب الزهد – باب مثل الدنيا – ص.729). لقد راهن حسن حنفي على العقلانية الإعتزالية ، لإخراج العقل الإسلامي من مآزقه النظرية المستمرة منذ أن أحكم الأشاعرة قبضتهم الرمزية والفكرانية على النخب الثقافية والسياسية الإسلامية . فمهما كانت فداحة التقهقر الحضاري وانسياب اللاعقلانية في مسام الجسد الإسلامي ، فإن حنفي يقاوم كل محاولة عقلانية لاستشكال الأصول الإسلامية والإبانة عن افتقارها إلى الرؤية المستقبلية المطابقة للروح الاستكشافية والمعرفية للعصر المعرفي والحضاري الحديث . فقد شدد في معرض رده على بحث فؤاد زكريا ( العقل العربي والتوجيه المستقبلي ) المقدم في ندوة ( الإبداع الذاتي في العالم العربي ) المنظمة بالكويت بين 8و12مارس 1981) ، على إمكانية استلهام التراث النظري الاعتزالي للنظر في/إلى التاريخ وتدبر المستقبل على نحو عقلي وتاريخي وركز على نظرية الصلاح والأصلح والتحسين والتقبيح والتوليد على نحو خاص . ( والحقيقة أن التواكلية قيمة موروثة من التصوف الإسلامي الذي أزدوج مع الأشعرية في فكرة المشيئة أو القدرة الإلهية المطلقة والتي انتزعت من الناس زمام البادرة وحرية الفعل .ولكنها لم تكن القيمة الموروثة الوحيدة . فقد كانت هناك قيم أخرى مضادة لها سواء في الوحي ذاته أو في التراث . فقد هاجم الوحي كل أنواع العرافة والكهانة والسحر وضرب الأقداح والأزلام ، ودعا إلى التدبر والنظر و أخذ زمام المبادرة والمسؤولية الفردية . كما توضح سورة يوسف كيف استطاع يوسف التنبؤ بمستقبل مصر و أعوام المجاعة وتدبير الوسائل للقضاء عليها مثل تخزين الغلال . أما الأخرويات أي أمور المعاد والإعداد للمستقبل فهي من ضمن العقائد الأشعرية تقابلها عقائد المعتزلة مثل الغائية والاستحقاق وقانون الصلاح والأصلح والتعويض مما يدل على أن مستقبل الإنسان يمكن حسابه والتنبؤ به ومعرفته . ) ( - حسن حنفي – الدين والثورة في مصر1952-1981- الجزء الثاني –الدين والتحرر الثقافي –مكتبة مدبولي – القاهرة – ص.162). ينطوي هذا القول على مسلمات كثيرة ، ليست مسلمة إلا في فكر تقليدي غير صارم ، كما يحبل باستنتاجات غير مقبولة من جهة الفكر المتحرر من مقتضيات الإشكالية الإصلاحية . نجمل ملاحظاتنا على هذا المخرج فيما يلي : - لا نعتقد أن إرجاع الآفات العقدية للفكر الإسلامي إلى التأويل الأشعري أو الصوفي ، سليم فكريا ؛فالتأويل البياني الأشعري والتأويل العرفاني الصوفي ، يستندان إلى استثمار الممكنات النظرية والطاقات التأويلية للنص المؤسس للاعتقاد الإسلامي ؛ - لا يستقيم إرجاع سيادة التواكلية إلى الأشعرية الممزوجة بالتصوف الطرقي ، طالما أن النصوص الشرعية تحصر النطاق الحيوي للإنسان في نطاق التعبد المحكوم بالمشيئة الإلهية المطلقة .فقد ألغت النصوص والتجارب المرجعية الإسلامية ،الفعالية التعقلية المتحررة للإنسان ، ووضعته في سياقات زمانية أنطولوجية موصولة بالغيبي والمفارق ؛ - لا ينهض تأويل مسار يوسف القرآني عند حنفي ، على أي أرضية ملائمة معرفيا أو منهجيا ؛ فهو يسقط مفاهيم غير مطابقة على قصة قرآنية ذات اعتبارات رمزية بعيدة عن تأويلاته الإسقاطية المتمحلة وعن سعيه إلى تأصيل الفكرالعقلاني التاريخي المستقبلي عبر استلهام قصص محكومة بمقتضيات الزمان القدساني وبالقيم المعيارية للرؤية المفارقة للزمن التاريخي أصلا ولفاعلية الفاعل البشري جملة ؛ وفي اعتقادنا أن القراءة الانثروبولوجية السيمائية ، قمينة باستكشاف الفضاء الدلالي والتدليلي لهذه القصة أكثر من القراءات التلوينية الفكرانية . يقول تركي علي الربيعوفي سياق استلهامه للتحليل الاركوني للأمثولة اليوسفية ما يلي : (إن التحليل السيميائي لقصة يوسف ، يظهر فعلا كيف تصبح الأسطورة وبالحكاية النموذج تاريخا مقدسا ، و إلى أي مدى تنجح في تأكيد وظيفتها الرئيسة التي تكمن في تثبيت النماذج المثالية لجميع الطقوس . ) . (- تركي علي الربيعو – الإسلام وملحمة الخلق و الأسطورة – المركز الثقافي العربي – الدار البيضاء- بيروت – الطبعة الأولى – 1992- ص 217) . - يحمل حسن حنفي الأشاعرة جريرة الغيب الأخروي المتحكم في العقلية الإسلامية ؛ والحال أن النصوص القرآنية والحديثية ، صريحة في هذا الشأن ، مما يستدعي تفنيد التمييز بين النص والتراث ، بين الوحي والفكر الأشعري / الصوفي ، واعتماد مقاربة تكاملية تأخذ بعين الاعتبار التعالق الدلالي والتداولي بين النصوص الإسلامية المؤسسة والنصوص التراثية الشارحة أو المفسرة أو المؤولة لها ، استنادا إلى الممكن المعرفي أو المنهجي المتاح في كل زمان معرفي أو كل فضاء ثقافي أو حيز مذهبي أو طائفي أو عقلي من أزمان وأفضية الحضارة الإسلامية . فعوض التماس الحلول النظرية في الإرث التأويلي الاعتزالي في غراراته العقلانية الأكثرصرامة ،يتوجب قراءة الأخرويات الإسلامية في سياق الاسكاتولوجيا المصرية والزرادشتية والمسيحية بالشرق الأوسط وتناص الاسكاتولوجيا الإسلامية معها . - ينطوي التركيز على اتساع الهوة بين المسلكية التأويلية الأشعرية والمسلكية التأويلية الاعتزالية على تصور غير مطابق لواقع المسلكيتين ؛ فالفكر الاعتزالي و الأشعري يتقاسمان الأرضية الفكرية التوحيدية نفسها ، ولا يختلفان إلا في كيفية ونسبة استعمال العقل والتأويل ، أي في تدبر الإشكالية التوحيدية لا في حقيقة الإشكالية التوحيدية نفسها . وقد ذهب عبد المجيد الصغير إلى حد اعتبار الفوارق الموجودة بين الطرفين لغوية بالأساس . ورغم تحفظنا على رؤيته ، فإننا نورد تعليقه على مشكلة الكلام ، في إشارة إلى تعقد العلائق بين التيارين وصعوبة الانسياق مع التمييز القاطع بين النظرين عند حسن حنفي . يقول عبد المجيد الصغير : ( والمتأمل في هذه المعالجة الأشعرية لمشكلة الكلام يدرك أنها لا تخرج عن كونها صياغة جديدة لنفس الأطروحة المعتزلية ، من حيث أن المعتزلة ، وهم المدافعون الأوائل عن التوحيد ، لا يشكون في قدم العلم الالاهي ، وليست المعاني المتضمنة في القرآن إلا صورة من ذلك العلم . والكل يدرك أن الذي كان موضع جدال بين المعتزلة وخصومهم لم يكن هو مضمون الخطاب القرآني بقدر ما كان موضع أخذ ورد لفظه وعبارته وتموقعه في الزمان والمكان ، كما أن غرضهم الأساس من إثبات خلق القرآن كان لمواجهة تيار من الحشو ذي الرؤية التجسيمية والتشييئية يزعم قدم القرآن بعلمه ولفظه ، وبرسمه النحوي وبسفره المجموع بين دفتي الكتاب !). (- عبد المجيد الصغير – ملاحظات حول إشكالية المصطلح اللغوي في الخلاف الكلامي –المناظرة – السنة الأولى – العدد الأول – يونيو – 1989- ص 107) . عكس عبد المجيد الصغير ،يسعى حنفي إلى توسيع الهوة التصورية والنظرية والمنهجية بين الأشاعرة والمعتزلة / القدرية / الجهمية .ويراهن على الاعتزال ، للخروج من التردي الحضاري المستشري بالعالم الإسلامي والانخراط مجددا في طريق النهضة والتقدم ، بعد أن أكد استحالة بناء النهضة على أسس أشعرية . والواقع أن المراهنة على الاعتزال تفتقر إلى الوجاهة للأسباب التالية : - محدودية العقلانية الاعتزالية وارتباطها بانشغالات لاهوتية ظاهرة ؛ - محدودية المنهج التعقلي الإعتزالي وارتباطه بمشاغل التأويل الاستنقاذي للنصوص المعيارية في سياق المناظرة الكلامية والصراع البيديني ؛ - ارتباط العقلانية الاعتزالية