من انا

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 05:33
المحور: الادب والفن
    

لا حكاية لي
لاخطها على مسلة الرماد
لا مرايا لي
لاتباهى بوسامتي
لا بلاد لي
تنقذ شيخوختي من التسول
عبر ارصفة مدماة
اقام الجنود عليها
متاريس خيبتهم
بانتظار موت عبثي
انا سيد القهقهات
ومرتق الفجيعة بابرتي الذهبية
اشفق على غرناطة
واهبها منديل احزاني
لتمسح دمعة عبد الله الصغير
الخاسر ابدا
ملكا كان اكذوبة
صدقها المغفلون
من انا ؟
المغفل ام الزنديق ؟
ام الامين في قافلة المرابين
من انا
الذبيح المتهم
برداءة العنق
ام الغراب المبشر بالخراب المؤجل؟
انا شحاذ الازمنة
قاطع الطرق
متهم الساسة بالخذلان
والنبوءات الكاذبة
انا
سيد الهلوسات
لم يصدقني احد
لم يبايعني احد
لذا
ادركني الذبول
فطلقت حمامتي
وما كنت ادري ان روحي غريبة
اطامنها حينا وحينا اشاكس
بها الف منفى يرتديها وانني
على كل حال من سناها لقابس
وذات مساء خجول
طفقت اهيم على وجهي في البراري
مناشدا الجميع
بغفران ما لي من هلوسات
ونسيان اكاذيبي الضالة
ولكن من حسبتهم يسمعونني
امطروني بالبذاءات
وقادوني بحبل دناءاتهم الى الاستسلام
وجعلوا مني غرابا
ينعق على ركام الزلزلة
مبشرا بطوفان مهول
وجيف تملأ الفلوات
من يومها وانا اخبو ويملاني
خوف ويسرقني حزن فاتقد
اذا سموت الى نجمي باجنحة
من الخيال تولى وهو يبتعد
من انا؟
قد لا اكون سوى وتر مقطوع
توهم انه سيد الربابات
وملهم العاشقين همساتهم
من انا ..............
انا...... قنطرة الوهم
الى ما لا يكون

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات