مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 06:48
المحور:
الادب والفن
في رمز الوقت المقلق
المفقود الزمني
يدفعني الهاجس نحو الأبواب
ألصق وجهي بالشباك
ونقاط حمراء
تتعلق بالحيطان
أخطو الشارع من خاصرةٍ سفلية
وأعود إليكِ بالشكوى
وأغني موالاً في جبٍ من مطاط
وأغادر أمواج البحر إلى العمق
وأقول النوروز على حاجبك المدهون
بزيتٍ، يلمع في الظلمة
يتدلى من شجر الزيتون الجبلي
لا تقدم ريحٌ
من جهة الغرب
أو جهة الشرقِ
تقدم ريحٌ
عبر معابد للّوطيين
أصحاب كروش المتعةْ
تسقط في الصمتِ
عيناكِ بلا دمعٍ
أو وجعٍ دافئ.
تأتي عرباتٌ من قارٍ فولاذية
تقتات من الجثث المجهولة
بمخالب عطارين
منتشرين على طول طريق ملغوم
كالرمل على الشاطئ
تخمد عاصفةٌ
بعيونٍ مقفلةٍ مفقودةْ..
تسعل أنثى
تتعطل في الدورات
الشمس مجانيق الثلج
لا تخفق في النور
بل تسبل عينيها في نقطة ماء
من مطرٍ بارد
والوقت نحاسي الطلعة
مشحوناً بالبارود
أما أنتِ
يا زهرة روحي
يا ريحانة قلبي
يا شجر اللبلاب على خاصرتي المهروسة
فتنامين بلا أهداب
فالأبواب مُزاحةْ
والليل أسير حواجبكٍ القوسيةْ
والوقت الناعس
يمشي..
عبر تضاريس الوادي
وسنابك خيلٍ برية
تدوس على ضلعي
يا ريحانة قلبي
يا زهرة روحي المخفية
نوروز يغني لعيون الورد
لعيون نامت في الشمع
للأرقام السريةْ
لصبايا الزيتون الجبلي
20 / 3 / 2008
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