بالإشكالية القروسطية اللاهوتية حصرا ؛ - انفتاح العقلانية النقدية والتاريخية الحديثة والحداثية على آفاق وفضاءات أرحب وأكثر فعالية واجرائية منذ أربعة قرون ؛ - تمكن الحداثة العلمانية من تفعيل إبدال حضاري جديد على أنقاض الابستيمية والروحية ليهودية – المسيحية وعلى أنقاض الروحيات والعرفانيات الأوروبية القديمة ؛ وعليه ، فإن التعويل على الاعتزال ، هنا و الآن ، ليس في ظننا إلا ضربا من سوء التقدير ورغبة في التصالح ، فيما ينبغي تمثل حركية ودينامية التاريخ الحديث القائم على القطائع وعلى تحويل المخزون النفسي للجماهير وعدم الاكتفاء بتقريظ تراث مفروض بقوة المؤسسات السلفية. والحق أن السعي إلى تمرير بعض المكتسبات الحداثية ،بعد تغليفها بلغة تراثية مستلة من الاعتزال( حنفي وسيد القمني ) أو من الرشدية أو الخلدونية ( الجابري ) أحيانا أومن القرآن( محمد شحرور ومحمد الطالبي ) أحيانا أخرى ، لا يجدي نفعا في ظننا .فالحداثة ليست مضمونا يمكن ترجمته إلى لغة الكلام الاعتزالي كما يعتقد حنفي ، بل هي مضمون ذو لغة مخصوصة ، وذو تاريخ سمته التحول والقطائع . ( سادت الأشعرية ألف عام ، وظهر الاعتزال على مدى ثلاثمائة عام ثم انتهى .الإشكال إذن هو أن السلفية في حياتنا ما زالت لها الأولوية على العقلانية . والاعتزال يعني أن يكون العقل قادرا على تصور الحقائق ، الله كمبدأ وليس كشخص ، الإنسان حر عاقل ، والطبيعة مستقلة لها قوانينها الثابتة ، والإنسان له ماض وله مستقبل ، ولكن يعيش في حاضره بعمله وجهده في مجتمع ودولة يختار نظامها ، وعليه واجب " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " . إذا استطعنا إيجاد الأشعرية إلى جانب الاعتزال تحرر العقل وأرسينا قواعد النهضة وشروط التقدم . ). ( - حسن حنفي – الدين والثورة في مصر1952-1981- الجزء الثاني –الدين والتحرر الثقافي –مكتبة مدبولي – القاهرة – ص.202). وتكمن مشكلة حنفي ، في سعيه إلى ترسيخ العقلانية واستثمار المخزون النفسي للجماهير وهو مخزون أسطوري نقلي في نفس الآن.إنه يتغيا تحرير العقل بوجدان مطوق منذ قرون ، ويريد تحرير وجدان مأسور بعقل تراثي مشدود إلى إشكالية وسيطية .فالعقائد الأشعرية ، لها مقابلات نصية في القرآن والحديث ،أما العقل الاعتزالي فجدالي يروم البرهنة على التوحيد المنزه البعيد عن النتوءات التشبيهية أو التجسيمية ، وعلى إبراز جدارة التنزيه القرآني ضدا على الخصوم العقديين والحضاريين، من المنتمين إلى المسيحية و المانوية و الزرادشتية . لقد راهن حسن حنفي على الاعتزال وعلى إمكان عقلنة اللامعقول الإسلامي وحاول إحياء الاعتزال الميت في الوجدان الإسلامي . ( ما يهمني التجديد على مستوى العقيدة النظرية من أجل تأسيس أيديولوجية ثورية إسلامية قادرة على استيعاب جميع الإيديولوجيات الثورية المعاصرة ، وفي الوقت نفسه ارتباطها بجذور أصيلة في العقيدة ، وفي تراث الأمة ووجدان الجماهير ، وفي واقع الناس . ) ( - حسن حنفي – الدين والثورة في مصر1952-1981- الجزء الثامن –الدين والتحرر الثقافي – مكتبة مدبولي – القاهرة – ص.310) . يمثل هذا الشاهد نموذجا دالا ، على استحالة قيام خطاب إصلاحي حقيقي في الفضاءات الإسلامية . فحسن حنفي ، يفكر في الموافقة ، ويعمل على استعطاف المؤسسة الكهنوتية الأخذة بزمام الأمر والمتحكمة في إدارة المخزون النفسي للجماهير( تقدم الاحتجاجات الإسلامية على الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية غرارا نموذجيا في هذا المجال ) . من المؤكد أن حنفي لم يستوعب درس سبينوزا ، رغم إقدامه على ترجمة ( رسالة في اللاهوت والسياسية ) .
