أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد زكريا السقال - لماذا يغتال نيروز














المزيد.....

لماذا يغتال نيروز


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:47
المحور: حقوق الانسان
    


لماذا يغتال نيروز إذا كان عيدا للحب

كلما ضمدنا جرح نيروز وانتظرنا قدومه ، عيدا للألفة والحب والعطاء ، داهمنا الحرس ، وقوانينه الغير طبيعية ، ومحاكمه الاستثنائية ، وقتل نيروز وزج به كطفل لقيط وغير شرعي ، لهذه الجبال والأرض التي ساهم ببنائها وصيانتها مع أخوته العرب منذ عصور وقدم ، لماذا أصبحنا لقطاء وعبيد بنظام ، قائم على الحيف والجور ، ولماذا العدالة مجروحة ولقيطة بهذه المساحة من الأرض الثيب
ولماذا يدعي حكامها العلمانية والحرية ، بل لماذا تستثار العداوة والأعداء .
غريب أمر هذه الأنظمة ، ومزري طريقة تفكيرها وذهنيتها ، ذهنية فاسدة وغير صالحة ، يقال هناك مواد فاسدة تنتهي مدة صلاحيتها ، والنظام لدينا فاسد وانتهت مدة صلاحيته منذ عقود ، منذ الهزائم المتكررة والأرض المستلبة والثروة المنهوبة ، والغلاء الغير منطقي ، والقمع الغير مبرر ، والإنسان المفوت
والنفاق المستشري.
غريب أمر هذه الأنظمة التي تصرع أذاننا بالأعداء الذين يحيطون بهم من كل جانب ، كيف سيقدر له مواجهة هذه الجبهات إذا بيته مصدع و متهاوي كيف له أن يواجه ، ووحدته الوطنية متشظية ، آه من أنظمة تنام على نفاق أجهزتها وكذبهم ودجلهم ، كيف لا يستشعر النظام إنه لا يملك من عوامل القوة غير التبجح والادعاء ، كيف لم يعتبر النظام من تجربة العراق الجريح ، العراق الذي كابر حكامه ، وتأمر معارضوه فأودوا به مقسما جريحا ، تأكله الأمراض والأدواء ، الغريب أن النظم لا تحس فداحة خسارة العراق ، كبلد يشكل ثقل مميز بنهوض المنطقة ، وتحريره يشكل مقدمة لدخول التاريخ ، حداثة وتنمية ورفاهية ، بدل أن يكون مجال للترهيب و فزاعة بوجهنا لوقف التغيير وامتلاك الحرية والكرامة ، وتطبيق العدالة والقانون .
يجب أن يفهم النظام ومبكرا ، أن سياسة العسف والاستبداد لا تشكل حماية ، وتعكس أمنا ، وأن الرهاب والخوف ، لا يعبر عن التفاف وإحاطة ، وان النفاق الذي كان يلعلع به أحد المشايخ ,, السلته ،، الذي رفع عقيرته ولم يترك صفة ومكرمة إلا وألصقها وأصبغها على رئيس الجمهورية ، إنما كان ينافق ويغش ويكذب ، حيث حري به أن يتكلم عن الفقر والجوع ، والبطالة ، والقمع والظلم وهذا ما كان بحاجته الرئيس ، حيث لا خداع ولا مراوغة بالظروف التي تمر بها المنطقة ، ما اسهل أن يكذب المنافقون ، ومن على قبة الأموي الذي كان كلمة حق بوجه الظلم والفساد ، غريب أن الرئيس لم يأمر باعتقاله ، غريب ان الرئيس ، الذي يعرف الفساد الذي يحيط به ، ويدرك تماما جور القوانين والمؤسسة الفاسدة التي تدير شؤون الوطن والمواطن ، انه استمرئ هذا النفاق والكذب .
لا يمكن للوطن أن يسود وينتصر ، دون كرامة وحقوق مواطنيه ، واللوحة لدينا واضحة وليست بحاجة لكثير من التحليل ، أعطنا شعبا حر كريم وليأتي العالم كله ، بينما شعب مفوت مجوع مهدور الكرامة منخور الجسد ، سيسمح للجميع بالتدخل بشؤونه ، واللعب بسيادته وأرضه وثرواته ، أن الكورد أخوة سوريون لهم مالنا وعليهم ما علينا ، لهم ثقافة وتاريخ ولغة وعادات وتقاليد ، نحترمها ، ونتعامل معها هوية مكملة لهويتنا العامة ، ولهذا لا بد من تفهم أوجاعهم وقضاياهم ، والتي لا تتميز كثيرا عن همومنا وأوجاعنا ، هناك الكثير منهم لم يحصلوا على الجنسية لهذا التاريخ وهذا ظلم ، وهناك لغة لهم يجب احترامها وهناك قوانين مواطنة ودستور وقضاء وعدالة نريدها جمعيا عربا وأكراد وهذا بحاجة لمصالحة وطنية ، للقاء وطني ، من اجل يساهم الجميع ببناء هذا الوطن لأنه وطننا وحلمنا وكرامتنا ، هذا ما نريده ويريده إخوتنا الأكراد وهذا هو الطريق الذي لا نملك خيارا أخر غيره ، خيار التعاون والمحبة والعدالة ، بدل النوم على الفساد والقمع والدماء الغير مبررة ، وغير مسموح بإراقتها ، ويجب أن يحاسب المسئولين عن هذا السفك وتقديمهم لمحاكمات كعربون ومقدمة لنوايا الوقوف أمام الواقع والظروف التي نمر بها ، ولا خيار دون نفض هذه السياسة الفاسدة والمضرة والمفتتة لوحدتنا الوطنية .



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تعيد طرح السؤال الفلسطيني
- رحلة في الأدب السوداني
- خمسون عاما على الوحدة العربية
- خمسة وأربعون عاما من الأستثناء
- اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل بين الحلم والواقع
- إعلان دمشق وأوهام المعارضة
- الخارج الي يخطط والداخل الذي يمهد
- ممكن ان نكون ديمقراطيين ووطنيين
- إعلان دمشق إطار لابد من الحفاظ عليه
- نوري بوزيد بيان تأسيسي للفكر الحر
- حسين الشيخ وحده القلق يمزق هذه الوحدة
- حوارية مع الشعور القومي وآخرين
- أعادنا للحياة ومضى
- فاطمة ابراهيم جائزة ابن رشد للفكر الحر
- نجوى بركات في -لغة السر- والثورة الدائمة للعقل
- فلسطين عروس التيه العربي
- سياسة العهر، وتحول العهر إلى سياسة
- عارف دليلة كل عام وأنت بخير
- معارضة بالكيلو وعلى الميزان
- المنسي...ذاكرة في الحاضر


المزيد.....




- حماس: نتنياهو يرفض الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة ...
- استهداف الاحتلال خيام النازحين في قطاع غزة وقتل عائلات بأكمل ...
- حماس تطالب الجنائية الدولية بملاحقة كاتس وبن غفير: يرتكبان ج ...
- مراسل العالم: الاحتلال يحول خيام النازحين إلى ’أفران بشرية’! ...
- بالأرقام.. الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال
- أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
- يوم الأسير الفلسطيني.. وسائل تعذيب متنوعة يستخدمها الاحتلال ...
- يوم الأسير الفلسطيني.. أكثر من 16 ألف حالة اعتقال منذ بداية ...
- الأمم المتحدة: قنبلة من بين 10 أطلقت على قطاع غزة لم تنفجر
- يوم الأسير الفلسطيني.. ما هو قانون الاعتقال الإداري الذي يست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد زكريا السقال - لماذا يغتال نيروز