أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لميس الصيفي - المرأة و المرأة














المزيد.....

المرأة و المرأة


لميس الصيفي

الحوار المتمدن-العدد: 2228 - 2008 / 3 / 22 - 11:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الكثير من الممارسات الملحوظة هو قلة الوعي عند شريحة واسعة من النساء في المجتمعات حول حقوقهن و حريتهن و لكن هناك هو ما أكثر ملاحظة و هو العنف الموجه من المرأة تجاه المرأة ، فمثلاً منذ الصغر تكون الأم هي من يعزز فكرة حماية الأخ لأخته حتى لو كان أصغر عمراً ، و تعزز لدى البنت فكرة أنها بنت و أخوها ولد من خلال جميع التصرفات و الحريات اليومية و المصيرية و تكرس لديها فكرة الطاعة للأخ و الأب و الزوج ، و أنها جناح مكسور و مهما فعلت ستبقى بنت و ضعيفة بل و نجدها في كثير من الأحيان من أهم العوامل المحبطة لطموح ابنتها و تطورها .
و تتجلى الأمور أيضاً في دور الحماة تجاه كنتها فنلاحظ أن الكثير من الحموات يكن مصدر إزعاج و إحباط لزوجات أبنائهم و يحاولن السيطرة عليهن و على حرياتهن أيضاً على الرغم من أنهن قد مررن بنفس التجربة من قبل و أثرت على حياتهن الشخصية بشكل سلبي .
و هناك الكثير من القصص عن الأمهات أو عمات اللاتي قتلن بناتهن على خلفية ما يسمى " شرف العائلة"، و نصل للدرجات الأعلى مثل النساء اللاتي يصلن إلى مراكز عليا و يفرضن سلطتهن على النساء في المراكز الدنيا و يساندن الذكور أكثر .
هذه الظواهر و غيرها تعطي للكثيرين خاصة من الذكور ذريعة و تأكيد لممارستهم فنجد الكثير من الذكور يستشهدون بهذا النوع من النساء ، مما جعلني أستوقف لفهم هذا النوع من السلوك لدى النساء .
الأم التي ترسخ في بناتها فكرة الخضوع للذكور و تربيها على أن دورها إنجابي ، مما لا شك فيه أن المجتمع المسيطر هو مجتمع ذكوري و الثقافة السائدة هي ثقافة ذكورية و منطلق الديانات ذكوري أيضاً و القوانين ذكورية أيضاً مما يجعل النساء تحت منظومة محاصرة لا تترك لهن مفر آخر فالأم تفكر أن الوسيلة الوحيدة لحماية إبنتها تكون بجعلها جزء من هذا النظام ، لأنها تعتقد أن التمرد لن يجدي بل سيقوم على تدمير ابنتها و أن التغيير لا يجب أن يبدأ من عند ابنتها لأنها لا تريد أن تخسر إبنتها ، و لا تريد أن تخسر نفسها في نفس الوقت لأن البنت المتمردة عار و بالتأكيد أمها " لم تعرف كيف تربيها" لأن الإنجاز الجيد ينسب للذكر و " الفشل" ينسب للأنثى.
أما بالنسبة للحماة فالحالة هنا إسقاطية فهي قد عانت من ظلم الحماة ( و الحماة نفسها كانت تتعرض لإضطهادات عديدة من العائلة و المجتمع و تم إجبارها على عمل الكثير مما لا ترغب عمله و وجدت الطريقة الوحيدة لإثبات نفسها هي بالسيطرة و التحكم بمن هو أضعف منها و الأضعف هنا يجب أن يكون إمرأة و صغيرة لأن المجتمع مبني على احترام الذكور و الكبار فهذه هي فرصتها الوحيدة لإثبات نفسها )، لذا فنجد أن الإسقاطات تتوالى و لا يتم التعلم من التجربة السابقة لأنه لم يتم تعويض المرحلة السابقة و التي لابد أن تظهر و تعكس نفسها .
أما بالنسبة للمرأة التي تتولى منصب قيادي فإنه يجب أن لا نبعد عن تفكيرنا الطريقة التي تمت فيها تربية الأجيال بأن القائد هو الرجل لذا فإنها في هذا الموقع تحاول أن تثبت أنها تستطيع القيادة تماماً كالرجال لذا فإنها تتقمص هذه الشخصية و تحاول أن ترفض أي رأي أنثوي قد يعزز هذه النظرة لها لذا فإنها تحاول رفض كل ما هو أنثوي لإثبات جدارتها.
إن كل هذه السلوكيات لها مبرراتها ضمن التراكمات الموجودة كالعادات و التقاليد و الدين و الثمن الذي تدفعه النساء عادة و أكثر من يدفع الثمن هو النساء الأصغر عمراً و اللاتي يواجهن عنف مضاعف من المجتمع الذكوري و من النساء الأكبر عمراً اللاتي يحملن العقلية الذكورية و يمارسنها بحياتهن اليومية ، فالأم تريد ابناً ذكر و تفضله على البنت على الرغم من أنها نفسها أنثى و لكنها لا تستطيع تحقيق ذاتها في العائلة دون ابن ذكر و تميزه عن بناتها بل و قد تقتل ابنتها و في بعض الحالات و لكنها لا تقتل ابنها الذكر و لا تحت أي ظرف من الظروف.
جميع هذه التراكمات غير مبررة لأن التغيير يبدأ من الأم و كيفية تربيتها لأبنائها و بناتها على الاحترام المتبادل لبعضهم و ليس على علاقة المسيطر و المسيطر عليه ، و المرأة تستطيع أن تتقلد مناصب رفيعة و أن تقودها بطريقتها و هي من أفضل الطرق للقيادة فلطالما كان المجتمع أنثوي و كان يسير أفضل مما هو عليه الآن لذا فالمرأة ليست بحاجة إلى قدوة ذكورية في حياتها .



#لميس_الصيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج التقليدي كأحد أهم أشكال شراء الجنس
- ماذا نريد؟ ماذا تريد النساء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- التغيير يحصل عن طريق القانون أم التربية ؟
- عنف الذكور هل هو بيولوجي أم ثقافي؟
- اتفاقية سيداو - تعارض مع الشريعة أم مع الذكور -
- لم لا تكون البداية من محمد أركون
- حجاب أم عزل؟


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لميس الصيفي - المرأة و المرأة