أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - بهاتة - أحمدي نجاد -















المزيد.....

بهاتة - أحمدي نجاد -


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:33
المحور: كتابات ساخرة
    


العُهدة هنا على أحد البرامج الأميركية الكوميدية : مُلتح باهت يحضر جلسة في إحدى الجامعات الأميركية , ليُناقش فيها إن القيامة آتية لا محال , وأنكم سوف تتشلقون وتتعذبون في بحورها النارية , أما نحن فسوف نلج فراديسها بدشاديش حمراء ناصعة ..
وبالفعل , فقد ظهر هذا النجاد بفستان دليع وخليع ناصع الحُمرة وهو يجول ويصول ويصول ويجول في وحل فردوس الطواويس , ولكن ببهاتة أشد ضراوة من بهاتته على ظهر ووجه وكصة الأرض , بهاتة بحلق وعيون فاغرة وهي تتفرس بشهوة مُريعة في الفساتين المحسورة بشراسة إباحية على مُؤخرات وأفخاذ غاويات الجحيم !

ذلك البرنامج الأميركي لا يمكن أن يكون المصدر عن تلك البهاتة ولا المُنبه , فهي من شدة الوضوح على سيمائه وفي عموم أفعاله من مشي وحديث وضحك وغيرها , أنها على وشك النطق !

فأهلا وإسهالا ومغصاً لهذا الوافد من ثوريات البهاتة .. ثوري باهت , آخر صيحة باهته يجود بها هذا الكوكب المُوشك على التداعي على خلفية تلك البهاتة .. ؟.. باهت وثوري ! أين الربط ؟ يعني على سبيل التمثال أو المثال : أين الربط بين حُجة إسلام زاهد عفيف خفيف ظريف مثل وبين أي راقص بوب في الغرب الكافر !.. كيف يلتقي النقيضان , وفي حالة نجاد : كيف تجتمع سمتان متقاطعتان ؟ فالمُتعارف عليه أن الثوري يفور , يقدح , يـ..... أما الباهت فعكسه تماما .. أظن إنه أراد أن يُوقع عُلماء النفس في حيرة - حيرة العصر - بإيحائه لهم إمتلاك كلتا الخصيصتين ! .. تضحك أم تبكي ؟ لا , إضحك وإبكي لتبرمج العمل سوياً وفي ذات الوقت لخاصيتين متنافرتين , فلعلك تُسجل براءة إختراع على غرار براءة إختراع : حيرة العصر " للباهت الثوري . أو لمعرفة السر الكامن خلف تلك البراءة .

المُتعارف عليه أن - جيفارا - كان سيلقي بنفسه في أتون براكين قمم أميركا الجنوبية لو أدرك تلك البهاتة النجادية .. و- غاريبالدي - سوف ينتفخ تُخمة ليس من مياه المُتوسط وزعانفه وهو يحوم بقواربه الحمراء على سواحل - صقلية - سيُتخم حد الزؤام عندما تخبط بطنه ورأسه تلافيف ذلك الثوري الباهت القادم من لا شيئية الأشياء !.. ويمتد البريق فوق فوضوية الخرائط ودوران العقارب .. ويظل ينحر إمتداداته كمَداً ,غيضا , قيئاً.. إزاء طاووس مُجمل ما في تجويفه النخاعي رذاذ باهتي في عموم جزئياته عن قوم موسى , والفضلة عن - يورو أوروبي - يتوجب أن يكون عُملة العالم النقدية الأولى في التعامل الدولي بدل الأصفر الأميركي ! هذا عندما يكون التفوه الأوروبي أخف وطأة , لكن حين يشتد سوف يتجه إلى , إلى أين هذه المرة ؟ لن يحتار , إلى التومان الإيراني , لكن هذا أشد بهاتة منه وهو يدرك ذلك ؟ صحيح , لكن لكونه يدرك ذلك فقد إتخذ هذا الإتجاه الغبي , فخصيصة البهاتة تقترن أو ترتبط ببقية الخصائص ومن تلك : خصيصة المُستوى العقلي .. إلى ذلك فإن إختياره ذاك سوف تكتمل به أبعاد الدائرة الكونية الباهتية .. تومان باهت وقائد ثوري باهت , و ... هذا هو ما توصل أو إمتد إليه العصر الألكتروني , ومن هنا وعلى ضوء ذلك ونتيجة لذلك وسُحقا أزليا لهذا وذلك .. حتى آخر باهت ثوري - ذلك - .. ولعله أخر ألكترون سوف يسحق عصارة تصانيفه الشبحية في هذا الباهت - ذلك - !

