أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ثائر الناشف - هاتف صدام بلا ثمن














المزيد.....

هاتف صدام بلا ثمن


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 01:33
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل بيت يوجد هاتف , وفي كل جيب يوجد قلم , أمر في غاية البداهة , لكن الغير بديهي هاتف صدام حسين الذي يرسل ولا يستقبل , يرسل ما يريده ذوو الأمر من رسائل سياسية وإعلامية عبر الأقلام المأجورة , تتباين شدة هذه الرسائل بمقدار ما يدفع لصاحب القلم المأجور .
اليوم لم يعد هاتف صدام موجوداً , أو لنقل أنه أصبح بلا ثمن , مَن يريد أن يكتب فليكتب ما يشاء حباً بالكتابة أو للبهرجة فقط , غير أن النظرة السادية التي تعمي عقول القراء المتعاطفين مع سياسة هذا المحور أو ذاك , أو مع طريقة هذا المرجع وذاك الشيخ , لا تتغير بسهولة , بل يستحيل تغييرها مهما رعفت الأقلام وسودت الصحف بحقائق ساطعة كسطوع الشمس في رابعات النهار .
جيش الكتّاب الذي رباه صدام لا يزال موجوداً ولم ينكر الجميل حتى الآن , كتاباتهم وكتبهم تملأ الدنيا وتشغل الكون , ولن يعدلوا عن هذه التربية رغم سقوط نظام تربيتهم , لأن من شب على شيء شاب عليه , وقلمهم كالهاتف العمومي , كلما دفعت له أكثر كتب أكثر .
أخلاق المهنة تحظر كشف أسماء وأصاحب هذه الأقلام , ولو أن بعضها أضحى مكشوفاً وصار يفاخر بكل حرف خطه , حججهم في ذلك , إذا عرف السبب بطل العجب , سيما بعد أن ثبتت مقالتهم القائلة باحتلال العراق.
سوء النية الذي يحمله بعض العامة جهلاً , لا يمكن التغاضي عنه أو مسامحته , لعلي أفصح دائماً للقارئ الكريم , ضمن هذه المساحة الضيقة , خطورة ما ينطوي عليه المشروع الإيراني من هلاك محتم ينتظر المنطقة , يتقاطع بشكل أو بآخر مع نظيره الإسرائيلي .
ونتيجة هذا الإفصاح المجاني – لو كان بثمن لانفجرت جيوبنا ولصارت عندنا قناطير مقنطرة – وصلتني رسالة الكترونية من شخص احتفظ باسمه يدعي الغيرة والدفاع عن مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية , يتهمني بالقبض من جهات ليته اسماها , ويصفني فوق هذا بالهاتف العمومي , كهاتف صدام الذي يدفع لمن يكتب أكثر .
صدر إيران , وما أكثر صدورها , وصدر المخدوعين بحبها ضيق لا يتسع للرأي الآخر ويهرب من الحق والحقيقة , نذكرهم أن هاتف صدام بلا ثمن , انتهى عصره بنهاية صاحبه , وأن السيئ يظن كل الناس سيئين , بقصد أو بدونه .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاجي إيرانية - إسرائيلية بدون حل
- أين وصلت القومية العربية ؟
- براءة إسرائيل من دم العرب
- خفافيش ولصوص وعلق في سورية
- عصر الانبطاح السوري
- هل يمكن إلغاء لبنان؟
- دموع المعلم على العرب
- نجاد في حضرة الشياطين
- إيران وإسرائيل في كفة واحدة
- هل حقاً أن كرامتنا في إسرائيل؟
- بعث خدام في زمن صدام
- ضدية الاعتراف بالآخر
- وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية ( 2-2 )
- وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية (1- 2)
- نصران إلهيان يكشفان المستور
- شام شريف أم شام فارس ؟
- التخوين بلسان الإلهيين
- ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟
- بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟
- مصير لبنان ولعنة التاريخ


المزيد.....




- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ثائر الناشف - هاتف صدام بلا ثمن