خلاصة ضرورية : من المحقق أن المفكرين الأربعة ، متفقون على ضرورة مراجعة التراث الفقهي( النيهوم ) والكلامي ( حنفي ) والصوفي ( الجابري ) والتفسيري ( العشماوي ) . ويشترك المفكرون الأربعة في التمييز بين النص القرآني والحديثي والنصوص المفسرة والمؤولة لهما ، تمييزا حادا ، يفصل ولا يصل ، ويفرق ولا يجمع .والحال أن النصوص الثواني ، لعبت دورا كبيرا ، في تعضيد النصوص المرجعية وفي تأكيد معياريتها النموذجية والمثالية وفي معالجة التباساتها النصية ( المتشابه - المحكم / الظاهر- الباطن ...الخ ) . والقاسم المشترك بين المفكرين الأربعة ،هو التعامل النقدي مع النص التراثي والمفاضلة النقدية بين التيارات التراثية ، والنكوص في نفس الوقت عن أي تناول نقدي للنص المؤسس . ويمكن تخليص مآخذهم على جوانب النص التراثي المنقودة فيما يلي : - العجز عن استيعاب الفرادة الروحية للنص القرآني وتميزه مقارنة بالنص التوراتي والإنجيلي ؛ -استعادة الموروث الإسرائيلي القديم باسم السنة النبوية خدمة لأهداف الإقطاع والكهنوت الفقهي؛ -استعادة الموروث العرفاني الهرمسي والغنوصي القديم نكاية في الإسلام وفي البيان العربي ؛ - تغليب اللاعقلانية الأشعرية المخالفة للتنزيه القرآنية وللعقلانية الاعتزالية قائدة النهوض الحضاري في العصر العباسي الأول ؛ - استعادة الموروث البدوي العربي القديم والابتعاد عن المنهاج التأويلي السليم ؛ وهكذا شمل النقد الإصلاحي ، ما يلي : - البداوة العربية ممثلة في الخوارج ( العشماوي ) ؛ - الموروث العقدي القديم لثقافات الشرق الأوسط القديم وخصوصا التراث الفارسي ( الجابري ) ؛ - التوراة والأناجيل( النيهوم ) ؛ - الأشاعرة ( حنفي ) ؛ فالإصلاحي الإسلامي مسكون بحرب الأغيار ؛ وما زال متشبثا رغم العتاد المنهجي الحديث المصرح به في المقدمات والمداخل النظرية ، بالعقلية الكلامية وبالذهنية الطائفية .فقد تمخض نقد العقل العربي ، في الغالب ، على استعادة غير نقدية للمقررات الكلامية . ألم يحن الأوان للانتقال من "التراث والتجديد " ومن "من العقيدة إلى الثورة "ومن " نقد العقل العربي " إلى نقد النص الإسلامي ؟ ألم يحن الوقت لاستكشاف آفاق الكينونة والصيرورة خارج المدارات المقفلة للعقلية النصية ؟ (...اليقين الوحيد هو السؤال واللايقين ، أو هو الإنسان في تساؤله وفي تناقضاته الخصبة . ففي هذه وحدها ما يتيح للإنسان أن يخلق عالما جماليا ومعرفيا يكون في مستوى الكائن وفي مستوى الكينونة . ) ( - ادونيس – موسيقى الحوت الأزرق ( الهوية ،الكتابة ،العنف )- دار الآداب – بيروت- لبنان – الطبعة الأولى – 2002- ص.388) .
#ابراهيم_ازروال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في نقد الخطاب الإصلاحي-( الجابري والعشماوي )
-
الفكر المغربي وثقافة حقوق الإنسان
-
قراءة في - هكذا أقرأ ما بعد التفكيك - لعلي حرب- حين يصير الت
...
-
شيزوفرينيا ثقافية
-
الإشكالية الدينية في خطاب الحداثيين المغاربة-( نموذج الجابري
...
-
واقع الثقافة بسوس-قراءة في وقائع نصف قرن
-
من سوس العالمة إلى سوس العلمية
-
تأملات في مطلب الحكم الذاتي لسوس الكبير
-
الأخلاق والعقل-التسويغ العقلاني للأخلاق
-
تأملات في المعضلة العراقية
-
نحو فكر مغاربي مختلف بالكلية
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|