لكن هذا الباهت - ذلك - قد يعترض بالزوع التالي : أن - نصر الله - يتفصد ويتفصص ويزوع ثورية.. و- مقتدى الصدر - يوميا يعلس نصف خروف وثلاث صواني - حجم الكبير- ليزداد إنتفاخاً ثوريا أكثر فأكثر , أو كدليل على قوة ثوريته الطِبيخية القيمية , و < يتريع - يتجشأ - > على مدار الساعات والأيام ومن جميع مسامات جسده المُضبب وليس من خشمه وحلقه فقط - يتريع - لِيات غنم وقيمه وتمن , إلى أن أضحت محاضراته في - جامع الكوفة - تجسيدا حياً للـ < تريعة البُنيوية الخرفانية > .. و - عزوز الحكيم - بتنظيراته المُتعوية الثورية التي أصبحت نبراسا لطلاب الضخ الثوري المُتعوي .. كل هؤلاء بمُختلف تصانيفهم الثورية تابعين مُطيعين لذلك الباهت أنا , فكيف يحدث هذا , كيف يتبع أولئك المُتورمون ثورية ذلك الباهت - أنا - المُتبلد بهاتة نجادية ؟ .. تلك بالفعل مُعادلة يصعب تشخيص مدياتها أطرحها النجادي - أنا - على الثلاثة المُتورمين لحل رموزها العويصة .. وما دام نجاد قد تبرع مشكورا بمشاركته في تلك المُداخلة فسوف ندعه في طرحه عليهم كذلك نتركهم في وحشتهم الثورية الـ - تصنيفية - أو المُصنفة للقبض على ذلك الكنه ونعود لكنهنا , كنه البهاتة النجادية , كٌنه الـ - ذلك - والـ - أنا -

فمن أين أتى كنه هذا النجاد الـ - أنا - , من أين إستلهم تلك البهاتة ؟ من نسل الـ - أنا - المزروق بنصل كيميائي مبهوتي أو باهتي الذرات , أم هي لعنة كونية , وقد تكون جذوره الأعجمية لها نصيب من ذلك , ولا نُرجح الإحتمال الأخير , صحيح إن العجم باردي الطباع لكنهم سريعي الغضب , ونموذج من ذلك : السقوط المُتتالي لعمامة - خلخالي - من على منصة البرلمان الإيراني نتيجة "حديث يتفجر غضباً " بعد هزيمتهم في إحدى جولات الحرب الثمانينية , والذي كاد يقوده لضربها بقدمه بإتجاه أعضاء البرلمان .. ذلك المشهد كان تلفزيون بغداد يعرضه على الدوام تشفيا , وربما تعجبا عن مدى إحترام ملالي إيران لعمائمهم . وتلك الفقرة بالفعل جديرة بالملاحظة , ملاحظة مدى إحترام العمامة بالنسبة لصاحبها , ففي العُرف العشائري مثلا هناك تقديس أو إحترام للعقال , كذلك البيرية في العُرف العسكري , والعمامة السيخية , وغيرها من العينات , أما العمامة الإسلامية فلا نعلم ما هو وضعها أو مكانتها , هل هي غير مُحترمة في إيران وحدها على ضوء عمامة خلخالي المُتدحرجة بميكانيكية , أم كل أصحاب العمائم سنة وشيعة لا يحترمونها ؟ يبدو أن الجميع مثل خلخالي , فالواضح أنها مصدر مالي فقط , بل Good business , مع بديهية ذلك , لكن أحيانا التأكيد ضروري.

