أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الاخرس - ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإرهاب ؟!














المزيد.....


ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإرهاب ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2237 - 2008 / 3 / 31 - 11:23
المحور: كتابات ساخرة
    


أقولها من البداية .. لا أريد أن أكون مستسلما لمبدأ (( اللي يشوف الموت يرضى بالسخونة )) لان من حق كل إنسان أن يكون له بلدا ينعم بكامل الأمن والاستقرار.
منذ شهور والحكومة العراقية وبالأخص مسئولي الأمن فيها بمختلف أشكالهم وواجباتهم يتحدثون باستمرار عن التحسن النسبي في الوضع الأمني .. والعراقيون يراقبون هذا التحسن لأنه يعنى بالنسبة لهم الموت أو الاستمرار بالحياة وهو يمثل لهم ذروة الطموح بعد أن غزا الإرهاب بمختلف فعالياته من القتل العشوائي والخطف والاغتيال المنظم لغة الشارع في عراق السلام!!
عوده إلى عنوان المقال .. في الحقيقة انه سؤالا محيرا لكل العراقيين.. يضاف له أسئلة محيره كثيرة تتعلق جميعها بالادعاء المتكرر للتحسن الأمني النسبي وتحديدا في العاصمة بغداد .. أتمنى أن يجيب عليها مشكورا مدير عمليات بغداد سيادة اللواء ( قاسم عطا ) بعد أن أصبحت إشاراته إلى هذا التحسن مربكه وغير دقيقه.
ابدأها .. فيما يتعلق بإلحاق كلمة ( نسبى ) في كل تصريح حول هذا التحسن.. ماذا تعنى هذه النسبة عندما تطول قذائف الإرهابيين مقر الحكومة والذي من المفروض أن يكون سدا منيعا لن يناله هؤلاء أبدا ؟ تم استخدام هذه الجملة ((لا يمثل انتكاسه أمنيه ولا خرقا عسكريا )) في تصريحك الأخير حول قصف مقر الحكومة في المنطقة الخضراء.. إذن ماذا يمثل هذا الخرق وحسن التصويب واختيار الأهداف والمقدرة الكبيرة بالقصف اليومي لمركز الدولة العراقية في القاموس العسكري أو الأمني ؟ هل أصبح مستعصيا إستمكان قذائف الهاون من قبل تكنولوجيا أميركا المتطورة ؟ هل تعلم سيادة اللواء إن سماع المواطن العراقي بان استهداف المنطقة الخضراء بشكل يومي تقريبا وبهذه السهولة بعث فيه اليأس والشعور بان استهدافه يسيرا من قبل الإرهابيين وان قوتهم أكثر من قوة الدولة ؟ وهل يرضيك أن يقنع المواطن العراقي بهذا التحسن من باب ( اللي يشوف الموت يرضى بالسخونة ) وهل هذا كافيا لإرضاء أي رجل امن أو سياسي في الحكومة ؟ هل تعلم إن استمرار التدهور الأمني معناه فشلا ذريعا للحكومة وأجهزتها في أداء أهم واجباتها والتي تتضمن سلامة وراحة المواطن ؟ تصريحك الأخير يشير أيضا إلى القبض على المجاميع التي تقوم باستخدام الهاون في القصف .. لماذا لا يتم الإعلان عن هؤلاء القتلة و لماذا هذا التستر المستمر عن جرائمهم ؟ هل إن أصحاب هذه الجرائم عناصر لا يمكن توجيه الاتهام لهم لارتباط البعض منهم بأطراف من داخل العملية السياسية ومن الصعب إحراجها والبعض الآخر من المرتزقة العاملين في قوات الاحتلال أو مدعومين من قبل الدول الجارة والخوف من تدهور العلاقات معها ؟ وأخير أسئلتي .. هل يعنى القبض على هذه المجاميع مؤخرا بأننا سنشهد هدوءا تاما وليس نسبيا وتوقف لهذه العمليات على الأقل داخل حدود بغداد؟
