أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خوشناو - المالكي و المستقبل الأسود !!














المزيد.....

المالكي و المستقبل الأسود !!


حسين خوشناو

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:33
المحور: كتابات ساخرة
    


تذكروا فقط أسبوعاً واحداً قبل سقوط نظام الدكتاتور صدام حسين. ماذا كان المالكي والأحزاب العراقية المعارضة تقول حول النظام والشعب العراقي ومستقبل العراق؟!
من يتذكر؟ كان المالكي والآخرون من أمثاله من الذين ينعمون اليوم بثرواتنا، يعدون بمستقبل مشرق في الأمن، والراحة، والخلاص للعراقيين من ظلم صدام حسين ونظامه البعثي.
أهذا هو اليوم الذي وعدنا إياه المالكي الذي جلس خلف دبابة أميركا قبل خمسة أعوام وخلفه اللاهثون المرتزقة في غارة فرهودية بربرية على العراق وثرواته ودمائه.
بعد خمسة اعوام يفقد العراق أحد انبل أبنائه، سيادة المطران بولس فرج رحو. رجل السلم والمصالحة يصبح ضحية بلد لا يملك حكومة، بل ميليشيات مجرمة تقود سلطة دموية تقوم بالجريمة المنظمة والإغتيال والإبادة والفوضى والتصفيات.
كما الجزية في الدولة الإسلامية المندثرة التي كانت تفرض ضريبة خاصة على أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين والآخرين من أبناء الأديان. وبما أن الدولة الإسلامية في ذلك الوقت لم تكن تجبر أهل الكتاب للأنضمام للخدمة القتالية (العسكرية) في الدفاع عن الدولة التي كان أهل الكتاب من رعاياها (مواطنيها)، فإنها ـ اي الدولة الإسلامية ـ اعطتهم خيارا ً هو دفع الضريبة التي سميت بالجزية، مقابل الخدمة الإلزامية للمسلمين، في الدفاع عن الدولة. لكن أهل الكتاب لم يكونوا يدفعون الزكاة والخراج وما إلى ذلك من الضرائب المفروضة على المسلمين.والسبب إن الدولة الإسلامية انذاك كانت تحترم مشاعر أهل الكتاب ولم تكن تسوقهم إلى ساحات قتال، وخصوصاً إذا كان القتال مع دولة تحمل الدين الذي يدين به أهل الكتاب من مواطني الدولة الإسلامية. والسرّ في بقاء اخوتنا المسيحيين وحتى اليهود في بلادنا هو التسامح الذي غلب العلاقة بين ابناء المنطقة فكان الجميع يشعرون بالأمن والانتماء إلى الوطن.
إخوتنا المسيحيون كانوا على الدوام عامل السلم والإستقرار في العراق، لكنهم للأسف يواجهون اليوم إرهاباً غريب الأطوار لم تشهده منطقتنا منذ التأريخ.
اليوم تقوم جماعات تدعي إنتمائها إلى الإسلام، والإسلام منها براء، بتهديد المسيحيين بدفع ما تسميها جزيةً وغرامةً لقاء من تخطتفه من الأبرياء، في ظل حكومة تدعي الإسلام والديموقراطية والعدل.
هذه حكومة، لم تقدر من فرض الأمن منذ خمسة أعوام؟ لماذا؟ أليس لديها ما يكفي من القوة؟
ليس ذلك السبب. السبب هو أن هذه الحكومة هي التي تصنع الإرهاب والدمار والخطف والاغتيال عبر جماعات سريّة وميليشيات دموية مرتزقة والتي وضعت العراق تحت نيران الفوضى والموت المجاني.
والفوضى فتحت الأبواب امام الإرهابيين والمرتزقة من كلّ الجهات فحولت العراق إلى غابة متوحشة، لا يسودها سوى قانون الغاب. لذا فإن المالكي هو رئيس وزراء دولة الغاب. إن إغتيال المطران بولس فرج رحو جريمة منظمة، تستهدف إشعال فتنة أبدية بين العراقيين وجرّجرة اخوتنا المسيحيين إلى هذه الحرب القذرة التي لم يتورطوا فيها ولن يتورطوا لأن تأريخهم أكثر رقياً من أن ينخرطوا في القذارة التي صنعتها الميليشيات الإرهابية التي قضت على الحياة في دولة أرضها وسمائها خير وبركة.
المطران بولس فرج رحو (غمده الرب برحمته) هو خسارة للجميع من أبناء العراق من مسلمين ومسيحيين وشتى القوميات، لأن سيادته عمل جاهداً من أجل السلام من اجلهم. ومن يعمل من اجل السلام سيبقى في السلام في الحياة والممات.
أما المالكي إن لم يقبض على الجناة، كما قبض على الذين فجروا مرقد الإمامين في السامراء في فترة محددة، فالأفضل له أن يستقيل.
والإستقالة اشرف له من نعال أبو تحسين التي دفعت احدى الدول مليون دولار ثمن لشرائه. والنعال التي ضرب رأس الصنم بالأمس سيضرب رؤوس الأصنام الجديدة غداً.



#حسين_خوشناو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن و الحقائق
- الإعلام في منظور دولنا الشمولية
- صحافة ........ ومسح الاحذية
- المنافقون في جاليتنا الى أين..!!
- من يمثل الجالية الإسلامية في استراليا..؟
- سفهائنا الساسة و أهانتهم


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خوشناو - المالكي و المستقبل الأسود !!