مثال آخر عن الغضب الأعجمي بعد البرود لتثبيت طرحنا ولو نسبيا , هو إنني أذكر مرة حين كنت طفلا بعمر ست سنوات أو نحو ذلك , كنت برفقة ( أُمي ) في زيارة لضريح الإمام الحُسين , كُنا نمسك قضبان القبر ونطوف على النحو الكليشي المعروف , أثناء ذلك وفي نقطة ما كنت قد زاحمت إمرأة ما , الواقع هو إنني لم أزاحمها , كانت أُمي تمسك بكفي خوفا علي من أن أتيه رغم إن الضريح لم يكن بذلك الزحام , في ذلك المخاض وفي تلك النقطة طخخت تلك المرأة قليلا , فإذا بها تنتفض بقوة وتُتمتم بلغة فارسية وتضربني على رأسي وتغم الضريح بكفيها ثم تخرج غاضبة من المرقد , حين ذاك قالت أُمي مُعلقة على الحدث :" عجمية , رس أو عظم نـ ... ؟".. لكن مشكلة نجاد , إنه حتى في غضبه ومن خلال خطاباته الرنانة عن أميركا وإسرائيل والإسلام وما إلى ذلك , حتى في ذلك الغضب ترى تلك البهاتة طاغية , أو بتعبير آخر أنك لا تحس ولو بصورة طفيفة أن ثمة غضب يصدر أو يرتسم على مُحيا هذا الشخص .

وهنا نصل إلى - الوصل - موضوع البحث الفلسفي النجادي المبهوتي أو الباهتي , فإذا كُنا قد جردنا الجذور القومية من فاعلية التأثير أو تسقط إزاء عينات ما والدليل - عمامة خلخالي وإنفعال وفظاظة تلك المرأة الإيرانية - .. وإذا كان النصل السليلي غير واضح المعالم .. وإذا كانت اللعنة الكونية - لا تكترث لذلك , فليس من المعقول أن تعبأ بالفراغ , بـ لا شيئية الأشياء .. إذن نحن هنا بحاجة إلى سايكولوجي مُخضرم لعمل لقاء صحفي سياسي مُطول مع نجاد , أو العذر أن يكون اللقاء سياسيا , أما الحقيقة فهي لإستشفاف جذور أو مصدر تلك البهاتة .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنجويد بعثيون وإن لم ينتموا
- جيش الرب الأوغندي يُقدم عريضة إحتجاج للأمم المتحدة ضد حزب ال ...
- حكاية - عِجل العباس - وتطابقها مع قصة فيلم - المُصور البشوش ...
- سفيان الخزرجي وقصة الرابط :
- الشيوعي المُتوسط يُصافح الإسلامي المُتزمت بثورية ماركسية !
- - بغداد - مدينة الرُعب الأولى في العالم اليوم , والعراق لن ي ...
- العربان سبب خسارة منتخب المانشافت
- أحمدي نجاد والرياضة
- العربات الفارغة أكثر ضجيجا .. أحمدي نجاد نموذجا
- هنيئاً للعراقيين فوز الإئتلاف الشيعي الروزخوني الطائفي
- تيسير علوني من الميدان إلى غياهب السجون
- من هم الأكثر شرعية في القتل : عصابات الحكيم والصدر أم التحال ...
- ـــــ كريم جثير ـــــ السريالي الساخر الذي ختم سُخريته بفجيع ...
- ـــــ كريم جثير ـــــ السريالي الساخر الذي ختم سُخريته بفجيع ...
- اللُحى الطاووسية المُذنبة كارثة التسامح الأوروبي ؟! - على ضو ...
- رؤية العُرف العمائمي إلى الفن والعِلم !!
- عنقاء المصحة العقلية
- مُخيلة ـ صبحي حديدي ـ تقلب المجتمع الأميركي بجرة قلم إلى مجت ...
- تنبيه إلى مشايخ ( قطر ) : مُنظر سياسي مُستجد - قطري الجنسية ...
- رسالة من اللجة الأولمبية الدولية إلى - علي خامنئي - حول مشار ...


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الخياط - بهاتة - أحمدي نجاد -