أغادير أمين
الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 04:46
المحور:
الادب والفن
و أنا اجلس في غرفتي الزّهرية
ملتُ برأسي قليلاً نحو النافذة
جلتُ ببصري في كل الأرجاء
و شيئاً فشيئاً
هنااااااك
عالياً جدا
لمحتُه
في السماء يطير
يتبعه سرب بديع
تارةً يُرفرفُ بجناحيه ليُقاومَ الريح
و اخرى يبسطهما بجمالٍ كبير
و بدلالِ حرّيته
ينسابُ بكلُ ليونةٍ و نعومةٍ
في فضاءِ الله الفسيح
و انا أرقبهُ بعيني
أتتبّعه بفضولي
رحتُ في عالمي الخيالي
همتُ في تلكَ أفكاري
تملّكتني نشوة انتصاري
وابتسمتُ ملء فمي
همستُ بداخلي :
يااااااااااااااااااااه
كم تمنّيت منذ صغري
ان أكون طائراً
حمامة بيضاء مثلاً
!!!!!
ذبتُ في هذه احلامي
خلتُني حقاً هو
احلّق بكل حرّيتي
بلا منازع
ولا من وازع
يمنعني
يوقفُ طريقي
يقيّدني
أجوبُ كلّ الأماكن
كلّ العوالم
أعبرُ هذي الحواجز
أدوسُ شتّى الموانع
اجتازُ كلّ العوائق
ها أنذا
اطييييييييييييييير
وأحلّقُ بجناحَيّ البيضاوَين
في هذا العالم السماويّ الرّقيق
بعيداً عن أرض الواقع المرير
بمشاكلهِ ومآسيهِ وبلاويه
أفردُ جناحيّ الناعمَين
بقوّتي الرقيقة أقاوم الريح
حتى
أصل لقرص الشمس
في ذلك الأفق البعيد
لن يوقفَ طريقي سدّ منيع
و لن ألوّثَ عوالمي الورديّة النقية
باللون الأسود الفظيع
ستبقى روحي
تنعمُ داخل جسدي
تهيمُ فوق السهول والأراضي
تعلو على جبالي
وإن ضعفتُ أو تعبت
سأحطّ بهدوووووء
في أرضي السحرية
لأشمّ عبق ورودي الزكية
و أشربَ من مياه نبع انهاري الرّقراقةِ الصافية
سأستجمعُ قوّتي من جديد
وأتأهّب مرةً اخرى للمسير و التّحليق
في عالمي الجميل
سأبقى أتنفسُ هوائي
بكلّ حريّتي
ملء رئتي
حتى آخر قطرة في دمي
يااااااااااااااااااااه
ما أجمل الحرية
عشق الحرية
العيشُ بحريّة
و الآن
هل ستأتون معي وتحلقّون ؟!!!
إذن
هاتوا ايديكم
بيدي الناعمة
و على جناحَي يمامة
لنطيييييييييييييير
الى حيثُ لا سلطة
و لا أمر
و لا تعقيد
و لا دمار
و لا تشويه
بل
لعوالمَ فقط من
جمالٍ
و
حرير
بنقاء ٍ
و دلالٍ
شفيف
#أغادير_أمين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