سيادة اللواء إن من حق المواطن العراقي أن يفهم من يقف وراء هذا الإجرام لان استمرار الإرهابيين بهذه القدرات في استهداف مقر الحكومة معناه إن الساحة العراقية مباحة تماما لهم وان عدد معين من مدافع الهاون كافيه لإسقاط حكومة المنطقة الخضراء!! أرجوكم كونوا أكثر صراحة وليطلع الشعب العراقي عبر وسائل الإعلام عن الجهات المتورطة في تنفيذ هذه المهمات ومصادر التمويل مهما كانت جهاتها ومسمياتها لان الاستمرار في تستركم عنهم إعلاميا سيجعل الشك قائما بصحة ادعاءاتكم والعكس هو الصحيح.
وعذرا أن أقولها بصراحة.. إذا رفضنا فكرة قدرة وكفاءة الإرهابيين .. إذن لم يبقى سوى تفسير واحد.. هو الشك الكبير بقدرات قواتكم في حفظ الأمن والإهمال في أداء الواجب وتهرب الكثير من المسؤولية والضعف في اقتحام مواقع الإرهاب وعدم المقدرة على التصدي لهم وتواطؤ البعض مع قوى الإرهاب!
لذا على قواتكم بذل جهد اكبر في ضبط الأمن لان العراقيين جميعا ومنهم المهجرين خارج العراق أو النازحين داخله ممن يفكرون في عودتهم فقدوا صبرهم في الانتظار والتشرد والجوع وبدأ الجميع البكاء والنواح على صدام!
أتمنى أن يكون تصريحك وادعائك الأخير برصد مصادر إطلاق الصواريخ خاتمه لهذه المسرحية من مسرحيات الإرهاب وعلى الأقل في العاصمة بغداد.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوط الجوية الكويتية تسعى لحجز الأملاك العراقية في الخارج ...
- تعزية الحكومة العراقية للإخوة المسيحيين مقبولة .. بشرط !!
- رسالة إلى الحزب الشيوعي العراقي.. افعلها أبا داود ولا تََتَر ...
- رئيس الوزراء نورى المالكي .. افعلها ولا تَتَرَدَدْ !!
- الأستاذ ياسين البدرانى .. شكراً لتصويبك مقالي
- قراءه موضوعيه لزيارة الرئيس الإيراني نجادي إلى العراق
- الأستاذ لبيد عباوى .. ماذا عن استغلال الكويت لحقولنا النفطية ...
- ارفعوا الجدران الكونكريتيه التي تُقَطِعْ أوصال مدينة السلام
- متى يتم منع المظاهر الدينية في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة ...
- دور الموساد الاسرائيلى في الساحة العراقية
- يوم الشهيد الشيوعي.. ذكرى الأبطال الخالدين
- نعم .. إنها الحقيقة وراء الغزو الصدامى للكويت
- تحالف اليسار .. من اجل بناء الدولة الديموقراطيه المدنية في ا ...
- ألعراق الآن.. بحاجه لدعم دور العلم أم دور ألعباده
- الحملة الايمانيه لنصير شمّه
- تنظيمات ( الصحوه ) وإختراقها من قبل البعثيين
- هل يُتابِع ألبرلمانيون إستغاثات العراقيين ؟
- أمانينا لعام 2008
- حرب على الطائفيه .. افتتاح جسر الائمه
- السيد وزير الداخليه العراقى ... هل هذا مايستحقه العلماء ؟!


المزيد.....




- فيلم صيني بيلاروسي مشترك عن الحرب العالمية الثانية
- -آثارها الجانبية الرقص-.. شركة تستخدم الموسيقى لعلاج الخرف
- سوريا.. نقابة الفنانين تعيد 100 نجم فصلوا إبان حكم الأسد (صو ...
- من برونر النازي معلم حافظ الأسد فنون القمع والتعذيب؟
- حماس تدعو لترجمة القرارات الأممية إلى خطوات تنهي الاحتلال وت ...
- محكمة برازيلية تتهم المغنية البريطانية أديل بسرقة أغنية
- نور الدين هواري: مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي باللغة العربية ...
- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الاخرس - ما هو شكل التحسن الأمني والمنطقة الخضراء تحت مرمى قذائف الإرهاب ؟!